الثورة نت:
2025-01-09@10:54:17 GMT

البحرية اليمنية.. صمام أمان الملاحة الدولية

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

من الواضح جدًا لكل العالم أن أمريكا بارعة بالتمثيل وإنتاج المسرحيات ونسج خيوط المؤامرات وحبكها حبكًا دقيقًا ، ولم تكن مسرحية الحادي عشر من سبتمبر البداية ، وكذلك فيلم ذريعة حماية الملاحة الدولية لن يكون النهاية، وإنما هي ضمن سلسلة طويلة من المؤامرات لا يمكن حصر حلقاتها ؛ وذلك بغية توسيع نفوذها وضمان استمرار سيطرتها على العالم وحماية إسرائيل، وعندما لم تستطع أمريكا توفير هذه الحماية لكيان العدو من الصواريخ والمسيرات اليمنية وحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ؛ لجأت إلى خطة جديدة عنوانها (حماية الملاحة الدولية من تهديد القوات البحريّة اليمنية ) ، وهي في هذا الصدد ستحاول أن تحشر المجتمع الدولي تحت هذا العنوان ، وهذا ما ظهر جليًّا في بيان مجموعة الدول السبع الصناعية ، وللعلم إن بيان هذه الدول لم يستند على معطيات ميدانية كافية وإنما أخذ بالرواية الأمريكية والإسرائيلية التي أخفت عجز أمريكا وفشلها.

إن من يهدد الملاحة الدولية هي التحركات الأمريكيّة المريبة في البحرين الأحمر والعربي ، وكذلك القواعد الأمريكيّة والإسرائيلية المنتشرة في الساحل الإفريقي والسواحل الأرتيرية المطلة على باب المندب، أما القوات البحرية اليمنية فتهديدها مقتصر على السفن التابعة لكيان العدو الإسرائيلي ، وقد أعلنت ذلك بشكل واضح عبر ناطقها العسكري ( العميد يحيى سريع )، ولن تتوقف إلا بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل كامل. على الولايات المتحدة الأمريكية ومجتمعها الدولي إدراك أن أي حماقة يقدمون عليها ضد السواحل اليمنية هي التي يمكن أن تهدد أمن الملاحة الدولية بشكل فعلي، فصنعاء لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحرك يستهدف اليمن ، فالقانون الدولي يكفل للدول ذات السيادة الدفاع عن نفسها ضد أي غزو خارجي، وبالنسبة لما قامت به القوات البحرية اليمنية من احتجاز السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر لا يدخل ضمن القرصنة الدولية. من خلال ما ذكرناه نجد أن القوات البحرية اليمنية هي صمام الأمان لأمن الملاحة الدولية ، وهي الطرف الوحيد القادر على توفير هذه الحماية في حال توقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ومادام هذا العدوان مستمراً فلا يمكن لأمريكا ولا لمجتمعها الدولي منع العمليات اليمنية ضد كيان العدو الإسرائيلي لا في البحر الأحمر ولا في البحر العربي ، وأن إيقاف العدوان على غزة هو الطريق الوحيد والوسيلة المتاحة التي تستطيع إيقاف عمليات التهديد للملاحة الدولية وحماية إسرائيل من العمليات اليمنية القادمة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الملاحة الدولیة البحریة الیمنیة فی البحر

إقرأ أيضاً:

خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية ( الحلقة 27)

احمد القردعي

كنا في مدرستنا النجمة الحمراء ندرس جانب تربوي وجانب عسكري وكان يوجد للمدرسة مديران مدير للجانب التربوي ومدير للجانب العسكري والأهم من ذا وذاك أن مدرسة النجمة الحمراء كانت مكون وحدوي بمعنى الكلمة فقد كان نصف عدد الطلاب تقريباً من الشطر الجنوبي من الوطن والنصف الآخر من الشطر الشمالي من الوطن.

