البوابة نيوز:
2025-03-16@15:48:19 GMT

مصر بحاجة في هذه الظروف إلى قائد قوى

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

في ظل التهديدات الصهيونية بغزة بدأت انتخابات الرئاسة المصرية، بالخارج حيث يتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع من أجل تجديد الثقة فى القائد عبدالفتاح السيسى، البعض لم يدرك لماذا يخرج المصريون للتجديد للسيسى، ليست انتخابات رئاسة معهودة، لكنها اعتراف بالجميل للقائد الذى خلصهم من نير «الاحتلال الإخوانى»، وموقف فى الحشا المصرى متوارث من ١٧٨٠ قبل الميلاد حينما احتل الهكسوس مصر وحررهم أحمس حتى ٢٠١٣م، حينما حرر السيسى المصريين من الطغمة الإخوانية الإرهابية، ٣٧٩٣ عاما اختزنت الذاكرة المصرية البحث عن القائد، لما عاشوه من احتلالات، ٩٣٥ ق.

م احتلال الليبيين مصر على يد «شيشنق» وتأسيس الأسرة الثانية والعشرين، ٧٥٠ ق.م احتلال النوبة مصر على يد «ببا» وتأسيس الأسرة الخامسة والعشرين، ٦٧١ ق. م احتلال الأشوريين مصر على يد «أشور أوبالت الأول» وحكموها لسنة ٦٥٥ ق.م، ٥٢٥ ق.م احتلال الفرس مصر على يد كسرى وحكموها لسنة ٤٠٥ ق.م، ٣٤٣ ق.م الفرس يحتلون مصر مرة ثانية على يد قمبيز حتى ٣٢٣ ق.م، ٣٢٣ ق.م احتلال اليونانيين مصر على يد الإسكندر الأكبر وبداية عصر البطالمة من ٣٣٠ ق.م على يد بطليموس الأول، ٣٣٠ ق.م الاحتلال البيزنطى، ١٢٥٦م الاحتلال العثمانى، ١٧٩٨م الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت حتى ١٨٠١، ١٨٨٢م الاحتلال البريطانى لمصر حتى ١٩٥٦، ١٩٦٧م الاحتلال الصهيونى لسيناء حتى ١٩٨٢م، ٢٠١٣م.
منذ تأسيس الدولة الحديثة ١٨٠٤ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ شهدت مصر ست ثورات، فى ١٨٠٤ بقيادة عمر مكرم، كانت تلك الثورة التى أعلنت عن أول وثيقة دستورية فى الشرق حينذاك، والرابعة بعد فرنسا وإنجلترا وأمريكا، ولكنها استقدمت محمد على باشا الذى حكم وأسرته مصر من «١٨٠٥» حتى «١٩٥٢»، وثورة ١٨٨٢ بقيادة القائد العسكرى أحمد عرابى، والذى التف حوله الشعب المصرى، ولكن لخيانة النخب والخديوى توفيق، وقصور الرؤية السياسية لعرابى، أدت الثورة إلى الاحتلال البريطانى لمصر «١٨٨٢- ١٩٥٦»، ثم ثورة ١٩١٩، والتى أسفرت عن تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢ ودستور ١٩٢٣، ولكن سرعان ما انشق قادة الثورة عن بعضهم البعض، وألغى إسماعيل صدقى الدستور، واستشهد وجُرح على يد رفاق الثورة صدقى ومحمد محمود أكثر ممن وقعوا ضحايا على يد المحتل البريطانى، ثم ثورة يوليو ١٩٥٢ بقيادة جمال عبدالناصر، والتى غيرت وجه مصر، ولكن كعادة الغرب.. تآمر على ناصر واحتُلت سيناء من ١٩٦٧ وحتى ١٩٨٢، ثم ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، ولغياب القيادة والرؤية، سُرقت من قبَل الإخوان المسلمين.
٣٠ يونيو نقطة فارقة وعودة لاستعادة زمام المبادرة الشعبية، وبعدها وقف الغرب مرتبكًا، يحاول أن يفك طلاسم ما حدث، وللأمانة فإن هناك متغيرًا كبيرًا فى علاقة القوات المسلحة بالعمل الوطنى، وجدل العلاقة بين دورها الوطنى والعسكرى، العسكرية المصرية تختلف فى تكوينها عن كل المدارس العسكرية فى العالم. وكان محمد على قد أسس أول جيش نظامى حديث «١٨٠٥». وغيّر الوالى العقيدة القتالية للعسكرية المصرية.. ما بين المصريين وغير المصريين، بإحداث التوازن العسكرى ولاسيما بعد فتحه للسودان.
وكانت رؤية محمد على أن أولاد البلد سيحافظون على مصر أكثر من غيرهم، وهكذا كان الجيش أول بزوغ للمواطنة، فى الوقت الذى كان آباء المجتمع المدنى فى الغرب، بعد الثورة الفرنسية، يفصلون بين ما هو مدنى وما هو عسكرى. كان جيش محمد على يكون الجيش وبمساندته يعيد تكوين الدولة، كأول جيش نظامى فى مصر الحديثة.
ومن أجل الجيش أنشأ محمد على الترسانة البحرية بالقاهرة والإسكندرية، وألغيت الجزية عن الأقباط «١٨٥٦»، ومنذ ذلك التاريخ ساهم الجيش المصرى فى بناء الدولة، ولم تكن وظيفته حماية حدود الوطن فقط مثل بقية جيوش العالم، بل كان له الفضل فى تحديث الدولة وانتقالها من العصور الوسطى إلى الحداثة.
وشهدت لجان الدساتير المصرية المختلفة ممثلين للقوات المسلحة، لهذا كله مصر دولة مدنية تختلف عن كل دول العالم فى كون المؤسسات الدينية والقوات المسلحة، لها طبيعة وطنية وأدوار تأسيسية فى بناء الدولة الحديثة، لكن المعضلة الرئيسية هى غياب الوعى بهذه الأدوار فى المناهج الدراسية فى كل المراحل، ومن ثم فإن تلك الحقائق لابد أن تدرس أيضًا فى البرنامج الرئاسى للشباب، وإعطاء مساحة فى وسائل الإعلام للحديث عن نشأة وتطور الدولة المصرية الحديثة من محمد على إلى السيسى، لأن التشوهات التى تخترق عقول الأجيال الجديدة نتيجة جهل بكل ذلك.
لعل الأجيال الجديدة لا تعلم لماذا ثار عرابى ضد الخديو من أجل تمصير الجيش المصرى؟ ولماذا وضعت ثورة يوليو فى مقدمة أهدافها الستة: «إقامة جيش وطنى قوى»، ولماذا يسعى الرئيس السيسى لتقوية قواتنا المسلحة حتى صارت العاشرة على مستوى جيوش العالم؟ كل ذلك من أجل حماية مصر من الغزاة الجدد الذين يأتون فى صورة «إرهابيين» تساندهم مخابرات الدول المعادية.
لذلك كله لا يدرك البعض فى الداخل والخارج لماذا تدفق المصريون نحو السفارات الأسبوع الماضى أو لماذا يتدفقون اليوم نحو المقار الانتخابية للحفاظ على السيسى قائدا تحت مسمى رئيس ويصوتون أملا فى الدفاع عن الوطن والأمة المصرية فى شخص السيسى، ولم لا والمصريون من قبل التفوا حول أبطالهم حتى فى هزائمهم.
لعل أجيالا جديدة لا تعرف كيف خرج المصريون يطالبون ناصر بالعودة بعد التنحى فى ٩ و١٠ يونيو، وظلوا معه ثم مع السادات حتى النصر ١٩٧٣، نحن بصدد إعادة الاعتبار لما يحاول البعض إفساده تحت دعاوى باطلة، لهذا كلة صوتى للمرشح والبطل عبدالفتاح السيسى، حتى وإن اختلفنا معه لا نختلف عليه.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التهديدات الصهيونية قائد قوى الرئاسة المصرية انتخابات الرئاسة المصرية غزة المصريون صناديق الاقتراع م الاحتلال ق م احتلال مصر على ید محمد على من أجل

