أجرى الدكتور حاتم إبراهيم رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى ووالدكتور أحمد عصام رئيس الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى والدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية زيارة الى محافظة الشرقية حيث قاموا بالمرور على زراعات القمح ومنافذ التقاوي بمحافظة الشرقية وتم الاطمئنان على توافر جميع الأصناف طبقا للخريطة الصنفية والمرور على بعض الحقول للاطمئنان على تقدم الزراعة ونسبة الانبات.

وقالت الوزارة، إنه وفقًا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة، تم إرسال وفد متخصص لتفقد زراعة حقل اكثار لمساحة ١٠٠ فدان بالصالحية محافظة الشرقية لزراعة الصنف سخا 95 على مصاطب وكذلك متابعة تقدم الزراعات ونسبة الانبات بحقول المزارعين.

وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وجه قيادات الوزارة ومديرياتها بالمحافظات بتكثيف المتابعة الميدانية خلال هذه الأيام حيث يتم فيها زراعة القمح أهم المحاصيل الاستراتيجية في محور الأمن الغذائى.

وأكد "القصير" ضرورة التواجد مع المزارعين في الحقول للتوعية باستخدام التقاوى الجيدة المعتمدة والتي تحقق أعلى إنتاجية يكون لها مردود إيجابي على المزراعين مشيرا إلى ان الوزارة تبنت برنامجا طموحا في انتاج تقاوى القمح تكفي لزراعة كل المساحة المستهدفة.

وقال وزير الزراعة، إن سعر الضمان 1600 جنية للاردب هو استرشاديا فقط بمعنى ان الدولة ملتزمة بالأسعار العالية وقت الحصاد وفقا لآليات السوق وبما يحقق مصلحة الفلاح تشجيعا له على زراعة المحصول مشددا على ضرورة وصول هذا المفهوم وتوضيحه للمزارعين.

وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، أنه من المتوقع أن يكون محصول القمح مبشرًا هذا العام وفقًا لزيادة المحصول العام الماضي مقارنة بالأعوام الماضية موضحًا أن الأهتمام بمحصول القمح والمتابعه مع الفلاحين خطوة جيدة لتقليل فاتورة الاستيراد.

وأضاف المالكي في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن القيادة السياسية تسير بخطي ثابته فيما يخص النهضة الزراعية خاصة في المحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية مثل القمح والذرة والأرز وغيرهما من المحاصيل التي يعد استهلاكنا فيها عالي للغاية مقارنة بالمحاصيل الأخري.

ويضيف الدكتور طارق محمود استاذ بمركز البحوث الزراعية، أن البحث عن تقاوي جديدة للقمح تتحمل التغيرات المناخية وتعطي انتاجية أعلي أهم خطوة للخروج من أزمة واردات القمح او علي اقل تقدير تقليل فاتورة الأستيراد خاصة وأن مصر تستورد أكثر من 50% من القمح من الخارج لتغطية العجز المحلي الموجود لدينا في محصوب القمح.

وأضاف محمود في تصريحاته لـ "البوابة نيوز"، لابد وأن يكون لدينا استراتيجية جديدة لدعم الفلاح المصري ومده بجميع المتطلبات التي يحتاجها الي جانب وجود وزراة الزراعة مع القلاح كتفًا بكتف بجانب الفلاح في جميع المحصيل الزراعية وليس محصول القمح فقط لأن سيعمل علي زيادة الانتاجية وتقلي فاتورة الاستيراد وزيادة الصادرات المصرية للخارج.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التقاوي السيد القصير وزير الزراعة القمح الحبوب الزراعية الفلاح

إقرأ أيضاً:

«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تنظم «مهرجان الزراعة والطب البيطري 2025» النخلة.. إرث تاريخي ورمز عطاء

الأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها.  الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً. 
منظومة اجتماعية 
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري. 
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات. 
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج 
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام. 
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها.  وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري. 

مقالات مشابهة

  • برلماني: منظومة تداول الأقطان خطوة أساسية لدعم الفلاحين وتعزيز الاقتصاد الزراعي
  • وزير الزراعة يبحث تحقيق الاستدامة الزراعية ودعم صغار المزارعين.. نواب: خطوة لدعم الإنتاج و إحداث تنمية حقيقية.. و نقص مستلزمات الإنتاج أكبر معاناتهم
  • الزراعة تستعرض أنشطة دعم مزارعي المحاصيل الإستراتيجية
  • لتعزيز إنتاجية المحاصيل.. البحوث الزراعية يواصل تقديم التوصيات والإرشادات للمزارعين
  • أجهزة الأمن تكثف جهودها لضبط المتهم بدهس فتاة أمام مول شهير في القاهرة الجديدة
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
  • وفر فلوسك في رمضان.. خطوات سهلة لتقليل فاتورة الكهرباء
  • بشائر انتاج جيد.. تعرف على أهم مميزات القمح صنف سخا ٩٥
  • الإمارات تكثف جهودها الإنسانية حول العالم خلال رمضان
  • وزير الزراعة يبحث مع رئيس نستله مصر التعاون في مجال تحقيق الاستدامة الزراعية