تحذير من نظام غذائي شهير لخسارة الوزن.. يسبب سمنة مفرطة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
«اسأل مجرب ولا تسأل طبيب»، مثل شعبي متداول ليس قولًا فقط بل فعلًا أيضًا، إذ يلجأ البعض إلى استخدام الأنظمة الغذائية أو العقاقير الطبية دون استشارة الطبيب، فقط عن طريق سماع نجاح تجربة أحد الأشخاص، الأمر الذي قد يتسبب في مشكلات صحية عديدة.
مخاطر كارثية لنظام الفاكهة«حمية الفاكهة» تعد من الأنظمة المنتشرة بشدة في السنوات المنقضية، يستخدمها البعض من أجل تقليل الوزن، من خلال تناول أنواع مختلفة من الفاكهة على مدار 3 أيام، دون إقحام أي وجبات أخرى، على أن يحصل على وجبة فقط مختلفة في اليوم الرابع، بحسب صحيفة «indian express».
النظام الغذائي الشهير يحمل عددا من الإيجابيات والسلبيات، إلى جانب مخاطر صحية كثيرة، إذ يؤدي تناول الفواكه بكميات كبيرة إلى زيادة الوزن، على عكس الشائع بأن أي كمية متاحة في الفاكهة، كما يمكن أن يؤدي الاعتماد على الفواكه فقط كغذاء رئيسي إلى زيادة تناول الكربوهيدرات، ما يزيد الوزن أيضًا.
يعد الفركتوز، وهو نوع من السكر الطبيعي الموجود في الفواكه، مصدرًا رئيسيًا للطاقة للأشخاص المصابين بداء السكري أو مقدماته، كما يمكن أن يؤثر تناول الفواكه بكميات كبيرة سلبًا على صحة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات البنكرياس والكلى.
ويؤدي نقص البروتين والدهون بشكل مستمر إلى انهيار نسبة السكر في الدم، بالتالي يساهم في الشعور بالجوع المستمر والرغبة في الحصول على طعام يحتوي على نسبة سكريات كبيرة.
مخاطر النظام الغذائي المعتمد على الفاكهةتقول الدكتورة مروة شعير أستاذ مساعد التغذية العلاجية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن دايت الفاكهة من الأنظمة الضارة جدًا، التي تدخل تحت بند النظام الكيميائي، الذي يحذر من اتباعه بشدة، لما يسببه من أضرار جسيمة على صحة الإنسان، إلى جانب أنه يركز على خسارة الكتلة العضلية أكثر من الدهون.
وأضافت: «نظام الفاكهة يفقد الإنسان كمية كبيرة من المياه في جسمه، ويتسبب في ضعف عام، وسقوط الشعر وتغيير لون البشرة، إلى جانب الترهلات حال خسارة الوزن، إلى جانب عودة الوزن الذي انخفض بسرعة شديدة بعد إيقاف السير على النظام».
وتابعت خبيرة التغذية: «مستوى الفركتوز العالي في الفاكهة يهدد بتكوين الحصوات والأملاح على الكلى وتورم في الجسم نتيجة لارتفاع اليوريك أسيد، كما يتسبب أيضًا في جوع شديد، ويتبع هذا النظام شراهة غير مسبوقة في تناول الطعام ويصعب السيطرة عليها، وينصح بنظام السعرات الحرارية وتوزيع الوجبات على مدار اليوم وممارسة الرياضة إلى جانب الصيام المتقطع».
وبحسب الطبيب جيفاني باجوا أخصائي التغذية، في تصريح صحفي أبرزته «العربية»، فإن النظام الغذائي الذي يعتمد على الفاكهة فقط يفتقر للعديد من العناصر الغذائية المهمة والواجب تناولها على مدار اليوم أو خلال الأسبوع، في إشارة إلى أن الجسم يحتاج إلى البروتين والدهون من أجل بناء العضلات والحفاظ على الكتلة العضلية، ما يساهم في تنزيل الوزن الزائد.
ما نظام الفاكهة؟حمية الفاكهة تعد نظامًا غذائيًا يعتمد على تناول الفواكه بشكل رئيسي دون غيرها، وتعتمد على أنها الطعام الأكثر صحة للإنسان، باعتبارها غنية بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات والمعادن والألياف، كما أن الفواكه منخفضة السعرات الحرارية والدهون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خسارة الوزن نظام غذائي نظام غذائي للتخسيس نظام الفواكه إلى جانب نظام ا
إقرأ أيضاً:
تحذير جنبلاط من المكائد الإسرائيلية.. ما الذي يخشاه البيك؟!
في المؤتمر الصحفي الذي عقده نهاية الأسبوع الماضي، دعا الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أحرار سوريا إلى الحذر ممّا وصفها بـ"المكائد الإسرائيلية"، مشدّدًا على أنّ الذين وحّدوا سوريا من أيام سلطان باشا ورفاقه من كل المناطق السورية، لن يستجيبوا لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتخريب لعزل العرب الأحرار عن كل المحيط العربي والإسلامي، ولجعلهم فقط حرس حدود.وفيما أكد جنبلاط التعويل على الشخصيات العربية السورية من أجل مواجهة هذا المخطط الذي وصفه بـ"الجهنّمي"، نبّه إلى أنّ إسرائيل تريد أن تستخدم الطوائف والمذاهب لمصلحتها، وتريد تفكيك المنطقة، لافتًا إلى أنّ "هذا مشروع قديم جديد، ومررنا عليه في لبنان في مرحلة معيّنة، وفشل في لبنان"، وذكّر بأنّ مشروع إسرائيل التوراتي ليس له حدود، من الضفة الغربية إلى السامرة، من يهودا إلى بلاد كنعان"، في إشارة إلى ما يسمّى بـ"إسرائيل الكبرى".
