أبوظبي: «الخليج»

بحثت اللجنة العليا لتنسيق العمل الإحصائي المشترك، في اجتماعها الثالث، الذي عقدته في مقر مركز الإحصاء في أبوظبي، مستجدات ترشيح دولة الإمارات للجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة (UNSC)، وعدداً من المواضيع المرتبطة بالمشاريع الإحصائية في الدولة، وسبل تعزيز التنسيق والتكامل بين المراكز الإحصائية على المستويين، الاتحادي والمحلي، بما يعزز ريادة حكومة دولة الإمارات وتنافسيتها في مختلف المجالات.

حضر الاجتماع، الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء في الشارقة، وحنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، وعبد الله غريب القمزي، المدير العام بالإنابة لمركز الإحصاء في أبوظبي، ود. إبراهيم محمد سعد، مدير عام مركز الفجيرة للإحصاء، ونجوى يعقوب، المدير التنفيذي لمركز رأس الخيمة للإحصاء والدراسات.

وجاء الاجتماع استكمالاً لسلسلة اجتماعات متابعة المشاريع والمبادرات الإحصائية المشتركة على مستوى الدولة، والتي تهدف لتعزيز التعاون بين الجهات الإحصائية وتنسيق العمل الإحصائي الوطني، وتنفيذ الاستراتيجيات التي تخدم تكامل العمل الحكومي بالدولة.

وأكدت حنان أهلي، أن اللجنة العليا لتنسيق العمل الإحصائي المشترك، تمثل آلية وطنية متكاملة لتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية ومختلف المؤسسات المعنية في مجال الإحصاء، بما يمكنها من تحديد الأولويات ووضع الخطط لضمان تنظيم العمل الإحصائي المشترك بكفاءة، مشيرة إلى أن تنسيق البيانات وتحليلها يعد عنصراً أساسياً في دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة حياة المجتمع.

وقالت إن المستوى العالي للتنسيق بين المراكز والجهات الإحصائية في الدولة، يسهم في توفير البيانات الدقيقة والموثوقة التي تؤدي دوراً حيوياً في دعم عمليات اتخاذ القرار والتخطيط الاستراتيجي، مشيرة إلى أن البيانات التي توفرها الجهات المشاركة في اللجنة تمكن الجهات على مستوى الدولة، من تقديم حلول فعالة ومبتكرة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وبحث الاجتماع مستجدات ترشيح دولة الإمارات للجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة، ومشاركة المراكز الإحصائية المحلية في الأحداث الدولية المهمة، وناقش تفاصيل عدد من المشاريع الإحصائية، وسبل رفع مستويات التعاون في تطوير المنهجيات وتبسيط الإجراءات.

وقال عبد الله غريب القمزي: «يحرص مركز الإحصاء -أبوظبي، على تعزيز التكامل مع الجهات الحكومية المعنية بالعمل الإحصائي على مستوى الدولة، ويُعد اجتماع اللجنة العليا لتنسيق العمل الإحصائي فرصة لتوحيد المعايير والمنهجيات الإحصائية على مستوى الدولة، إضافة لتبادل الخبرات والتعرف إلى أحدث ما توصل إليه مجتمع الإحصاء في علوم البيانات والاستشراف والتقديرات الإحصائية التنبؤية».

وناقش المجتمعون توصيات الاجتماع الثاني للجنة، وأكدوا أهمية تعزيز آليات تدفق البيانات والمؤشرات بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وآثاره الإيجابية في النمو الاقتصادي والاجتماعي، والارتقاء بتنافسية دولة الإمارات في تقارير المؤشرات العالمية، مشيرين إلى أهمية تركيز الجهات الإحصائية في الدولة على تطوير وتبنّي أفضل المعايير والأسس المعتمدة عالمياً في العمل الإحصائي، سواء في جمع البيانات، أو معالجتها، أو تحليلها.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأمم المتحدة على مستوى الدولة العمل الإحصائی دولة الإمارات الإحصاء فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات تحتفي باليوم العالمي للعمال

سامي عبد الرؤوف (أبو ظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات.. تاريخ حافل في دعم لبنان ومستقبل واعد لعلاقات البلدين الإمارات تواجه مخططات «تغذية الاقتتال» في السودان