إقرأ أيضاً:

الجوف .. وقفات في عدد من المديريات مباركة لقرارات السيد القائد لنصرة فلسطين

يمانيون أقيمت بمديريات محافظة الجوف عقب صلاة الجمعة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني ومباركة لقرارات قائد الثورة باستئناف حظر الملاحة أمام السفن الإسرائيلية حتى فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

واستنكر المشاركون في الوقفات الصمت العربي المخزي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من معاناة كبيرة، واستمرار العدو الصهيوني في خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأشادت بيانات صادرة عن الوقفات بالموقف العظيم والمشرف الذي اتخذه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقوات المسلحة اليمنية ضد سفن العدو الصهيوني والذي يعد خطوة أولى في مسار تصاعدي يواكب مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكدت التسليم المطلق للسيد القائد والجهوزية لتنفيذ ما يوجه به، وكذا الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني.

ونددت بالجرائم والمجازر التي أقدمت عليها الجماعات التكفيرية في سوريا بحق المدنيين في الساحل السوري.. مؤكدة أن هذا النهج الخبيث لا يمثل الإسلام ولا يخدم إلا الأمريكان والصهاينة.

ودعت البيانات علماء الأمة إلى فضح الفكر التكفيري الخبيث وكشف ارتباط الجماعات التكفيرية بالمشاريع الأمريكية والإسرائيلية وتحذير المسلمين منهم.

كما دعت الجميع إلى الحرص على الإنفاق في سبيل الله والإحسان إلى الفقراء والمساكين خصوصا خلال الشهر الكريم، إلى جانب مواصلة دعم القوات الصاروخية والجوية والبحرية.

مقالات مشابهة

  • رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
  • حزب الله اللبناني يتحدث عن قضية حصر السلاح.. الدولة لديها فرصة
  • وقفات جماهيرية حاشدة في العاصمة والمحافظات دعماً لفلسطين وتأييداً لقرارات قائد الثورة
  • في محاضرته الرمضانية الرابعة عشرة في محاضرته الرمضانية الرابعة عشرة قائد الثورة : الإنسان بحاجة إلى هداية الله تعالى في كل شؤون حياته
  • وقفات تضامنية في ذمار مع الشعبين الفلسطيني والسوري
  • الجوف .. وقفات في عدد من المديريات مباركة لقرارات السيد القائد لنصرة فلسطين
  • وقفات في الجوف تأييداً لقرارات السيد القائد نصرة لفلسطين
  • وقفات بصنعاء تأييدا لموقف وقرارات قائد الثورة ونصرة الشعب الفلسطيني
  • دعموش: ما يتعرض له لبنان من ‏احتلال واعتداءات ‏هدفه الضغط لاستدراجه نحو التطبيع
  • سامي الجميل بذكرى 14 آذار: لبنان باقٍ وعصي على كل احتلال