البوابة نيوز:
2025-02-17@00:15:09 GMT

مصر بحاجة في هذه الظروف إلى قائد قوى

تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT

في ظل التهديدات الصهيونية بغزة بدأت انتخابات الرئاسة المصرية، بالخارج حيث يتوجه المصريون إلى صناديق الاقتراع من أجل تجديد الثقة فى القائد عبدالفتاح السيسى، البعض لم يدرك لماذا يخرج المصريون للتجديد للسيسى، ليست انتخابات رئاسة معهودة، لكنها اعتراف بالجميل للقائد الذى خلصهم من نير «الاحتلال الإخوانى»، وموقف فى الحشا المصرى متوارث من ١٧٨٠ قبل الميلاد حينما احتل الهكسوس مصر وحررهم أحمس حتى ٢٠١٣م، حينما حرر السيسى المصريين من الطغمة الإخوانية الإرهابية، ٣٧٩٣ عاما اختزنت الذاكرة المصرية البحث عن القائد، لما عاشوه من احتلالات، ٩٣٥ ق.

م احتلال الليبيين مصر على يد «شيشنق» وتأسيس الأسرة الثانية والعشرين، ٧٥٠ ق.م احتلال النوبة مصر على يد «ببا» وتأسيس الأسرة الخامسة والعشرين، ٦٧١ ق. م احتلال الأشوريين مصر على يد «أشور أوبالت الأول» وحكموها لسنة ٦٥٥ ق.م، ٥٢٥ ق.م احتلال الفرس مصر على يد كسرى وحكموها لسنة ٤٠٥ ق.م، ٣٤٣ ق.م الفرس يحتلون مصر مرة ثانية على يد قمبيز حتى ٣٢٣ ق.م، ٣٢٣ ق.م احتلال اليونانيين مصر على يد الإسكندر الأكبر وبداية عصر البطالمة من ٣٣٠ ق.م على يد بطليموس الأول، ٣٣٠ ق.م الاحتلال البيزنطى، ١٢٥٦م الاحتلال العثمانى، ١٧٩٨م الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت حتى ١٨٠١، ١٨٨٢م الاحتلال البريطانى لمصر حتى ١٩٥٦، ١٩٦٧م الاحتلال الصهيونى لسيناء حتى ١٩٨٢م، ٢٠١٣م.
منذ تأسيس الدولة الحديثة ١٨٠٤ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ شهدت مصر ست ثورات، فى ١٨٠٤ بقيادة عمر مكرم، كانت تلك الثورة التى أعلنت عن أول وثيقة دستورية فى الشرق حينذاك، والرابعة بعد فرنسا وإنجلترا وأمريكا، ولكنها استقدمت محمد على باشا الذى حكم وأسرته مصر من «١٨٠٥» حتى «١٩٥٢»، وثورة ١٨٨٢ بقيادة القائد العسكرى أحمد عرابى، والذى التف حوله الشعب المصرى، ولكن لخيانة النخب والخديوى توفيق، وقصور الرؤية السياسية لعرابى، أدت الثورة إلى الاحتلال البريطانى لمصر «١٨٨٢- ١٩٥٦»، ثم ثورة ١٩١٩، والتى أسفرت عن تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢ ودستور ١٩٢٣، ولكن سرعان ما انشق قادة الثورة عن بعضهم البعض، وألغى إسماعيل صدقى الدستور، واستشهد وجُرح على يد رفاق الثورة صدقى ومحمد محمود أكثر ممن وقعوا ضحايا على يد المحتل البريطانى، ثم ثورة يوليو ١٩٥٢ بقيادة جمال عبدالناصر، والتى غيرت وجه مصر، ولكن كعادة الغرب.. تآمر على ناصر واحتُلت سيناء من ١٩٦٧ وحتى ١٩٨٢، ثم ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، ولغياب القيادة والرؤية، سُرقت من قبَل الإخوان المسلمين.
