الذهب يتراجع مع صعود الدولار وترقب بيانات الوظائف الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
تراجعت أسعار الذهب، الثلاثاء، من أعلى مستوياتها على الإطلاق في الجلسة السابقة مع استعادة الدولار قوته وإحجام المستثمرين عن التداول الكثيف قبيل بيانات الوظائف الأميركية الرئيسية التي قد توفر مزيدا من الوضوح حول مسار أسعار الفائدة الأميركية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 2018.
ونزلت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.3 بالمئة إلى 2036.80 دولار.
وقال جيم ويكوف، كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز "كان صعود مؤشر الدولار الأميركي هذا الأسبوع بشكل أساسي بمثابة تأثير سلبي خارجي على السوق... لكن مستوى 2000 دولار من المحتمل أن يكون الحد الأدنى على المدى القريب في سوق الذهب".
وصعد الدولار 0.2 بالمئة ليحوم قرب أعلى مستوى له فيما يزيد على أسبوع مما رفع تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
ووفقا لخدمة سي.إم.إي فيد ووتش، يتوقع 61 بالمئة من المتداولين، بعد تعليقات حذرة من كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، انخفاض سعر الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس في مارس في حين توقع 87 بالمئة منهم أن يحدث ذلك في مايو.
وقال كومرتس بنك في مذكرة "نتوقع فقط أن يرتفع سعر (الذهب) بشكل دائم إلى 2100 دولار للأوقية في النصف الثاني من عام 2024، عندما يبدأ المركزي الأميركي في خفض أسعار الفائدة".
وأظهر تقرير فرص العمل ودوران سوق العمل (جولتس) الشهري أن فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة انخفضت إلى 8.73 مليون في أكتوبر من 9.35 مليون في سبتمبر، مما يشير إلى تباطؤ الطلب على العمالة.
ويترقب المستثمرون أيضا مسح إيه.دي.بي المتعلق بالتوظيف في القطاع الخاص المقرر صدوره غدا الأربعاء قبل تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر تشرين الثاني، الجمعة.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 24.22 دولار للأوقية في حين نزل البلاتين 2.2 بالمئة إلى 896.17 دولار. كما تراجع البلاديوم اثنين بالمئة إلى 956.84 دولار للأوقية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الدولار يتراجع وسط تهافت على الملاذات الآمنة بسبب الرسوم الجمركية
سنغافورة (رويترز)
استقر الملاذان الآمنان، الين والفرنك السويسري، قرب أعلى مستوياتهما في 6 أشهر اليوم الثلاثاء، بينما تكبّد الدولار خسائر كبيرة مع تفاقم مخاوف الركود في الأسواق المالية، عقب الرسوم الجمركية الأميركية الشاملة.
وتشهد أسواق العملات استقراراً هشاً في التعاملات الآسيوية، بعد تقلبات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إذ عوّض الدولار بعض خسائره الفادحة، مقابل عملات الملاذ الآمن، بينما كان المتداولون يقيّمون التطورات.
وانخفضت أسواق الأسهم العالمية بحدة منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارات الرسوم الجمركية الأسبوع الماضي. وردت الصين والاتحاد الأوروبي باقتراح فرض رسوم مضادة أعلى، وهو ما هدد ترامب بمواجهته برسوم جمركية أكبر.
وفي أسواق العملات أقبل المستثمرون على الين والفرنك السويسري خلال الأسبوع الماضي بحثاً عن ملاذ آمن من اضطرابات السوق.
وسجّل الين ارتفاعاً طفيفاً عند 147.325 مقابل الدولار ليقترب من أعلى مستوى في 6 أشهر عند 144.82 للدولار، والذي لامسه يوم الجمعة. وبلغ الفرنك السويسري في أحدث التداولات 0.85665 مقابل الدولار، مقترباً أيضاً من أعلى مستوى له في 6 أشهر الذي لامسه في الجلسة الماضية.
وعادة ما ينظر إلى الدولار على أنه من أصول الملاذ الآمن، لكن تلك المكانة تتراجع فيما يبدو مع تزايد حالة الضبابية بشأن الرسوم الجمركية، مما يثير المخاوف من تعثر النمو الاقتصادي الأميركي.
وارتفع اليورو 0.58% إلى 1.0967 دولار، بالقرب من أعلى مستوى له في 6 أشهر، الذي سجله الأسبوع الماضي، كما صعد الجنيه الإسترليني 0.4% إلى 1.2776 دولار، وابتعد عن أدنى مستوى له في شهر الذي سجله في الجلسة الماضية.
وقال ناثان ليم، رئيس قطاع الاستثمار في لونسيك إنفستمنت سولوشنز: «التقلبات الحالية ناتجة تماماً عن خيارات إدارة ترامب السياسية، مما يعني أنه في حال تغييرها، فمن المرجح أن ينعكس التأثير على الأسواق المالية أيضاً».
ويراهن المستثمرون على أن تزايد خطر التباطؤ الاقتصادي، قد يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة الأميركية في مايو، وسيتراجع الدولار في ظل مواصلة التيسير النقدي خلال العام الجاري.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، 0.44% اليوم الثلاثاء. وهبط المؤشر بأكثر من 1% منذ إعلان الرسوم الجمركية.
وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي مقابل نظيرهما الأميركي خلال الأسبوع الماضي، لكنهما ارتفعا اليوم الثلاثاء.
وارتفع الدولار الأسترالي 1% إلى 0.6052 دولار لكنه ظل قريباً من أدنى مستوى له في 5 سنوات، الذي لامسه أمس الاثنين. كما ارتفع الدولار النيوزيلندي 1 إلى 0.5606 دولار قبل اجتماع للسياسة النقدية غداً الأربعاء حيث من المتوقع أن يخفض البنك المركزي النيوزيلندي أسعار الفائدة.
وتراجع اليوان إلى أقل مستوى له منذ 2023 بعد أن خفّف البنك المركزي قبضته قليلاً على العملة، فيما وصفه محللون بأنه محاولة لمواجهة ضربة تلقتها الصادرات نتيجة تصاعد الحرب التجارية.
وفي الأسواق الناشئة هبطت الروبية الإندونيسية إلى مستوى متدنٍ قياسي مع استئناف التداولات بعد عطلة رسمية.
وقال جيمس أثي، مدير قطاع الدخل الثابت في مارلبورو، إن هناك تفاؤلاً تجاه إمكانية التفاوض على تخفيض الرسوم الجمركية، لكنه أشار إلى استمرار المخاطر.
وأضاف: «البيانات الاقتصادية الرئيسية وردود فعل البنوك المركزية والتفاوض على الرسوم الجمركية، ستحدد كيفية انتهاء تلك الأزمة، إذا بدأ أداء أسهم قطاع الصناعات الدفاعية في التراجع بشدة، فسيشير ذلك إلى أننا انتقلنا إلى مرحلة بيع كل شيء».