خبير عسكري: غرفة عمليات غربية مشتركة لتغطية فشل إسرائيل استخباريا
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن غرفة عمليات مشتركة مؤلفة من 5 دول غربية تساند تل أبيب في حربها ضد قطاع غزة، وأشار إلى أن مهمتها إغلاق "ثغرة الفشل الاستخباري الإسرائيلي".
وأوضح الدويري خلال تحليله العسكري لقناة الجزيرة، أن دول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا أرسلت مندوبين من أجهزة استخباراتها إلى إسرائيل، حيث يتواجدون في مكانين الأول، القيادة العامة بتل أبيب والثاني في القاعدة التجسسية بمنطقة غلاف غزة.
وشدد الخبير العسكري أن لا إعلانا رسميا حول وجود غرفة عمليات غربية مشتركة، لكنه أشار إلى أن الأمر تم تداوله في عشرات المواقع الإخبارية والمصادر الصحفية ذات المصداقية العالية.
ولفت إلى أنه لا يوجد منظومة استخبارية متكاملة وناضجة، "وعندما تعمل عدة مجموعات وجهات استخبارية مختلفة "يتم توحيد وتجميع نقاط القوة لإغلاق نقاط الضعف".
ومن هذا المنطلق جاء تأكيد الحكومة البريطانية عزمها تسيير طلعات جوية استطلاعية فوق قطاع غزة مهمتها "البحث وتحديد أماكن الرهائن (الأسرى)".
وهذه الطلعات تقوم بها طائرات "شادو آر 1" وهي مجهزة بمجموعة أدوات دفاعية، وتمتلك أجهزة استشعار تساعد في جمع المعلومات الاستخبارية، كما أن روابط الاتصالات عبر الأقمار الصناعية تتيح تنزيل المعلومات وإخراجها من الطائرة أثناء المهمة.
وبين الدويري أن هذه المسيرات لديها قدرة كبيرة على التصوير الكهروضوئي، وقدرة فائقة على التنصت والتشويش، وهي تتحرك على شاطئ طوله 40 كيلومترا.
"دفاع سلبي"لكن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تعتمد ما سماه "الدفاع السلبي"، والذي يرتكز على عدم استخدام أي شيء يمت بصلة للتقنية، وفق الدويري.
وسخر من المهمة المعلنة للمسيرات البريطانية بالبحث عن "الرهائن"، والتي قال إن هذه الحجة التي روجتها واشنطن ولندن من أجل الانخراط في الحرب الحالية ضد غزة.
أما بخصوص مسيرة "إم كيو 9" الأميركية، فقال الدويري إن لديها دورا استطلاعيا وقتاليا، ولها باع طويل بالتتبع والاصطياد مثلما حدث مع القيادي البارز بتنظيم القاعدة أنور العولقي في اليمن وقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق.
وأكد الخبير العسكري أن "أنفاق غزة" هي كلمة السر وراء هذا الحجم الكبير من تسيير طائرات استطلاع إسرائيلية وغربية، مشيرا إلى أن بعض المعدات والرادرات التي وصلت إلى تل أبيب مهمتها إرسال إشارات وموجات صوتية لاختراق الأرض للكشف عن الأنفاق.
وأضاف أن تجارب بريطانية زودت لإسرائيل وأجريت في ويلز على عمليات التعامل مع الأنفاق وكشفها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني تكرار عمليات المقاومة قرب السياج الفاصل بغزة؟ خبير يجيب
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هاجس السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لا يزال قائما في العقل الإسرائيلي، في معرض تعليقه على تحذير جيش الاحتلال من تصعيد محتمل لعمليات مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ووفق حديث حنا للجزيرة، فإن جيش الاحتلال يهتم بتأمين المنطقة الأمنية العازلة داخل قطاع غزة لأنها تبعث برسالة طمأنة لمستوطنات غلاف غزة وعودة النازحين إليها، وتشكل ضغطا على المقاومة عبر قضم مزيد من أراضي القطاع.
وفي هذا الإطار، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش سيوسّع نطاق عملياته بشكل متعاظم "إذا لم نشهد قريبا تقدما في إعادة المختطفين (الأسرى)"، مشيرا إلى "مواصلة الضغط العملياتي، وتضييق الخناق على حماس قدر الإمكان".
ويأتي تحذير زامير بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل جندي وإصابة 7 آخرين على الأقل في "حدث أمني صعب" في قطاع غزة، مع سماع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية، مشيرة إلى أن الحدث الأمني يتعلق بلواء المدفعية والفرقة الـ36.
وذكرت مواقع إسرائيلية أن الحدث الأمني في شمال قطاع غزة شمل عمليات قنص وإطلاق صاروخ مضاد للدروع على قوة إسرائيلية، وأشارت إلى أن سلاح الجو يكثف قصفه على المنطقة في محاولة لإجلاء الجنود المصابين.
إعلان
وتعني قدرة المقاومة على الوصول إلى أهداف إسرائيلية قرب السياج الفاصل -حسب الخبير العسكري- امتلاكها "مسلكا آمنا قد يكون عبر الأنفاق، لم يستطع جيش الاحتلال الوصول إليه أو تدميره".
ونبه حنا إلى فعالية العمليات التي نفذتها المقاومة في منطقة بيت حانون قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأدت إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا.
ووفق حنا، فإن جيش الاحتلال يتبع التدمير الممنهج وتقطيع أوصال القطاع وشق الطرقات، مما غيّر من الواقع الميداني ومسرح الحرب.
في المقابل، جندت المقاومة مقاتلين جددا ولجأت إلى حرب العصابات عبر تنفيذ عمليات قنص وكمائن وتفجير عبوات ناسفة ضد آليات وقوات إسرائيلية.
وأكد الخبير العسكري أنه في الحرب "يتم التخطيط للسيناريو الأسوأ أملا بقدوم سيناريو جيد"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال غير قادر على السيطرة والبقاء في المنطقة.
وشدد على قدرة المقاومة على مراقبة حركية الجيش، إذ يتم "ضرب الهدف الثمين عندما يتوفر"، فضلا عن وجود إستراتيجية خروج لديها وطريق عودة آمن.
بدوره، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الإسرائيلي عزز من دفاعاته في مواقعه العسكرية بالمنطقة العازلة.
وحسب هذه المصادر، فإن الجيش يحذر من تصعيد محتمل لعمليات حماس ضد قواته، إذ يتوقع أن يشن مسلحو الحركة عمليات على نسق حرب العصابات.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي -حسب والا- إلى احتمال شن حماس عمليات قنص محددة ونصب كمائن وعمليات مركبة أخرى.