٣٠ يونيو نقطة فارقة وعودة لاستعادة زمام المبادرة الشعبية، وبعدها وقف الغرب مرتبكًا، يحاول أن يفك طلاسم ما حدث، وللأمانة فإن هناك متغيرًا كبيرًا فى علاقة القوات المسلحة بالعمل الوطنى، وجدل العلاقة بين دورها الوطنى والعسكرى، العسكرية المصرية تختلف فى تكوينها عن كل المدارس العسكرية فى العالم. وكان محمد على قد أسس أول جيش نظامى حديث «١٨٠٥». وغيّر الوالى العقيدة القتالية للعسكرية المصرية.. ما بين المصريين وغير المصريين، بإحداث التوازن العسكرى ولاسيما بعد فتحه للسودان.
وكانت رؤية محمد على أن أولاد البلد سيحافظون على مصر أكثر من غيرهم، وهكذا كان الجيش أول بزوغ للمواطنة، فى الوقت الذى كان آباء المجتمع المدنى فى الغرب، بعد الثورة الفرنسية، يفصلون بين ما هو مدنى وما هو عسكرى. كان جيش محمد على يكون الجيش وبمساندته يعيد تكوين الدولة، كأول جيش نظامى فى مصر الحديثة.
ومن أجل الجيش أنشأ محمد على الترسانة البحرية بالقاهرة والإسكندرية، وألغيت الجزية عن الأقباط «١٨٥٦»، ومنذ ذلك التاريخ ساهم الجيش المصرى فى بناء الدولة، ولم تكن وظيفته حماية حدود الوطن فقط مثل بقية جيوش العالم، بل كان له الفضل فى تحديث الدولة وانتقالها من العصور الوسطى إلى الحداثة.
وشهدت لجان الدساتير المصرية المختلفة ممثلين للقوات المسلحة، لهذا كله مصر دولة مدنية تختلف عن كل دول العالم فى كون المؤسسات الدينية والقوات المسلحة، لها طبيعة وطنية وأدوار تأسيسية فى بناء الدولة الحديثة، لكن المعضلة الرئيسية هى غياب الوعى بهذه الأدوار فى المناهج الدراسية فى كل المراحل، ومن ثم فإن تلك الحقائق لابد أن تدرس أيضًا فى البرنامج الرئاسى للشباب، وإعطاء مساحة فى وسائل الإعلام للحديث عن نشأة وتطور الدولة المصرية الحديثة من محمد على إلى السيسى، لأن التشوهات التى تخترق عقول الأجيال الجديدة نتيجة جهل بكل ذلك.
لعل الأجيال الجديدة لا تعلم لماذا ثار عرابى ضد الخديو من أجل تمصير الجيش المصرى؟ ولماذا وضعت ثورة يوليو فى مقدمة أهدافها الستة: «إقامة جيش وطنى قوى»، ولماذا يسعى الرئيس السيسى لتقوية قواتنا المسلحة حتى صارت العاشرة على مستوى جيوش العالم؟ كل ذلك من أجل حماية مصر من الغزاة الجدد الذين يأتون فى صورة «إرهابيين» تساندهم مخابرات الدول المعادية.
لذلك كله لا يدرك البعض فى الداخل والخارج لماذا تدفق المصريون نحو السفارات الأسبوع الماضى أو لماذا يتدفقون اليوم نحو المقار الانتخابية للحفاظ على السيسى قائدا تحت مسمى رئيس ويصوتون أملا فى الدفاع عن الوطن والأمة المصرية فى شخص السيسى، ولم لا والمصريون من قبل التفوا حول أبطالهم حتى فى هزائمهم.
لعل أجيالا جديدة لا تعرف كيف خرج المصريون يطالبون ناصر بالعودة بعد التنحى فى ٩ و١٠ يونيو، وظلوا معه ثم مع السادات حتى النصر ١٩٧٣، نحن بصدد إعادة الاعتبار لما يحاول البعض إفساده تحت دعاوى باطلة، لهذا كلة صوتى للمرشح والبطل عبدالفتاح السيسى، حتى وإن اختلفنا معه لا نختلف عليه.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التهديدات الصهيونية قائد قوى الرئاسة المصرية انتخابات الرئاسة المصرية غزة المصريون صناديق الاقتراع م الاحتلال ق م احتلال مصر على ید محمد على من أجل

