من ذات الكأس.. كيف علق مغردون على انتشار بكتيريا بين جنود الاحتلال بغزة؟
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قطع الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الماء والكهرباء عن قطاع غزة مع بداية الحرب، وفرض على أهله أوضاعا حياتية صعبة، لكنه لم يكن في حسبانه أن جنوده سيدفعون ثمنا لذلك بعد بدء توغلهم البري بالقطاع.
فبحسب ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن قوات الاحتلال في غزة واجهت "ارتفاعا غير عادي" في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين الجنود، وبناء على ذلك تم إجلاء 18 جنديا لتلقي العلاج الطبي بعد إصابتهم بتفشي بكتيريا الشيغيلا -التي عادةً ما تتفشى بسبب انعدام النظافة- وأعراض الإسهال والقيء.
وتتمثل أعراض هذه البكتيريا في آلام حادة ومفاجئة في البطن وتقلصات، وحُمى حادة، وغثيان وقيء، إضافة لإسهال مائي ودموي.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أحد الجنود في غزة قوله إن الجزء الأكبر من الأغذية المستهلكة في وحدته يأتي من التبرعات الغذائية، لأن "طعام الجيش غير صالح للأكل".
ومع انطلاق الحرب، أُطلقت حملات للتبرع بالوجبات الغذائية للجنود بسبب عدم جاهزية الجيش للحرب بما يلزم من غذاء، وبالفعل وفرت مطاعم في إسرائيل وجبات مجانية للجنود.
ويوضح الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في المستشفى العام بأسدود أن تفشي هذه البكتيريا لها عواقب عملياتية "إذا كان هناك 10 جنود في سرية مشاة يعانون من حمى تصل إلى 40 درجة ويعانون من الإسهال كل 20 دقيقة، فإنهم غير صالحين للقتال ويعرضون أنفسهم للخطر".
تحصدون ما زرعتمورصد برنامج شبكات (2023/12/5) جانبا من تعليقات مغردين على إصابة جنود الاحتلال بالتسمم الغذائي والأمراض المعدية، ومن ذلك ما كتبه محمد "دخلوا غزة ليقتلوا ويدمروا بعد حصار خانق لكنهم لم يتوقعوا أن يذوقوا من نفس الكاس، لو لم تقطعوا الماء لوجدتم ما تغسلون به أيديكم من البكتيريا".
واتفقت سلمى مع الفكرة ذاتها التي عبرت عنها بتغريدة قالت فيها: "بطبيعة الحال سيصابون بأمراض، فقد تسببوا بانتشار الأمراض في غزة وحالات وفيات كثيرة بسببها، هل توقعوا ألا تصلهم العدوى؟ تحصدون ما زرعتم فقط".
أما سمير، فغرد "يبدو أن هناك مرضا قد انتشر الآن بين صفوف الجيش بكتيريا "الشيغيلا" وأصابت جند العدو بالإسهال والمغص وأتمنى أن يكون الإسهال والمغص من الخوف والرعب الذي استوطن قلوبهم".
فيما رأى رشاد أن "انتشار الأمراض العضوية والنفسية لا مفر منه بين جنود الاحتلال"، مضيفا "اسألوا حكومتكم لماذا أرسلتكم وقطعت الغذاء والماء عنكم لقد ورطتكم داخل غزة ولن تخرجوا منها كما دخلتموها".
في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن ألفي جندي تلقوا مساعدة الطب النفسي منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مضيفة أن ما بين 75 إلى 80% من هؤلاء المجندين -ممن تم تصنيفهم مصابين في المعركة- تمكنوا من العودة إلى صفوف وحداتهم في الميدان.
وبحسب الهيئة، يتم تعريف المصاب في أرض المعركة بأنه جندي تعرض لحادث مثل إطلاق نار أو مواجهة أو إصابة أو كان شاهدا لإصابات ومشاهد خطيرة لآخرين، مما أدى إلى تراجع في مستوى أدائه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جنود الاحتلال يتهمون قيادتهم بالإهمال بعد مقتل 7 في كمين بخان يونس
#سواليف
اتهم #جنود من كتيبة الهندسة القتالية 605 في #جيش_الاحتلال قيادة الجيش بـ” #الإهمال والتقصير المنهجي”، وذلك على خلفية #مقتل سبعة من زملائهم في #كمين_محكم نفذته #كتائب_القسام في مدينة #خانيونس جنوب قطاع #غزة الأسبوع الماضي.
وأفادت هيئة البث الرسمية التابعة للاحتلال (قناة كان العبرية) مساء الجمعة أن جنوداً في الكتيبة تحدّثوا عن أعطال متكررة في العتاد القتالي، شملت الأسلحة الفردية والرشاشات المتوسطة من نوع “إم إيه جي”، بالإضافة إلى ناقلات الجند من طراز “بوما” التي قالوا إنها لا توفر الحماية اللازمة.
وأعرب أحد الجنود عن استيائه قائلاً إن الجيش لا يزودهم بما يحتاجونه لحماية أنفسهم، فيما وصفت والدة أحد الجنود ما يجري بأنه أشبه بلعبة “روليت روسي”، مشيرة إلى أن نجلها يشعر بأنه “بطة في مرمى النار”.
مقالات ذات صلة “أمانة يا عمو عبّيلي”.. طفلة من قطاع غزة تبكي وتستغيث من الجوع / شاهد 2025/06/28وأضافت: “تم تحذيرنا مسبقاً وأُبلغنا بأن المدرعات في حالة جيدة، لكنها لم تكن كذلك… كيف يُسمح بإرسال الجنود إلى المعركة بمعدات كهذه؟ كان بالإمكان تفادي الكارثة، وعلى الجيش أن يقدّم تفسيرات بشأن استخدام مركبات مدرعة قديمة”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن مقتل الجنود السبعة في عملية بخان يونس بعد انفجار عبوة ناسفة بناقلة جند، وامتنع عن التعليق على الاتهامات الموجهة إليه، فيما وصف مراقبون الحادث بأنه من أسوأ مظاهر الإهمال منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وفي وقت سابق، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مشاهد توثّق تنفيذ الكمين، حيث يظهر مقاتلوها وهم يهاجمون ناقلتي جند إسرائيليتين في خان يونس.
ويُظهر التسجيل لحظة إلقاء عبوة متفجرة داخل إحدى الناقلتين من فتحتها العلوية، أعقبها انفجار قوي تبعه انفجار آخر استهدف الناقلة الثانية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما. وأوضحت القسام أن العملية تمت باستخدام عبوتي “شواظ” و”العمل الفدائي”.
يُذكر أن جيش الاحتلال يعترف بمقتل 879 من ضباطه وجنوده منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جانب إصابة 6012 آخرين. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على غزة بغطاء أمريكي، وسط تجاهل تام للأوامر الدولية ومحكمة العدل الدولية، حيث خلف العدوان حتى الآن نحو 189 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، و11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة فتكت بالعديد من الفلسطينيين بينهم أطفال.