تحتفي الإمارات، اليوم (الخميس)، بيوم العمال العالمي، الذي يصادف الأول من مايو من كل عام، لتجسد اهتمامها بالعمال وحقوقهم، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، باعتبارهم أحد أهم مكونات التنمية والتقدم الذي تحققه الإمارات. 
وتمكنت الإمارات من تحقيق إنجازات استثنائية في جميع المجالات والجوانب المتعلقة بملف العمالة وسوق العمل، وتعزيز تنافسية الدولة في المؤشرات الدولية المرتبطة بهما، بما يؤكد تنافسية الدولة ومكانتها كأفضل وجهة للعيش والعمل، 
ويهدف يوم العمال العالمي إلى الاهتمام بجميع فئات العمال، باعتبارهم طرفاً رئيسياً في عملية الإنتاج، وشريكاً في التنمية على مستوى العالم.
وتنظم وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتعاون مع شركائها في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص العديد من الفعاليات للعاملين في القطاع الخاص على مستوى الدولة للاحتفاء باليوم العالمي للعمال، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجهات الحكومية والخاصة والشركاء الاستراتيجيين.
وتؤكد وزارة الموارد البشرية والتوطين، أهمية الدور المحوري للقوى العاملة في دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين، بوصفهم شركاء رئيسيين في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإنجاز المشاريع الطموحة للدولة.
ويعتبر الاحتفاء بالقوى العاملة بيومهم العالمي منهجية مستمرة تعكس التوجهات الإنسانية، التي تتبناها حكومة دولة الإمارات، وتنسجم في الوقت نفسه مع استراتيجية الشراكة التي تعتمدها الوزارة مع جميع مكونات سوق العمل. 

ريادة عالمية 
تأتي احتفالات العالم باليوم العمال العالمي، هذا العام، وسط نجاحات وإنجازات استثنائية لسوق العمل بدولة الإمارات، حيث تصدرت الإمارات، المركز الأول عالمياً في 9 مؤشرات للتنافسية العالمية لعام 2024، من أبرزها مؤشرات نسبة التوظيف، والقدرة على استقطاب المواهب، ومرونة سوق العمل وقلة النزاعات العمالية ونسبة القوى العاملة. 
وحلت الدولة في المركز الأول عربياً والثاني عالمياً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وكذلك حلّت الثانية عالمياً في مؤشر غياب البيروقراطية، كما حققت نتائج متميزة على المستوى العالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث حازت على المركز الثالث عالمياً في استقطاب وتطوير المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة الى تحقيق المرتبة الثالثة عالمياً في مرونة قوانين الإقامة. 

سوق العمل 
كما شهد سوق العمل الإماراتي نمواً ملحوظاً في عام 2024 مع اتفاق عدد العاملين بنسبة تزيد على 12%، وزيادة الشركات الجديدة بنسبة 17%، وساهمت التشريعات الحديثة في رفع معدل استقطاب الكفاءات الماهرة بنسبة تجاوزت 13%، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 21%. 
وحقق سوق العمل نمواً في حرية تنقل القوى العاملة، بنسبة بلغت 9%، حيث فضّلت هذه النسبة من القوى العاملة الانتقال من شركة إلى أخرى، وهو ما يشير إلى مرونة سوق العمل الإماراتي وضمان حرية التنقل ومنع العمر القسري. 
وتتشابه هذه النسبة مع ما في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتبرز جهود الارتقاء بمرونة السوق وتنافسيته وإنتاجيته وتوفير الضمانات لصون حقوق طرفي التعاقد، وتمكين الكفاءات البشرية وحمايتها وتعزيز سهولة أداء الأعمال في القطاع الخاص، بما يسهم في تفعيل دوره كشريك في بناء منظومة اقتصادية معرفية هي الأقوى والأسرع والأكثر مرونة في المنطقة.

مقومات التفوق 
يعد سوق العمل في الإمارات متميزاً للغاية بالنسبة لكل من المهنيين وأصحاب العمل، حيث إن سوق العمل متطور جداً لعدة أسباب منها اتساع السوق، وتوفر مجموعة متنوعة من مجالات العمل وأنواع مختلفة من الشركات العاملة في الدولة، بالإضافة إلى إمكانية تنقل الموظفين.
وتولي قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بجعل سوق العمل لدولة الإمارات أكثر تنافسية ومرونة ليكون أحد الأفضل عالمياً.
وتقوم وزارة الموارد البشرية والتوطين، بجهود متميزة لتعزيز الحماية الاجتماعية لجميع العاملين، وتوفير بيئة العمل المناسبة والمريحة لهم.
وأظهرت بيانات وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن سوق العمل الإماراتي حقق نمواً ملحوظاً في عام 2024 مع ارتفاع عدد العاملين بنسبة تزيد على 12%، وزيادة الشركات الجديدة بنسبة 17%، وساهمت التشريعات الحديثة في رفع معدل استقطاب الكفاءات الماهرة بنسبة تجاوزت 13%، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 21%. 

