المصرية للاتصالات: تم إصلاح عطل الإنترنت والخدمة ستعود تدريجيًا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
كشف المهندس محمد أبوطالب، نائب رئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أسباب انقطاع الإنترنت في بعض المناطق، قائلًا: إنه حدث عطل فني تقني أصاب أحد الأجهزة المسئولة عن تشغيل الشبكة، مشيرًا إلى أنه تم تدارك العطل وإصلاحه.
وقال أبوطالب، في مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير، مع الإعلامية عزة مصطفى، على قناة صدى البلد، اليوم الثلاثاء، إن الخدمة ستعود تدريجيًا خلال الساعات القادمة، موضحًا أن الشركة لديها عدد من الأجهزة البديلة التي جعلت العطل يتم إصلاحه بشكل سريع.
وتابع، أنه لا يوجد مكان محدد حدث فيه انقطاع الإنترنت، ولكن الانقطاع حدث في عدة أماكن في الجمهورية، نظرًا لأنه يتم توزيع المناطق ولا يتم وضع المحافظات على أجهزة واحدة.
وأردف، نائب رئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أن ما حدث هو عطل مفاجئ وارد حدوثه ويتم التشغيل على الأجهزة البديلة، ونعد المصريين بعودة الخدمة بشكل طبيعي خلال ساعات، مؤكدًا أن العطل تم إصلاحه بالفعل والخدمة عادت في بعض المناطق وستعود لباقي المناطق تدريجيًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المصرية للاتصالات
إقرأ أيضاً:
حتماً ستعود القطط !!
بقلم : حسين الذكر ..
قبل موت والدتي بآلاف السنين ماءت في باحة بيتنا قطة لم تكن سوداء حيث نعتوها بالشؤم ، فيما اتخذها بعضهم ستراً لدرء الأخطار وإبعاد الأشرار .. ظلت تدور مع حاجيات الأسرة وشخوصها تبحث في المستقبل، تستشرق نوع القوة بعيداً عن فلسفة الانقياد .
مع أنها قريبة منا جميعاً إلا أن أحداً لم يفهمها .. تبدو منفعلة ببعض تفاصيلها، وحنونة بنوبات أخرى .. لم يحزن الجميع لغيابها ، إلا أن أمي كانت تتحسس وقع أقدامها ودفء موائها كلما يثقب الأفق بوخز شعاع مصفر ، أو يولي الأدبار على تلال بعيدة ، يغط مختبئاً في دهاليز بحر عميق ..
كانت تشكل مع نباح كلاب الشوارع ليلاً ، حرساً ذاتياً يمدنا بجمالية وتر موسيقي لم يقف عند حدود الطرب ، بل يتغلغل بأحيان كثيرة في أعماقنا، يربت منه شعاع على مواجعنا الخفية والظاهرة ، يسكن ويعزي في دواخلنا السحيقة، وربما ينتقد أسئلتنا السخيفة منها.
لم يعلن بيان رسمي بفقد القطة : كما أن فرق الإنقاذ لم تبحث عنها في الحانات والمشافي ودور الرقاق والنفاق .. ابي اكتفى بصلاته : ( أن يمنحنا الله الطمأنينة، ويوقف تداعيات نفسية اكثر منها مادية ).
مع أني كنت صغيراً و يصموني بالصبا .. إلا أن ثمة حزن باطني اعتراني منذ بواكير الوعي .. عن تلك الرقيطة المفقودة .. لم تكن أجواء، ولا أرجاء الخواء محددة من تسكعات طفل واهم .. يكاد يبحث عن نفسه ولعبته أكثر مما تعنيه مواءات تلك القطة التي لطالما خلقت لنا حياة ومنحتنا فكرة جديدة .. وهي تحمل وتربي وتلاعب وتكبر أجيالاً من القطط الصغار المنتشرة في جميع أرجاء المدينة والممتدة في تشعبات المدنية كلها .
تساءلت مرة : ( لا يمكن لملاصقتنا للقطة وبقية الحيوانات الأخرى .. أن تكون مجرد عبث سماوي أو رغبة أرضية .. ثمة حكمة في الخلق والاختلاق والاتحاد البيئي والنفسي ) .
مع أن مطر الحوادث أغرق البيئات، كما أن حادلة الزمن ظلت تكتسح الاجيال .. حتى إن دموعي على رحيل أحبائي أخذت الكثير من فحوى التفكير .. إلا أن ذلك المواء الخارق للعادة ظل يشكل هاجساً في سلسلة أفكار دفنت مع حنان أمي .. لم أنس تلك القطة .. وقد تذكرتها مرة أخرى . حينما شاهدتها في صباح باكر تموء قرب بيتنا .. وهي تحك ظهرها بالحائط كأنها تطرق الأبواب باحثة عن شيء ما لم تنسه رغم كل تلك العصور والقرون .. حككت راسي، وفركت عيني، وانتفض فكري لعلي في حلم أو تيه لحظي ، او شبه نائم .. أحقاً هذه قطتنا بذات المواء الازلي والألوان نفسها.. إنها هي ذاتها التي كنا نلعب بها أو تلعب بنا قبل الميلاد .. وها نحن معاً نستغرب توالدها من جديد !!