محافظ بني سويف يلتقى مسؤولي الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف ، اجتماع ورشة عمل فريق الدعم الفني بوزارة التنمية المحلية ، لعرض خطة الشركة الاستشارية " BLI" والتي قامت بإعداد المراجعة الأولية لتقييم الوضع الراهن للمحافظة ، بشأن الاستراتيجية التنموية المحلية العامة.
ناقش المحافظ مع فريق الدعم الفني تقييم الوضع الراهن ، فيما يتعلق بمحاور وأهداف ومشروعات الاستراتيجية التنموية المحلية، مؤكداً أن كل الأجهزة المعنية بالمحافظة على استعداد تام لأية مستجدات لتعظيم الاستفادة من جهود فريق الدعم الفني والدفع قُدماً بمشروعات الخطة الاستراتيجية.
منوهاً على أن الجهود النوعية التي بذلتها المحافظة على مدار أكثر من 4 سنوات ، قد ساهمت في تكوين أرضية داعمة وفريق عمل تنموي مميز يمكنه أن يساهم بفاعلية في كل مجالات التنمية، بحسب الموارد والمقومات والخطط المستهدفة في استراتيجية المحافظة للتنمية.
استعرض فريق الدعم الإطار الاستراتيجي للتنمية المحلية المتكاملة ، التي تنبثق منها خطة التنمية الإقليمية المتكاملة ، وصولاً إلى الخطة الاستراتيجية للتنمية المتكاملة للمحافظة 2030م.
مؤكدين على أنها خطة متوسطة الأجل في الفترة من 2023 إلى 2026، والتي تشمل مرحلة المراجعة والاستهداف ومقترحات وخطة التنفيذ، وأن ما يميز منظومة العمل بفريق الدعم الفني هو توافر خبير سيقوم بوضع دراسة جدوى لكل المشروعات الواعدة التي ستخرج عن الخطة الاستراتيجية ، وذلك سيدفع بالمشروعات نحو حيز التنفيذ ، من خلال إمكانية عرضها والترويج لها بشكل متكامل محفز للاستثمار فيها " محلياً _ أجنبياً"
كما تطرق الاجتماع لمناقشة محور التنمية العمرانية ، ضمن الخطة الاستراتيجية المُزمع إعدادها ، والتي تشمل: خطة استراتيجية لتطوير التخطيط المكاني لرفع كفاءة استخدام الأراضي والموارد المتاحة وترتيب أولويات التنمية العمرانية ، تعزيز التكامل بين الريف والحضر والتركيز على تكامل استخدامات الأراضي.
وأكد مستشار وزارة التنمية المحلية ومدير مشروع الدعم الفني، سبب البدء بمحافظة بني سويف، حيث أنها المحافظة الأولى في إطلاق الاستراتيجية التنموية المحلية في عام 2020، وفيما يتعلق بالتنفيذ فهي الأكثر إنجازاً ضمن الاستراتيجية،حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى حوالي 60% من الاستراتيجية "تنفيذ مشروعات أو مشروعات أصبحت قيد التنفيذ أو الوصول لدراسة جدوى مطروحة للتنفيذ.
FB_IMG_1701796752340 FB_IMG_1701796747348المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤولي وزارة التنمية المحلية فريق الدعم الفني الخطة الاستراتیجیة فریق الدعم الفنی
إقرأ أيضاً:
الخطة الاستراتيجية لتطوير صناعة الكتاب والنشر على مائدة الأعلى للثقافة
نظمت لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة، حلقة نقاشية بعنوان «الخطة الاستراتيجية لتطوير صناعة الكتاب والنشر حتى عام 2030»، وأدارها مقرر اللجنة الدكتور شريف شاهين.
وشارك فى الندوة كل من: الدكتور خالد العامرى؛ الأستاذ بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، وعضو لجنة الكتاب والنشر، والدكتور رؤوف هلال؛ أستاذ المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة عين شمس وعضو اللجنة، والمهندس فريد زهران؛ رئيس اتحاد الناشرين المصريين وعضو لجنة الكتاب والنشر، بقاعة الفنون بالمجلس.
وأكد الدكتور رؤوف هلال أن عالم النشر يشهد الآن ثورة عظيمة، هى ثورة التحول من النظام التقليدى إلى النظام الإلكترونى، وعلى الرغم من أن هذه الثورة بدأت تأتى بثمارها على العالم الغربى، إلا أننا فى مصر مازلنا لم نتخذ التدابير الكاملة لنقل هذه الثورة إلى مصر بأسلوب يتوافق مع إمكانيات بيئة النشر المصرية، هذه البيئة التى مازالت تعانى من كثير من العوائق التي تحول بينها وبين نشر وتوزيع الكتاب المصرى بأسلوب تقليدى.
وتساءلً: “هل لنا أن نطمح فى أن ننشر بالأسلوب الإلكترونى؟ وكيف يمكننا تحقيق ذلك فى ظل التحديات التى تجهض رؤية المستقبل؟”.
وفى ختام حديثه، أكد أن أهمية خطة تطوير صناعة الكتاب والنشر تتمثل فى العناصر التالية: «التعرف على الإمكانات المتاحة فى مجال النشر فى مصر والتركيز على الميزة التنافسية لها، صورة للمستقبل الذى يمكن للآخرين أن يتخيلوه، وتحفيز الأفراد العاملين فى مجال النشر على القيام بالعمل فى الاتجاه الصحيح، والتخطيط للمستقبل والتعامل مع التحديات المختلفة، وتنسيق الجهود من خلال تحديد وتعريف الأدوار المنوط بها جميع عناصر عملية النشر، والارتقاء بجودة الأداء وتوفير الوقت والجهد و ترشيد التكاليف فى الحاضر والمستقبل، وتعزيز الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية والمواقع المتاحة، وحفظ الفكر والجهد والوقت من التشتت، وتوجيه القرارات وترشيدها، والوقاية من الأزمات والكوارث المفاجئة».
