وزير التشغيل يقول إنه لا يملك أرقاما محددة عن عدد المشتغلين في القطاع غير المهيكل
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إنه لا يملك أرقاما مُحينة بخصوص عدد المشتغلين في القطاع غير المهيكل، مسجلا، على العموم، انخفاضها في العشر سنوات الأخيرة، مبينا أن المندوبية السامية للتخطيط تشتغل على دراسة معمقة في المجال.
وكشف السكوري، أثناء جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، أنه، وإن لم تكن هناك أرقام محينة بالخصوص، فإن هناك مؤشرات على انخفاض العدد من خلال أرقام قدمها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، تهم “عدد المقاولات النشيطة التي تصرح بمستخدميها، والتي فاق عددها 300 ألف أي 4 ملايين من الأجراء”.
وقال الوزير، إن المندوبية السامية للتخطيط، أكدت في تقرير لها لسنة 2023 أن تصريحات الضمان الاجتماعي للمستخدمين بلغت 600 ألف تصريح، مشيرا في جانب آخر، إلى دور برنامج أوراش البعيد الأمد والذي يصل لسنة كاملة، والذي وفر 50 ألف منصب شغل، معتبرا هذه الأرقام دالة على انخراط المقاولات في هذا البرنامج.
وبين السكوري، أن هذه الأرقام تعتبر مؤشرات على أن هناك عملا كبيرا للتقليص من نسبة المشتغلين في القطاع غير المهيكل.
من جانبه، قال سعيد شاكر، عن مجموعة العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة بمجلس المستشارين ، بأن إحصائيات البنك الدولي تقول إن نسبة المشتغلين في القطاع غير المهيكل تبلغ 77 في المائة، كما أن المندوبية السامية للتخطيط قدمت إحصائيات سابقة تقول فيها إن النسبة تصل لـ 67 في المائة.
وكشف شاكر، في تعقيب له على الوزير، أن دراسة قامت بها مجموعته، بينت أن القطاع غير المهيكل يضيع مجموعة من المساهمات المالية لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تبلغ 80 مليار درهم مردفا بالقول: “هذا الرقم كبير في الوقت الذي نحن بحاجة ماسة إليه”.
كلمات دلالية المغرب برلمان تشغيل حكومةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب برلمان تشغيل حكومة
إقرأ أيضاً:
«الثقافة» تعلن افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي.. يظل شامخا برسالته السامية
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان الكبير، حسين فهمي، التي تقام خلال الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر الجاري.
وأقيمت فعاليات الاحتفال بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور نخبة من نجوم وصناع السينما بمصر والعالم.
منارة تُشع منها روح الابتكار والتجديدخلال كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: «في قلب القاهرة، عاصمة الفن وقبلة المبدعين، حيث تتلاقى الحضارات وتنسج الفنون أجمل الحكايات، نلتقي مجددًا لنبحر في محيط الإبداع في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يحتفل بدورته الخامسة والأربعين، فمنذ ما يقرب من نصف قرن، أضاء هذا المهرجان سماء السينما العالمية».
وأصبح رمزًا للفن السابع، ومنارة تُشع منها روح الابتكار والتجديد، مسجلًا اسمه بحروف من نور بين أهم المهرجانات السينمائية العالمية، ويكون لمصر كالعادة الريادة عربيا وإقليميا، فإن هذا المهرجان ليس مجرد حدث سينمائي، بل هو جسر بين الثقافات، وحاضنة للمواهب، ونافذة تطل على آمال الإنسان وتطلعاته، فهنا نجد حكاياتنا وقصصنا تتجسد، ونستمع لصوت الإنسان ونتلمس آماله، عبر إنتاجات فنية تأتي من جميع أنحاء العالم، حيث تتعانق سينما الشرق مع السينما العالمية.
وتابع وزير الثقافة: «مع كل دورة، نتذكر الأوائل الذين شقوا الطريق، وأحلامهم التي أصبحت واقعًا يعيشه الفنانون وصناع السينما، فنوجه تحية وفاء لكل من ترك بصمة لا تُنسى في هذا المهرجان العريق، بدايةً من المؤسس كمال الملاخ، إلى العملاق سعد الدين وهبة، والرائد شريف الشوباشي، والنجم عزت أبو عوف، ونخبة المبدعين سمير فريد، وماجدة واصف، ومحمد حفظي، وصولًا إلى الفنان الكبير حسين فهمي، الذي يظل رمزًا للفن الرفيع، وقامة شامخة أثرت المهرجان وزادته نجاحًا وتألقًا.
وأضاف: في هذه المناسبة، نقف لحظات وفاء لنجومنا الذين رحلوا، تاركين وراءهم إرثًا خالدًا من الإبداع، فقد كانت أعمالهم نورًا ساطعًا في مسيرة السينما، وستبقى خالدة في ذاكرة الفن، ولهم من قلوبنا كل الإجلال والتقدير، وفي هذه الدورة، يظل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي شامخًا برسالته السامية، يجمع الشعوب بلغة الفن، يحتفي بالإبداع ويشجع التجديد، ويبقى نبراسًا للثقافة، ومشعلًا ينير درب المبدعين.
