موسكو وطهران تشددان على ضرورة وقف الحرب في قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء أن مبعوث الرئيس الروسي لدى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف بحث مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني على أصغر خاجي، قضايا التنسيق بين البلدين في منطقة الشرق الأوسط في ظل استمرار النزاع في غزة.
الصليب الأحمر يطالب بالتدفق المستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة القصة كاملة.. إسرائيل تخطط لإغراق غزة بمياه البحر وعجزهم في استخدام السلاح
وذكرت الوزارة -في بيان بثته وكالة أنباء "تاس" الروسية- "أن الجانبين شددا على ضرورة وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة والحل السريع لكل المشاكل ذات الطبيعة الإنسانية التي ظهرت في المنطقة".
كما بحث الجانبان الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط، مُشددين على ضرورة استمرار التعاون الوثيق بين موسكو وطهران، في إطار صيغة "إستانة" بهدف الوصول إلى تسوية شاملة للوضع في سوريا.
وأضافت الخارجية الروسية أن خاجي هو أحد أعضاء وفد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الذي وصل إلى موسكو للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية دول بحر قزوين في موسكو.
وفي سياق متصل أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء أن روسيا وإيران وقعتا إعلانا يهدف إلى التغلب على العقوبات الأمريكية والآثار المترتبة عليها.
وقال الوزير الروسي -خلال افتتاح المحادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان- "لقد وقعنا للتو على إعلان بشأن السبل والوسائل الرامية إلى مواجهة وتخفيف وتعويض العواقب السلبية للإجراءات القسرية الإنفرادية ضد بلدينا".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف "مما لا شك فيه أن هذه خطوة مهمة في زيادة الجهود المنسقة التي يبذلها أعضاء المجتمع الدولي للتغلب على العقوبات غير القانونية، التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها كبديل للدبلوماسية".
وأشار لافروف أيضًا إلى أن المحادثات مع الجانب الإيراني ستشمل تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية الملحة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: موسكو الحرب قطاع غزة طهران ضرورة وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
هل تحرّك الزيارة المرتقبة لترامب إلى الشرق الأوسط المياه الراكدة في "مفاوضات غزة"؟
◄ محللون: زيارة ترامب قد ترسم السيناريوهات المحتملة الأخيرة للتعجيل باتفاق
◄ قطر: نشعر بالإحباط من بطء العملية التفاوضية في بعض الأحيان
◄ اجتماع أمني إسرائيلي لتحديد "المهلة الأخيرة" لتنفيذ مقترح ويتكوف
◄ المقاومة تتمسك بـ"الصفقة الشاملة"
◄ مباحثات سعودية مصرية لوقف إطلاق النار في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
تشهد الساحة الإقليمية تحركات سريعة في محاولة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة قبل زيارة محتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط والمقرر لها الشهر المقبل.
ويقول عددٌ من المحللين إن هذه الزيارة المرتقبة قد ترسم السيناريوهات المحتملة الأخيرة للتعجيل باتفاق قد يكون مؤقتاً أو شاملاً حسب تطورات الموقف، مؤكدين أن "الجولة الرئاسية الأمريكية ستفرض اتفاقاً بشكل كبير، على طرفي الحرب اللذين يتحركان من الآن لتجهيز خططهما".
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني اجتماعا، الثلاثاء، لمناقشة الموعد النهائي الذي تعطيه إسرائيل للوسطاء وحركة حماس لتنفيذ خطة مبعوث ترامب ستيف ويتكوف، التي تشمل إطلاق سراح 10 أسرى، إلى جانب مناقشة الطرق التي يمكن بها إنهاء الحرب، وذلك بحسب القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية.
وفي المقابل، تتحرك حماس إزاء تجهيز سيناريوهات قبل زيارة ترامب، إذ التقى وفد الحركة برئاسة القيادي محمد درويش، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، كما أجرى لقاءً مع رئيس جهاز المخابرات إبراهيم قالن؛ لبحث وقف الحرب من خلال رؤيتها، إلى جانب الوضع الفلسطيني الداخلي وقضايا أخرى.
وأكد مصدران من حركة حماس لـ"الشرق الأوسط"، الإثنين، أن الحركة تريد دعماً من تركيا، لنقل رؤيتها إلى إدارة ترامب بشأن "الصفقة الشاملة"، في ظل "العلاقات الجيدة بينهما".
وينصُّ مقترح "حماس" الذي أعلنه رئيس التفاوض بالحركة، خليل الحية، على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين جميعاً، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ووقف الحرب وانسحاب إسرائيل من مناطق القطاع كافة، مشيداً بتصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر، تؤكد رغبة واشنطن في صفقة واحدة أيضاً.
وعلى المستوى الدبلوماسي، لا تزال مساعي الهدنة في غزة على طاولة المحادثات العربية، إذ قال وزير الدولة في الخارجية القطرية، محمد الخليفي، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، "نشعر بالإحباط من بطء العملية التفاوضية في بعض الأحيان، فهناك أرواح مهددة إذا استمرت هذه العملية العسكرية يوماً بعد يوم". وأضاف أن الوسطاء عملوا بـ"شكل مستمر في الأيام الأخيرة لمحاولة جمع الطرفين وإحياء الاتفاق الذي أقره الجانبان وسنظل ملتزمين بهذا رغم الصعوبات".
كما ناقش وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الإثنين، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، "الجهود الخاصة بالتهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا سيما في ظل ما يشهده القطاع من أوضاع إنسانية متدهورة"، بحسب بيان للخارجية المصرية.
ولقد دعت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية المجتمع الدولي إلى "العمل بصورة فورية لوقف للانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، ووضع حد لتصرفاتها المنافية للقانون الدولي، وبما يمنع التدهور المزداد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".
ووفق تقديرات الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء سمير فرج، فإن كل طرف يحاول أن يعدّ تصوراته الأخيرة قبل زيارة ترامب المرتقبة للمنطقة، فإسرائيل تحاول ترتيب أفكارها مع وضع مهلة أخيرة في إطار الضغوط، وكذلك حماس تدرك أن الرئيس الأميركي سيضغط لاتفاق قد يكون نهائياً أو مؤقتاً، متوقعاً أن تتحرك المياه الراكدة في المفاوضات نحو صفقة قبل الزيارة.