واشنطن تعلن سياسة جديدة تجاه من يقوضون الاستقرار بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، بدء تنفيذ سياسة جديدة تجاه المتورطين في ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية، مع تزايد وتيرة العنف وزيادة هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، بعد اندلاع الحرب في غزة.
وقال بلينكن، في بيان، إنه سيتم تنفيذ سياسة تقييد التأشيرات للأفراد الذين يُعتقد أنهم متورطون في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية بما في ذلك من خلال ارتكاب أعمال عنف، أو اتخاذ إجراءات أخرى تقيد بشكل غير مبرر وصول المدنيين إلى الخدمات الأساسية والضروريات الأساسية، مشيرا إلى أن "أفراد الأسرة المباشرين قد يخضعون أيضا لهذه القيود".
وأكد الوزير أن الولايات المتحدة عارضت باستمرار الإجراءات التي تقوض الاستقرار في الضفة الغربية، بما في ذلك الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين والهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.
وقال: "شددنا للحكومة الإسرائيلية على ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاسبة المستوطنين المتطرفين الذين ارتكبوا هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وكما قال الرئيس جو بايدن مراراً وتكراراً فإن تلك الهجمات غير مقبولة. وأوضحت في الأسبوع الماضي في إسرائيل أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراء باستخدام سلطاتنا".
وشدد بلينكن على أن "الولايات المتحدة ستواصل السعي إلى تحقيق المساءلة عن جميع أعمال العنف ضد المدنيين بالضفة الغربية بغض النظر عن مرتكب الجريمة أو الضحية. كما ستواصل العمل مع القيادة الإسرائيلية لتوضيح أنه يتعين على إسرائيل اتخاذ تدابير إضافية لحماية المدنيين الفلسطينيين من هجمات المتطرفين".
وقال: "سنواصل أيضاً التواصل مع السلطة الفلسطينية لتوضيح أنه يتعين عليها بذل المزيد من الجهود للحد من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين. وتتحمل كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية مسؤولية الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية".
وختم "أن عدم الاستقرار في الضفة الغربية يضر بالشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ويهدد مصالح الأمن القومي الإسرائيلي. ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك".
وتشهد الضفة الغربية حالة من الاضطراب مع تزايد المداهمات من جانب الجيش الإسرائيلي إلى جانب الهجمات الفلسطينية وأعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الأشهر الثمانية عشر الماضية، وفق وكالة "رويترز".
والثلاثاء، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، في مؤتمر صحفي في رام الله إن الضفة الغربية شهدت سقوط 260 قتيلا و3200 جريح منذ السابع من أكتوبر، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ويشن الجيش الإسرائيلي عمليات يومية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، ويخوض اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين، ويعتقل آخرين.
وتقول الأمم المتحدة إنه منذ هجمات حماس المباغتة على تجمعات سكنية إسرائيلية في السابع من أكتوبر، واندلاع الحرب في غزة، تضاعفت الهجمات العنيفة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ودفعت هذه الحوادث أكثر من ألف فلسطيني من 15 مجتمعا على الأقل إلى الفرار من منازلهم في الضفة الغربية.
وهذا العدد يزيد عن ضعف إجمالي النازحين في الضفة الغربية في الفترة ما بين بداية عام 2022، وبدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وفقا للأمم المتحدة، ومنظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
من هو السفير الأمريكي الجديد لدى إسرائيل؟.. متشدد ولا يعترف بالضفة الغربية
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تعيين سفير جديد للولايات المتحدة في إسرائيل، حيث اختار حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، ليكون السفير الأمريكي المقبل لدى إسرائيل، وهو شخص متشدد تجاه الحقوق الفلسطينية، ومنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومؤيد لها.
هكابي يتمتع بسجل حافل من الخطاب المتشددوبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن هكابي يتمتع بسجل حافل من الخطاب المتشدد والمستفز في بعض الأحيان والمؤيد لإسرائيل، وقال في السابق إن لإسرائيل حق المطالبة بالضفة الغربية، التي يشير إليها باسمها العبري والتوراتي يهودا والسامرة.
ورفض هكابي تسمية مستوطنات الضفة الغربية باسم «مستوطنات» وأصر على تسميتها مجتمعات أو أحياء، وفي منشور على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال»، توقع ترامب أن هكابي، وهو مسيحي إنجيلي، سيعمل بلا كلل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط واصفًا إياه بأنه موظف عام عظيم يحب إسرائيل وشعب إسرائيل، وبالمثل فإن شعب إسرائيل يحبه.
عودة أمريكا لموقفها السابق المؤيد لإسرائيل بشكل صريحومن المرجح أن يشير تعيين مايك هكابي إلى العودة إلى الموقف السابق المؤيد لإسرائيل بشكل صريح، والذي تبنته إدارة ترامب الأولى، عندما نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في خطوة أدانها الفلسطينيون باعتبارها ضارة بآفاق السلام.
وفي حديثه لشبكة CNN في عام 2017، أوضح هكابي الذي قام بعدة زيارات للمستوطنات الإسرائيلية موقفه بوضوح قائلًا: «الشعب الوحيد الذي اتخذ من أورشليم عاصمة له هو اليهود، ولم يتخذ أي شخص آخر من هذه المدينة عاصمة على الإطلاق، لذا فلا ينبغي أن يكون الأمر مثيرا للجدل».
السفير الأمريكي الجديد متشدد مع قضية الضفة الغربيةوكان السفير الأمريكي المقبل لدى دولة الاحتلال متشدد أيضًا في التعامل مع قضية الضفة الغربية، ويعتقد أن إسرائيل تمتلك سند ملكية ليهودا والسامرة، وأنه لا يوجد شيء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة، لا يوجد شيء اسمه مستوطنة.
وكانت ابنة هاكابي، سارة هاكابي ساندرز، حاكمة ولاية أركنساس الحالية، تعمل كسكرتيرة صحفية للبيت الأبيض في رئاسة ترامب الأولى.