وأختتم وزير الثقافة: «فلنحتفل جميعًا بسحر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ولنجعل من هذه الدورة فصلًا جديدًا من التألق والتجدد للمهرجان الأعرق والأهم».
كما حرص وزير الثقافة، على تكريم ثلاث شخصيات لها إسهاماتها السينمائية البارزة، حيث كرم المخرج المصري، يسري نصر الله، الذي يُمنح جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة، وتكريم النجم، أحمد عز، بمنحه جائزة فاتن حمامة للتميز، كما كرم المخرج البوسني، دانيس تانوفيتش، والذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالمهرجان.
سرد قصص عن بشر عاشواقال الفنان حسين فهمي: إن هذه الدورة المؤجلة، تضامنًا مع أشقائنا في غزة وفلسطين المحتلة، كانت، وما زالت، وستظل القضية الفلسطينية هي قضية مصر، وقضية كل إنسان يناضل من أجل العدالة والإنصاف والحرية والكرامة، وعندما نتحدث عن غزة وفلسطين، لا يمكننا أن ننسى إخوتنا في لبنان الذين عانوا سنوات مديدة، وما زالوا يواجهون اختبارات صعبة، ونحن نعبر عن تضامننا الكامل معهم أيضًا.
وتابع «فهمي» إن في الأوقات الصعبة التي تشهد محنًا وأزمات، يكون الفن دائمًا حاضرًا، وتستطيع السينما أن تختصر بصدق القصص الإنسانية والمشاعر المتنوعة، ولذلك، سنظل نواصل صنع الفن، وسنستمر في إنتاج السينما، لأنها قادرة على سرد قصص عن بشر عاشوا، وحلموا، وقاوموا، ومهما مر الوقت، فإنهم بالتأكيد سيحققون النصر في النهاية.
وفي رحلة الفن، هناك أشخاص نفقدهم، ولكن رغم الفراق، فإن وجودهم سيظل حيا في ذاكرتنا وقلوبنا من خلال أعمالهم التي تركت بلا شك أثرًا كبيرًا، وأرواحهم الطاهرة التي ما زالت حاضرة معنا اليوم رغم الغياب، وفي كثير من الأحيان، تجبرنا المسؤولية على الاستمرار في العمل رغم مشاعر الحزن، لأننا تعلمنا وتربينا على أن الحياة يجب أن تستمر، وأن الفن لا يتوقف أبدًا".
وأضاف فهمي: السينما المصرية سينما عريقة، عمرها يزيد عن 120 عاما، ومن هنا تكمن أهمية الاهتمام بتاريخنا السينمائي، وكل ما تم إنتاجه على مدار هذه الفترة الطويلة، ومن هذا المنطلق.
جاءت مبادرة ترميم الأفلام المصرية التي بدأها المهرجان من خلال عرض فيلمين: «يوميات نائب في الأرياف» و«أغنية على الممر»، وفي هذا العام، شاركنا في مبادرة الترميم مع الشركة القابضة لدور العرض والأفلام والاستوديوهات، برئاسة أيمن إسماعيل، رئيس مجلس الإدارة، والمهندس، محمد أبو سعدة.
كما أود أن أتوجه بالشكر الخاص لمدير التصوير، محمود عبد السميع، ولـ«مركز ترميم الأفلام» في مدينة الإنتاج الإعلامي، الذي سهل لنا عملية هذه الأفلام عبر معامل أنيس عبيد، حيث اشتملت القائمة على ترميم 10 أفلام مهمة جدًا، وهي: القاهرة 30- الزوجة الثانية- الحرام- شيء من الخوف- بين القصرين- قصر الشوق- المستحيل- السراب- الشحات- السمان والخريف.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تضم ترميم أكثر من 1400 فيلم مصري، تعد كنوزا حقيقية، وهناك 12 فيلما آخر في مرحلة الترميم حاليا، ونحن مستمرون في هذه المبادرة من أجل الحفاظ على تراثنا السينمائي الذي لا مثيل له.
تقديم مختلف أشكال الدعم للمهرجانووجه فهمي، الشكر، إلى وزير الثقافة على تقديم مختلف أشكال الدعم لإقامة المهرجان بما يليق بمكانة مصر وريادتها الإقليمية والدولية، كما وجه الشكر، إلى الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة السابقة.
وأعرب رئيس المهرجان عن اعتزازه بأن جميع رعاة المهرجان من المصريين بنسبة 100%، يمثلون مختلف الصناعات المصرية القادرة على إثبات جدارتها.
كما أوضح فهمي، أن مهرجان القاهرة السينمائي يشارك فيه هذا العام 194 فيلمًا من 72 دولة، من بينها 10 أفلام تُعرض لأول مرة، و52 فيلمًا عرضًا عالميًا أولًا.
واستهلت فعاليات الافتتاح –والذي قدمته الإعلامية جاسمين طه زكي- بالسلام الوطني، أعقبه تقديم فرقة وطن للفنون، من مدينة غزة الفلسطينية، لباقة من أروع استعراضاتها المستوحاة من التراث الفلسطيني.
كما تضمن الحفل تقديم لجان التحكيم لمسابقات المهرجان المتعددة، واختتم حفل الافتتاح بعرض فيلم «أحلام عابرة»، للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، في عرضه العالمي الأول، بحضور صُناعه.