الحدث العاشر: تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، تأسس اتحاد الأدباء والكُتاب اليمنيين بتاريخ 16/6/1971م وهو مكون وحدوي أعضاءه من كل محافظات اليمن شمالاً وجنوباً وتأسيسه يعد محطة إيجابية لمت الشمل لكل الكتُاب والأدباء في اليمن بأكمله.
• الحدث الحادي عشر: تأسيس الكلية العسكرية في جنوب الوطن: تأسست الكلية العسكرية في جنوب الوطن بتاريخ 1/9/1971م وقد سُمي ذلك اليوم بيوم الجيش وكان يتم الاحتفال به سنوياً.
كان ذلك الحدث من الأحداث الباهرة المميزة.
• الحدث الثاني عشر: نشوب الحرب الأولى بين شطري الوطن في أكتوبر عام 1972م فقد نشبت الحرب بضغط من السعودية والقبائل على السلطة الضعيفة التي كان يرأسها القاضي عبدالرحمن الإرياني- الله يرحمه- كان الغرض من الحرب هو إسقاط الحكم في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. لكن جيش الشطر الجنوبي صد الهجوم وأحبطه وقام بهجوم مضاد واحتل أجزاء من الشطر الشمالي وما قيل بأن القوات الشمالية احتلت جزيرة كمران واعتقلت القوات الجنوبية التي كانت فيها فهذا غير صحيح والصحيح أن القوات الجنوبية كانت قد أخلت الجزيرة قبل الحرب بعدة أيام على اعتبار أن جزيرة كمران بعيدة عن عدن وقريبة من الحديدة وعلى كل حال جيش الجنوب هزم جيش الشمال لكن في واقع حروب أبناء الوطن الواحد أو ما تسمى الحروب الأهلية فإنه لا يوجد منتصر فيها فالمنتصر خاسر.. بعد تلك الحرب توغلت القوات الجنوبية في مساحات واسعة من أراضي الجمهورية العربية اليمنية ثم توسطت جامعة الدول العربية وأوقفت الحرب ثم ضغطت على القيادات الجنوبية وسحبوا قواتهم إلى مواقعها السابقة.. وبعد أسابيع تم الاتفاق بين دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ودولة الجمهورية العربية اليمنية على الوحدة بينهما في أسرع وقت ممكن كان مكان الاتفاق في القاهرة ثم العاصمة الليبية طرابلس تم التوقيع على اتفاقية الوحدة اليمنية وقعها عن جانب الشطر الجنوبي علي ناصر محمد رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وعن جانب الشطر الشمالي محسن العيني رئيس مجلس الوزراء.
ملاحظة: من المرجح أن بعض الدول العربية والأجنبية قد استغربوا منا وقالوا: هولاء “المداريم” خرجوا من حرب ويريدون وحدة!! على الأكثر يوقعون اتفاقية عدم اعتداء.
عودة إلى الموضوع: بعد اتفاق طرابلس تواصلت لقاءات قيادات الشطرين وكل واحد يحث على تحقيق هذا الهدف وهذا الهدف كان مزايدة نسبية لبعض قيادات الشطر الشمالي من الوطن أما قيادات الشطر الجنوبي فقد كانوا جادين في تحقيق الوحدة اليمنية.
• الحدث الثالث عشر: بتاريخ 27نوفمبر من عام 1972م صدر قانون التاميم ومن بينها الإسكان والعقارات والأراضي والمؤسسات والشركات الخاصة وبقية المنشآت الرأسمالية الطفيلية أي أن قانون التأميم قد حقق حقاً بعض النجاح مثل تأميم بعض المرتفعات الاقتصادية باستثناء شركة مصافي عدن وهي كانت آنذاك من الشركات البريطانية العملاقة ولم تمُلك للدولة إلا تدريجياً بعد عدة سنوات.
يتبع العدد القادم

مقالات مشابهة

  • ضربات أميركية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية
  • امريكا تعترف بهجومين يمنيين جديدين على سفنها في البحر الأحمر
  • فورين بوليسي تنشر تحليلا مشتركا لنائبة مدير الاستخبارات الأمريكية السابقة حول عمليات اليمن البحرية
  • “اليمنُ ” يواصلُ تثبيتَ واقع التفوُّق على جبهة العدوّ في كافة مسارات الإسناد لغزة
  • خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية ( الحلقة 27)
  • بالتفاصيل.. القوات المسلحة اليمنية تستهدف 3 عمليات للعدو الإسرائيلي
  • فيما يترقب مفاجآت العام الجديد: فاعلية العمليات اليمنية تربك حسابات العدو
  • القوات المسلحة تعلن عن عمليات عسكرية في البحر الأحمر و إسرائيل
  • عُمان ومصر تبحثان أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية
  • وزير الخارجية الأردني: العدوان الإسرائيلي على سوريا انتهاك واضح للقوانين الدولية