الزراعة تكثف جهودها لمتابعة موسم زراعة القمح.. وخبراء: الاهتمام بالذهب الأصفر والمتابعة مع الفلاحين خطوة جيدة لتقليل فاتورة الاستيراد
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أجرى الدكتور حاتم إبراهيم رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى ووالدكتور أحمد عصام رئيس الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى والدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية زيارة الى محافظة الشرقية حيث قاموا بالمرور على زراعات القمح ومنافذ التقاوي بمحافظة الشرقية وتم الاطمئنان على توافر جميع الأصناف طبقا للخريطة الصنفية والمرور على بعض الحقول للاطمئنان على تقدم الزراعة ونسبة الانبات.
وقالت الوزارة، إنه وفقًا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة، تم إرسال وفد متخصص لتفقد زراعة حقل اكثار لمساحة ١٠٠ فدان بالصالحية محافظة الشرقية لزراعة الصنف سخا 95 على مصاطب وكذلك متابعة تقدم الزراعات ونسبة الانبات بحقول المزارعين.
وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وجه قيادات الوزارة ومديرياتها بالمحافظات بتكثيف المتابعة الميدانية خلال هذه الأيام حيث يتم فيها زراعة القمح أهم المحاصيل الاستراتيجية في محور الأمن الغذائى.
وأكد "القصير" ضرورة التواجد مع المزارعين في الحقول للتوعية باستخدام التقاوى الجيدة المعتمدة والتي تحقق أعلى إنتاجية يكون لها مردود إيجابي على المزراعين مشيرا إلى ان الوزارة تبنت برنامجا طموحا في انتاج تقاوى القمح تكفي لزراعة كل المساحة المستهدفة.
وقال وزير الزراعة، إن سعر الضمان 1600 جنية للاردب هو استرشاديا فقط بمعنى ان الدولة ملتزمة بالأسعار العالية وقت الحصاد وفقا لآليات السوق وبما يحقق مصلحة الفلاح تشجيعا له على زراعة المحصول مشددا على ضرورة وصول هذا المفهوم وتوضيحه للمزارعين.
وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، أنه من المتوقع أن يكون محصول القمح مبشرًا هذا العام وفقًا لزيادة المحصول العام الماضي مقارنة بالأعوام الماضية موضحًا أن الأهتمام بمحصول القمح والمتابعه مع الفلاحين خطوة جيدة لتقليل فاتورة الاستيراد.
وأضاف المالكي في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن القيادة السياسية تسير بخطي ثابته فيما يخص النهضة الزراعية خاصة في المحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية مثل القمح والذرة والأرز وغيرهما من المحاصيل التي يعد استهلاكنا فيها عالي للغاية مقارنة بالمحاصيل الأخري.
ويضيف الدكتور طارق محمود استاذ بمركز البحوث الزراعية، أن البحث عن تقاوي جديدة للقمح تتحمل التغيرات المناخية وتعطي انتاجية أعلي أهم خطوة للخروج من أزمة واردات القمح او علي اقل تقدير تقليل فاتورة الأستيراد خاصة وأن مصر تستورد أكثر من 50% من القمح من الخارج لتغطية العجز المحلي الموجود لدينا في محصوب القمح.
وأضاف محمود في تصريحاته لـ "البوابة نيوز"، لابد وأن يكون لدينا استراتيجية جديدة لدعم الفلاح المصري ومده بجميع المتطلبات التي يحتاجها الي جانب وجود وزراة الزراعة مع القلاح كتفًا بكتف بجانب الفلاح في جميع المحصيل الزراعية وليس محصول القمح فقط لأن سيعمل علي زيادة الانتاجية وتقلي فاتورة الاستيراد وزيادة الصادرات المصرية للخارج.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التقاوي السيد القصير وزير الزراعة القمح الحبوب الزراعية الفلاح
إقرأ أيضاً:
«نهضة إفريقيا الزراعية».. عن التحول الاقتصادي والتنمية الشاملة بالقارة
من الكتب المهمة التى أصدرها المركز القومى للترجمة، والتى يتماس موضوعها مع الشأن الاقتصادى والتنمية، كتاب «نهضة إفريقيا الزراعية»، وهو عبارة عن دراسة علمية مُؤيَّدة بالنماذج والأرقام والإحصاءات عن أمل هذه القارة فى مستقبل يليق بإمكانياتها، ويعود بالنفع على سكانها، ألا وهو قطاع الزراعة.
