البوابة نيوز:
2025-02-02@12:34:16 GMT

مصر بحاجة في هذه الظروف إلى قائد قوى

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

في ظل التهديدات الصهيونية بغزة بدأت انتخابات الرئاسة المصرية، بالخارج حيث يتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع من أجل تجديد الثقة فى القائد عبدالفتاح السيسى، البعض لم يدرك لماذا يخرج المصريون للتجديد للسيسى، ليست انتخابات رئاسة معهودة، لكنها اعتراف بالجميل للقائد الذى خلصهم من نير «الاحتلال الإخوانى»، وموقف فى الحشا المصرى متوارث من ١٧٨٠ قبل الميلاد حينما احتل الهكسوس مصر وحررهم أحمس حتى ٢٠١٣م، حينما حرر السيسى المصريين من الطغمة الإخوانية الإرهابية، ٣٧٩٣ عاما اختزنت الذاكرة المصرية البحث عن القائد، لما عاشوه من احتلالات، ٩٣٥ ق.

م احتلال الليبيين مصر على يد «شيشنق» وتأسيس الأسرة الثانية والعشرين، ٧٥٠ ق.م احتلال النوبة مصر على يد «ببا» وتأسيس الأسرة الخامسة والعشرين، ٦٧١ ق. م احتلال الأشوريين مصر على يد «أشور أوبالت الأول» وحكموها لسنة ٦٥٥ ق.م، ٥٢٥ ق.م احتلال الفرس مصر على يد كسرى وحكموها لسنة ٤٠٥ ق.م، ٣٤٣ ق.م الفرس يحتلون مصر مرة ثانية على يد قمبيز حتى ٣٢٣ ق.م، ٣٢٣ ق.م احتلال اليونانيين مصر على يد الإسكندر الأكبر وبداية عصر البطالمة من ٣٣٠ ق.م على يد بطليموس الأول، ٣٣٠ ق.م الاحتلال البيزنطى، ١٢٥٦م الاحتلال العثمانى، ١٧٩٨م الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت حتى ١٨٠١، ١٨٨٢م الاحتلال البريطانى لمصر حتى ١٩٥٦، ١٩٦٧م الاحتلال الصهيونى لسيناء حتى ١٩٨٢م، ٢٠١٣م.
منذ تأسيس الدولة الحديثة ١٨٠٤ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ شهدت مصر ست ثورات، فى ١٨٠٤ بقيادة عمر مكرم، كانت تلك الثورة التى أعلنت عن أول وثيقة دستورية فى الشرق حينذاك، والرابعة بعد فرنسا وإنجلترا وأمريكا، ولكنها استقدمت محمد على باشا الذى حكم وأسرته مصر من «١٨٠٥» حتى «١٩٥٢»، وثورة ١٨٨٢ بقيادة القائد العسكرى أحمد عرابى، والذى التف حوله الشعب المصرى، ولكن لخيانة النخب والخديوى توفيق، وقصور الرؤية السياسية لعرابى، أدت الثورة إلى الاحتلال البريطانى لمصر «١٨٨٢- ١٩٥٦»، ثم ثورة ١٩١٩، والتى أسفرت عن تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢ ودستور ١٩٢٣، ولكن سرعان ما انشق قادة الثورة عن بعضهم البعض، وألغى إسماعيل صدقى الدستور، واستشهد وجُرح على يد رفاق الثورة صدقى ومحمد محمود أكثر ممن وقعوا ضحايا على يد المحتل البريطانى، ثم ثورة يوليو ١٩٥٢ بقيادة جمال عبدالناصر، والتى غيرت وجه مصر، ولكن كعادة الغرب.. تآمر على ناصر واحتُلت سيناء من ١٩٦٧ وحتى ١٩٨٢، ثم ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، ولغياب القيادة والرؤية، سُرقت من قبَل الإخوان المسلمين.
٣٠ يونيو نقطة فارقة وعودة لاستعادة زمام المبادرة الشعبية، وبعدها وقف الغرب مرتبكًا، يحاول أن يفك طلاسم ما حدث، وللأمانة فإن هناك متغيرًا كبيرًا فى علاقة القوات المسلحة بالعمل الوطنى، وجدل العلاقة بين دورها الوطنى والعسكرى، العسكرية المصرية تختلف فى تكوينها عن كل المدارس العسكرية فى العالم. وكان محمد على قد أسس أول جيش نظامى حديث «١٨٠٥». وغيّر الوالى العقيدة القتالية للعسكرية المصرية.. ما بين المصريين وغير المصريين، بإحداث التوازن العسكرى ولاسيما بعد فتحه للسودان.
وكانت رؤية محمد على أن أولاد البلد سيحافظون على مصر أكثر من غيرهم، وهكذا كان الجيش أول بزوغ للمواطنة، فى الوقت الذى كان آباء المجتمع المدنى فى الغرب، بعد الثورة الفرنسية، يفصلون بين ما هو مدنى وما هو عسكرى. كان جيش محمد على يكون الجيش وبمساندته يعيد تكوين الدولة، كأول جيش نظامى فى مصر الحديثة.
ومن أجل الجيش أنشأ محمد على الترسانة البحرية بالقاهرة والإسكندرية، وألغيت الجزية عن الأقباط «١٨٥٦»، ومنذ ذلك التاريخ ساهم الجيش المصرى فى بناء الدولة، ولم تكن وظيفته حماية حدود الوطن فقط مثل بقية جيوش العالم، بل كان له الفضل فى تحديث الدولة وانتقالها من العصور الوسطى إلى الحداثة.
وشهدت لجان الدساتير المصرية المختلفة ممثلين للقوات المسلحة، لهذا كله مصر دولة مدنية تختلف عن كل دول العالم فى كون المؤسسات الدينية والقوات المسلحة، لها طبيعة وطنية وأدوار تأسيسية فى بناء الدولة الحديثة، لكن المعضلة الرئيسية هى غياب الوعى بهذه الأدوار فى المناهج الدراسية فى كل المراحل، ومن ثم فإن تلك الحقائق لابد أن تدرس أيضًا فى البرنامج الرئاسى للشباب، وإعطاء مساحة فى وسائل الإعلام للحديث عن نشأة وتطور الدولة المصرية الحديثة من محمد على إلى السيسى، لأن التشوهات التى تخترق عقول الأجيال الجديدة نتيجة جهل بكل ذلك.
لعل الأجيال الجديدة لا تعلم لماذا ثار عرابى ضد الخديو من أجل تمصير الجيش المصرى؟ ولماذا وضعت ثورة يوليو فى مقدمة أهدافها الستة: «إقامة جيش وطنى قوى»، ولماذا يسعى الرئيس السيسى لتقوية قواتنا المسلحة حتى صارت العاشرة على مستوى جيوش العالم؟ كل ذلك من أجل حماية مصر من الغزاة الجدد الذين يأتون فى صورة «إرهابيين» تساندهم مخابرات الدول المعادية.
لذلك كله لا يدرك البعض فى الداخل والخارج لماذا تدفق المصريون نحو السفارات الأسبوع الماضى أو لماذا يتدفقون اليوم نحو المقار الانتخابية للحفاظ على السيسى قائدا تحت مسمى رئيس ويصوتون أملا فى الدفاع عن الوطن والأمة المصرية فى شخص السيسى، ولم لا والمصريون من قبل التفوا حول أبطالهم حتى فى هزائمهم.
لعل أجيالا جديدة لا تعرف كيف خرج المصريون يطالبون ناصر بالعودة بعد التنحى فى ٩ و١٠ يونيو، وظلوا معه ثم مع السادات حتى النصر ١٩٧٣، نحن بصدد إعادة الاعتبار لما يحاول البعض إفساده تحت دعاوى باطلة، لهذا كلة صوتى للمرشح والبطل عبدالفتاح السيسى، حتى وإن اختلفنا معه لا نختلف عليه.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التهديدات الصهيونية قائد قوى الرئاسة المصرية انتخابات الرئاسة المصرية غزة المصريون صناديق الاقتراع م الاحتلال ق م احتلال مصر على ید محمد على من أجل

