أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة تهريب شحنة تضم أجزاء طائرات مسيّرة وأجهزة تجسس، جنوب شرقي اليمن، كانت تنوي عصابة تهريبها من المناطق المحررة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً.

وأفادت مصادر أمنية، بأن الأجهزة الأمنية في حاجز تفتيش بمنطقة "دفيقة" التابعة لمدينة الشحر بمحافظة حضرموت الساحلية تمكنت، الساعات الماضية، من إلقاء القبض على عدد من الأشخاص بحوزتهم كمية كبيرة من أجزاء طائرات مسيرة، وأجهزة عسكرية، أثناء محاولة تهريبها صوب مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي.

وأوضحت أنه تم ضبط 45 كرتونا وزع بداخلها أجزاء طائرات مسيّرة "درون" وألواح مثلثية وشاشات تحكم وكيبلات وأجهزة تجسس وتنصت.

وذكرت أن الأجهزة الامنية اشتبهت بالسيارة، وبعد تفتيشها بدقة عثروا على أجزاء الطائرات المسيرة التي تستخدمها ميليشيا الحوثي في تنفيذ عمليات إرهابية.

وأشارت إلى أنه تم إحالة الأشخاص المضبوطين للتحقيق ومعرفة الجهات المتورطة في عمليات التهريب.

ومطلع نوفمبر الماضي، قال المركز الإعلامي التابع لجبهة الأقروض، بمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد، إن النقاط الأمنية التابعة للجبهة، تمكنت من إحباط تهريب عدد من قطع السلاح والذخائر المتنوعة كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

ولا تعد هاتان العمليتان الوحيدتين، حيث يتم بين الحين والآخر احباط محاولة تهريب أسلحة ومعدات عسكرية وقطع طائرات مسيرة في أكثر من منطقة بالمحافظات المحررة، أثناء محاولة تهريبها إلى مليشيا الحوثي.

وفي جميع عمليات التهريب، يتم ضبط المواد المهرّبة، والأشخاص المهربين، إلا أن كل شيء ينتهي عند ذلك، دون الكشف عن مصيرهم والعقوبات التي تتخذ ضدهم، وسط اتهامات لاجهزة الضبط بالافراج عنهم في أوقات لاحقة، ضمن صفقات تخادمات مشبوهة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

الخطوة التالية في انفصال حضرموت: السعودية تبدأ التمهيد لحكم ذاتي للمحافظة

مدينة المكلا بحضرموت (وكالات)

في تطور جديد يثير القلق في الساحة اليمنية، أعلنت السعودية الثلاثاء عن بدء إجراءات فصل محافظة حضرموت النفطية، إحدى أهم المحافظات اليمنية الواقعة في الشرق، وسط تصاعد الجدل حول مستقبلها السياسي.

الخطوة التي تأتي في وقت حساس، شهدت تحركات سعودية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حملات إعلامية تهدف إلى تهيئة الشارع الحضرمي لهذه الخطوة، في إطار مساعي الرياض للتمهيد لما يبدو أنه توجه نحو الحكم الذاتي لهذه المحافظة الغنية بالموارد النفطية.

اقرأ أيضاً أمريكا تبدأ الترتيب لحرب برية ضد الحوثيين بعد فشل القصف الجوي.. تفاصيل 25 مارس، 2025 كشف النقاب عن القاعدة العسكرية السرية التي تنطلق منها طائرات أمريكا لقصف اليمن 25 مارس، 2025

الحملة الإعلامية التي تقودها السعودية في الوقت الراهن تشمل منصات التواصل الاجتماعي، حيث يروج كبار الشخصيات الإعلامية والسياسية، مثل مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" عبدالله آل هتيله، لوعود بمشاريع تنموية ضخمة لصالح حضرموت.

لكن هذه الوعود تثير الكثير من التساؤلات، خاصة أن السعودية لم تنفذ أي مشاريع تنموية حقيقية في المحافظة رغم سيطرتها الفعلية عليها لأعوام طويلة.