عقب ذلك، تحدث الدكتور خالد العامرى مشيرًا إلى أن أبرز الغايات الاستراتيجية لتطوير صناعة الكتاب والنشر تتمثل فى عدة عناصر مثل: «الانتقال من مصاف الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدمة، الحفاظ على هوية الشخصية المصرية، الحفاظ على القوى الناعمة للدولة الثقافية والإعلامية والعلمية، الحفاظ على الريادة المصرية، الحفاظ على الثروات القومية للدولة وإستغلالها، وحماية وحدة أراضى الدولة وحدودها، استقرار نظام الدولة الوطنية وثبات ركائزها التشريعية والتنفيذية والقضائية، تحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة للشعب، حماية المقدرات اللامتماثلة مثل الأجيال الجديدة، والعناصر البيلوجية ووسائل الاتصال وتغيُّر المناخ، الحفاظ على قوة الوطن وصلابته، التأكيد على إرتباط مؤسسات الدولة بالغايات الإستراتيجية للأمن القومى الشامل».
وأوضح فى ختام حديثه أن تطوير صناعة الكتاب والنشر يستلزم تطوير البيئة التشريعية والقانونية الحاضنة لهذه الصناعة، وذلك من خلال تقديم مشروع قانون لتطوير حماية الملكية الفكرية وتغليظ العقوبة للمخالفين، وتقديم مشروع قانون لاتحاد الناشرين المصريين لتنظيم مهنة النشر طبقًا للمستجدات، وتقديم مقترح بقوانين لتحفيز العمل بمهنة صناعة النشر، وكذلك تطوير البنية التحتية لكيانات النشر وانشاء وربط وتكامل قواعد البيانات الخاصة بالنشر، وتوطين وتطوير صناعة مدخلات النشر، عبر تقديم مشروعات رفع كفاءة البنية التحتية لدور النشر المصرية، من مطابع وخطوط إنتاج وكوادر فنية وأقسام ما قبل الطباعة بما يتماشى مع التطور التكنولوجى سواء على مستوى (الهارد وير) أو (السوفت وير)، بالإضافة إلى حث الكيانات المسئولة عن النشر والإبداع على عمل قواعد بيانات لحصر مصادر المعلومات المنشورة فى مصر.
ختامًا تحدث المهندس فريد زهران، مستعرضًا أبرز العقبات التى تواجه الناشرين المصريين، والتى فى حقيقة الأمر تمثل حجر عثرة يعرقل نمو وازدهار صناعة النشر فى مصر، وأشار إلى أن النظر إلى الناشر على أنه مجرد تاجر فى إطار القوانين المنظمة لصناعة النشر، ينم عن نظرة قاصرة تغفل الدور المحورى الذى يلعبه فى عملية الإنتاج الثقافى؛ فبينما يقتصر دور التاجر على شراء سلعة وبيعها لتحقيق الربح، فإن الناشر يتجاوز هذا الدور بكثير؛ فهو بمثابة الحرفى الماهر الذى يصوغ مواد خام مختلفة كالورق والحبر لكى تمتزج مع الكلمات والأفكار، ومن ثم يحولها إلى منتج نهائى هو الكتاب، وبالتأكيد هذا المنتج ليس مجرد سلعة، بل هو عمل فنى ومعرفى، يحمل فى طياته قيمة مضافة تتجاوز قيمة المواد الأولية المستخدمة فى إنتاجه؛ فالناشر كذلك لا يقتصر دوره على طباعة وتوزيع الكتب، بل إنه يتدخل فى كل مراحل الإنتاج، بدءًا من اختيار المؤلفات ومراجعتها وتحريرها، وصولًا إلى تصميم الغلاف والتسويق والتوزيع.
وأكد أن هذا الدور المعقد والمتعدد الأوجه للناشر يستحق أن يعترف به القانون، وأن يتم التعامل معه على أنه مُصنع حقيقى، وليس مجرد تاجر؛ فالمصنع لا يقتصر دوره على تجميع القطع الجاهزة، بل يقوم بتحويل المواد الخام إلى منتج جديد يمتلك قيمة مضافة وبالمثل؛ فإن الناشر يخلق قيمة جديدة من خلال عملية النشر، وهى قيمة تعود بالنفع على المجتمع بأسره، ليس فقط على الناشر ذاته.
وأشار إلى أن اعتبار الناشر مصنّعًا سيكون له انعكاسات مهمة على صعيد السياسات الثقافية المصرية؛ فمن الضرورى أن توفر الدولة للناشرين الدعم اللازم لتحقيق أهدافهم، وأن تشجع على الإنتاج الثقافى المحلى لا أن تنافس الناشرين منافسة غير عادلة، وأن تحمى حقوق الملكية الفكرية. كما يجب أن تعمل على تسهيل الإجراءات البيروقراطية التى تواجه الناشرين، وأن توفر لهم التمويل اللازم لتطوير أعمالهم.
وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن دعم صناعة النشر هو استثمار فى المستقبل، فهو يساهم في بناء مجتمع معرفى، ويدعم التنمية الثقافية، ويعزز الهُوية الوطنية؛ لذا فيتوجب على مؤسسات الدولة أن تدرك أهمية دور الناشر، وأن يتم مراعاة ذلك من خلال توفير بيئة محفزة للإبداع والإنتاج الثقافى.