رئيس الوزراء: هناك توجيها لهيئة الاستثمار بإنشاء منصة إلكترونية لمشروعات ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، للمرة الثانية خلال شهور، مجموعة من شباب فريق شركة "انطلاق" المتخصصة في دعم مشروعات ريادة الأعمال، لاستعراض تقرير يتضمن سردا شاملًا لقطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر ومتطلباتها وسبل دعمها خلال المرحلة المقبلة.
وحضر الاجتماع كل من حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والدكتور محمد عبد الملك، نائب رئيس جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة، محمد إيهاب، المدير التنفيذي لشركة انطلاق، عُمر رزق، مدير عام الاستشارات و الاستراتيجية بالشركة، منن نور الدين، مسئول السياسات العامة، ملك النشار، مسئول الأبحاث الاقتصادية.
وفي بداية الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره لشركة "انطلاق" التي تعمل في مجال مُهم للغاية، وهو مجال دعم روّاد الأعمال والشركات الناشئة، خاصة أن هذا هو توجه الحكومة الآن، إذ يُعد هذا القطاع محركا أساسيا للاقتصاد، وهناك تجارب عالمية ناجحة في هذا المجال استطاعت إضافة معدلات نمو كبيرة لاقتصادات البلدان التي نشأت فيها.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن هناك توجيها لهيئة الاستثمار بإنشاء منصة إلكترونية لمشروعات ريادة الأعمال، كما أن أحد قرارات المجلس الأعلى للاستثمار ركّز على أن تكون هناك جهة واحدة لتنسيق الجهود في مجال ريادة الأعمال.
وأوضح أن هذا هو اللقاء الثاني له مع أعضاء شركة "انطلاق"، حيث كان اللقاء الأول معهم في شهر يوليو 2023، ونحن هنا اليوم لاستعراض التطورات، وبحث سبل الدعم الممكن لكم.
وخلال الاجتماع، أشار مسئولو الشركة إلى أن بداية عمل "انطلاق" رسميًا كانت في فبراير 2023، بناءً على التوصيات الرئاسية في "منتدى شباب العالم"، مُؤكدين في هذا السياق أن إحدى توصيات المؤتمر في يناير 2022 تضمنت "تكليف إدارة المنتدى بتفعيل مبادرتها بإنشاء حاضنة عالمية لرواد الأعمال والمشروعات الناشئة والصناعات الصغيرة، وذلك بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء والجهات المسئولة مع التوسّع في إشراك القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية في هذه المبادرة".
وأوضحوا أن شركة "انطلاق" تستهدف أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا وعالميًا جاذبًا لريادة الأعمال عن طريق دعم القطاعات التي يوجد بها العديد من فرص الاستثمار الواعدة التي تتسق مع "رؤية مصر 2030".
وخلال الاجتماع، أشار مسئولو الشركة إلى أن ما يتم استعراضه اليوم هو تقرير شامل حول بيئة الأعمال في مجال ريادة الأعمال في السوق المصرية، موضحين أن هذا التقرير تم إعداده وفقًا لمنهجية علمية اعتمدت أساليب القياس الكيفية والكمية.
وأضافوا: تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على التحديات والفرص التي يواجهها رواد الأعمال والمستثمرون في مصر عبر تقديم رؤية واضحة مدعومة بأدلة وبيانات تمت صياغتها وفقًا لعدد من استطلاعات الرأي والمسوح والمناقشات التي أجريت مع أصحاب المصلحة حول طبيعة مناخ ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر.
وتابعوا: المنهجية التي اعتمدنا عليها تمثلت في إجراء استطلاع رأي لأكثر من 70 شركة ناشئة في مصر، في مراحل مختلفة، بعضها في مرحلة البدء والبعض الآخر في مرحلة التوسع، وذلك في 10 قطاعات متنوعة حتى نستطيع التوصل لرؤية شاملة تدعم قطاع ريادة الأعمال في مصر.
وأوضحوا أن الأفكار الرئيسية التي دارت حولها موضوعات المناقشات مع أصحاب المصلحة واستطلاع الرأي هي: السياسات الحكومية والشمول الاجتماعي والوصول إلى رأس المال والحصول على التمويل المغامر وسهولة أداء الأعمال وتدفقات الأموال العابرة للحدود ومساهمة القطاع الخاص ومساهمة القطاع التنموي.
وقدّم التقرير عرضًا شاملًا للاقتصاد المصري فيما يتعلق بالسياسات المالية والنقدية والهيكل الاقتصادي، بهدف إعطاء صورة كاملة عنه لمن يرغب في التعرف أكثر على السوق المصرية، كما تضمن عرضًا للتطورات التي حدثت للاقتصاد المصري على مدار الأعوام الخمسة الماضية.
وفيما يتعلق بالمنصة التي تعتزم الشركة إطلاقها، أكد مسئولو الشركة أن الجدول الزمني للمنصة هو 3 سنوات، وأنه بعد إطلاقها ستكون جاهزة لخدمة أي رائد أعمال يعمل في مصر أو خارجها.
