"تطهير القلوب والنجاة".. فضل أذكار المساء في القرآن والسنة النبوية، تمثل أذكار المساء لحظة هامة للتأمل والتسبيح بنهاية اليوم، حيث تحمل معها فضلًا كبيرًا في الإسلام. تساعد هذه الأذكار على تطهير النفس، وتذكير المسلم بأهمية الشكر والاستغفار وتعتبر فرصة للتأمل في أعمال النهار وضبط النية للتحسن في الأيام القادمة.

"تطهير القلوب والنجاة".. فضل أذكار المساء في القرآن والسنة النبوية"تطهير القلوب والنجاة".. فضل أذكار المساء في القرآن والسنة النبوية

وترصد لكم بوابة الفجر الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني كافة الخدمات التي يحتاجها متابعيها وقرائها، وفي هذا الإطار توفر كل ما يتعلق بفضل أذكار المساء التي يحرص المسلم على قراتها يوميًا، من خلال السطور التالية في التقرير الآتي.

فضل أذكار المساء


تحمل أذكار المساء فضلًا عظيمًا في الإسلام، حيث أنها تشكل طريقة مهمة لتعزيز الروحانية وتحسين العلاقة بين الإنسان وخالقه، فهي تساعد على كلا من:-

1. تطهير القلوب: تمكن المسلم من تطهير نفسه من الآثار السلبية التي قد تكون قد تراكمت خلال اليوم.

2. الاستغفار: يعتبر وقت المساء فرصة للتوبة والاستغفار، حيث يُذكر المؤمن بتوجيه الطلب للمغفرة والرحمة.

3. التأمل والشكر: توفر هذه الأذكار لحظات للتأمل في نعم الله والشكر عليها، مما يعزز الإيمان والرضا.

4. حماية من الشرور: تعمل الأذكار على حماية المسلم من الشرور والمخاطر، وتكون درعًا روحيًا.

5. تعزيز القرب إلى الله: يُظهر الالتفاف إلى الأذكار في المساء اهتمامًا بالقرب إلى الله والارتباط الروحي.

أذكار المساء اليوم.. "رحلة تأمل وتأهب قلبك قبل النوم" "فن البدايات الصحيحة".. فضل وأهمية أذكار الصباح أذكار المساء.. سكينة الروح وضياء الليل( أبرز أذكار المساء مكتوبة ) فضل أذكار المساء في القرآن الكريم

لا يحدد القرآن الكريم أذكارًا خاصة بالمساء بشكل مفصل، إلا أنه يشجع على الذكر والاستغفار في أوقات متنوعة. 

يمكن للمسلم أن يلتفت إلى العديد من الآيات التي تشير إلى الفضل والأهمية التي تعود على الفرد عند الاستمرار في ذكر الله والإستغفار، من الآيات المهمة:
قال الله تعالى في سورة الأعراف (الآية 205):
"واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين".

"تطهير القلوب والنجاة".. فضل أذكار المساء في القرآن والسنة النبوية

كما قال في سورة الأحزاب (الآية 41-42):
"يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا، هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما".

 لم تحد هذة الآيات أذكارًا مسائية بشكل صريح، إلا أنها تشجع على الذكر والإستغفار طوال الأوقات، ويمكن للمسلم أن يستمد إلهامه وتوجيهاته من هذه النصوص لتعزيز عبادته المسائية.

"قوة البداية".. فوائد أذكار الصباح في تعزيز يومك "بركة بداية اليوم".. فضل أذكار الصباح في حياة المسلم أذكار الصباح اليوم الإثنين 4 ديسمبر 2023 فضل أذكار المساء في السنة النبوية

لأذكا المساء فضائل كثيرة ي السن النبوية، حيث رُوِيَ عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تشير إلى فضل الأذكار في المساء. إليك بعض الأحاديث المتعلقة بهذا الشأن:-

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'من قال حين يمسي: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يصبح.'" (رواه مسلم)

2. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'من قال حين يمسي: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء.'" (رواه أبو داود والترمذي)

3. عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'من قال حين يمسي: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء.'" (رواه أحمد)

تظهر في هذا الأحاديث فضل أذكار المساء، كما أنها تشير إلى الحماية والنجاة من الأذى عند تكرار الذكر في هذا الوقت.

أقرأ أيضًا.. أذكار المساء اليوم.. “رحلة تأمل وتأهب قلبك قبل النوم”

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فضل أذكار المساء أبرز أذكار المساء فضل الأذكار أذكار المساء اليوم أذكار المساء مكتوبة صلى الله علیه وسلم أذکار الصباح

إقرأ أيضاً:

حكم جعل القرآن الكريم أو الأذان نغمات للهاتف المحمول.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية، إن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي أنزله على أفضل رسله وخير خلقه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أُمِرنا باحترامه وتعظيمه وحسن التعامل معه بطريقة تختلف عن تعاملنا مع غيره، فلا يمس المصحف إلا طاهر من الحدثين الأكبر والأصغر كما قال تعالى: ﴿إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ۝ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ۝ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 77-79].

وأضافت دار الإفتاء المصرية، في فتواها المنشورة عبر موقعها الإلكتروني، أنَّه لا يجوز وضع شيء من الكتب على المصحف؛ لأنه يعلو ولا يُعلَى عليه، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه، ولذلك فليس من اللائق ولا من كمال الأدب معه أن نجعله مكان رنَّة الهاتف المحمول؛ لأنَّ له من القدسية والتعظيم ما ينأى به عن مثل ذلك: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32]. 