زيادة الشركات 
زادت المنشآت الجديدة بنسبة 28 % على مدار العام الماضي، وحتى التاسع من شهر يناير الجاري، فيما بلغت نسبة نمو الشركات 17.02% خلال الفترة نفسها. 
وحققت الإمارات نتائج ملموسة ومهمة في زيادة عدد المنشآت الجديدة، مما يدلل على قوة القطاع الاستثماري بالدولة، وما يتمتع به سوق العمل بالإمارات من قوة جذب يفوق المعدلات العالمية وتحقق النمو. 

العمالة المساعدة 
توفر الإمارات بيئة عمل ملائمة للعمالة المساعدة، بما يتوافق مع التشريعات والاتفاقيات الدولية السارية في الدولة، وفق إطار متكامل لتعزيز وتنظيم علاقات العمل مع عمال الخدمة المساعدة في الإمارات، وتحديد مسؤوليات أطراف العلاقة بما يحفظ حقوقهم والتزاماتهم على نحو متوازن، كما يضمن توفير بيئة عمل ملائمة للعمالة المساعدة.
وأنجزت الإمارات تطويراً للمنظومة التشريعية والقانونية الضامنة لحماية العمالة المساعدة في إطار مساعيها المستمرة لترسيخ ريادتها العالمية وجهة عالمية مفضلة للعيش والعمل. 
وتحرص الدولة على تعزيز الإنجازات والمكتسبات المتلاحقة التي تحققها الدولة في ملف العمالة المساعدة من خلال الالتزام بدورها الرقابي على إنفاذ القوانين والقرارات والتشريعات، التي من شأنها تنظيم عمليات استقدام وتشغيل العمالة المساعدة، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية، خلال جميع مراحل دورة العمل التعاقدي.
وقالت: «بهذه التشريعات المحدثة، لدينا إطار قانوني شامل يضمن الوفاء بالتزامات طرفي التعاقد، ويساعد مكاتب استقدام العمالة على تقديم أفضل الخدمات، التي تحقق راحة ورضا وسعادة المتعاملين من أصحاب العمل والأسر المواطنة والمقيمة». 
وأشارت إلى دور القانون في حفظ حقوق عمال الخدمة المساعدة، وتلبية تطلعات طرفي التعاقد، بما يسهم بدوره في خفض النزاعات العمالية، وتعزيز تنافسية دولة الإمارات.

«تأمين ضد التعطل»
تطبق وزارة الموارد البشرية والتوطين، نظام التعطل عن العمل، والذي سجل فيه حتى الآن أكثر من 8.5 مليون عامل، وهو منظومة مبتكرة تستهدف توفير مظلة حماية اجتماعية للعاملين في الحكومة الاتحادية والقطاع الخاص من مواطنين ومقيمين، بما يكفل ديمومة الحياة الكريمة لهم ولأسرهم في حال إنهاء خدماتهم.  
وبدأ اعتباراً من يوم الأول من يناير 2023 الاشتراك في نظام التأمين ضد التعطل عن العمل للعاملين في الحكومة الاتحادية والقطاع الخاص من المواطنين والمقيمين.  
ويعكس نظام التأمين ضد التعطل عن العمل اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير بيئة الأعمال في الدولة، وتعزيز مكانتها وجهة مفضلة للعمل والعيش، وهو ما تؤكده التصنيفات والتقارير الدولية التي تظهر تفضيل الأشخاص من أنحاء العالم للعمل والاستقرار في دولة الإمارات؛ نظراً لما توفره من مزايا كبيرة من ناحية الأمن والأمان والمزايا الوظيفية ومستوى التعليم والصحة وجودة الحياة. 
ويسهم نظام التعطل عن العمل، في تعزيز تنافسية الكوادر الإماراتية في سوق العمل، وجذب أفضل المواهب العالمية من العمالة الماهرة، والحفاظ عليها في سوق العمل في الدولة للوصول إلى اقتصاد معرفي تنافسي.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للعمال
  • رئيس الدولة يلتقي رئيس جمهورية الإكوادور في أبوظبي
  • مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع يناقش مستجدات ملف نمو الأسرة
  • أبوظبي تعلن إحباط محاولة تمرير أسلحة للجيش السوداني وتعتقل أعضاء خلية  
  • لجنة بالأمم المتحدة تحقق في صلة الإمارات بأسلحة مضبوطة في دارفور
  • “سدايا” تدعو إلى إبداء المرئيات حول تعديلات “البيانات الشخصية”
  • ترشيح “المهيري” لرئاسة المكتب التنفيذي الآسيوي لسباقات الهجن لدورة جديدة
  • “سدايا” تدعو العموم إلى إبداء مرئياتهم حيال مشروع تعديلات اللائحة التنفيذية لنظام حماية البيانات الشخصية
  • ترشيح المهيري لرئاسة «تنفيذي الآسيوي» لسباقات الهجن
  • «فايزر» و«صحة أبوظبي» تنظّمان ورشة توظيف البيانات الواقعية في الأبحاث الصحية