قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنَّ السفر له أحكام تتعلق بالعبادات وغيرها، بينها لنا النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، في سنته، موضحا أنَّه يجوز عند السفر القصر والجمع في الصلاة للمسافر.

وأضاف «كمال»، خلال استضافته ببرنامج «فتاوى الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الأحكام الخاصة بالصلاة من قصر وجمع عند السفر، الغرض منها التيسير على المسافر، لأنه غالبا يقترن السفر بالمشقة، حتى في هذا الزمن المتوفر فيه وسائل انتقال تتوفر فيها الرفاهية والراحة.

وتابع أمين الفتوى: «ليس صحيحا أن المشقة زالت عن السفر وأنها كانت أيام النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، وفقط أيام أن كان التنقل بالدابة وما شابه، بل لا يزال جزء من السفر مقترن بالمشقة، وبيَّن لنا النبي محمد في أحاديثه المدة التي يستطيع خلالها المسافر قصر الصلاة وجمعها».

وأوضح أنَّ معنى «القصر» أنَّ الصلاة الرباعية يصليها المسلم ركعتين وهي صلوات: الظهر والعصر والعشاء، أما صلاة كصلاة الصبح ركعتين فقط فتظل كما هي، وكذلك صلاة المغرب 3 ركعات فقط، تظل كما هي.

وأشار إلى أنَّ المباح في الشريعة لقصر الصلاة وفقاً لأقوال الفقهاء، «لو نوى المسافر الإقامة بمجرد الوصول إلى المنطقة المقصودة من السفر ففي هذه الحالة لا يجوز القصر وعلى المسافر أن يتم الصلاة، أما إذا لم ينوي الإقامة فيجوز له القصر والجمع لمدة 4 أيام بلياليهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحكام الصلاة أحكام السفر قصر الصلاة التيسير

إقرأ أيضاً:

هل يشترط ترديد الأذكار بعد الصلاة بالترتيب .. المفتي الأسبق يوضح

تلقى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق ، سؤالًا من أحد المتابعين يستفسر فيه عن الكيفية الصحيحة لذكر التسبيح والتحميد والتكبير عقب الصلاة المكتوبة، وهل يجوز الجمع بينها في تتابع واحد، أم يجب أن يُفرد كل نوع من الذكر ويُقال على حدة، مع التساؤل عن مدى لزوم الترتيب بينها.

في رده، أوضح المفتي أن الأذكار الواردة في السنة بعد الصلاة، من تسبيح وتحميـد وتكبير، يُمكن أداؤها بشكل مفرد أو مجمع، ولا يُشترط الترتيب بينها، غير أن الإفراد والالتزام بالترتيب المعروف أولى وأفضل.

وأشار أيضًا إلى أن العشر الأواخر من رمضان تُعد من أرفع مواسم العبادة، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره» – رواه مسلم.

هل ترك الأذكار بعد الصلاة يؤثر في ثوابها 

ومن جانبه، أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن الأذكار عقب الصلاة سنة مستحبة، ومن يتركها لا يُؤثِّر ذلك في صحة صلاته، مشددًا على خطأ القول بأن "ختام الصلاة من تمام الصلاة"، فالصلاة تنتهي شرعًا بالتسليم، أما ما يأتي بعده من أذكار فهو من السنن المستحبة.

هل يشترط الترتيب في قضاء الصلاة الفائتة؟ دار الإفتاء توضح آراء الفقهاءصيام الست من شوال وإهداء ثوابه إلى الميت.. دار الإفتاء توضح الحكم

ونوَّه بأن من السنة أن يستغفر المصلي بعد التسليم ثلاث مرات، ثم يقول: "اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام"، ويأتي بعد ذلك بالتسبيح والتحميد والتكبير بالصيغة المعروفة.

وفي سياق متصل، تطرق الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى مسألة مصافحة المصلين بعد الصلاة، مؤكدًا أنها ليست بدعة كما يروّج البعض، بل هي سلوك حسن يتضمن الدعاء للآخرين بقبول الصلاة، وقد جرى عليه العُرف الإسلامي، وهو من المظاهر التي تُجسد تفاعل الدين مع أعراف الناس، داعيًا إلى عدم محاربة هذه العادات التي بُنيت عليها حضارة إسلامية كاملة.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية يشرح خصوصيَّات النبي والشفاعة بالجامع الأزهر
  • هل يجوز جمع المغرب والعشاء بدون عذر؟.. أمين الفتوى يوضح
  • لماذا نستغفر بعد الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح السبب
  • كيفية قضاء الصلوات الفائتة؟.. الأزهر العالمي للفتوى يرد
  • لماذا حذر النبي من الصلاة عند شروق الشمس؟.. بسبب قرني الشيطان
  • هل التوبة تغني عن قضاء الصلاة الفائتة؟ ..الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يشترط ترديد الأذكار بعد الصلاة بالترتيب .. المفتي الأسبق يوضح
  • أمين الفتوى: صيام ستة أيام من شوال يعادل صيام الدهر كاملا
  • حكم من يترك زوجته معلقة .. أمين الفتوى يجيب
  • هل على المرأة إثم لعدم الاعتناء بنفسها؟.. الأزهر للفتوى يكشف وصية النبي