معدل انتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة بلغ 100% وإزالة الغابات 0%
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال فرانز تاتينباش، وزير البيئة والطاقة في جمهورية كوستاريكا، إن نسبة إنتاج الكهرباء في بلاده من الطاقة المتجددة بلغت 100%، موضحاً أن كوستاريكا تتبع مبادرات للانتقال الطاقي الثاني الذي ينص على تحويل إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في جميع القطاعات الممكن توظيفها فيها.
وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «كوب 28» أن كوستاريكا تعمل على إنتاج الوقود الحيوي من الزراعة، كما تبحث عن حشد التمويلات المتعلقة بهذا القطاع بجانب الانتقال إلى قطاع النقل الأخضر المستدام.
وأشار إلى جهود كوستاريكا في خفض الانبعاثات ودعم العمل المناخي المحلي والإقليمي والعالمي، حيث تواصل بلاده تخفيض الانبعاثات في الصناعة والكهرباء واستخدام الأراضي الزراعية بطريقة سليمة وصديقة للبيئة، وقال «مازالت هناك نسبة قليلة من الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي والنقل، لذلك تركز كوستاريكا على كيفية إزالة الكربون من تلك القطاعات لدعم استدامة التنمية الاقتصادية».
وأوضح في إطار الحماية البيئية أن كوستاريكا تعمل على مبادرة المناظر الطبيعية المستدامة بالتعاون مع قادة التغير المناخي والغابات، حيث سيتم الإعلان قريباً عن عدد من الاستثمارات الجديدة التي تتواكب مع المبادرة لتعزيز وقف إزالة الغابات، مشيراً إلى أن كوستاريكا كانت أول بلد استوائي أوقف إزالة الغابات من دون التضحية بالإنتاجية في القطاع الزراعي، حيث تعد التنمية الزراعية ركيزة أساسية في البلد من دون إلحاق الضرر بالغابات.
وأكد أن معدل إزالة الغابات بلغ «الصفر» وأن تدابير مكافحة إزالة الغابات تكلف حوالي 30 مليون دولار سنوياً للأراضي الخاصة فقط، موضحاً أن الأراضي الزراعية في الحدائق والأراضي الطبيعة تكلف مبالغ مماثلة، كما تعمل كوستاريكا الآن على مبادرات حماية البيئية كتشجير المانغروف وحماية المحيطات.
وقال وزير البيئة والطاقة في كوستاريكا «وقعنا في «كوب 28» اتفاقية أسواق الورق المقوى الطوعية ضمن مبادرة «ليف ليد» التي ستسهم في جذب استثمارات بقيمة 10 إلى 15 مليون دولار سنوياً إلى العمل البيئي والمناخي».
وأضاف: «يسعدنا المشاركة في المؤتمر لتسريع وتوسيع نطاق العمل الذي نقوم به ضمن جدول أعمال التغير المناخي والبيئي في كوستاريكا»، وأشاد بالتقدم الملحوظ الذي حققته الإمارات في أعمال مؤتمر الأطراف «كوب 28» كتفعيل الصندوق العالمي للمناخ الذي سيسهم في دعم العمل المناخي الدولي والوصول إلى 1.5 درجة مئوية المتفق عليها ضمن اتفاقية باريس.. وقال: «أعتقد أننا سنحقق هذه الأهداف بفضل نهج الأعمال الذي وضعته الإمارات بجانب التقييم العالمي لاتفاقية باريس ونرى رئاسة المؤتمر تعمل جاهدة لتنفيذ التعهدات على أرض الواقع».
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوستاريكا كوب 28 الطاقة المتجددة إزالة الغابات
إقرأ أيضاً:
رئيس «شئون البيئة» يوضح 5 أهداف لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050
شارك الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، في الاحتفالية الخاصة بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية وتعزيز تطوير حلول الطاقة المستدامة، التي نظمتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والتي أقيمت بجناح جامعة الدول العربية بمؤتمر قمة المناخ cop29، المنعقد بالعاصمة الأذربيجانية باكو، تحت شعار «الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع».
المبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكيةوأعرب رئيس جهاز شؤون البيئة، خلال كلمته، عن امتنانه للمشاركة في الاحتفال بالمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية وتعزيز تطوير حلول الطاقة المستدامة، مؤكدا على ان مصر بذلت جهودا عديدة على المستوى السياسي والاستراتيجي لمواجهة آثار تغير المناخ، وكان من ابرازها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتي تمثل خطوة مهمة للسياسة المناخية في مصر، حيث تحدد أولويات العمل في التخفيف والتكيف مدعومة بأهداف تمكينية فيما يتعلق بالتنظيم والتمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.
الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050وأوضح «أبو سنة»، أن تحقيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 يتم من خلال الأهداف الخمسة الرئيسية للاستراتيجية وتشمل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتعزيز القدرة على التكيف والمرونة في مواجهة تغير المناخ، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به، وأيضا تعزيز حوكمة العمل بشأن تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل المناخ، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والتوعية لمواجهة تغير المناخ.
وأشار الرئيس التنفيذي أنه خلال عام 2023، قدمت مصر تقريرها المحدث عن مساهماتها المحددة وطنيا (NDC) في الفترة من 2015 وحتى 2030، لافتا إلى تحديث هذا التقرير بما يتسق مع سياسات مصر التنموية وتغير المناخ، بما في ذلك استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، وايضا استراتيجية التنمية طويلة الأجل منخفضة الانبعاثات 2050 (LT-LEDS)، والاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث 2030، والاستراتيجية الوطنية للتكيف مع تغير المناخ. بالإضافة إلى الاستراتيجيات القطاعية ومنها استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة 2035، وخطة العمل الوطنية لكفاءة الطاقة (2018-2022)، والخطّة الوطنية للموارد المائية (2017-2037)، وايضا استراتيجية الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 (SADS-2030).
وأوضح أن مصر شرعت في مجموعة واسعة من السياسات والمشاريع المناخية في مجالات مختلفة منها إصلاحات سياسة الطاقة، والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة في قطاع الكهرباء، وأيضا كفاءة الطاقة والوقود منخفض الكربون في قطاع البترول، واستحداث وتطوير وسائل النقل منخفض الكربون، بالإضافة إلى إدارة النفايات الصلبة، والتمويل الأخضر، وإجراءات التكيف مع المناخ، كما تم العمل على دعم الاقتصاد وزيادة القدرة التنافسية وتوفير فرص عمل جديدة مع وفاء مصر بالتزاماتها الدولية والإقليمية تجاه الاتفاقيات الدولية.
وأوضح أن هناك تعاونا وطنيا بين مراكز البحوث العلمية والتطبيقية والجامعات والمؤسسات؛ للقيام بدور يساهم في ربط مخرجات البحوث العلمية والتطبيقية لخبرائنا وعلمائنا ببرامج وسياسات الدولة في كافة القطاعات ذات الصلة؛ بما يحقق أمل شعبنا وأجيالنا القادمة في مستقبل أفضل وتحقيق التنمية المستدامة.