مصر بحاجة في هذه الظروف إلى قائد قوى
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
في ظل التهديدات الصهيونية بغزة بدأت انتخابات الرئاسة المصرية، بالخارج حيث يتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع من أجل تجديد الثقة فى القائد عبدالفتاح السيسى، البعض لم يدرك لماذا يخرج المصريون للتجديد للسيسى، ليست انتخابات رئاسة معهودة، لكنها اعتراف بالجميل للقائد الذى خلصهم من نير «الاحتلال الإخوانى»، وموقف فى الحشا المصرى متوارث من ١٧٨٠ قبل الميلاد حينما احتل الهكسوس مصر وحررهم أحمس حتى ٢٠١٣م، حينما حرر السيسى المصريين من الطغمة الإخوانية الإرهابية، ٣٧٩٣ عاما اختزنت الذاكرة المصرية البحث عن القائد، لما عاشوه من احتلالات، ٩٣٥ ق.
منذ تأسيس الدولة الحديثة ١٨٠٤ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ شهدت مصر ست ثورات، فى ١٨٠٤ بقيادة عمر مكرم، كانت تلك الثورة التى أعلنت عن أول وثيقة دستورية فى الشرق حينذاك، والرابعة بعد فرنسا وإنجلترا وأمريكا، ولكنها استقدمت محمد على باشا الذى حكم وأسرته مصر من «١٨٠٥» حتى «١٩٥٢»، وثورة ١٨٨٢ بقيادة القائد العسكرى أحمد عرابى، والذى التف حوله الشعب المصرى، ولكن لخيانة النخب والخديوى توفيق، وقصور الرؤية السياسية لعرابى، أدت الثورة إلى الاحتلال البريطانى لمصر «١٨٨٢- ١٩٥٦»، ثم ثورة ١٩١٩، والتى أسفرت عن تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢ ودستور ١٩٢٣، ولكن سرعان ما انشق قادة الثورة عن بعضهم البعض، وألغى إسماعيل صدقى الدستور، واستشهد وجُرح على يد رفاق الثورة صدقى ومحمد محمود أكثر ممن وقعوا ضحايا على يد المحتل البريطانى، ثم ثورة يوليو ١٩٥٢ بقيادة جمال عبدالناصر، والتى غيرت وجه مصر، ولكن كعادة الغرب.. تآمر على ناصر واحتُلت سيناء من ١٩٦٧ وحتى ١٩٨٢، ثم ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، ولغياب القيادة والرؤية، سُرقت من قبَل الإخوان المسلمين.
٣٠ يونيو نقطة فارقة وعودة لاستعادة زمام المبادرة الشعبية، وبعدها وقف الغرب مرتبكًا، يحاول أن يفك طلاسم ما حدث، وللأمانة فإن هناك متغيرًا كبيرًا فى علاقة القوات المسلحة بالعمل الوطنى، وجدل العلاقة بين دورها الوطنى والعسكرى، العسكرية المصرية تختلف فى تكوينها عن كل المدارس العسكرية فى العالم. وكان محمد على قد أسس أول جيش نظامى حديث «١٨٠٥». وغيّر الوالى العقيدة القتالية للعسكرية المصرية.. ما بين المصريين وغير المصريين، بإحداث التوازن العسكرى ولاسيما بعد فتحه للسودان.
وكانت رؤية محمد على أن أولاد البلد سيحافظون على مصر أكثر من غيرهم، وهكذا كان الجيش أول بزوغ للمواطنة، فى الوقت الذى كان آباء المجتمع المدنى فى الغرب، بعد الثورة الفرنسية، يفصلون بين ما هو مدنى وما هو عسكرى. كان جيش محمد على يكون الجيش وبمساندته يعيد تكوين الدولة، كأول جيش نظامى فى مصر الحديثة.
ومن أجل الجيش أنشأ محمد على الترسانة البحرية بالقاهرة والإسكندرية، وألغيت الجزية عن الأقباط «١٨٥٦»، ومنذ ذلك التاريخ ساهم الجيش المصرى فى بناء الدولة، ولم تكن وظيفته حماية حدود الوطن فقط مثل بقية جيوش العالم، بل كان له الفضل فى تحديث الدولة وانتقالها من العصور الوسطى إلى الحداثة.
