بتوقيع المأذون عز الدين القسام.. حكاية عقد زواج فلسطيني أقدم من دولة إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
داخل درج أحد المكاتب القديمة في منزل على أطراف مخيم جنين بالضفة الغربية بفلسطين، يحتفظ أحفاد الحاج كامل علي محمد، بقسيمة زواج جدهم التي يرجع تاريخها إلى عام 1928، إلاّ أنّ التاريخ البعيد لم يكن هو المفاجأة الوحيدة، إذ أن العقد كان ممهورا بتوقيع الشيخ والمناضل السوري الشهيد عز الدين القسام، فيما تم لصق طوابع تحمل اسم مدينة حيفا العريقة.
95 عاما مرت على ورقة الزواج التي وصفها عمرو موسى، أحد أحفاد الحاج كامل، أنها بمثابة الكنز، ويعتبرها أبناء العائلة الممتدة من فلسطين إلى كندا، أنها من أهم وثائق العائلة، ويقول الحفيد الأربعيني في حديثه لـ«الوطن»: «أنا نشرت عقد الزواج الأصلي لجدي وجدتي منذ أربع سنوات على صفحتي بفيس بوك، ولكن الناس تداولوا الصورة بشكل كبير تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على غزة والشعب الفلسطيني، وصار تفاعلا كبيرا معها».
إمام جامع ومأذون شرعيوحول تفاصيل عقد الزواج فيقول: «جدي كانت تربطه علاقة صداقة وجيرة مع المجاهد عز الدين القسام، الذي كان يسكن حيفا وقتها بعد خروجه من سوريا لمحاربة الانتداب البريطاني على فلسطين»، لافتا إلى أنّ تعيين «القسام» خطيباً لجامع الاستقلال، الذي كان يعد أهم وأكبر مساجد حيفا كان سببا في تعيينه مأذونا شرعيا للمدينة: «كان القسام يمر على الفلسطينيين، ويوثق عقد الزواج لهم سواء في منازلهم أو المسجد ويحثهم على الجهاد والمقاومة».
وفيما يتعلق بتفاصيل الحياة حينها فيقول: «جدي كان يعمل طباخا في حيفا، ولما اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939 استأجر بيتا في جنين، وكان يتنقل بين المدينتين ولما صارت النكبة عام 1948 استقر في المخيم، وترك مدينته الأصلية»، لتنتقل وثيقة الزواج إلى الضفة الغربية، فيما لا يزال أحفاد الطباخ الفلسطيني يحتفظون بها لتوريثها للأجيال المقبلة: «هاي العقد أقدم من الكيان المحتل، كمان هي دليل على كذب إدعاء الاحتلال أن فلسطين أرض بلا شعب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عز الدين القسام حيفا فلسطين عقد زواج المأذون عز الدین القسام
إقرأ أيضاً:
منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
قال المستشار بمنظمة القانون من أجل فلسطين، ليكس تاكنبرج لقناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» يؤثر على دور الوكالة في تقديم خدماتها للفلسطينيين، ويعوق تقديم مزيد من المساعدات الإنسانية.
مانحين دوليين يتعهدوا بمواصلة دعم الأونرواوشنت إسرائيل حملة شرسة على الأونروا وساقت مزاعم لم يثبت منها شيء، حول انخراط عمال بالوكالة في هجمات السابع من أكتوبر، ما دفع عدد من الدول إلى تعليق تمويل الوكالة الأممية.
فيما أكد «ليكس تاكنبرج» أن الكثير من المانحين الدوليين تعهدوا بتقديم الدعم السياسي والمالي لأونروا، معبرا عن أمل منظمته في تجنب اتخاذ أي قرارات ذات تأثير سلبي على الشعب الفلسطيني.
هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضيةوشدد على أن إسرائيل تعمل على تدمير منازل الفلسطينيين والوكالات الأممية، وعلى رأسها الأونروا التي وصفت هجمات إسرائيل عليها بأنها: «تُقوض القضية الفلسطينية وتعمل على إزالتها من طاولة المفاوضات»، لافتا إلى أنه لا منظمات أممية سوى أونروا يمكنها تقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين.