رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: مجلس التعاون منظومة قوية ومتكاملة لا غنى عنها لخدمة المصالح المشتركة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة قطر لن تتوانى عن بذل كافة الجهود والتنسيق والتعاون المستمر من أجل إنجاح أعمال الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وليحقق اجتماع المجلس أهدافه المنشودة بما يخدم شعوب ودول المجلس ويعود عليها بالنفع والخير.
وقال معاليه في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال الدورة الـ 44 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن استضافة دولة قطر لأعمال هذه الدورة تأتي انطلاقا من نهجها الثابت وحرصها على دعم مسيرة المجلس والحفاظ على وحدة وتماسك البيت الخليجي.
وشدد معاليه في هذا السياق، على أن مجلس التعاون هو منظومة قوية ومتكاملة لا غنى عنها لخدمة المصالح المشتركة ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وأضاف معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن هذه القمة تأتي استكمالا لمسيرة العمل الأخوي المشترك بين دول المجلس في إطار عمل مجلس التعاون الخليجي، التي تشرفت دولة قطر باستضافتها.
وأوضح أن القمة تطرقت للسبل الكفيلة للارتقاء بمستوى التعاون بين دول المجلس، في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها من القطاعات ذات الأولوية "التي نسعى لتعزيزها، وفق توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس لتعزيز العمل الخليجي المشترك وتحقيق مصالح وآمال شعوبنا".
كما أكد معاليه أن القمة تطرقت لأهمية تعزيز الدور والمكانة المتميزة لدول المجلس على الصعيدين الإقليمي والدولي في العصر الراهن الحافل بتحديات وفرص مشتركة، إضافة إلى المساهمة في حل النزاعات بالسبل السلمية والوساطة والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم القضايا العربية الاستراتيجية العادلة، انطلاقا من الأهداف السامية التي قام عليها المجلس منذ تأسيسه في العام 1981.
ونوه معاليه إلى أن القادة ناقشوا عددا من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة وفي مقدمتها تطورات الحرب على غزة والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال هناك، في مخالفة صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن القادة أكدوا في هذا السياق على أهمية استمرار جهود الوساطة وصولا لوقف كامل ومستدام لإطلاق النار، وضمان فتح المعابر والممرات الآمنة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية للسكان في غزة، بالإضافة إلى عملية سياسية تفضي إلى سلام شامل وعادل ودائم للشعب الفلسطيني الشقيق مع حقوقه المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.
ولفت معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أن القادة قد رحبوا خلال قمتهم بمخرجات الشراكات الاستراتيجية مع الدول والمجموعات الأخرى، بما فيها رابطة جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ورابطة الدول الكاريبية والمملكة المتحدة واليابان.
وأشار خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن هذه القمة شهدت مشاركة فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية كضيف شرف، وذلك تجسيدا للتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية التركية من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
وأعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن بالغ الشكر لسعادة السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية في سلطنة عمان الشقيقة لجهوده المقدرة خلال رئاسة السلطنة لأعمال الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما تحقق خلالها من مخرجات مثمرة في مسيرة عمل المجلس.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشيوخ يبحث مع نائب رئيس الوزراء الصربي سبل تعزيز التعاون بين البلدين
أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ؛ على اهتمام مصر بالتعاون الاقتصادي مع صربيا وفتح المجالات الاقتصادية أمام المستثمرين لكلا البلدين.
جاء ذلك في لقاء مع نائب رئيس الوزراء ووزير المالية السيد سينيسا مالى، خلال زيارة رسمية يقوم بها رئيس مجلس الشيوخ والوفد المرافق له إلى صربيا لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين.
وأشار "عبد الرازق" إلى ضرورة عودة خطوط الطيران المباشر بين القاهرة وبلجراد،
ومن جانبه أكد "مالى " على وجود رحلات شارتر بين بلجراد والغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، ووعد بأنه سيتبنى مسألة عودة خطوط الطيران المباشر، وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة مع الحكومة الصربية.
وفى سياقٍ متصل، أشار
"عبد الرازق" إلى أهمية تيسير الإجراءات أمام المستثمرين المصريين الراغبين في الاستثمار في صربيا، وبدوره أوضح " مالى " أنه قد تقدم عدد من المستثمرين المصريين بطلبات للاستثمار في مجال الطاقة، وأن الحكومة الصربية تسعي لتذليل العقبات أمام المستثمرين المصريين.