وتطرقوا إلى الحديث عن برنامج الشركة لدعم رواد الأعمال في الجامعات، وتعريفهم بآليات الحصول على الدعم الفني والتعليمي فضلًا عن كيفية الوصول إلى التمويل.
كما تحدثوا عن عدد من منتجات الشركة البحثية، والتي تضمنت إلى جانب التقرير تعزيز مهارات العمل في سلسلة القيمة في مجال الهيدروجين الأخضر، وتقرير حول المناطق الاقتصادية الخاصة.
وخلال الاجتماع، قال حسام هيبة إن هذا التقرير مهم للغاية يمكن الاعتماد عليه بحيث يكون هناك تكامل بين الشركة ووحدة دعم ريادة الأعمال في هيئة الاستثمار الجاري العمل عليها.
وأوضح "هيبة" أن الهيئة ستصدر قريبًا منصة مؤقتة لخدمة رواد الأعمال لحين الانتهاء من منصة شركة "انطلاق"، لافتًا إلى أن الكثير من شركاء التنمية أبدوا اهتمامهم بدعم وحدة ريادة الأعمال بهيئة الاستثمار، وسيتم تحديد هؤلاء الشركاء بنهاية العام الجاري.
وأوضح أنه تم تجهيز منطقة مخصصة للشباب في الوحدة الجديدة بمقر الهيئة للاستماع إلى أفكار رواد الأعمال.
وتطرق الدكتور محمد عبد الملك، نائب رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى عرض الحوافز التي تكفلها القوانين المصرية لمشروعات ريادة الأعمال والشركات الناشئة، مضيفًا أنه سيرتب لعقد لقاءات مع شركة انطلاق للتعاون معهم بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بتوسيع نطاق التعاون مع شركة "انطلاق" خاصة في مسألة تدشين المنصة وتدريب خريجي الجامعات لأنه ملف شديد الأهمية، مضيفًا أنه في انتظار التصور المقترح لتنفيذ هذا البرنامج التدريبي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: انطلاق رئيس الوزراء ريادة الأعمال الأعمال والشرکات الناشئة ریادة الأعمال رواد الأعمال الأعمال فی فی مجال فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير: ريادة الأعمال تقلل حجم البطالة بشكل كبير
ريادة الأعمال من العوامل الأساسية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بمصر؛ إذ تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الابتكار وزيادة الإنتاجية، ومع تزايد التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تسعى الحكومة المصرية إلى تحسين بيئة الأعمال لتشجيع المبادرات الريادية وتوفير الدعم اللازم للمستثمرين ورواد الأعمال، بجانب دعمها للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن الدول التي حققت نهضة اقتصادية مثل الصين واليابان وكوريا وبنجلاديش وعدد من الدول الأوروبية كإيطاليا اهتمت برواد الأعمال والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة، وذلك لدورها في استقبال وتوظيف عدد كبير من الأيدي العاملة أكثر من التكنولوجيا والآلات المتقدمة، بجانب أن التكلفة الاستثمارية للمشروع غير كبيرة، ما يدفع الدولة للاهتمام بتلك المشروعات وتنمية بيئة ريادة الأعمال.
ريادة الأعمال تساهم في تخفيض حجم البطالةوأوضح شعيب، في تصريحات لـ «الوطن»، أن ريادة الأعمال تساهم في تخفيض حجم البطالة بشكل كبير، بجانب قدرتها على التكامل مع بعضها البعض، ونجحت إيطاليا في المشروعات الصغيرة عبر تجزئة المشروعات الكبيرة مثل صناعة السيارات لعدد من المشروعات توزع على عدد من رواد الأعمال، ما يقلل حجم التكلفة الاستثمارية، وبالتالي سرعة تنفيذ المشروعات.
وأشار إلى أن مصر تتمتع بمعدل شباب بنحو 65% من حجم عدد السكان، ما يجعلها بيئة مناسبة لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغيرة، ومع زيادة الاهتمام بها سيكون لها تأثير كبير على زيادة معدلات التشغيل والتوظيف، وبالتالي دعم معدل النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات، ما يزيد مستقبلا من الاحتياطي النقدي الأجنبي.
تقطيع الصناعات الكبيرة على عدد من المصانعوأضاف أنه لتوطين الصناعات كالسيارت، يقوم بتنفيذ المشروع مصنع كبير، لكنه يعتمد على المصانع الصغيرة في الحصول على الفوانيس، والبطاريات من مصنع آخر وهكذا، فتقسيم المشروع على عدد من المصانع يدعم ريادة الأعمال ويساهم في سرعة تنفيذ المشروعات.
تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمالوتستهدف الدولة ممثلة في المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال؛ بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة، كما أنه من القطاعات الواعدة في مصر ووضعها على الخريطة العالمية لريادة الأعمال، كما أن هذا القطاع قادر على جذب الاستثمارات الخارجية، وفق بيان سابق لمجلس الوزراء.