نيابة عن جلالة السلطان .. فهد بن محمود يترأس وفد سلطنة عمان فـي قمة التعاون
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
– سموه يؤكد: التطورات المتسارعة تتطلب المزيد من الجهود لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى فـي مواجهة التحديات
-القمة تؤكد وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل ومد يد العون لإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية
الدوحة ـ «الوطن» ـ وكالات:
عاد إلى البلاد مساء أمس صاحبُ السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بعد ترؤُّسه وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمَّة الرابع والأربعين لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عُقد بالعاصمة القطرية الدوحة واختتم أعماله في وقت سابق.
وقد بعث صاحبُ السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بعد اختتام أعمال مؤتمر القمَّة ببرقيات شُكر للقيادة في دولة قطر ضمَّنها سُموُّه الشكر والتقدير لِما لقيه والوفد المرافق من حُسن استقبال وضيافة.
وأكدت القمَّة وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشَّعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزَّة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمَّرته آلة الحرب الإسرائيلية.
وكان في استقبال سُموُِه لدى وصوله كلٌّ من معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء ومعالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، ومعالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومعالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة.
وكان صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في مقدمة مستقبلي صاحب السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء لدى وصوله مطار حمد الدولي، كما كان في استقبال سُموِّه معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة السفير السَّيد عمار بن عبدالله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة قطر، وسعادة السفير الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني سفير دولة قطر المُعيَّن لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين بدولة قطر وأعضاء سفارة سلطنة عُمان لدى دولة قطر.
وقد أدلى صاحب السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء لدى وصوله إلى دولة قطر ببيان صحفي فيما يأتي نَصُّه:
«بمناسبة انعقاد مؤتمر القمَّة الرابع والأربعين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بدولة قطر الشقيقة، فإنه لَيطيب لي أن أنقل تحيَّات جلالة السُّلطان المُعظَّم ـ أيَّده الله ـ إلى إخوانه القادة، مقرونة بالتمنِّيات الطيبة لدولة قطر قيادةً وشَعبًا، وللمؤتمر بالتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوَّة.
إنَّ سلطنة عُمان باعتبارها رئيسة الدَّوْرة الحالية لمجلس التعاون لَتُعرب عن تقديرها الكبير لِما حققه المجلس من إنجازات في مختلف المجالات، وذلك بفضل توجيهات القادة الخليجيين وتعاون الدول الأعضاء، مما كان له أبلغ الأثر في تعزيز التعاون والتكامل بين الشعوب الخليجية التي يجمعها التاريخ المشترك، والمصير الواحد. لقد شهدت الساحة الإقليمية في الآونة الأخيرة العديد من التطوُّرات المتسارعة التي ألقت بظلالها على العديد من الدول، مما يتطلب المزيد من الجهود لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤى في مواجهة كافَّة التحدِّيات، بما يضمن لشعوب المنطقة مواصلة مَسيرتها في أجواء يسودها الهدوء والاستقرار. إنَّ سلطنة عُمان لَتؤكد مجددًا دعمها المتواصل لمَسيرة مجلس التعاون كما تُعرب عن تقديرها البالغ لدولة قطر لمساعيها الخيرة، من أجل استتباب الأمن والسلام، وتدعو المولى عزَّ وجلَّ أن ينعمَ على الشَّعب القطري الشقيق وكافَّة شعوب دول المجلس باطِّراد الخير والتقدم والنماء». والله ولي التوفيق،،،
وعبَّر القادة عن بالغ القلق وعظيم الاستياء من العدوان الإسرائيلي السافر ضد الشَّعب الفلسطيني وإدانة تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي الذي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزَّة، والتهجير القسري للسكان المَدنيين، وتدمير المنشآت المَدنية والبنى التحتية، بما فيها المباني السكنية والمدارس والمنشآت الصحية ودُور العبادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وثمَّن القادة في «إعلان الدوحة» الصادر عقب انعقاد القمَّة جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزَّة، مؤكدين ضرورة الاستئناف الفوري لهذه الهدنة الإنسانية، وصولًا لوقف كامل ومستدام لوقف إطلاق النار، وضمان وصول كافَّة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، واستئناف عمل خطوط الكهرباء والمياه ودخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزَّة.