وقد جاء كلام جنبلاط التحذيري هذا بعد ساعات على تلويح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالتدخل عسكريًا في سوريا، تحت مسمّى "حماية الدروز"، وذلك بعد انتشار قوات الأمن السورية في بلدة جرمانا جنوبي البلاد، على خلفية حادث وقع فيها، ما يدفع إلى السؤال: ما الذي يخشاه "البيك" تحديدًا، وعن أيّ "مكائد" يتحدّث، وهل ينبغي التوجّس فعلاً ممّا تخطّطه إسرائيل لسوريا، بعد لبنان وغزة؟
"المكائد الإسرائيلية" لا تنتهي
هي "المكائد الإسرائيلية" إذاً التي استشعر بها جنبلاط بالتلويح الإسرائيلي المتجدّد بالتدخل عسكريًا في سوريا، وهي جبهة إسرائيلية "مفتوحة" منذ الساعات الأولى ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حين منح الإسرائيليون أنفسهم "الحقّ" بالتوغّل داخل الأراضي السورية، باستغلال الفوضى التي وقعت، نتيجة الفراغ الذي تركه السقوط المفاجئ للنظام، فوسّعت المنطقة العازلة، ووصلت إلى قمّة جبل الشيخ، من دون أيّ حسيب أو رقيب.
ولعلّ "المكائد الإسرائيلية" التي يتحدّث عنها جنبلاط ليست محصورة في سوريا، ففي لبنان مثلاً، يستمرّ الخوف من المخططات الإسرائيلية على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يبدو واضحًا أنّ إسرائيل تريد أن يلتزم به لبنان حصرًا، فيما تعطي لنفسها الحقّ بتجاوزه كيفما ومتى تشاء، تحت مسمّى "حرية الحركة" التي تزعم أنّ الاتفاق كرّسها لها، بعد الخسائر القاسية التي مني بها "حزب الله" في الحرب، ولو لم ينصّ الاتفاق على ذلك صراحةً.
وفي غزة أيضًا، تستمرّ "المكائد الإسرائيلية"، وآخرها القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات إلى القطاع، في مخالفة فاضحة لنصّ الاتفاق، مع المزيد من التهويل بالعودة إلى القتال والحرب، إذا ما شعر أنّ المفاوضات "غير فعّالة"، علمًا أنّ مؤشرات عدّة توحي بأنّ إسرائيل الرافضة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لا تريد سوى أن تكتمل صفقة التبادل، لتنهي العمل بالاتفاق.
خشية على "دروز سوريا"
وإذا كانت "المكائد الإسرائيلية" لا تنتهي، فإنّه لا يخفى على أحد أنّ ما يتوجّس منه جنبلاط تحديدًا يرتبط بالواقع في سوريا، في ضوء التصريحات الإسرائيلية "المريبة" حول التدخل العسكري بذريعة "حماية الدروز"، وهو ما ردّده كلّ من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه، الذي حذر النظام الجديد في سوريا، من "المساس بالدروز"، مضيفًا: "في حال أقدم على المساس بالدروز، فإننا سنؤذيه".
ولعلّ خشية جنبلاط هنا تنبع من أمرين، أولهما إدراكه أنّ إسرائيل تريد "استغلال" الدروز في سوريا، من أجل المضيّ بمخططها التوسّعي، وصولاً إلى "تقسيم" سوريا في مكانٍ ما، وهو هدف لا يخفى على أحد، خصوصًا أنّ إسرائيل ماضية كما هو واضح في مشروعها الأساسي، وهو مشروع "إسرائيل الكبرى"، والطريق إلى ذلك تمرّ عبر زرع بذور الانقسام والفتنة بين الطوائف والمذاهب، وهو ما تسعى إليه من بوابة الدروز.
أما الاعتبار الثاني الذي تُفهَم من خلاله خشية جنبلاط، فتكمن في أنّها ليست المرة الأولى التي تستغلّ فيها إسرائيل الواقع الدرزي تحديدًا، من أجل تحريك الواقع، بما يمنحها الفرصة لقلب الحقائق والوقائع على الأرض، وهو ما حصل مثلاً في معركة "طوفان الأقصى"، مع حادثة سقوط الصواريخ الشهيرة في مجدل شمس، التي كانت عنوانًا لتوسيع المعركة ضد "حزب الله"، على الرغم من نفي الأخير أيّ دور له في تلك الحادثة.
لعلّ جنبلاط حين يدعو "أحرار سوريا" إلى الحذر من "المكائد الإسرائيلية"، التي تتلطّى خلف عنوان "حماية الأقليات"، من أجل المضيّ بمخططاتها التوسعية الاستعمارية الاستيطانية، أو "الجهنمية" كما يصفها، يدعو أيضًا القادة العرب الذين يجتمعون هذا الأسبوع، إلى التصدّي لمثل هذه المخططات، ومعها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتهجير، وهي مخططات تتطلب موقفًا عربيًا موحّدًا وقويًا، وهنا بيت القصيد..
المصدر: خاص "لبنان 24"