جامعة الأزهر تطلق قافلة المساعدات الإنسانية الثانية للأشقاء في غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أجرى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع خدمة المجتمع، بجولة تفقدية لشاحنات المساعدات الإنسانية الثانية التي سوف يتم إرسالها إلى معبر رفح؛ لإيصالها إلى الأشقاء في قطاع غزة؛ صرح بذلك الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة.
وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن قافلة المساعدات الإنسانية الثانية جهزتها لجنة خدمة المجتمع بالجامعة، موضحًا أن القافلة الثانية تأتي دعمًا للأشقاء في غزة والتي تتعرض لقصف وحشي من المحتل الصهيوني منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء.
رئيس جامعة الأزهروأضاف رئيس الجامعة أن إرسال هذه القافلة الشاملة يأتي طبقا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بضرورة دعم الأشقاء في غزة مما يتعرضون له من هجمات وحشية، جميع الأديان منها براء، خاصة بعد تعرضهم منذ ما يقترب من ستين يومًا من اعتداءات وحشية على الأبرياء والمدنيين من الأطفال والنساء في غزة، مشيرًا إلى أن الإمام الأكبر قرر إطلاق حملة تبرع لصالح فلسطين تحت عنوان: (أغيثوا غزة) وقد تم إرسال عديد من الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة منذ بداية القصف.
توجيه التحية إلى الأشقاء الصامدين في غزةجدير بالذكر أن القافلة سوف تنطلق بعد قليل في طريقها إلى معبر رفح، ومنه إلى قطاع غزة، هذا وتحتوي القافلة على عدد من الشاحنات التي تحتوي على مواد غذائية وطبية وأدوية وبطاطين وملابس وماء وغير ذلك مما يحتاجه الشعب الفلسطيني الشقيق.
ووجه رئيس جامعة الأزهر التحية إلى الأشقاء الصامدين في غزة، داعيًا المولى -عز وجل- أن يرحم شهداء القصف الوحشي لقوات الاحتلال والذي يستهدف المدنيين العزل من الأطفال والنساء.
وأشاد رئيس الجامعة بجميع الجهود الذاتية التي أسهمت في تجهيز تلك القافلة الشاملة، والتي تؤكد حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص) سائلًا المولى -عز وجل- أن ينصر أشقاءنا في غزة، وأن يتقبل هذه الجهود المبذولة خالصة لوجهه الكريم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود معبر رفح المساعدات الانسانية غزة المحتل الصهيوني المساعدات الإنسانیة رئیس جامعة الأزهر رئیس الجامعة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: يجب إصدار تشريع يجرِّم الفتوى من غير المتخصصين
شهد اليوم الثاني من فعاليات ندوة دار الإفتاء الدولية الأولى انعقاد الجلسة العلمية الثانية، تحت عنوان "حماية الأمن الفكري: التحديات وطرائق الفتوى في المواجهة" وفي كلمته أكَّد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، على أهمية التفاعل العلمي المستمر في مجال الفتوى، مشيدًا بجهود فضيلة المفتي في قيادة حراك علمي يهدف إلى الحفاظ على القيم الشرعية والفقهية.
وأوضح أنه من الضروري إصدار تشريع يجرِّم التجرؤ على الفتوى من قِبل غير المتخصصين، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة قد أصبحت من الآفات التي عمَّت بها البلوى، ويجب على العلماء والمختصين في الفتوى العمل على استصدار تشريعات تجرمها موضحا ان لفتوى ليست مجالًا للعبث أو التصدر من قبل من لا يملكون علمًا كافيًا".
وأشار إلى أن الفتوى لها حدود يجب أن يحترمها الجميع، ويجب على الناس الرجوع إلى أهل العلم المختصين عند الحاجة. وأضاف أن "أهل الذكر هم الذين اشتُهروا بالتخصص في الفقه وعلم الأصول، وليس مجرد من يملك الشهرة".
كما تناول أهمية التبحُّر في اللغة العربية كأداة أساسية للفقهاء، مشيرًا إلى أن "الفقيه لا يمكنه إصدار حكم دقيق إلا إذا كان متمكنًا من اللغة، ولديه فهم جيد للمطلق والمقيد، والعام والخاص، والقدرة على الجمع بين الأدلة الشرعية."
وختم فضيلته كلمته بالتأكيد على ضرورة الاجتهاد والتجديد في الفتوى، مشيرًا إلى أن هذه العملية لا ينبغي أن تعتمد على آراء الأفراد فقط، بل يجب أن تُدار من خلال الهيئات العلمية والمجمعات الفقهية التي تتمتع بالكفاءة والشمولية.
كما وجَّه الأستاذ الدكتور سلامة داود رسالةً حول خطورة الكلمة وأثرها الكبير، مؤكدًا أن "جراحات اللسان لا تلتئم كما جراحات السنان"، مشددًا على ضرورة توخي الحذر في استخدام الكلمات والتصريحات التي تؤذي صاحبها أولًا والمحيطين به ثانيًا.