المنطقة الخضراء.. فعاليات تمنح الأمل وتحفز على العمل
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
تشهد المنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، فعاليات متنوعة تتيح للمشاركين من داعمي العمل المناخي والمبتكرين في مجال المناخ، الاستمتاع بفعاليات تدعو إلى احتواء الجميع، وتمنح الأمل وتحفز على العمل.
وخُصصت في المنطقة الخضراء، مساحات لتمثيل النساء والشعوب الأصلية وأصحاب الهمم، واستعراض آرائهم وأفكارهم، وتأكيد أهميتها وتأثيرها ضمن منظومة العمل المناخي.
جناح المرأة
وتتضمن الأماكن والأجنحة الرئيسية التي تركز برامجها على مبدأ احتواء الجميع، جناح المرأة، وهو مصمم على هيئة معرض يأخذ ضيوفه في رحلة شعارها «ازدهار المرأة يساوي ازدهار الإنسانية» ويؤكد الالتزام بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ويستضيف الجناح العديد من الفعاليات طوال أسبوعي المؤتمر.
الشعوب الأصلية
مساحة مخصصة للاعتراف بدور الشعوب الأصلية في المساهمة في الحوارات الهادفة، للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي ومواجهة تداعيات تغير المناخ، وتستضيف هذه المساحة مجموعة من الاحتفالات التقليدية، وتُرحب بجميع زوار المنطقة الخضراء للمشاركة في فعاليتها.
مركز الشباب
يُعدّ بيت الشباب الثاني، حيث يوفر منصة لتبادل الأفكار والنقاش حول تغير المناخ، ويعمل المركز تحت رعاية المؤسسة الاتحادية للشباب التابعة لوزارة الثقافة والشباب، وبدعمٍ من شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في «كوب 28».
القصص الوطنية
يضم جناح القصص الوطنية إرثاً لأكثر من 200 دولة ومنظمة دولية شاركت في إكسبو 2020 دبي، حيث يتيح لزوار المنطقة استكشاف العالم كله في مكان واحد، ومشاهدة أعمال فنية ومشغولات تقليدية من كل قارة، إضافة للاستمتاع بمشاهدة الفيديو التفاعلي والمحتوى الرقمي والآلات الموسيقية وغير ذلك من جميع أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات المنطقة الخضراء
إقرأ أيضاً:
«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!
تواجه البشرية تحديًا وجوديًا يتمثل فى تغير المناخ وآثاره المدمرة على الكوكب، وفى قلب الجهود العالمية لمواجهة هذا التحدى، تأتى مؤتمرات الأطراف (COP) التى تجمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة سبل الحد من الاحتباس الحرارى والتكيف مع آثاره.
يشكل مؤتمر «COP 29» الذى تستضيفه أذربيجان الآن، محطة حاسمة فى هذا المسار، حيث يتطلع العالم إلى تحقيق تقدم ملموس فى تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
ومع تصور أن دول العالم اجتمعت لتتفق على حل مشكلة الاحتباس الحرارى، فى مؤتمرات الأطراف (COP)، ففى كل عام يجتمع كبار المسئولين والعلماء والناشطين من كل مكان فى العالم لمناقشة وإقرار خطوات جديدة لمواجهة التغيرات المناخية.
فى «COP 27» بمصر منذ عامين كان هناك تركيزا كبيرا على موضوع «الخسائر والأضرار»، بما يعنى أن الدول التى تتعرض لكوارث طبيعية بسبب التغيرات المناخية طلبت تعويض عن الأضرار التى تتعرض لها. وأيضا مناقشة أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، وكيفية مقدرة هذه الدول على حماية نفسها من آثار التغيرات المناخية فى المستقبل.
أما فى «COP 28» بالإمارات كان هناك تركيزا على الطاقة المتجددة والتحول الأخضر، بمعنى آخر اهتمام العالم بالاعتماد على الطاقة النظيفة مثل الشمس والرياح بدلاً من الوقود الأحفورى الذى يزيد من التلوث.
والدول الكبرى مثل أمريكا والصين، وروسيا ودول أوروبا المتقدمة لهم دور كبير فى هذا الموضوع، فهذه الدول يمكنها تمويل مشاريع الطاقة المتجددة فى الدول النامية، ومساعدتها على تطوير تكنولوجيات جديدة، وأيضا دعم السياسات التى تشجع على حماية البيئة.
أما الدول النامية فعليها الاستفادة من هذا الدعم لتستطيع أن تحمى نفسها من آثار التغيرات المناخية، وبالاستثمار فى الطاقة المتجددة بدلاً من أن تعتمد على الوقود الأحفورى، كما يمكنها تبنى الاعتماد على محطات شمسية وطاقة الرياح، والاهتمام بتطوير الزراعة المستدامة بدلاً من الزراعة التقليدية التى تستهلك كمية كبيرة من المياه، فالدول النامية يمكنها الاعتماد على الزراعة الذكية التى تستخدم المياه بشكل أفضل، وكذلك تبنى المدن الذكية التى تستخدم التكنولوجيا لتقليل الاستهلاك من الطاقة والمياه.
من المبكر معرفة كل التفاصيل، لكن من المؤكد سوف يكون هناك تركيزا على مواصلة الجهود التى بدأت فى المؤتمرات السابقة، ومن الممكن أن نرى خطوات جديدة لتقليل الانبعاثات، ودعم أكبر للدول النامية، وأيضا حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التى تواجه العالم.
مشكلة التغيرات المناخية لها تأثير على العالم كله، ولا يمكن وضع حلول منفردة لها، فكل دولة يجب أن تساهم فى الجهود العالمية لمواجهة التغيرات المناخية، وبالتعاون بين كل دول العالم، الكبرى منها والنامية، نستطيع بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
[email protected]