إقرأ أيضاً:

أمانة العاصمة.. مسير وتدريب قتالي لخريجي طوفان الأقصى من طلاب الجامعات الأهلية بمديرية الثورة

الثورة نت|

شهدت مديرية الثورة بأمانة العاصمة، اليوم، مسير وتدريب قتالي لخريجي دورات طوفان الأقصى من طلاب الجامعات الأهلية والخاصة بالمديرية.

وانطلق المسير من جوار حديقة 21 سبتمبر مروراً بعدد من الشوارع ووصولاً إلى حرم جامعة صنعاء بمشاركة أكثر من 1500 طالباً يمثلون ست جامعات أهلية وخاصة” الحكمة، التخصصية، المعرفة، النخبة، دار السلام، والمستقبل”.

وأعلن المشاركون في المسير الذي نظمه ملتقى الطالب الجامعي، بحضور قائد المسير محمد سعدان، وعدد من المعنيين في التعبئة، الجاهزية القتالية واستعدادهم للالتحام مع القوات المسلحة لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” نصرة لفلسطين والدفاع عن الوطن، ومواجهة أي طارئ.

وردد المشاركون في المسير، الشعارات المساندة للشعب الفلسطيني وعملية طوفان الأقصى، وشعار البراءة من أعداء الأمة.. مجددين التأكيد على تأييدهم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالمضي في درب النضال ومواجهة العدوان، وتنفيذ توجيهات قيادة الثورة التي تعزز كرامة وعزة أبناء الوطن.

وأكدوا استعدادهم لبذل الغالي والنفيس انتصاراً لقضايا الأمة وللشعب الفلسطيني وخوض المعركة المصيرية الفاصلة بين الحق والباطل، وتحقيق وعد الله في كتابه الكريم.. معبرين عن اعتزازهم بالالتحاق بدورات طوفان الأقصى تلبية لدعوة قائد الثورة.

وفي نهاية المسير تجمع المشاركون على شكل سرايا، وأجروا تدريبات قتالية تعكس المهارات التي تلقاها الطلاب خلال دورات طوفان الأقصى، حيث شهدت التدريبات باستخدام الأسلحة الخفيفة، تطبيقات عملية على عدد من المهارات القتالية والكر والفر، والزحف والانقضاض على مواقع العدو.

 

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: إتاحة السلع وتخفيض الأسعار يساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطن
  • برلماني: الاحتلال واهم بأن الدولة المصرية يمكن أن تتراجع عن رفضها لمخطط التهجير
  • مناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي جامعة حجة
  • العبور من الثورة إلى الدولة في سوريا
  • أمير قطر في سوريا تتويجا لمسار لم ينقطع مع سوريا الثورة
  • ليس محمد الضيف فقط.. تعرف على 6 شهداء من فلسطين
  • مسير ومناورة لخريجي دورات التعبئة من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في إب
  • بعد إعلان استشهاده.. من هو القائد محمد الضيف؟
  • عاجل.. حماس تعلن رسمياً استشهاد قائد اركان القسام “محمد الضيف” 
  • أمانة العاصمة.. مسير وتدريب قتالي لخريجي طوفان الأقصى من طلاب الجامعات الأهلية بمديرية الثورة