هل تأخير إخراج الزكاة يبطل ثواب صيام رمضان؟.. الإفتاء تجيبصيام الست من شوال وإهداء ثوابه إلى الميت.. دار الإفتاء توضح الحكمحكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم.. الإفتاء توضحهل الزواج في شهر شوال مكروه؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل

وأكدت الإفتاء، أن وضع آيات القرآن مكان رنات المحمول فيه عبث بقدسية القرآن الكريم الذي أنزله الله للذكر والتعبد بتلاوته، وليس لاستخدامه في أمور تحطُّ من شأن آيات القرآن الكريم، وتخرجها من إطارها الشرعي، فنحن مأمورون بتدبر آياته، وفهم المعاني التي تدل عليها ألفاظه، ومثل هذا الاستخدام فيه نقلٌ له من هذه الدلالة الشرعية إلى دلالة أخرى وضعية على حدوث مكالمة ما، مما يصرف الإنسان عن تدبره إلى الاهتمام بالرد على المكالمة، إضافةً إلى ما قد يؤدي إليه من قطع للآية وبتر للمعنى -بل وقلب له أحيانًا- عند إيقاف القراءة للرد على الهاتف.

وتابعت "كذلك الحال في الأذان لا يليق به أن يُجعَل رنَّةً للهاتف المحمول؛ لأنَّه شُرِع للإعلام بدخول وقت الصلاة، وفِي وضعه في رنَّة المَحمول إحداث للَّبس وإيهام بدخول الوقت، كما أن فيه استخدامًا له في غير موضعه اللائق به، ويمكن للإنسان أن يعتاض عن ذلك -لو أراد- بأناشيد إسلامية أو مدائح نبوية تتناسب مع قِصَر رنَّة الهاتف، أمَّا كلام الله تعالى فله قدسيته وتعامله الخاص اللائق به".

وأما عن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته، فقالت دار الإفتاء، إن كليهما عبادة من أفضل العبادات، والسنة النبوية عامرة بالنصوص المؤكِّدة لفضلهما وثوابهما: ففي خصوص قراءته جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي.

وأوضحت أنه بخصوص الاستماع إليه جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَاهَا كانت لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه الإمام أحمد.

وتابعت "حث الله تعالى عباده المؤمنين على الاستماع إلى القرآن الكريم والإنصات له، فقال سبحانه: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف: 204]، فالله عز وجل أرشد المؤمنين به المصدقين بكتابه إلى أن يصغوا وينصتوا إلى القرآن إذا قرئ عليهم؛ ليتفهموه ويعقلوه ويعتبروا بمواعظه؛ إذ يكون ذلك سبيلًا لرحمة الله تعالى بهم.

وقال الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان" (10/ 658، ط. دار هجر): [يقول تعالى ذكره للمؤمنين به المصدقين بكتابه الذين القرآن لهم هدى ورحمة: ﴿وَإِذَا قُرِئَ﴾ عليكم أيها المؤمنون، ﴿الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا﴾، يقول: أصغوا له سمعكم لتتفهموا آياته، وتعتبروا بمواعظه، وأنصتوا إليه لتعقلوه وتتدبروه، ولا تلغوا فيه فلا تعقلوه، ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ يقول: ليرحمكم ربكم باتعاظكم بمواعظه، واعتباركم بعبره، واستعمالكم ما بينه لكم ربكم من فرائضه في آيه] اهـ.

وقال الإمام الليث: [يُقال: ما الرحمة إلى أحدٍ بأسرع منها إلى مستمع القرآن؛ لقول الله جل ذكره: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، و"لعل" من الله واجبةٌ] اهـ. يُنظر: "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي (9/1، ط. دار الكتب المصرية).

استماع النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ لتلاوة القرآن من غيره

كان النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ يحب أن يستمع لتلاوة القرآن من غيره، وهذا مما يؤكِّد سنية الاستماع والإصغاء لتلاوة القرآن الكريم واستحبابه؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قالَ: قال لي النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ، قُلتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قالَ: فإنِّي أُحِبُّ أنْ أسْمَعَهُ مِن غَيرِي، فَقَرَأْتُ عليه سُورَةَ النِّسَاءِ، حتَّى بَلَغْتُ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾، قالَ: أمْسِكْ، فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ» أخرجه الشيخان، واللفظ للبخاري.

قال الإمام ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (10/ 277، ط. مكتبة الرشد): [«إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي» معنى استماعه القرآن من غيره -والله أعلم- ليكون عرض القرآن سنة، ويحتمل أن يكون كي يتدبره ويفهمه، وذلك أن المستمع أقوى على التدبر، ونفسُه أخلى وأنشط من نفس القارئ؛ لأنه في شغل بالقراءة وأحكامها] اهـ.

وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (6/ 88، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفي حديث ابن مسعود هذا فوائد، منها: استحباب استماع القراءة والإصغاء لها، والبكاء عندها، وتدبرها، واستحباب طلب القراءة من غيره ليستمع له، وهو أبلغ في التفهم والتدبر من قراءته بنفسه، وفيه تواضع أهل العلم والفضل ولو مع أتباعهم] اهـ.

مقالات مشابهة

  • أذكار الصباح اليوم الإثنين 7 أبريل
  • أذكار الصباح والمساء مكتوبة.. تعرف عليها لحفظ النفس والطمأنينة
  • دعاء الرياح والعواصف الرملية كما ورد فى السنة النبوية
  • أذكار الصباح والمساء مكتوبة.. رددها كل يوم تكن في معية الله
  • أذكار الصباح اليوم الأحد 6 أبريل 2025
  • حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن
  • أذكار الصباح.. رددها الآن تفتح لك أبواب الخير والرزق وتحفظك من الشياطين
  • حكم عمل ختمة قرآن ووهب ثوابها للميت.. الإفتاء توضح
  • حكم جعل القرآن الكريم أو الأذان نغمات للهاتف المحمول.. الإفتاء توضح
  • أذكار الصباح اليوم الجمعة 4 أبريل 2025