بريطانيا تتجه لتسيير رحلات استطلاعية فوق إسرائيل وغزة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
جدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس التأكيد على نية بلاده تسيير رحلات استطلاعية بطائرات مسيرة غير مسلحة شرقي البحر المتوسط، بما فيها المجال الجوي في إسرائيل وغزة.
وأوضح شابس في تصريحات لأعضاء مجلس العموم اليوم الثلاثاء أن أي معلومات ستجمعها طائرات الاستطلاع بشأن المحتجزين سيتم تحويلها للجهات المعنية دون أن يسمها.
وفي ملف إدخال المساعدات إلى غزة، أوضح الوزير البريطاني أن بلاده تعمل على توزيع المساعدات الإنسانية الطارئة للقطاع برا وبحرا وجوا، وكشف في الوقت نفسه أن العقبة التي تواجه إدخال المساعدات تكمن في طريقة إدخالها عبر معبر رفح، وأن العمل جار للبحث عن طرق بديلة.
وبشأن الوضع الأمني في خليج عدن، قال وزير الدفاع البريطاني إن بلاده قررت إرسال المدمرة "إتش إم إس دايموند" إلى خليج عدن لمواجهة تهديدات أنصار الله الحوثي.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت -السبت الماضي- أنها ستسيّر رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المجال الجوي فوق إسرائيل وقطاع غزة، بهدف تقديم معلومات استخباراتية لتل لأبيب بدعوى دعم "عملية إنقاذ المحتجزين".
وقالت الوزارة إن لندن تعمل مع شركائها في المنطقة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لضمان إطلاق سراح المحتجزين، ومن بينهم مواطنون بريطانيون، وأشارت إلى أن سلامة مواطنيها تعد أولوية بريطانيا القصوى.
رد حماس والجهاد
ودانت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اعتزام بريطانيا تسيير طائرات مراقبة فوق غزة، واعتبرتا ذلك مشاركة مباشرة في حرب "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية ضد القطاع والمجازر المرتكبة فيه.
وقالت حركة حماس -في بيان على منصة تلغرام أمس الأحد- إن "إفصاح بريطانيا عن نية جيشها تنفيذ طلعات جوية استخبارية فوق قطاع غزة يجعلها شريكة مع الاحتلال الصهيوني في جرائمه، ومسؤولة عن المجازر التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني".
ورأت حماس أنه "كان يجب على لندن تصحيح موقفها التاريخي المسيء للشعب الفلسطيني، والتكفير عن وعد بلفور (1917) الذي يعد خطيئة القرن، بدلا من ارتكاب خطيئة أخرى وتذكير العالم بماضيها الاستعماري المشين"، وفق تعبير البيان.
وذكرت حماس -في بيانها- أن اعتزام بريطانيا إجراء "مهمات استطلاعية" فوق قطاع غزة يضع الحكومة البريطانية نفسها في عداوة مع الشعب الفلسطيني وعموم أحرار العالم الرافضين للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ودعت الحركة بريطانيا إلى التراجع عما وصفتها بمشاركتها المباشرة ودعمها السياسي والمالي لحرب الإبادة ضد غزة، والكف عن تبعيتها للولايات المتحدة وكذلك مساهمتها في إشعال الحروب، بدلا من المساهمة في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إعلان بريطانيا مشاركة سلاحها الجوي في مهمات استخبارية بقطاع غزة مشاركة فعلية في العدوان الإسرائيلي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا مستمرا على غزة، خلّف قرابة 16 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
اعتبرت 3 فصائل فلسطينية أن إمكانية الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا لم تضع إسرائيل شروطا جديدة، بينما أشار قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الاتفاق من الممكن أن يرى النور قبل نهاية العام إذا لم يعطله رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقالت حماس -في بيان اليوم السبت- إن وفودا من قادتها والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحثت في القاهرة أمس مجريات الحرب الإسرائيلية على غزة، وتطورات المفاوضات غير المباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.
وقالت أيضا إن وفود الفصائل الفلسطينية الثلاثة اتفقوا على أنّ "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أيّ وقت مضى إذا توقف العدوّ عن وضع اشتراطات جديدة".
وأضافت حماس "اتفقنا مع قادة الجهاد والجبهة الشعبية على الاستمرار في التواصل والتنسيق حول كافة المستجدات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على شعبنا ومفاوضات وقف إطلاق النار".
وتابعت أنها بحثت مع الجهاد والجبهة الشعبية مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأهمية بدء خطوات عملية لتشكيل اللجنة والإعلان عنها في أقرب فرصة.
إعلان
"نقاط عالقة غير معطلة"
في سياق متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس أنّ "المباحثات قطعت شوطا كبيرا وهامّا، وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف هذا القيادي مشترطا عدم نشر اسمه "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله نتنياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب تدريجيا والانسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".
نتنياهو يواجه اتهامات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين بعرقلة التوصل لصفقة مع حماس (الفرنسية) إسرائيل: الظروف تحسنتوأول أمس، أبلغ مكتب نتنياهو عائلات الأسرى في قطاع غزة بأن ظروف إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية "تحسنت" دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ووفق صحيفة "إسرائيل اليوم" فإنها المرة الأولى التي يصدر فيها مكتب نتنياهو بيانا يتحدث عن "تطور" بالمفاوضات منذ بداية حرب الإبادة -التي تشنها إسرائيل على الحجر والشجر والإنسان الفلسطيني- في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، .
والثلاثاء الماضي، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وتحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني، ويُقدر وجود 100 أسير إسرائيلي تحتجزهم المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت حماس -مرارا، خلال الأشهر الماضية- استعدادها لإبرام اتفاق، وأعلنت موافقتها في مايو/أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن.
إعلانغير أن نتنياهو تراجع عن مقترح بايدن، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة. بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال وصفقة تبادل عادلة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن، الأسبوع الماضي، أن الجيش يعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكري) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات المحتجزين الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك للحفاظ على منصبه وحكومته. إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل مجازرها على مرأى ومسمع من العالم جميعه، متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، وذلك لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.