وأكدت القمَّة وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشَّعب الفلسطيني الشقيق ودعمه المتواصل لرفع معاناة سكان قطاع غزَّة، ومد يد العون لإعادة بناء ما دمَّرته آلة الحرب الإسرائيلية في اعتداءاتها على القطاع خلال السنوات الماضية، حيث أنشأت دول المجلس في عام 2009م، «برنامج» مجلس التعاون لإعادة إعمار غزَّة، وتعهدت في إطار هذا البرنامج بمبلغ (1,646,000,000) مليار وستمائة وستة وأربعين مليون دولار أميركي، وذلك بالإضافة إلى المساعدات الثنائية المباشرة، العينية منها والمالية، والمساعدات غير الرسمية. وكان آخرها التعهد في شهر أكتوبر بمبلغ إضافي بقيمة مائة مليون دولار للجهود الإنسانية، بالإضافة إلى الحملات الشَّعبية التي حشدت مئات الملايين من الدولارات لدعم صمود الشَّعب الفلسطيني الشقيق. وثمَّن قادة دول مجلس التعاون جهود الوساطة المشتركة لدولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في قطاع غزَّة. وحذر قادة دول مجلس التعاون من مخاطر توسع المواجهات وامتداد رقعة الصراع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، مما سيفضي إلى عواقب وخيمة على شعوب المنطقة وعلى الأمن والسلم الدوليين، وطالب قادة دول مجلس التعاون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف إطلاق النار وحماية المَدنيين الفلسطينيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن القانون الدولي للرد على ممارسات إسرائيل وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزَّة العُزَّل. وأكد المجلس مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومطالبته بإنهاء الاحتلال، ودعمه لسيادة الشَّعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحلِّ الصراع بما يُلبِّي جميع الحقوق المشروعة للشَّعب الفلسطيني الشقيق. وأشادت القمَّة بالدَّوْر المتنامي لدول المجلس في التصدِّي للتحدِّيات السياسية والأمنية والاقتصادية في هذه المنطقة وخارجها، ومساهمتها في حل القضايا التي تهدد السلام والأمن والاستقرار. واستضافتها للفعاليات الدولية الكبرى. وكان صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، رئيس الدَّوْرة الـ44 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبَّر في كلمته الافتتاحية، عن بالغ شكره لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم – حفظه الله ورعاه – على الجهود المقدَّرة التي بذلها خلال ترؤُّسه للدَّوْرة الـ43 للمجلس الأعلى وحرصه على تعزيز وحدة مجلس التعاون ومكتسباته.
وقال سُموُّه: إنَّ المتغيِّرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتِّم التشاور والتنسيق لتجنُّب تبعاتها في ظلِّ استمرار المأساة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزَّة، معربًا عن ثقته في أن دول المجلس يمكنها التوصل إلى تعاون أو تفاهم لحلِّ بعض القضايا الإقليمية. وكان صاحبُ السُّمو السَّيد فهد بن محمود آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء غادر أمس متوجِّهًا إلى دولة قطر الشقيقة حيث كان في وداع سُموِّه كلٌّ من معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام، ومعالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومعالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومعالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة. وضمَّ الوفد الرسمي لسلطنة عُمان كلًّا من: معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة السفير السَّيد عمار بن عبدالله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة قطر، وسعادة عبدالله بن خلفان البلوشي رئيس المكتب الخاص لنائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي رئیس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء دول مجلس التعاون ومعالی الدکتور دول المجلس لدولة قطر التعاون ل دولة قطر صاحب الس بن محمد
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك سلطنة عُمان احتفالاتها باليوم الوطني الـ54
تشارك دولة الإمارات، سلطنة عمان، اليوم الاثنين، احتفالاتها بمناسبة اليوم الوطني الرابع والخمسين الذي يصادف 18 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام.