الكتاب يدرس حالات من 3 قارات ويقسّم إفريقيايقع الكتاب فى 418 صفحة، مُقسّم إلى أربعة أبواب رئيسية، يشمل كل منها عدداً من الموضوعات الفرعية عن الزراعة، بوصفها محرك التحول الاقتصادى والتنمية الشاملة، إلى جانب دراسات لحالات التحول الزراعى من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما يطرح أبرز التحديات التى تواجه هذا القطاع فى القارة قبل الانطلاق نحو بناء مُجمع قوة زراعى فى القارة الواعدة.
ويتناول دراسات حالات من قارات ثلاث، هى آسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، وينبرى المؤلف من هذا المنطلق إلى تقسيم إفريقيا إلى خمس مناطق زراعية، داعياً إلى إيجاد نموذج رائد فى كل منطقة، فإذا تم المراد على المستوى المناطقى أمكن التحول إلى المستوى القارّى ثم العالمى.
ويرى الدكتور أسامة رسلان، المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر والمترجم، أن الكتاب دعوة لسبر مكامن التفوق والتعاون، ونفض غُبار الماضى، وتحويل التأخر فى التنمية إلى عنصر رابح بالتعلم من تجارب البلدان الأخرى لمحاكاة سديدها ودرء تكرار رديئها؛ والتعويل فى ذلك على قطاع الزراعة بوصفه المنطلق لبث الحياة فى قطاعات التجارة والصناعة وريادة الأعمال.
وأوضح «رسلان»، فى تصريحات، لـ «الوطن» أن «الجميل فى هذا الطرح أنه يتناول المسألة، بداية من رصد الواقع، مروراً بعرض التجارب الزراعية البازغة فى القارة، وانتهاء بالتنظير -المؤصل بالحقائق والبرهان- نحو منظومات إقليمية تشمل القارة كلها تحقيقاً للاكتفاء واستدراراً للموارد، أملاً فى التحول عن بؤس التناقض واقعاً، إلى بأس التعاضد طموحًا، وذلك بأن القارة تجمع بين كل مظاهر التأخر، وجميع أسباب التطور، بين العوز والفاقة مع الوفرة ومكامن الطاقة، بين البِر بالعالم وعقوق شعوب القارة، بين استجداء العون فى ما الخير فيه من كل صنف ولون».
ويرى المدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، أن الكاتب لم يتطرق إلى الحالة والتجربة الزراعية المصرية إلا من بعيد، ولم يفرد لها جانباً كافياً ولا عرضاً وافياً، ولعل السبب الأهم فى ذلك هو أن المؤلف كان فى مرحلة الإعداد والتأليف فى السنوات القليلة السابقة على عام إصداره، أى 2021، ففى السنوات السابقة كانت التجربة المصرية والطموح الجامح للتوسع الزراعى العلمى -رأسياً وأفقياً- قيد الدراسة والتنفيذ، وها هى شواهده المبهرة تقف شاهداً على إنجازات هى أقرب ما تكون إلى الإعجاز، باستصلاح ملايين الأفدنة فى مناطق شتى من أنحاء الجمهورية، تسبقها وتواكبها بنية تحتية تخدمها من طرق وكهرباء ومطارات ومخازن وقنوات مياه ونهر صناعى هو الأضخم فى العالم، فضلاً عن مشروعات التحلية والمعالجة للمياه.
وأشار إلى أن المؤلف النيجيري أيوديلى أودوسولا، صاحب دراسات سابقة فى قطاع الزراعة، وهذا الكتاب تجسيد لمنتهى بحوثه ودراساته، وهو مستمر فى جهوده البحثية الإقليمية - القارية المدققة، وعسى أن يكون لمصر نصيب فى مؤلفاته المقبلة، مؤكداً أن هذا الكتاب مهم للغاية لصُناع القرار والمستثمرين أيضاً، ومن قبلهم مراكز البحوث والوزارات والهيئات المتخصّصة فى مجال الزراعة، فالتجارب خير المشارب! والاستفادة من تجارب الآخرين كفيلة باجتناب أسباب الفشل، كما أنها كفيلة باختصار الوقت، وتعجيل التنفيذ، وتحصيل المكاسب، وسد الفجوات، والاستعانة بأصحاب التجارب الناجحة.