داخل درج أحد المكاتب القديمة في منزل على أطراف مخيم جنين بالضفة الغربية بفلسطين، يحتفظ أحفاد الحاج كامل علي محمد، بقسيمة زواج جدهم التي يرجع تاريخها إلى عام 1928، إلاّ أنّ التاريخ البعيد لم يكن هو المفاجأة الوحيدة، إذ أن العقد كان ممهورا بتوقيع الشيخ والمناضل السوري الشهيد عز الدين القسام، فيما تم لصق طوابع تحمل اسم مدينة حيفا العريقة.

ورقة زواج بتوقيع عز الدين القسام

95 عاما مرت على ورقة الزواج التي وصفها عمرو موسى، أحد أحفاد الحاج كامل، أنها بمثابة الكنز، ويعتبرها أبناء العائلة الممتدة من فلسطين إلى كندا، أنها من أهم وثائق العائلة، ويقول الحفيد الأربعيني في حديثه لـ«الوطن»: «أنا نشرت عقد الزواج الأصلي لجدي وجدتي منذ أربع سنوات على صفحتي بفيس بوك، ولكن الناس تداولوا الصورة بشكل كبير تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على غزة والشعب الفلسطيني، وصار تفاعلا كبيرا معها».

إمام جامع ومأذون شرعي

وحول تفاصيل عقد الزواج فيقول: «جدي كانت تربطه علاقة صداقة وجيرة مع المجاهد عز الدين القسام، الذي كان يسكن حيفا وقتها بعد خروجه من سوريا لمحاربة الانتداب البريطاني على فلسطين»، لافتا إلى أنّ تعيين «القسام» خطيباً لجامع الاستقلال، الذي كان يعد أهم وأكبر مساجد حيفا كان سببا في تعيينه مأذونا شرعيا للمدينة: «كان القسام يمر على الفلسطينيين، ويوثق عقد الزواج لهم سواء في منازلهم أو المسجد ويحثهم على الجهاد والمقاومة».

وفيما يتعلق بتفاصيل الحياة حينها فيقول: «جدي كان يعمل طباخا في حيفا، ولما اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939 استأجر بيتا في جنين، وكان يتنقل بين المدينتين ولما صارت النكبة عام 1948 استقر في المخيم، وترك مدينته الأصلية»، لتنتقل وثيقة الزواج إلى الضفة الغربية، فيما لا يزال أحفاد الطباخ الفلسطيني يحتفظون بها لتوريثها للأجيال المقبلة: «هاي العقد أقدم من الكيان المحتل، كمان هي دليل على كذب إدعاء الاحتلال أن فلسطين أرض بلا شعب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عز الدين القسام حيفا فلسطين عقد زواج المأذون عز الدین القسام

إقرأ أيضاً:

عماد الدين حسين: إسرائيل تهربت من مفاوضات المرحلة الثانية وتريد الحصول على أسراها دون تنفيذ الاتفاق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أوضح الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، حيث لعبت مصر دورًا محوريًا في التوصل إلى هذا الاتفاق.
وأشار إلى أنه كان من المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية بعد 16 يومًا من الهدنة، لكن إسرائيل تهربت كالعادة من التزاماتها، رغم توقيعها على الاتفاق، وسعت إلى تمديد المرحلة الثانية للحصول على الأسرى دون الالتزام ببنود الاتفاق الأساسية، مثل الانسحاب الكامل من غزة ووقف إطلاق النار بشكل دائم.

وأضاف في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أضاف عماد الدين حسين أن إسرائيل كانت تسعى للحصول على أسرى من دون دفع أي ثمن للمقاومة الفلسطينية، وهو ما دفع المقاومة إلى رفض هذا الطرح.

وأشار إلى أن المفاوضات كانت جارية بين مصر والولايات المتحدة، ووفقًا لتقارير وكالة رويترز، كانت التقديرات تشير إلى نتائج إيجابية، وفي الوقت ذاته، وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة، في إطار سلسلة من الاتصالات المصرية مع الأطراف الفلسطينية والقطرية والأمريكية، بالإضافة إلى اللقاء التاريخي الذي جمع الولايات المتحدة بحركة حماس، وهو أول لقاء مباشر معلن بين الجانبين.
وأتمّ، بأن الوقت أصبح ضيقًا بين التوصل إلى اتفاق أو استئناف العدوان، في ظل التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


 

مقالات مشابهة

  • المواطنون يستحوذون على نصف عقود الزواج 2024
  • مش هقول بشكل مباشر.. حقيقة زواج والدة إيناس عز الدين بخطيبها
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
  • عماد الدين حسين: إسرائيل تهربت من المرحلة الثانية وتريد استعادة المحتجزين دون تنفيذ الاتفاق
  • عماد الدين حسين: إسرائيل تهربت من مفاوضات المرحلة الثانية وتريد الحصول على أسراها دون تنفيذ الاتفاق
  • زواج مصطفى شعبان من دينا فؤاد في الحلقة السابعة من حكيم باشا
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة
  • قاضي قضاة فلسطين يُدين جريمة إحراق مسجد "النصر" بنابلس
  • رئيس هيئة دعم فلسطين: ترامب قد ينقلب على إسرائيل ونتنياهو يكرس لاحرب ولاسلم