وتحتفي الإمارات حكومة وشعباً بهذا المناسبة، استناداً إلى متانة العلاقات التي تربط البلدين وتجسيداً لعمق العلاقات الأخوية، والشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وتمضي العلاقات بين البلدين قدماً، وتزداد نمواً وترسخاً بفضل دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.
وتشهد الإمارات سنوياً، مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، احتفاءً باليوم الوطني لسلطنة عمان، وتتضمن إضاءة العديد من معالم الدولة بالعلم العماني، واستقبال الزوّار العمانيين القادمين إلى الإمارات عبر المعابر الحدودية والمطارات بالورود والهدايا التذكارية، إلى جانب تنظيم فعاليات خاصة للاحتفال بالمناسبة في أبرز مراكز التسوق والترفيه في الدولة.
#محمد_بن_زايد: يوم #عُمان الوطني.. فرحة تمتد لـ #الإمارات وشعبها#اليوم_الوطني_العماني54 https://t.co/j19FxhPpWC pic.twitter.com/4PgbGBcqFX
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024 تنمية وتطويروتواصل السلطنة في ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق، نهضتها الشاملة، مؤكداً بقراراته وتوجيهاته المضي قدمًا في مسيرة التنمية والتطوير.
وشهدت سلطنة عمان في عهد السلطان هيثم بن طارق، فصلاً تنموياً جديداً حافلاً بالإنجازات والإصلاحات، وفي مقدمتها تحديث مسيرة العمل الوطني وتسريع عملية تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية “عُمان 2040”، التي تنفذ على مدى أربع خطط تنموية متتالية، وتهدف إلى تنويع وتعزيز الاقتصاد الوطني، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام بمعدل 5% سنوياً، مع زيادة متوسط دخل الفرد بنسبة تصل إلى 90%، بالإضافة إلى وضع نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية، وإنشاء منظومة وطنية فاعلة للبحث العلمي والإبداع والابتكار تسهم في بناء اقتصاد المعرفة، وإيجاد بيئة جاذبة لسوق العمل العماني.
العلاقات الاقتصاديةوتبرز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان، مستوى الشراكة الراسخة بينهما وضرورة تفعيلها عبر زيادة التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال العام الماضي، 51 مليار درهم، مقارنة مع 48.7 مليار درهم العام 2022، وبنسبة نمو بلغت 5%.
وتعتبر دولة الإمارات أكبر شريك تجاري للسلطنة، فهي أكبر مصدّر إلى عُمان وأكبر مستورد منها، وتستحوذ على أكثر من 40 في المائة من مجمل واردات عمان من العالم، فيما تستأثر بنحو 20 في المائة من صادرات عمان إلى الأسواق العالمية.
وأعلن الجانبان خلال أبريل (نيسان) الماضي على هامش زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان الشقيقة لدولة الإمارات، توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات والشراكات الاستثمارية بقيمة 129 مليار درهم في عدة مجالات.
وتضمنت الاتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة، والمعادن الخضراء، والاتصال بالسكك الحديدية، والاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا، وذلك في ظل الاتفاقيات الموقعة بين وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان.
وتتقاسم الإمارات وسلطنة عمان، موروثاً ثقافياً مشتركاً من الفنون والآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ، فيما تزداد الروابط الثقافية والاجتماعية بينهما تداخلاً وعمقاً لتصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية وتقاسم العادات والأزياء والفنون.
العلاقات الإماراتية العُمانية.. ركيزة أساسية في منظومة مجلس التعاون الخليجي#الإمارات #اليوم_الوطني_العماني https://t.co/6RIhtFSkHP pic.twitter.com/sqdbWPgPbt
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 18, 2024