"الأهرام": مبادرة "شباب من أجل إحياء الإنسانية" تعزز المساعي نحو تحقيق السلام
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
سلطت صحيفة "الأهرام" الضوء على انطلاق جلسات مبادرة "شباب من أجل إحياء الإنسانية"، في مدينة شرم الشيخ، ضمن فعاليات النسخة الخامسة والاستثنائية لمنتدى شباب العالم، ودار النقاش حول قضايا السلام وحل النزاعات والحروب، بهدف توحيد الجهود الشبابية في مواجهة التحديات الحالية، وتعزيز المساعي نحو تحقيق السلام العالمي، وترسيخ القواعد البناءة في وجدان الشباب وصولًا إلى تحقيق السلام والعدالة.
وذكرت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بعنوان "حصون السلام والحرب في غزة"- أنه على الرغم من عنوان المبادرة، الذي يحمل معاني قاسية على النفس، تلمح وكأن الإنسانية قد ماتت، وهو عنوان استهدف على الأرجح وخز الضمير العالمي، فإن العناوين التفصيلية لفعاليات المبادرة عكست نضجًا في فهم أهمية بناء السلام في القلوب والعقول أولًا، وهو نفسه مضمون العبارة التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لنفسها، وحفرتها بعشر لغات على حائط حجري في حديقة بمقرها العريق؛ إنها العبارة التي تقول إنه: "لما كانت الحروب تولد في عقول البشر، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام"، وإذا كان بناء حصون السلام مهمًا في عقول البشر جميعًا، فإن الأهم هو بناؤها في عقول القادة السياسيين والعسكريين، الذين قد لا تصلهم تلك المعاني أبدًا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من حصيلة الحرب في غزة التي حصدت ما يزيد على 15 ألفًا من المدنيين، ورغم الاحتجاجات ضد الحرب والداعية لإغاثة غزة إنسانيًا، وبالرغم من مناشدات القوى المدنية الحيّة بالعالم لتمديد الهدنة ووقف الحرب، ورغم تحذيرات بعض العسكريين -وآخرهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن- الذي قال إن إسرائيل تخاطر بهزيمة إستراتيجية في غزة، برغم كل ذلك، إلا أن الهدنة انهارت وعادت طلقات الرصاص أكثر كثافة، وبلغ أعداد الشهداء من المدنيين الفلسطينيين المئات، خلال يومين فقط من انهيار الهدنة.
وأوضحت صحيفة "الأهرام" أن هذه الحالة تسلط الضوء على المزاج النفسي والتفكير الخاص بالسياسيين والعسكريين الذين يصنعون قرارات الحروب الظالمة ويديرونها، وكيف يستعيدون إطلاق روح الشر، ويتخذون القرارات باستئناف الحرب، بعد أن عايش الجميع ثمار الهدنة لأيام؛ هؤلاء القادة لم يشغلوا فكرهم بصناعة السلام خلال الهدنة، وإنما انشغلوا أكثر باستئناف الحرب وإمعان القتل على الجانب الآخر، وانحسر تفكيرهم في مصالحهم الذاتية؛ وكل ذلك يؤكد أهمية الرسالة التي حملها مؤتمر: "شباب من أجل إحياء الإنسانية"، الذي انشغل بتكريس صناعة السلام في عقول الشباب، الذين سيقودون شعوبهم تاليًا إلى بنائه، ولن يندفعوا بهم إلى أتون الحروب، فالإقدام على السلام في الجو الصافي على قمة الجبل، هو أسهل وأرقى من طلبه عند السفوح.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحة تشارك في فعاليات مبادرة شباب سوهاج الرقمية للذكاء الاصطناعي
في إطار اهتمام الدولة بتمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل الحديث، شارك الدكتور عمرو دويدار وكيل وزارة الصحة بسوهاج في فعاليات مبادرة شباب سوهاج الرقمية للذكاء الاصطناعي.
والتي تنظمها رابطة المرأة المصرية برئاسة الدكتورة ريهام العادلي، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والقيادات التنفيذية.
تهدف المبادرة إلى تقديم برامج تدريبية مجانية لشباب محافظة سوهاج، لتأهيلهم في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بما يواكب التطورات التكنولوجية العالمية.
شهدت الفعالية مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتورة ريهام العادلي، رئيس رابطة المرأة المصرية وعضو مجلس إدارة جامعة أسما للطفل.
الدكتور عبدالجواد أبوكب، زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا والدكتورة عندليب حسين فهمي، أستاذ الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بالجامعة الأمريكية.
وأكد "دويدار" على أهمية مثل هذه المبادرات في دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للمستقبل.
واشار إلى أن التحول الرقمي أصبح ركيزة أساسية في كافة مجالات العمل، بما فيها القطاع الصحي.
كما أشادت الدكتورة ريهام العادلي بالدور الفعال الذي تقوم به محافظة سوهاج في دعم المبادرات الشبابية، مؤكدة أن رابطة المرأة المصرية مستمرة في تقديم برامج تدريبية مجانية لرفع كفاءة الكوادر الشبابية على مستوى الجمهورية.
كما ثمنت دور القطاع الصحي ومجهوداته الملموسة داخل المجتمع وخاصة في الخدمات والمبادرات التي تهتم بصحة المرأة المصرية.
كما أهدت الدكتور عمرو دويدار درع الرابطة لمجهوداته المبذولة للنهوض بالمنظومة الصحية بالمحافظة.
وفي سياق متصل وعلى هامش الفعاليات افتتح الحضور معرض تراث سوهاج لتشجيع الحرف اليدوية التي تشارك بها المرأة المصرية وتبدع فيها دائما.
تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية مصر 2030، والتي تسعى إلى بناء مجتمع رقمي متكامل وتنمية القدرات البشرية لدعم الاقتصاد الرقمي.