عمومية الفروسية تعتمد جدول الأعمال بالكامل
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أعتمدت الجمعية العمومية للاتحاد المصرى للفروسية برئاسة المهندس هشام حطب ، جدول الأعمال بالكامل ، ومحضر الجمعية العمومية التى عقدت العام الماضى ، كما وافق الأعضاء على خطة النشاط للموسم الرياضى الجديد 2023/2024 ، والميزانية المقترحة أيضا ، وأعلن ممثلوا أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددها 14 ناديا وهيئة رياضية تأييدهم الكامل لمجلس إدارة الاتحاد ، وجميع القرارات التى اتخذها مجلس الإدارة خلال الفترتين الماضية والحالية لصالح اللعبة .
أثنى المستشار محمد الدمرداش رئيس نادى الزهور على البطولات المتعددة والمختلفة التى نظمها الاتحاد الموسم الماضى ، وبدايته القوية هذا الموسم بتنظيم البطولة الدولية التى أختتمت الأسبوع الماضى بمزرعة رباب بسقارة والتى بلغت قيمة جوائزها مليون جنيه مصرى ، وأعرب الدمرداش عن سعادته بروح الود التى سادت الجميع خلال الجمعية .
قال المهندس هشام حطب أنه يتقدم لأعضاء الجمعية العمومية بمزيدا من الشكر والعرفان على الرقى الذى ظهر به الجميع خلال مناقشة جدول الأعمال الذى لم يستغرق سوى 20 دقيقة فقط ، معربا عن سعادته وأمتنانه لمنظومة الفروسية بالكامل من أندية وفرسان وحكام ومصممين موانع وسياس على الإلتزام التام بالتعليمات الفتية للمسابقات ، ولقرارات مجلس الإدارة .
أضاف حطب أن الاتحاد استحدث عدد من البطولات للبراعم والأشبال والناشئين تهدف إلى رفع الروح الفتية والبدنية ، واكتساب الثقة بالنفس ، والتعود على المنافسات الخارجية ، نظرا لإقامة هذه البطولات بالإشتراطات والنظم الدولية .
حضر الجمعية جميع الأندية والهيئات الرياضة المسجلة بالاتحاد ، والتى تضم أندية الزهور والشمس وسموحة وسبورتنح ، وأصحاب الجياد ، وجرين بلازا ، والمعادى ، وفروسبة الجزيرة ، والجزيرة ، وكوتكورد السلام ، والشرطة ، والحرس الجمهوري ، والجمعية الرياضية ، والقوات المسلحة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمعیة العمومیة
إقرأ أيضاً:
الصعيد.. و"ناسه"
لست ممن يتابعون الأعمال الدرامية سواء فى رمضان، أو غير رمضان، بل إنني توقفت تمامًا خلال السنوات الماضية عن معظم ما يعرض على الشاشات، باستثناء بعض ما يتعلق بالأخبار أثناء الأحداث الهامة، غير أن مقاطع من مسلسل يتناول الحياة فى الصعيد يمر أمامي بين الحين والآخر أثناء تصفح الفيس بوك، الفنان مصطفى شعبان يتألق فى أداء دور كبير العائلة والذى يستمد سطوته من الثروات الضخمة التى حصل عليها من تجارة الآثار، وبالتالي كلمته نافذة على الكبير قبل الصغير، المسلسل الذى يحمل اسم "حكيم باشا" يتبارى فيه كبار النجوم فى أداء أدوارهم، وكذلك النجوم من شباب الفنانات، غير أن هذا العمل كما سابق كثيرًا من الأعمال لا تعبر عن واقع الحال فى الصعيد.
أول ما لفت نظري هو أن "حريم القصر" كما يسمونهم فى المسلسل خلعن غطاء الرأس فى وجود ابن العم، وعم الزوج، وأبناء عم الزوج، وهكذا، وكلهن صففن الشعر، وتركهن مسدلاً على الاكتاف، وهذا ما لا يحدث على الإطلاق مهما بلغت درجة الثراء فى العائلات، بل إن السيدة أو البنت بمجرد نزولها من شقتها الموجودة فى بيت العائلة لا تستطيع أن تتخفف من ملابسها، أو غطاء الرأس، فهي دائمًا مستعدة لدخول ضيف، أو أحد الأقارب، ناهيك بالطبع عن طريقة اللبس التى تميل إلى الفلكلور، وكمية الذهب المبالغ فيها التى ترتديها كل نساء العمل، صحيح هم يحبون الألوان الزاهية ويلبسونها فى المناسبات والأثرياء منهم يملكون من الحلى الذهبية الكثير ولكنهم أيضًا لا يلبسونه إلا فى المناسبات.
منذ سنوات لبيتُ دعوةً لحضور حفل عرس أحد الأبناء فى محافظة سوهاج، بادرتني إحداهن "إيه رأيك فى عيشتنا.. يا تري زي المسلسلات؟" قلت لها: بالطبع لا، فقالت: "إحنا نفسنا بنضحك على اللى بنشوفه عن ستات الصعيد ونتمنى يكتبوا حاجه حقيقية عنا"، لم أجد هناك كلمة "الحرمة" التى نسمع عنها فى المسلسلات والأفلام، ولكنني وجدت سيدات تذهبن إلى وظائفهن دون أية قيود، وفتيات تعلمن فى الجامعات، ونبغن فى كليات القمة، بالإضافة إلى شابات، وفتيات صغار تجدن كل حنو ومحبة من الكبار.
على مدى سنوات عمري المهني والشخصي، كانت الصورة الذهنية للجزء الجنوبي من الوطن هى صورة نمطية تعكس موروثات من السلوكيات والعادات وربما الصفات التى تدور جميعها حول الثأر، وقهر وتهميش المرأة، وخشونة التصرفات، وقسوة المشاعر، وفوق ذلك معدلات فقر تؤكدها إحصاءات رسمية، ومصادر بحثية، ولكنني مع أول زيارة اكتشفت عوالم أخرى لا تعكسها الصورة المصدرة لنا دومًا عن تلك البقعة من أرض الوطن.
تجارة السلاح والآثار والتهريب تلك هى صورة الصعيد فى المسلسلات مع تزيد وتصنع فى اللهجة، مع أنه هناك لكنة مختلفة لكل محافظة، ولكنها عامة ليست بتلك الخشونة التى تصدرها المسلسلات، فمع زيادة نسب التعليم والتأثر بما يقدم فى وسائل الإعلام اقتربت اللهجة من طريقة "القاهريين" فى الكلام، أضف إلى ذلك بالطبع أن هناك قامات سياسية، وثقافية، وإعلامية أثروا بعلمهم، وموهبتهم، وثرائهم الثقافي المجتمع المصري ككل على مر التاريخ.
نتمنى على كتّاب الدراما، وخاصة ما يتعلق منها بالصعيد، زيارة هذا الجزء الجنوبي من أرض الوطن، ومعايشة قضاياهم، ومشكلاتهم، وواقعهم بالفعل، حتى تكون الأعمال مرآة للواقع ورسالة تخدم، وتفيد.