إقرأ أيضاً:

محمد القرقاوي.. قائد أوركسترا النجاح الحكومي

اختتمت القمة العالمية للحكومات 2025 أعمالها، ولكنها لم تغلق أبوابها، لأن الأبواب التي تفتح للعالم لا تُغلق، بل تبقى مشرعة للفكر والتغيير. لم تكن القمة حدثًا ينعقد ثم يذوب في روتين المؤتمرات، بل كانت ساحة يلتقي فيها العقل مع الإرادة، والمستقبل مع من يجرؤون على صناعته.
في تغريدة من ذهب، كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شاكرًا القادة والخبراء والمفكرين، مشيرًا إلى أن الإمارات حينما تبني، تبني الجسور، وحينما تخطط، تخطط للأفق البعيد، وحينما تتحدث عن الحكومات، فإنها لا تتحدث عن المؤسسات البيروقراطية الجامدة، بل عن المنصات التي تنهض بالشعوب وتُحسن من جودة الحياة. هذه القمة، كما قال، لم تكن استعراضًا، بل كانت وعدًا بأن المستقبل يمكن أن يكون أفضل، متى ما صمّمنا له مسارات جديدة تليق بالإنسان.
أما الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، فقد حمل شعلة أخرى من الفكر والتأمل، مؤكدًا أن الإمارات لم تُبنَ على الشعارات، بل على “الوعد الصادق” الذي قطعه الآباء المؤسسون، وعلى رؤى جعلت من الأمن والاستقرار والتنمية ثلاثية لا تنفصم عُراها. ولم يكن حديثه مجرد خطاب، بل كان شهادة على تجربة دولة لم تكتفِ بأن تكون ناجحة، بل أرادت أن تكون مصدر إلهام. حينما تحدث عن “الفارس الشهم 3”، لم يكن يتحدث عن مبادرة عابرة، بل عن موقف، عن إنسانية تحضر حيثما دعت الحاجة، عن يد تمتد بالخير حيثما استغاث الملهوف.
لكن من يقود كل هذا الزخم؟ من يدير دفة هذه السفينة التي تمضي وسط أمواج التحديات؟ إنه معالي محمد عبد الله القرقاوي، الرجل الذي لا يرى في القمم مجرد تجمعات، بل يراها مراكب نحو المستقبل. قال في كلمته، وكأنه يرسم بوصلة للحكومات: “إن التعاون بين الدول ليس رفاهية، بل ضرورة، وإن تبادل المعرفة ليس ترفًا، بل أساس للنجاح.” لم يكن يتحدث عن إدارة حكومية تقليدية، بل عن إدارة تعيد تعريف معنى العمل الحكومي، عن رؤية تجعل الحكومات قادرة على احتضان المستقبل بدلًا من ملاحقته. بفضل جهوده، أصبحت القمة منصة للعالم، ومختبرًا للأفكار، وميدانًا للحلول. لم تعد مجرد مؤتمر، بل باتت مرجعًا لكل من يريد أن يعرف كيف تتحول الأفكار إلى إنجازات، وكيف تُكتب استراتيجيات النجاح لا على الورق، بل على الأرض. لقد كان القرقاوي بحق قائد أوركسترا النجاح الحكومي، يرسم سيمفونية الإبداع الإداري، ويوجه دفة السفينة نحو شواطئ المستقبل بمهارة ربان لا تغفل عينه عن أي تفصيلة.
لقد أصبحت القمة العالمية للحكومات أكثر من مجرد مؤتمر سنوي، بل تحولت إلى حدث استثنائي ينتظره العالم بفارغ الصبر كل عام، حيث تجتمع العقول الأكثر تأثيرًا، ويجري تبادل الرؤى والأفكار التي ترسم ملامح المستقبل. إنها ليست منصة عابرة للحوارات، بل مختبر فكري واستراتيجي، حيث تصاغ السياسات التي ستؤثر على أجيال قادمة. إنها المكان الذي تجتمع فيه الحكومات، وتتلاقى فيه الأفكار، وتُصنع فيه الحلول، فلا عجب أن تكون وجهة للقادة والمفكرين، ومرجعًا لمن يسعى لفهم التحديات الكبرى وكيفية تحويلها إلى فرص. لقد رسّخت هذه القمة مكانتها كواحدة من أهم الفعاليات العالمية، وأصبحت بوصلة تستشرف المستقبل، ومنصة يتطلع إليها الجميع كل عام، ليس فقط لاستشراف الاتجاهات الجديدة، بل للمشاركة في صناعتها.