وشهدت لجان الدساتير المصرية المختلفة ممثلين للقوات المسلحة، لهذا كله مصر دولة مدنية تختلف عن كل دول العالم فى كون المؤسسات الدينية والقوات المسلحة، لها طبيعة وطنية وأدوار تأسيسية فى بناء الدولة الحديثة، لكن المعضلة الرئيسية هى غياب الوعى بهذه الأدوار فى المناهج الدراسية فى كل المراحل، ومن ثم فإن تلك الحقائق لابد أن تدرس أيضًا فى البرنامج الرئاسى للشباب، وإعطاء مساحة فى وسائل الإعلام للحديث عن نشأة وتطور الدولة المصرية الحديثة من محمد على إلى السيسى، لأن التشوهات التى تخترق عقول الأجيال الجديدة نتيجة جهل بكل ذلك.
لعل الأجيال الجديدة لا تعلم لماذا ثار عرابى ضد الخديو من أجل تمصير الجيش المصرى؟ ولماذا وضعت ثورة يوليو فى مقدمة أهدافها الستة: «إقامة جيش وطنى قوى»، ولماذا يسعى الرئيس السيسى لتقوية قواتنا المسلحة حتى صارت العاشرة على مستوى جيوش العالم؟ كل ذلك من أجل حماية مصر من الغزاة الجدد الذين يأتون فى صورة «إرهابيين» تساندهم مخابرات الدول المعادية.
لذلك كله لا يدرك البعض فى الداخل والخارج لماذا تدفق المصريون نحو السفارات الأسبوع الماضى أو لماذا يتدفقون اليوم نحو المقار الانتخابية للحفاظ على السيسى قائدا تحت مسمى رئيس ويصوتون أملا فى الدفاع عن الوطن والأمة المصرية فى شخص السيسى، ولم لا والمصريون من قبل التفوا حول أبطالهم حتى فى هزائمهم.
لعل أجيالا جديدة لا تعرف كيف خرج المصريون يطالبون ناصر بالعودة بعد التنحى فى ٩ و١٠ يونيو، وظلوا معه ثم مع السادات حتى النصر ١٩٧٣، نحن بصدد إعادة الاعتبار لما يحاول البعض إفساده تحت دعاوى باطلة، لهذا كلة صوتى للمرشح والبطل عبدالفتاح السيسى، حتى وإن اختلفنا معه لا نختلف عليه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التهديدات الصهيونية قائد قوى الرئاسة المصرية انتخابات الرئاسة المصرية غزة المصريون صناديق الاقتراع م الاحتلال ق م احتلال مصر على ید محمد على من أجل
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة يدعو الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في العاصمة والمحافظات
الثورة نت/..
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني العظيم إلى الخروج المليوني الواسع يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم، “أدعوكم بدعوة الله “انفروا خفافا وثقالا” أخرجوا كجزء من جهادكم استجابة لله سبحانه وتعالى نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم وإحباطا للأعداء”.
وأفاد بأن الخروج في الأسبوع الماضي كان عظيمًا وكبيرًا ومهمًا أيضا يحبط العدو الذي يتمنى أن يكسر ويحطم معنويات وإرادة الشعب اليمني العزيز.. مؤكدا أن الخروج الواسع هو تضامن مهم ومؤثر ويلهم الآخرين ليتحركوا، ليخرجوا ومهم في حساب المسؤولية الدينية.
وأشار قائد الثورة إلى أن الخروج الشعبي الواسع هو إحباط لمعنويات العدو الأمريكي وله تأثير على كل إجراءاته من القصف والتسخير لأبواقه الإعلامية.. وقال” في نهاية الأسبوع يخرج شعبنا العزيز بالملايين ثابتاً على موقفه وعملياته العسكرية مستمرة وهذا له تأثير على معنويات العدو”.
وأكد أن اليمن يتصدر كل البلدان على مستوى العالم وعلى مستوى الأمة الإسلامية في خروجه الشعبي المليوني العظيم جداً.. وقال إن “الخروج المليوني في العاصمة صنعاء في ميدان السبعين أكبر مشهد عالمي للخروج الشعبي المتضامن مع الشعب الفلسطيني وكذلك الحضور في بقية المحافظات”.
وأشار السيد القائد إلى أن الموقف اليمني يتميز بتكامله رسميًا وشعبيًا وعلى مستوى المجالات عسكريًا وشعبيًا في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. لافتا إلى أن الأنشطة الشعبية من مظاهرات وفعاليات وندوات ووقفات في اتساع في مختلف المحافظات.