اعترف الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأن قواته خاضت أشرس معارك لها مع المقاتلين الفلسطينيين اليوم في قطاع غزة الفقير والمحاصر، وذلك بعد وقت قصير من إعلان حركة حماس عن سلسلة هجمات أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، الجنرال يارون فينكلمان، إن قواته تخوض أشرس يوم لها في المعارك منذ بدء العملية البرية في غزة  في أواخر أكتوبر الماضي، وفقما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وكانت فصائل فلسطينية قد أكدت هذا الأمر في وقت سابق اليوم، مشيرة إلى "معارك ضارية" في محاور عدة، من جباليا شمالا إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى شرق خان يونس جنوبي القطاع.

وقالت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد، إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية " من مسافة صفر" في خان يونس.

ونشرت مقاطع فيديو تظهر مقاتليها وهم يطلقون النار من أسلحة خفيفة ومتوسطة تجاه القوات الإسرائيلية، وفي مقاطع أخرى كان مقاتلوها يطلقون  قذائف "آر بي جي" وقذائف الهاون.

أما كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس ذكرت أن نفذت سلسلة هجمات ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في غزة، تركزت الغالبية العظمى منها شرق خان يونس.

وكانت هذه الآليات عبارة عن دبابات وناقلات جند وجرافات.

وكان سلاح القسام في استهداف هذه الآليات قذائف "الياسين 105" المكون من رأسين متفجرين.

وذكرت الكتائب على حسابها الرسمي بتطبيق "تلغرام" أنها استهدفت ما لا يقل عن 17 آلية عسكرية في خان يونس وحدها.

 سلسلة عمليات أخرى

 قالت كتائب القسام إن مقاتليها تمكنوا "من الإجهاز على 10 جنود صهاينة وقتلهم من مسافة صفر في محور شرق مدينة خان يونس".

أضافت أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة من من 8 جنود بقذيفة مضادة للأفراد ويحققون فيها إصابة مباشرة في محور شرق مدينة خان يونس.

ذكرت أن مقاتليها قنصوا 6 جنود إسرائيليين ببنادق الغول القسامية في منطقة الزنة بمحور شرق مدينة خانيونس ويصيبونهم إصابات محققة.

 ومنذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي في أواخر أكتوبر الماضي قتل 80 جنديا سرائيليا، وفي الإجمالي قتل 405 جنود منذ 7 أكتوبر، عندما شنت حماس هجوما مباغتا وغير مسبوق على الدولة العبرية، وذلك وفقا لأرقام رسمية إسرائيلية.

الطرفان يؤكدان شدة الاشتباكات

ومنذ انهيار هدنة استمرت أسبوعا يوم الجمعة، توغلت إسرائيل بسرعة في النصف الجنوبي.

وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل يومين إطلاق هجوم بري في جنوب قطاع غزة، بعدما قالت إن العمليات في شمال غزة على وشك الانتهاء.

وشدد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية على أن القتال في المرحلة الثانية من الحرب سيكون "صعبا"، في إشارة إلى العملية البرية في جنوبي القطاع.

وأكد الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في وقت سابق أن الاشتباكات شديدة في خان يونس.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في بيان "خضنا قتالا ضاريا في شمال قطاع غزة، ونفعل الشيء نفسه الآن في جنوبه".

أما كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، فقد أكدت أنها تخوض اشتباكات ضارية مع الجيش الإسرائيلي، وكذلك ذكرت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد التي أكدت أنها مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محاور التقدم شمال وشرق مدينة خان يونس.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات للجيش الإسرائيلي العملية البرية غزة جباليا الشجاعية غزة خان يونس سرايا القدس الجهاد كتائب القسام الياسين 105 أخبار فلسطين الجيش الإسرائيلي معارك غزة خان يونس حركة حماس أخبار إسرائيل للجيش الإسرائيلي العملية البرية غزة جباليا الشجاعية غزة خان يونس سرايا القدس الجهاد كتائب القسام الياسين 105 أخبار فلسطين شرق مدینة خان خان یونس

إقرأ أيضاً:

الغارديان: إسرائيل تعترف باستخدام جنودها لسيارة إسعاف لمداهمة مخيم للاجئين

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، لمراسلها لورينزو توندو، قال فيه إن: "سيارة الإسعاف توقّفت في شارع ضيق بمخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية، ولم تبدُ مختلفة على ما يبدو عن إحدى مركبات الطوارئ العديدة التي تسير في المنطقة كل يوم".

وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21": "لكن بعد ذلك خرج خمسة جنود إسرائيليين مسلحين من السيارة، وواصلوا المشاركة في مداهمة أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين، أحدهما امرأة تبلغ من العمر 80 عاما، في حادثة اعترف جيش إسرائيل بأنها تشكل جريمة خطيرة ... وانتهاكا للأوامر والإجراءات المعتمدة".

