بعد تحذير البرهان.. الدعم السريع ترحّب بالمبعوث الأممي الجديد
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
رحبت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، بتعيين الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، مبعوثًا للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، معلنة التزامها الكامل بالتعاون معه في أداء مهامه وفق صلاحياته واختصاصاته. وأكدت القوات في بيان على منصة "إكس" التزامها بدعوة مجلس الأمن الدولي للاستمرار في الحل السياسي لإنجاز سلام دائم وشامل يحقق آمال وتطلعات السودانيين في دولة مدنية ديمقراطية تستوعب التنوع والتعدد وتحترم حقوق الإنسان"، مجددة التزامها "بالتعاون مع الأمم المتحدة ومختلف وكالاتها من أجل تعزيز وتطوير حقوق الإنسان وتخفيف معاناة الشعب وتحقيق تطلعاته في الحرية والسلام والعدالة".
وامتدح البيان دور بعثة الأمم المتحدة بالسودان المنتهية مهمتها، قائلًا إنها "بذلت مجهودات متعاظمة طوال فترتها وحققت نجاحات ملموسة في مجال تفويضها، خاصة دعمها وتسهيلها للعملية السياسية من أجل تحقيق الدولة المدنية والتحول الديمقراطي المنشود، والاستقرار السياسي عبر المبادرات وبناء القدرات لتعزيز السلام في السودان".
يأتي ترحيب قوات الدعم السريع بعد تحذيرات وجهها قائد الجيش السوداني، الفريق عبدالفتاح البرهان، الأحد، لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد في السودان، رمطان لعمامرة، بأن لا يصطف مع فئة دون الأخرى وإلا سيكون مصيره مثل رئيس البعثة السابقة فولكر بيرتس، الذي استقال بعد رفضه بالسودان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عيّن في الـ17 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة، ليكون مبعوثًا شخصيًا له في السودان.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".
وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".
وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".
وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".
وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".
والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".
وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.