حذر الباحث في الشأن السياسي والأمني نوري العبيدي، من اتساع المواجهة بين الولايات المتحدة والفصائل المسلحة في العراق.

وقال العبيدي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “اتساع المواجهة وتطورها، وأخرها ما حصل يوم أمس في كركوك ينذر بتبعات خطيرة على كافة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية”.

وأضاف أن “الجميع يعرف ثقل واشنطن على المستوى السياسي والاقتصادي وقضية الدولار المرتبطة بالولايات المتحدة، كما أن العراق بحاجة لها وخاصة في المجال الجوي وخبرة الطيران والمستشارين”.

وأشار إلى أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مطالب باتخاذ خطوة جريئة بحكم العلاقة التي يمتلكها مع الفصائل المسلحة ومع واشنطن بذات الوقت وعليه تخفيف حدة المواجهة قبل تطورها إلى ما لايحمد عقباه”.

 

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

الثنائي اللبناني بنسخة عراقية.. توازن جديد بين السلاح والسياسة

29 يناير، 2025

بغداد/المسلة:  تشير النقاشات الجارية داخل الأوساط السياسية العراقية إلى احتمالية بروز قوى معتدلة في المشهد السياسي، بينما تتجه الفصائل المسلحة نحو التحول إلى كيانات سياسية.

و هذا التحول لا يبدو أنه سيحدث إلا في إطار «صفقة سياسية» واسعة النطاق، تشمل تأثيرات إقليمية ودولية، حيث تلعب كل من إيران والولايات المتحدة ودول الخليج أدواراً متداخلة في رسم ملامحه.

ووفق مصادر تجري النقاشات بين الفاعلين الشيعة من أجل تغييرات جوهرية.

وفي هذا السياق، يجري الحديث عن  إعادة ترتيب مراكز النفوذ في العراق، من خلال إبعاد القوى الراديكالية التي كانت ضالعة في استهداف المصالح الأميركية والإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023.

و تبدو هذه الصفقة شبيهة بالتوازن الذي يحكم العلاقة بين «الثنائي الشيعي» في لبنان، حيث تراجع الذراع العسكري لصالح الواجهة السياسية إلا أن الاختلاف هنا يكمن في أن الفريق الراديكالي في العراق، رغم امتلاكه للموارد والأدوات، يجد نفسه مضطراً للانسحاب إلى الظل.

ويرى بعض السياسيين الشيعة أن هذه الصفقة قد تشكل «المخرج الآمن» لحالة الغموض السياسي التي تعيشها البلاد، خاصة مع تسارع التغيرات في المشهد الإقليمي. هذا ما أكده وزير الخارجية فؤاد حسين، الذي أشار إلى أن بغداد تدرس عدة خيارات لحل الفصائل المسلحة، بما في ذلك نزع سلاحها أو دمجها مع قوات «الحشد الشعبي» وقت.

ويبدو أن النقاشات السياسية ستستغرق فترة غير قصيرة، حيث إن حل وضع الفصائل المسلحة سيكون نتيجة طبيعية لتبلور معالم الصفقة، وليس العنصر الأصعب فيها.

وبينما يجري اختبار هذه الصيغة على الأرض، تبرز تساؤلات حول مدى قدرة القوى المعتدلة على فرض حضورها في المشهد، في ظل تعقيدات المشهد السياسي وتحالفاته المتشابكة.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الثنائي اللبناني بنسخة عراقية.. توازن جديد بين السلاح والسياسة
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله
  • العراق في عيون الصحافة الإسرائيلية.. تُهم جديدة بدعم الفصائل العراقية لـحزب الله- عاجل
  • الخط السياسي الجديد لقحت هو صناعة خلاف ما بين الجيش والشارع
  • الهدنة المشروطة: الفصائل ترفض نزع السلاح في ظل الوجود الأميركي
  • العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف
  • العراق أمام مفترق طرق.. تفكيك الفصائل المسلحة أو مواجهة الاستهداف - عاجل
  • كولومبيا تنحني أمام عاصفة ترامب وواشنطن تفرض شروطها
  • الفصائل العراقية وعُقدة إيران - المرجعية.. كيف ستحل الحكومة التشابك؟ - عاجل
  • الانسحاب المؤجل: هل ستبقى القوات الأمريكية بعد 2026؟