أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء إيقاف توزيع مساعداته الانسانية الغذائية عن ملايين المستفيدين “مؤقتا” في مناطق شمال اليمن التابعة لسلطات صنعاء.

وقال البرنامج الأممي في بيان إنه “اضطر الى إيقاف برنامج المساعدات الغذائية العامة في المناطق الشمالية باليمن بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل الى الاتفاق مع السلطات من أجل تنفيذ برنامج أصغر يتناسب مع الموارد المتاحة للأسر الأشد ضعفا واحتياجا”.

وأضاف أن “هذا القرار الصعب الذي اتخذ بالتشاور مع الجهات المانحة يأتي بعد قرابة عام من المفاوضات التي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 ملايين إلى 6.5 ملايين شخص.

وأوضح البرنامج أن “مخزون الغذاء بدأ بالنفاد في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء بشكل كامل تقريبا” لافتا الى أن استئناف المساعدات الغذائية حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري مع السلطات قد يستغرق ما يقارب أربعة أشهر وذلك بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية.

وأكد أنه “سوف يواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية بهدف الحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية المرهون بتوفر التمويل اللازم وكذا تعاون السلطات في صنعاء”.

وأشار البرنامج إلى أن “عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة ستستمر مع التركيز بشكل أكبر على الأسر الأشد ضعفا واحتياجا بما يتماشى مع التغيرات في الموارد التي تم الإعلان عنها في أغسطس الماضي”.

وذكر أنه يجري ترتيبات مماثلة لتحديد الأولويات بالنسبة لنحو نصف عملياته الإنسانية في جميع أنحاء العالم في الوقت الذي يتصدر فيه للوضع المالي المليء بالتحديات والذي يواجه القطاع الإنساني بأكمله.

وأكد البرنامج الذي تتمثل أولويته في توفير حياة كريمة للأشخاص المتأثرين بهذا الإيقاف انه “سوف يواصل العمل لإحراز تقدم في المفاوضات مع السلطات في صنعاء”.

المصدر وكالات الوسومالأغذية العالمي اليمن

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأغذية العالمي اليمن المساعدات الغذائیة

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: 70 بالمئة من النازحين في اليمن لا يحصلون على الحد الأدنى من الغذاء

كشف برنامج الأغذية العالمي عن تردٍّ غير مسبوق للأوضاع المعيشية للنازحين داخلياً، في اليمن الذي يشهد صراعا منذ عشر سنوات.

 

وقال البرنامج الأممي في تقرير حديث أن النازحين داخلياً تأثروا بشكل خاص، حيث كافح 70 في المائة من أسر النازحين داخلياً للوصول إلى الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية، وزاد الحرمان الشديد من الغذاء إلى 42 في المائة بحلول نهاية عام 2024.

 

وأكد أن وضع النازحين داخلياً في المخيمات يظهر انتشاراً أعلى لاستهلاك الغذاء السيئ (49 في المائة) مقارنة بالنازحين داخلياً الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة (39 في المائة).

 

وبيَّن أن 64 في المائة من الأسر لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وأن الأسر في مناطق سيطرة الحكومة عاشت انتشاراً أعلى نسبياً لاستهلاك الغذاء غير الكافي (67 في المائة) مقارنة بمناطق سيطرة الجماعة الحوثية، حيث كانت هذه النسبة (63 في المائة).

 

وحدد برنامج الأغذية العالمي ما وصفها بالعوامل الرئيسية لهذا التراجع في مستوى انعدام الأمن الغذائي، وقال إنها مرتبطة بالاضطرابات الاقتصادية الكلية، وفجوات المساعدات الإنسانية، خصوصاً توقف المساعدات الغذائية في معظم مناطق سيطرة الحوثيين، ومحدودية فرص كسب العيش.

 

كما أسهم الصراع خلال الربع الأخير من العام 2024 في مزيد من التدهور في وضع الأمن الغذائي، خصوصاً في المناطق الأمامية في محافظات تعز والضالع وأبين.

 

ووفق بيانات البرنامج، ارتفعت مستويات الحرمان الغذائي الشديد (استهلاك الغذاء الرديء) إلى 38 في المائة بحلول نهاية العام الماضي (40 في المائة في مناطق الحكومة و37 في المائة في مناطق سيطرة الحوثيين).

 

وتجاوزت جميع المحافظات العتبة «المرتفعة جداً»، التي تبلغ 20 في المائة لاستهلاك الغذاء الرديء، في ديسمبر الماضي، باستثناء محافظة صنعاء.

 

وللتعامل مع نقص الغذاء، تبنت 52 في المائة من الأسر اليمنية في مناطق سيطرة الحوثيين و44 في المائة في مناطق الحكومة استراتيجيات تكيف شديدة قائمة على الغذاء.

 

وعلى الصعيد الوطني، بحسب البرنامج الأممي، شملت الممارسات الشائعة تقليل أحجام الوجبات، وتمثل هذه الممارسة (72 في المائة) من الاستراتيجية، في حين مثَّل استهلاك أطعمة أقل تفضيلاً (66 في المائة)، وكانت تحديات المعيشة الشديدة واضحة، وأكد البرنامج أن استراتيجيات مثل التسول وبيع المنازل أصبحت منتشرة وواضحة.

 

ووفق ما أورده البرنامج، فقد قام بتوسيع نطاق المساعدات الغذائية الطارئة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث زاد عدد الفئة المستهدفة من 1.4 مليون شخص إلى 2.8 مليون شخص في 70 منطقة، بداية من الدورة الثانية لبرنامج المساعدات الطارئة، والتي بدأت في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي.

 

وقال إن استئناف المساعدات الغذائية المنتظمة في تلك المناطق أسهم في تحسن ملحوظ في استهلاك الأسر للغذاء ومستويات الادخار.


مقالات مشابهة

  • البيئة تطلق أول مشروع لشركة اقتصاديات الكاربون بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي
  • “الإمارات تغرد خارج السرب الاقتصادي العالمي”.. محمد بن راشد يعلن انجازا تاريخيا للاقتصاد الإماراتي
  • "الأغذية العالمي": أكثر من مليوني شخص في غزة بحاجة إلى المساعدات
  • تقرير أممي: 70 بالمئة من النازحين في اليمن لا يحصلون على الحد الأدنى من الغذاء
  • المراعي تختتم فعاليات «برنامج المراعي شيفز» وتواصل دورها في إطلاق مشاريع تعزز القيمة الاقتصادية لقطاع الأغذية في السعودية
  • “الهلال الأحمر بالرياض” يحقق مستهدف المرحلة الثانية من برنامج المسعف المدرسي
  • “صندوق الشهداء” يُطلق برنامج “نحو التمكين”
  • “برنامج إعمار اليمن” يشارك في اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يطلق النسخة الثانية من برنامج “الانغماس اللغوي”
  • «تكنولوجيا الأغذية» يناقش دور مخلفات التمور في تصنيع المنتجات الغذائية