في السياق نفسه، راجعت صحيفة "الغارديان" مقطع فيديو، تم التقاطه بواسطة كاميرا مراقبة، وتحدثت مع شهود وناجٍ من العملية العسكرية التي نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2024 باستخدام مركبة مستشفى تحمل لوحات ترخيص فلسطينية. 

ووصفت جماعات حقوق الإنسان الحادث، بأنه: "انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، الذي يحظر استخدام المركبات الطبية لتنفيذ هجمات عسكرية تؤدي إلى إصابة أو وفاة أشخاص".

وقالت منظمة "بتسيلم الإسرائيلية" لحقوق الإنسان، التي حقّقت في الحادث، إنّ: "إسرائيل لم تعد تحاول إخفاء جرائم الحرب التي ارتكبتها وتتصرف وكأن قواعد وأعراف القانون الدولي لا تنطبق عليها".

وتظهر لقطات أمنية، من متجر على طريق السوق، جنودا إسرائيليين ينزلون من مركبتين على الأقل. وينزل خمسة جنود من سيارة إسعاف بينما يخرج خمسة آخرين على الأقل ممّا يبدو أنه شاحنة مدنية بيضاء. ويبدو أن الطلقات النارية تُطلق والمارة يركضون للنجاة بحياتهم.

وبحسب المقال: "امرأة مسنة، كانت تتحدث على جانب الطريق مع أحد الجيران، تسقط على الأرض مصابة. تحاول رفع يدها في نداء طلبا للمساعدة، لكن يقال إنه في غضون ثوانٍ، أصيبت برصاصتين أخريين من سلاح هجومي من قبل الجنود ما أدى إلى وفاتها. كانت المرأة تدعى حليمة صالح حسن أبو ليل، 80 عاما".


قالت رشيدة أبو الريش، 73 عاما، التي يمكن رؤيتها في المقطع وهي تقف بجانب الضحية: "كنت أحمل كيسا من الخبز لأخذه إلى المنزل عندما أوقفتني حليمة في الشارع. كانت على وشك دعوتي إلى منزلها. وفجأة ظهرت سيارة بها رجال يرفعون بنادقهم. وبدأوا في إطلاق النار. سقطت حليمة المسكينة على الفور، وركضت للاختباء في أي مكان حتى هربت إلى مكان أبعد في الشارع".

لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي خرجت من سيارة الإسعاف، أطلقت إحدى الطلقات الأخيرة التي قتلت المرأة. ووفقا لبعض الشهود، فقد أطلقوا النار على المدنيين، ما أدى إلى إصابة ستة على الأقل. 

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن العملية كانت تهدف إلى اعتقال أو القضاء على ستة أعضاء من ميليشيا بلاطة المحلية المرتبطة بمقاتلي فتح. ومع ذلك، فشلت المهمة على ما يبدو، ولم يتم القبض على أي من الأهداف أو قتله. ومع ذلك، استشهد اثنان من السكان الفلسطينيين، حليمة، وأحمد قصي عيسى سروجي، 25 عاما، في الهجوم.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه: "خلال العملية في نابلس، تم استخدام مركبة تشبه سيارة الإسعاف لأغراض عملياتية، دون ترخيص ودون موافقة القادة المعنيين".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في البيان: "وردت تقارير عن إلحاق الضرر بالمدنيين خلال تبادل إطلاق النار، ويتم فحص ملابسات الحادث. كان استخدام مركبة تشبه سيارة الإسعاف خلال العملية جريمة خطيرة، وتجاوزا للصلاحيات، وانتهاكا للأوامر والإجراءات المعتمدة. يُحظر استخدام الوسائل المدنية والطبية لأغراض عسكرية، وأي انحراف عن ذلك لا يعكس سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي".

ونتيجة للتحقيق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ: "قائد وحدة دوفدوفان تلقى توبيخا من قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي، بينما أصدر قائد الفرقة 98 ردا تأديبيا لقائد الفصيل".

أضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي: "هذه حادثة محددة لا تعكس طبيعة الوحدة أو إنجازاتها العديدة على مر السنين، وخاصة أثناء الحرب".


وأوضح المقال: "وفقا لأصدقاء وأقارب أحمد قصي، لم يكن عضوا في الميليشيا المحلية بل كان مصفّف شعر. يذكر شهود عيان أنه قُتل برصاص أحد القناصة الإسرائيليين الذين صعدوا إلى سطح مبنى في المخيم أثناء العملية".

