هل يجوز أن أقسم تَرِكَتي على أبنائي قسمة الميراث قبل موتي؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، على سؤال يقول صاحبه: "هل يجوز أن أقسم تَرِكَتي على أبنائي قسمة الميراث قبل موتي؟".
حكم تتبع أحوال الناس وعوراتهم.. مستشار المفتي السابق يوضح الإفتاء توضح بيان حقيقة الإسلام والإيمان والفرق بينهماوقال "عاشور" إن التركة هي ما يتركه المتوفى، ولا تسمى تركة قبل الوفاة؛ ولذلك فهي في السؤال ليست ميراثًا، وإنما هو تصرف حال الحياة، وللشخص أن يتصرف في ماله حال حياته كما يشاء ما دام في مباح، سواء أكان بقسمة تشبه الميراث، أم بغيرها، ولكن عليه أن يحذر أمرين: أن لا ينوي عند فعل ذلك أن يحرم بقية الورثة إنْ وُجِدُوا، حتى لا يأثم شرعًا، وينبغي أنْ يُبْقِيَ لنفسه شيئًا لئلا يحتاج لأحدٍ بعد ذلك ولو كانوا أبناءه.
قالت دار الإفتاء، إن توزيع التركة بعد موت المُوَرِّث حقٌّ لعموم الورثة على المشاع -ذكرهم وأنثاهم، صغيرهم وكبيرهم، فيستحق كل وارث نصيبه من التركة بعد أن يخصم منها نفقة تجهيز الميت وبعد قضاء الديون وإنفاذ الوصايا والكفارات.
وتابعت الإفتاء، ردا على سؤال "ما حكم التأخر فى توزيع التركة؟"، عبر منشور على "فيسبوك": "التركة بعد موت المُوَرِّث حقٌّ لعموم الورثة على المشاع -ذكرهم وأنثاهم، صغيرهم وكبيرهم-؛ فيستحق كل وارث نصيبه من التركة بعد أن يخصم منها نفقة تجهيز الميت وبعد قضاء الديون وإنفاذ الوصايا والكفارات والنذور ونحو ذلك، ولا يجوز لأيٍّ من الورثة الحيلولة دون حصول باقي الورثة على أنصبائهم المقدَّرة لهم شرعًا بالحرمان أو بالتعطيل".
واسترسلت: "كما لا يجوز استئثار أحدِهم بالتصرف في التركة دون باقي الورثة أو إذنهم، فمنع القسمة أو التأخير فيها بلا عذرٍ أو رضًا من الورثة محرَّم شرعًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ فَرَّ مِنْ مِيرَاثِ وَارِثِهِ، قَطَعَ اللهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه ابن ماجه في "سننه"، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللهُ، قَطَعَ اللهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الميراث قسمة الميراث الدكتور مجدي عاشور مفتي الجمهورية التركة
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: لا مانع شرعي من صيام شهر رجب كاملا
هل صيام شهر رجب كاملا مستحب؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء التي أكدت أنه لا يوجد ما يمنع شرعًا من صوم شهر رجب، مشيرة إلى أن الصيام في هذا الشهر يعد من الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم أن يلتزم بها دون إشكال.
وأوضحت الدار أنه لم يَرِد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على تحريمه أو تحريج الصوم فيه، بل إن بعض الصحابة والتابعين كانوا يوصون بصيامه.
في الجنة قصر لصوام رجبوأشارت دار الإفتاء إلى أن ما ورد عن الإمام أبو قلابة– رحمه الله– حيث قال: «في الجنة قصر لصوام رجب»، ويعد من الأحاديث التي تُظهر فضل الصوم في هذا الشهر، وأنه كان معروفًا بين الصحابة والتابعين كعمل مستحب، وأكدت أن الحديث عن هذا الموضوع جاء من خلال نقل الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
صيام شهر رجب بدون شروطوأوضحت دار الإفتاء أنه لا يُشترط في صوم رجب أن يكون بشكل جماعي أو مخصوص بعبادات خاصة، بل يجوز للمسلمين صيام الأيام التي يرغبون فيها من هذا الشهر المبارك، شريطة أن يكون ذلك بنية التقرب إلى الله عز وجل، ودون التقيد بممارسات أو طقوس لم يثبت صحتها في الشريعة الإسلامية.