ارتفاع قتلى الانهيارات الأرضية بتنزانيا إلى 68 ضحية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال مسؤول إقليمي، إن عدد قتلى الانهيارات الأرضية والفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في شمال تنزانيا ارتفع إلى 68 قتيلا يوم الاثنين في الوقت الذي يبحث فيه عمال الإنقاذ عن ناجين محاصرين.
وجرفت الأمطار الغزيرة في مطلع الأسبوع المركبات وأسقطت المباني في بلدة كاتيش الواقعة على سفح التل على بعد 300 كيلومتر (185 ميلا) شمال العاصمة دودوما.
وأظهرت صور بثها التلفزيون أنقاضا من المنازل، بما في ذلك الأثاث، متناثرة في الشوارع، مع تعطل الطرق الرئيسية وخطوط الكهرباء وشبكات الاتصالات.
قالت المفوضة الإقليمية كوين سينديغا، إن لقد اختتمنا أمسيتنا بمقتل 68 شخصا وعمليات الإنقاذ مستمرة.
وأشاد رئيس الوزراء التنزاني قاسم مجاليوا، يوم الاثنين، بالضحايا خلال حفل أقيم في كاتيش لتسليم رفاتهم إلى عائلاتهم.
وأضاف "نعتقد أننا سننتشل المزيد من الجثث، موضحًا بأن 116 شخصا أصيبوا في الكارثة.
وكانت عمليات البحث والإنقاذ جارية بمساعدة الجيش حيث يخشى أن يكون الناس مدفونين في الوحل السميك.
وقال باسكال باولو أحد السكان المحليين إن كل شيء جرفته المياه في السوق الذي كان يعمل فيه.
وأوضح جيمس غابرييل، الذي كان يعمل أيضا في السوق، إن أقاربه مفقودون وإن البحث كان "مرهقا للغاية".
وقالت إستر بوهاي إنها سمعت أصواتا عالية ورأت الشوارع خارج منزلها تتحول إلى نهر من الطين مع هطول الأمطار.
تمكنت من الهروب من الطوفان مع عائلتها، وقال سينديغا إن الطين ابتلع ما لا يقل عن 100 منزل وسويت قرية تضم 28 أسرة بالأرض.
دفعت الكارثة الرئيسة سامية سولوهو حسن إلى قطع زيارتها إلى دبي لحضور محادثات المناخ COP28.
وتكافح تنزانيا وجيرانها في شرق أفريقيا كينيا والصومال وإثيوبيا الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة المرتبطة بنمط طقس النينيو.
وتؤدي الفيضانات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة في الوقت الذي تخرج فيه من أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود خلفت الملايين من الجوع.
بين أكتوبر 1997 ويناير 1998 ، تسببت الفيضانات واسعة النطاق في وفاة أكثر من 6 شخص في خمسة بلدان في المنطقة.
ويقول العلماء إن الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والعواصف والجفاف وحرائق الغابات أصبحت أطول وأكثر كثافة وأكثر تواترا بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شمال تنزانيا هطول أمطار تغير المناخ الصومال كينيا شرق أفريقيا كينيا اثيوبيا محادثات المناخ COP28 دبي
إقرأ أيضاً:
الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده
أنقرة-سانا
أكد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان أنه ليس هناك أدنى شك بقدرة الشعب السوري الشقيق الذي ألهم المنطقة والمظلومين بعزيمته على المقاومة، على إعادة إحياء بلده مرة أخرى.
وقال الرئيس التركي في عدة تغريدات على حسابه في منصة “إكس”: “أقدم التهنئة مرة أخرى إلى أخي العزيز الرئيس أحمد الشرع، وإلى الشعب السوري بأكمله على كفاحه وتحقيقه الانتصار، لقد تم فتح صفحة جديدة ليس في سوريا فحسب، بل في منطقتنا بأكملها، بعد 13 عاماً من الدماء والدموع، ونحن في تركيا، سنقدم الدعم اللازم إلى أشقائنا السوريين في المرحلة الجديدة أيضاً، مثلما لم نتركهم وحدهم في أيامهم البائسة والصعبة”.
وأضاف الرئيس أردوغان: “إن تركيا في هذه المرحلة الحرجة، تولي أهمية كبيرة لبناء نظام للبلاد بنهج شامل يحتضن الجميع، ويعكس إرادة السوريين”، لافتاً إلى أنه إضافة للمساعدات الإنسانية، فإن بلاده مستعدة أيضاً لتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار المدن المدمرة والبنية التحتية الحيوية في سوريا، باعتبار أنه كلما تسارعت التنمية الاقتصادية، اكتسبت العودة الطوعية للسوريين زخماً.
وشدد الرئيس أردوغان على أن سلسلة العقوبات الدولية المفروضة على سوريا تشكّل عقبة أمام تعافي البلاد من الناحية الاقتصادية والبنية التحتية، مبيناً أن الجهود التركية الرامية إلى رفع العقوبات أثمرت بتخفيف جزئي للعقوبات التي كانت مفروضة على النظام المخلوع، وأن تلك الجهود ستتواصل حتى تحقيق النتائج بشكل كامل.
وقال الرئيس أردوغان: “أثبتنا منذ اليوم الأول بخطوات ملموسة ودون تردد أننا نقف إلى جانب الشعب السوري، فبعد أن أعدنا فتح سفارتنا في دمشق، قمنا بفتح قنصليتنا العامة في حلب، كما بدأت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق، إضافة إلى أننا بذلنا قصارى جهدنا على الصعيد الدبلوماسي خلال الشهرين الأولين للإدارة الجديدة، من أجل جعل صوتها ونواياها الصادقة مسموعة في المنطقة وعلى الصعيد الدولي.”
وأشار الرئيس أردوغان إلى قيام مسؤولين في الإدارة الجديدة في سوريا بزيارات إلى تركيا، وإجراء العديد من الوزراء والبيروقراطيين الأتراك زيارات إلى دمشق، ومواصلتهم القيام بذلك، مؤكداً العمل على تطوير العلاقات بين البلدين بشكل متعدد الأبعاد وفي جميع المجالات، بدءاً من التجارة إلى الطيران المدني، ومن الطاقة إلى الصحة والتعليم.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن أساس السياسة التركية تجاه الجارة سوريا منذ فترة طويلة، هو الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها، موضحاً أن اللقاء الذي جمعه مع السيد أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية كان مبنياً على هذا المبدأ.
وقال الرئيس أردوغان: “أسعدني أن أرى أننا متفقون تماماً بشأن جميع القضايا تقريبا، ولقد قمت وأخي العزيز بتقييم الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها من أجل إرساء الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا، وبحثنا على وجه الخصوص الخطوات التي يجب اتخاذها ضد المنظمة الإرهابية الانفصالية التي تحتل شمال شرق سوريا وداعميها”.
وأضاف الرئيس أردوغان: “أكدت له أننا مستعدون لتقديم الدعم اللازم إلى سوريا في مكافحة تنظيمي “داعش” و”بي كي كي”، وكل أشكال الإرهاب”، مجدداً تأكيد وقوف بلاده إلى جانب السوريين في إطار السيطرة على المعسكرات في شمال شرق سوريا.
وتابع الرئيس أردوغان: “أود أن أعرب مرة أخرى عن ترحيبنا بالإرادة القوية التي أبداها أخي أحمد الشرع فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وأنا على ثقة أنه من خلال التحرك في نطاق التضامن بيننا، فإننا سنتمكن من ضمان أن يسود جو من السلام والأمن، خالٍ من الإرهاب في مناطقنا الجغرافية المشتركة”.