قالت جميلة سروجي، 65 عاما، والدة أحمد قصي، وهي تبكي: "استيقظنا في الصباح على صوت إطلاق النار. كنا لا نزال نتناول وجبة الإفطار. كانت عمته تصرخ عليه: 'احذر يا قصي! لا تنظر إلى الخارج!' وبينما كانت لا تزال تنبهه رأينا دمه يسيل. حاولنا الاتصال بالإسعاف ولكن دون جدوى".

قال شقيقه محمد، 35 عاما: "كان عمره 25 عاما فقط. لم يكن له أي صلة بأي جماعة مقاومة، كان مجرد مدني بسيط. كانت هذه جريمته. لا يفرق جنود الاحتلال بين المدنيين والمسلحين".

خلال المداهمة، أصاب الإسرائيليون، مواطنا آخر بجروح بالغة، وهو حسين جمال أبو ليل (25 عاما)، وهو ابن شقيق حليمة. وبسبب إصابته، خضع حسين لعملية جراحية حرجة تم خلالها استئصال كلية وطحال.

قال حسين: "نزلت ووقفت عند مدخل الحي، وبمجرد أن توقفت، شعرت وكأنني تعرضت لإطلاق نار. زحفت ودخلت محل جارنا. دخلت وجلست ثم بدأوا في إطلاق النار من الخارج على الزجاج. شعرت وكأنني سأموت. ثم دخل الجيش الإسرائيلي المحل -وكان أحدهم يحمل مسدسا".

وتابع: "حاولت تغطية رأسي فاقترب مني وأطلق النار علي مرتين في البطن. وضعوني داخل الجيب معهم، وغطوا وجهي بمئزر المطبخ وحاولوا خنقي. ثم بدأوا بضربي، وعلى الطريق، عندما طلبت الماء أجبروني على فتح فمي وبصقوا فيه. ثم أتذكر أنني نقلت بسيارة الإسعاف قبل أن يغمي علي وأفقد الوعي".

ونقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حسين، إلى مستشفى في "تل أبيب" وبعد يومين أطلق سراحه وعاد إلى نابلس حيث أمضى نحو 16 يوما في منشأة صحية. وقال شاهد يدعى محمد حمو (35 عاما) لصحيفة "الغارديان": "الجنود بدأوا في إطلاق النار عشوائيا على المارة".

قال محمد: "كنت أعمل عند باب المخبز لأبرد الخبز حتى مرت سيارة الإسعاف خلفنا مباشرة. لقد صدمنا ولم ندرك ما إذا كان هذا مشهدا سينمائيا أم حقيقة حتى رأيت السيدة العجوز وحسين يُطلق عليهما النار. وفي غضون ثوانٍ قليلة، بدأوا في إطلاق النار على الناس في الجوار دون الاكتراث بالنساء أو الأطفال أو أي شخص آخر".


ويقول مايكل سفارد، وهو محام إسرائيلي في مجال حقوق الإنسان ومستشار قانوني لمنظمة بتسيلم، إنّ: "المبدأ الأكثر جوهرية في القوانين الدولية للحرب هو مبدأ التمييز، الذي يتطلب من المقاتلين في جميع الأوقات التمييز بين المدنيين والمقاتلين".

قال سفارد: "هذا يعني، من بين أمور أخرى، التزاما من جانب المقاتلين بتمييز أنفسهم عن المدنيين". مؤكدا أن: "قوة عسكرية متنكرة في زي طاقم طبي تشكل انتهاكا لمبدأ التمييز، وبالتالي انتهاكا للقانون الدولي".

وأضاف: "في ظروف معينة، قد يرقى استخدام مركبة تشبه سيارة إسعاف مدنية من قبل المقاتلين إلى جريمة حرب، مثل قتل أو جرح أفراد ينتمون إلى دولة أو جيش معادٍ غدرا".

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب في غزة. واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 14300 فلسطيني في الضفة الغربية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بحسب أرقام فلسطينية. 

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، استشهد 732 فلسطينيا في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في الفترة من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف خيمة نازحين شمالي مدينة خان يونس جنوبي غزة
  • طائرة الاحتلال المروحية تستهدف شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة
  • مقررة أممية: إسرائيل تعترف بارتكاب جنودها جرائم حرب بغزة
  • مسؤولة أممية: إسرائيل تعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب في غزة
  • استشهاد 23 فلسطينيًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على غزة وخان يونس
  • واشنطن تعترف لأول مرة بهزيمة الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • الغارديان: إسرائيل تعترف باستخدام جنودها لسيارة إسعاف لمداهمة مخيم للاجئين
  • حماس تعلن مقتل 4 من مقاتليها بغارات إسرائيلية في الضفة الغربية
  • مصادر طبية: مقتل 57 مواطنا جراء القصف الإسرائيلي على أنحاء غزة خلال 24 ساعة