ويستغل آل هتيله منصاته الإعلامية للتأكيد على أن الرياض ستعمل على تحسين الوضع الاقتصادي في حضرموت، في محاولة لجذب تأييد الشارع الحضرمي لهذه التحركات.

في وقت متزامن مع هذه الحملة، كشف الصحفي الحضرمي صبري بن مخاشن عن ترتيبات سرية لإعلان الحكم الذاتي في حضرموت.

هذه التسريبات تشير إلى نية السعودية المضي قدمًا في مشروع فصل حضرموت عن بقية المناطق اليمنية تحت إشرافها المباشر، وهو ما يثير حفيظة بعض القوى اليمنية التي ترى في ذلك محاولة لتقسيم البلاد وتكريس النفوذ السعودي على أرضها.

من جهة أخرى، كانت السعودية قد نظمت في الأيام الماضية لقاءات برعاية وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، في محاولة لتوحيد القوى الحضرية تحت مشروع جديد.

هذه اللقاءات ضمت عمرو بن حبريش، زعيم أكبر تكتل قبلي واجتماعي في حضرموت، في إشارة إلى استعداد الرياض لتقديم الدعم السياسي والاقتصادي لبعض القيادات الحضرميّة لتحقيق هذا الهدف.

هذه التحركات تكشف عن طموحات السعودية في تعزيز نفوذها في حضرموت، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة.

وفقًا للخبراء، فإن الحملة السعودية تأتي في وقت حساس جدًا، في محاولة للضغط على القوى الحضرية المختلفة لتقبل بمسار الانفصال واعتباره فرصة اقتصادية للمحافظة.

لكن في الوقت ذاته، هناك شكوك كبيرة حول نوايا الرياض، التي تهدف إلى الإبقاء على محافظة حضرموت تحت وصايتها، في إطار أجندتها الاستراتيجية التي تضمن نفوذًا طويل الأمد في المنطقة.

ويُعتقد أن السعودية تستغل الوضع السياسي الراهن، بما في ذلك الصراعات بين اليمن والولايات المتحدة شمالًا، لتعزيز مشروعها في ظل حالة من التوتر الإقليمي.

وبالرغم من الأطماع السعودية في ضم حضرموت نظرًا لموقعها الاستراتيجي على بحر العرب والمحيط الهندي، فإن توقيت تحريك الرياض لملف انفصال حضرموت قد يُظهر محاولتها لتسريع تنفيذ مخططاتها قبل أن تؤثر التطورات الإقليمية الأخرى، مثل التصعيد الإماراتي أو التحركات الدولية، على ميزان القوى في المنطقة.

إن تحركات الرياض في هذا الاتجاه قد تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على وحدة اليمن، وتزيد من تعقيد الأزمة اليمنية التي تشهد تدخلات متعددة الأطراف.

مقالات مشابهة

  • عمليات جديدة للحوثيين وملايين الإسرائيليين في الملاجئ
  • المغرب: أمواج البحر تفضح شبكة تهريب مخدرات
  • الأمن العراقي يحبط محاولة تهريب كيلوغرام من مادة الكريستال عبر منفذ حدودي
  • عمليات بغداد تعلن خطة العيد الأمنية
  • وسائل إعلام تابعة للحوثيين: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب صنعاء
  • في 3 محافظات.. ابن يحرق منزل عائلته واعتقال 16 متسللاً وإحباط عمليات تهريب
  • الخطوة التالية في انفصال حضرموت: السعودية تبدأ التمهيد لحكم ذاتي للمحافظة
  • إحباط محاولة تهريب 262200 قرص مهلوس
  • جمارك دبي تحبط محاولة تهريب 147.4 كيلوجرام مخدرات
  • إحباط محاولة تهريب 25 كيلو حشيش بمحور قناة السويس