وفي الأرقام، كما في الكلمات، كانت القمة حديث العالم. 17 تريليون دولار تُهدر سنويًا على النزاعات والصراعات، وكأن البشرية لم تتعلم بعد أن الحرب ليست استثمارًا. 50% من النمو العالمي يأتي من الصين والهند، و70% من الشرق، والعالم ما زال مترددًا بين الاعتراف بهذه الحقيقة أو محاولة عرقلتها. 1000 مرة تضاعفت قدرة الذكاء الاصطناعي على التعلم خلال عام واحد، وكأننا أمام عقل جديد يولد، لا نعرف هل سيكون لنا أم علينا. 7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في خطر بسبب تراجع العولمة، وكأن العالم الذي تقارب بدأ يعيد التفكير في المسافات.
لكن وسط كل هذه التحديات، كانت الإمارات تقول شيئًا آخر: “المستقبل لا يُنتظر، بل يُصنع”. هذه ليست دولة تحلل المشهد فحسب، بل هي دولة ترسم المشهد. لم تقل إن العولمة تنهار، بل تساءلت: كيف يمكن إعادة تشكيلها؟ لم تقل إن الذكاء الاصطناعي خطر، بل فكرت: كيف نجعله أداة للإنسان لا عليه؟ لم تنظر إلى النزاعات وتكتفي بالتعليق، بل مدت يدها بالعون، وقالت للعالم: “يمكن أن نكون أكثر إنسانية، إذا اخترنا ذلك.”
وحينما أُسدلت ستائر القمة، لم يكن ذلك إعلانًا لنهاية شيء، بل بداية لشيء آخر. فمن عرف الإمارات، يعرف أنها لا تنظر إلى المؤتمرات على أنها محطات للخطابات، بل محطات للانطلاق. كل ما قيل في القمة، سيجد طريقه إلى التنفيذ. كل فكرة، ستتحول إلى مشروع. كل توصية، ستُترجم إلى سياسات. لأن الإمارات لا تتحدث عن الغد، بل تصنعه.
وهكذا، كما في كل عام، انتهت القمة، ولكنها لم تنتهِ. بقيت الفكرة، بقي الطموح، بقيت الرسالة التي أرسلتها دبي إلى العالم: “تعالوا، لنعمل معًا، لأن المستقبل ليس لمن ينتظر، بل لمن يجرؤ على تشكيله.”

مقالات مشابهة

  • السامعي والعيدروس: موقف قائد الثورة تجاه مخططات تهجير الفلسطينيين رسالة شجاعة للصهاينة وواشنطن
  • السامعي والعيدروس يثمنان موقف قائد الثورة من مخططات تهجير الفلسطينيين
  • الراعي: "نحن بحاجة إلى نشر حضارة المحبة في لبنان"
  • كتائب الوهبي تعلن جهوزيتها العالية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة ومواجهة التهديدات الأمريكية
  • مجلس النواب يقدر حرص قائد الثورة على وحدة الصف الوطني والعربي والإسلامي
  • تدشين حملة نظافة مجتمعية شاملة في الحديدة استعدادًا لشهر رمضان
  • خطاب قائد الثورة.. نصر السيادة وكسر الهيمنة الأمريكية
  • مصدر فرنسي يكشف سبب إصرار الجيش الإسرائيلي على احتلال جنوب لبنان
  • مفتاح: الشعب اليمني يعود إلى الساحات وهو أكثر حماساً
  • محمد القرقاوي.. قائد أوركسترا النجاح الحكومي