كاتب إسرائيلي: الخطة الأمريكية لما بعد حرب غزة "سخيفة"
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
وصف الكاتب الإسرائيلي، ميكا جي هالبيرن، الخطة الأمريكية لليوم التالي للحرب في قطاع غزة بـ"السخيفة"، مشيراً إلى أنه بينما تسارع واشنطن إلى وضع خطط بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية، فإن تطبيق هذه المقترحات غير ممكن على أرض الواقع.
وتحدث الكاتب في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن المقترح الأمريكي تحت عنوان "سلطة فلسطينية متجددة" كما سماها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لافتاً إلى أن إعادة تنشيط السلطة في اليوم التالي لانتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يضع السلطة الفلسطينية في موقع المسؤولية، وتساءل: "أين التغيير والتحسين والرؤية؟".
وأضاف هالبيرن أن بلينكن تحدث في خطته عن إجراء انتخابات جديدة وحرة داخل السلطة الفلسطينية، معلقاً: "في الواقع، يعني ذلك إعادة قيادة السلطة الفلسطينية الحالية إلى السلطة مرة أخرى"، ولفت إلى أن هناك اختلافاً بين تلك المقترحات وترجمتها العملية على أرض الواقع.
مناورة السنوار ونتانياهو ستُدرج في كتب التاريخ https://t.co/gfzKjRevfz pic.twitter.com/DykB3rcxFS
— 24.ae (@20fourMedia) December 1, 2023
دهاء ياسر عرفات
وبالعودة إلى التاريخ، يقول الكاتب إنه في عام 1994، مباشرة في أعقاب اتفاقيات أوسلو عام 1993 التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، تم التوقيع على اتفاق "غزة وأريحا"، المعروف أيضاً باسم اتفاق القاهرة عام 1994، وكان هدفها إنشاء السلطة الفلسطينية التي ستحكم أريحا وغيرها من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وأجزاء من غزة.
ووفقاً للكاتب "كانت الخطة تهدف إلى إنشاء هيئة حكم فلسطينية جديدة وتهميش القيادة القديمة، أي ياسر عرفات، وبدلاً من ذلك، في تونس، ومن خلال دهاء ياسر عرفات وبصيرته السياسية، جعل المجلس المركزي الفلسطيني السلطة الفلسطينية مسؤولة أمام اللجنة التنفيذية الفلسطينية، وببساطة، أصبح عرفات زعيماً للسلطة الفلسطينية الجديدة.
كلمات نتانياهو
وبالعودة مرة أخرى إلى عام 2023، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن عباس والسلطة الفلسطينية لا يمكن أن يكونا جزءاً من إعادة بناء غزة، وأشار الكاتب إلى أن تصريحات نتانياهو واضحة جدا ومفهومة، إذ "لن تكون هناك في غزة سلطة مدنية تعلم أطفالها كراهية إسرائيل وتدميرها".
وأشار إلى كلمات نتانياهو التي قال فيها: "لا يمكن أن تكون لدينا في غزة سلطة تدفع لعائلات المسلحين، ولا يمكن أن تكون هناك سلطة لم يدن الشخص الذي يرأسها ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يجب أن يكون هناك شيء مختلف"، وعلق الكاتب أنه من الواضح أن نتانياهو يتحدث عن محمود عباس والسلطة الفلسطينية.
حلم غربي
أما بالنسبة للانتخابات الحرة فوصفها الكاتب بأنها ليست أكثر من حلم غربي آخر، حيث يعتقد الغرب أنه يستطيع فعل ذلك بسهولة، مستطرداً: "الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، منغمس في الغرور إلى حد أنه لا يستطيع أن يفهم أن الديمقراطية لا تتعلق فقط بالانتخابات، وحتى لو كان الأمر كذلك، فمن المستحيل في هذه المرحلة إجراء الانتخابات بشكل آمن، ومرة أخرى، دع التاريخ يدلنا على الطريق".
هل تستجيب إسرائيل لاقتراح قبرصي لإيصال المساعدات لغزة؟ https://t.co/qPg8FjHk6i
— 24.ae (@20fourMedia) November 30, 2023
وتابع: "أجريت يوم الأربعاء الموافق 25 كانون الثاني (يناير) 2006 الانتخابات التشريعية الفلسطينية، بما فيها بغزة، ومن بين 132 مقعداً في المجلس التشريعي الفلسطيني، فازت حماس بـ 74 مقعداً، وحصلت فتح على 45 مقعداً، بأغلبية ساحقة"، مشيراً إلى أنه مذذاك، أضعفت حماس منظمة التحرير الفلسطينية "سياسياً".
وأكد أن الانتخابات مهمة، لكن فهم الديمقراطية والحرية ضروريان قبل الانتخابات، ونظراً للموقف آنذاك والآن، فليس هناك شك في أن الفلسطينيين سوف يعطون غالبية ساحقة لحماس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس نتانياهو السلطة الفلسطینیة إلى أن
إقرأ أيضاً: