قطر تؤكد على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكدت دولة قطر أن عالم اليوم يعيش في اضطرابات ويواجه العديد من التحديات، لا سيما الحروب والصراعات والاضطهاد والآثار الناجمة عن تغير المناخ، والتي أجبرت أكثر من 141 مليون شخص على النزوح القسري واللجوء، بحثا عن الحماية والمساعدة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته سعادة الدكتورة هند عبد الرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر في /جنيف/، خلال مؤتمر التعهدات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السنوي لعام 2024، والذي عقد اليوم بقصر الأمم المتحدة في /جنيف/.
وأشارت سعادة المندوب الدائم إلى أن معظم الدول التي تستضيف الغالبية الكبرى من اللاجئين هي من البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل، والتي تعاني أصلا من أزمات اقتصادية واجتماعية وتنموية، مما يستدعي من المجتمع الدولي زيادة التنسيق المشترك، وتقاسم الأعباء، وتقديم الدعم اللازم لجهود الاستجابة الإنسانية والإنمائية للاجئين والدول والمجتمعات المستضيفة لهم.
وذكرت سعادتها أنه انطلاقا من إيمان دولة قطر والمنظمات القطرية الإنسانية الخيرية بأهمية تعزيز التعاون وروح التضامن الدولي في مواجهة الأزمات الدولية، فقد حرصت على أن تكون ضمن أبرز الداعمين الأساسيين لجهود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الدولية لمساعدة اللاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في توفير الحماية والتعليم والرعاية الصحية والإيواء، وإيجاد فرص العمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين المستوى المعيشي لهم.
وأكدت حرص دولة قطر على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فهي عضو في نادي" العشرين مليون فأكثر"، الذي يضم أبرز الدول المانحة والمتعاونة مع مفوضية اللاجئين، فضلا عن رئاستها الحالية لمنصة الدعم لاستراتيجية الحلول الخاصة باللاجئين الأفغان SSAR، واستضافتها ودعمها للميزانية التشغيلية لمكتب المفوضية بالدوحة، في بيت الأمم المتحدة الذي يستضيف مكاتب عدد من وكالات الأمم المتحدة، في إطار دعم دولة قطر المتواصل لبرامج ومبادرات الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة.
وأوضحت سعادتها أن دولة قطر بصدد الانتهاء من اعتماد خطة تمويل متعددة السنوات، تضم الأمم المتحدة والعديد من وكالاتها وبرامجها، مشيرة إلى أن هذه الخطة ستشمل دعما للموارد الأساسية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإجمالي 8 ملايين دولار للفترة 2023 - 2024، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مليوني دولار أمريكي للمفوضية لتوفير المساعدات الإنسانية الطارئة لـ 240 ألف شخص من اللاجئين السودانيين بجنوب السودان، واللاجئين الجنوب سودانيين العائدين من السودان إلى جنوب السودان، وذلك ضمن الاستجابة للأزمة السودانية.
كما أعربت عن بالغ القلق حيال الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، في ظل تواصل الانتهاكات الجسيمة والجرائم المرتكبة بحقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، التي أودت بحياة أكثر من 15 ألف شخص، بينهم أكثر من 6150 طفلا، وأربعة آلاف امرأة، وتعرضت أكثر من 300 ألف وحدة سكنية للهدم الكلي والجزئي، وخروج أكثر من 81 مستشفى ومركزا صحيا عن الخدمة، ونزوح جماعي قسري لـ 1.8 مليون شخص، فضلا عن قصف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وأماكن الإيواء التي نزحوا إليها، ومن ضمنها المستشفيات ومدارس /الأونروا/، مما تسبب في استشهاد 101 موظف من الوكالة.
وأشارت سعادتها إلى أن استمرار وتصاعد الحرب في غزة سيهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وما أبعد من ذلك، بما في ذلك الدول والمناطق التي تعمل فيها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على حماية ومساعدة اللاجئين.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية، وتأمين وصولها بدون عراقيل إلى كافة المحتاجين في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأعربت سعادة المندوب الدائم عن الأمل في أن يسهم المنتدى العالمي الثاني للاجئين في تعزيز الاستجابة العالمية، والبحث عن حلول لمستويات النزوح واللجوء، وعن تقدير دولة قطر للجهود المميزة، التي تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بقيادة السيد فيليبو غراندي من أجل تعزيز حماية اللاجئين والتخفيف من معاناتهم، وضمان حقوقهم وإيجاد حلول دائمة لمحنتهم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دولة قطر
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من استمرار إسرائيل في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، من استمرار رفض السلطات الإسرائيلية الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى الفلسطينيين بالمساعدات الحيوية في قطاع غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، دعا المكتب الأممي، السلطات الإسرائيلية مجددا إلى تمكين توصيل المساعدات المنقذة للحياة إلى الأشخاص في جميع أنحاء القطاع، بأمان وسرعة وعلى نطاق واسع، وذلك مع استمرار الكارثة الإنسانية في غزة.
وأكد مكتب أوتشا بأن السلطات الإسرائيلية سهلت سبعا فقط من أصل 22 حركة إنسانية مخططة من قبل الأمم المتحدة، حيث تم رفض ست منها بشكل مباشر، وتمت إعاقة خمس مهمات، فيما ألغيت أربع بسبب التحديات الأمنية واللوجستية.
وفي الوقت نفسه، حذر مكتب أوتشا من أن الأعمال العدائية المستمرة وأوامر الإخلاء تستمر في تهجير المدنيين في جميع أنحاء القطاع، وجدد التأكيد على ضرورة حماية المدنيين، سواء غادروا أو بقوا، وأنه يجب السماح لأولئك الفارين من القتال بالقيام بذلك بأمان، وينبغي أن يتمكنوا من العودة طواعية عندما يسمح الوضع بهذا.
أوضح مكتب الأوتشا أن الجيش الإسرائيلي أصدر أمر إخلاء جديد لسكان حي المفتي في النصيرات في وسط غزة، وقدر شركاء الأمم المتحدة أن 4100 شخص تأثروا بهذا التوجيه الأخير.
وأضاف المكتب أن المنطقة الخاضعة للإخلاء تشمل السكان الذين يعيشون في وحول موقعين للنزوح تديرهما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئ فلسطين (الأونـروا)، علاوة على ثلاث نقاط طبية ونقطتين لتوصيل المياه ومساحتين مؤقتتين للتعلم.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية إن النازحين يواصلون الإبلاغ عن نقص حاد في الغذاء والمياه ومرافق الصرف الصحي، وفقا لمسح جديد شمل ما يقرب من 2500 أسرة في مختلف أنحاء القطاع، وأبلغ أكثر من ثلثي هذه الأسر الشركاء الإنسانيين أنهم نزحوا مرة واحدة على الأقل خلال الأيام الستين الماضية.
وفي تطور آخر، قال مكتب أوتشا إن منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، زار مؤخرا مصنعا يوفر الأثاث للمساحات التعليمية المؤقتة في القطاع، وأن المكتب بعد 15 شهرا من الحرب، لم يعد بإمكان سوى أقل من خُمس الأطفال في سن الدراسة في غزة الحصول على شكل من أشكال التعلم.
وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة قد زار مؤخرا كنيسة تؤوي أكثر من 400 فلسطيني نازح في مدينة غزة، حيث جدد التأكيد على ضرورة حماية أماكن اللجوء وإنهاء الحرب.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تطالب الحكومات بفعل المزيد لمعالجة أسباب الهجرة الجماعية
الأمم المتحدة تجدد المطالبة بإقامة حكم موثوق وغير طائفي في سوريا
الأمم المتحدة تؤكد على ضمان المشاركة الكاملة للنساء والفتيات في أفغانستان