الأورومتوسطي: "إسرائيل" توسع مساحة التجويع الشامل ليشمل أكثر من 65 بالمئة من قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
صفا
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه ينظر بخطورة بالغة لتعمد "إسرائيل" توسيع حظر توريد الإمدادات الإنسانية إلى مناطق واسعة في قطاع غزة في إطار الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي بما تتضمنه من استخدام التجويع كسلاح للنيل من المدنيين.
وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّ جيش الاحتلال عمد خلال إلى عزل محافظة وسط قطاع غزة إلى حد كبير عن مناطق الجنوب، من خلال منع التنقل وحظر توريد أي إمدادات إنسانية بما في ذلك الغذاء والمياه الصالحة للشرب.
وفي اليومين الماضيين اقتصر تقريبا دخول الإمدادات الإنسانية – على قلة كمياتها- على محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة, وتضمنت عمليات توزيع محدودة للمساعدات، خاصة الطحين والمياه، بينما في محافظة خان يونس المجاورة، توقف توزيع المساعدات إلى حد كبير بسبب شدة هجمات قوات الاحتلال.
ومنذ استئناف قوات الاحتلال هجماتها على قطاع غزة يوم الجمعة الماضي- بعد هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا- أوقفت بشكل كلي توريد أي إمدادات إنسانية إلى مدينة غزة وشمالها، علماً أن هذه المناطق يعزلها جيش الاحتلال منذ أكثر من شهر في إطار عمليات التوغل البري.
وأشار المرصد الأورومتوسطي أنه بالعزل الحاصل حاليا للمحافظة الوسطى، فإن "إسرائيل" وسعت حظر توريد الإمدادات الإنسانية ليشمل أكثر من 65 % من إجمالي مساحة قطاع غزة.
في الوقت ذاته, نبّه المرصد الحقوقي إلى مخاطر إصدار جيش الاحتلال أوامر لسكان مناطق تشكل حوالي 20 % من مدينة خان يونس للإخلاء الفوري، علما أن تلك المناطق يقطنها أكثر من 110 آلاف نسمة وتضم 21 مركز إيواء يأوي نحو 50 ألف نازح، غالبيتهم العظمى نزحوا سابقاً من شمال غزة.
وحذّر من أن أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة عن جيش الاحتلال والتوسيع الحاصل لعمليات التوغل البري لتشمل محافظة خان يونس من شأنها أن تمهد لتوسيع إضافي لدائرة حظر توريد الإمدادات الإنسانية في إطار مخطط التهجير القسري ضد السكان.
وأشار إلى أن "إسرائيل" استخدمت منذ بدء حربها على قطاع غزة من سياسة التجويع كأداة للإخضاع، بما في ذلك قطع كافة الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر الغذائية ومحطات وخزانات المياه.
وفرضت "اسرائيل"منذ بدء الحرب إغلاقاً كاملاً على قطاع غزة شمل وقف إمدادات الغذاء والماء والكهرباء والوقود، ثم عمدت إلى حظر إيصال أي إمدادات إنسانية لمناطق مدينة غزة وشمالها قبل أن توسع دائرة الحظر حاليا مستغلة صمت وشبهات تواطؤ أطراف المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية.
وجدّد المرصد الأورومتوسطي التذكير بأن القانون الإنساني الدولي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع وقطع الإمدادات الإنسانية كوسيلة من وسائل الحرب، وباعتبارها القوة المحتلة في غزة، فإن "إسرائيل" ملزمة وفقا للقانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات سكان القطاع وحمايتهم.
ودعا بهذا الصدد إلى التحرك الدولي الحاسم لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومنع تدهور الوضع لحياة المدنيين بشكل أكبر عبر إتاحة الوصول العادل وغير المقيد من المواد الأساسية والإغاثية لجميع السكان، وإتاحة الإمدادات الضرورية من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطی الإمدادات الإنسانیة جیش الاحتلال حظر تورید قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
أكثر من 42 مليون طن ركام ملوث بمواد خطيرة في غزة بفعل العدوان
غزة - صفا
قالت رئيسة سلطة جودة البيئة، رئيسة وفد فلسطين نسرين التميمي، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تسبب في تراكم ما يزيد على 42 مليون طن من الركام الملوث بالمواد الخطرة والملوثات العضوية.
وأضافت خلال كلمتها في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، اليوم الأربعاء، أن 95% من مصادر المياه في قطاع غزة أصبحت ملوثة وغير صالحة للاستعمال البشري، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض المعدية.
ولفتت إلى أن الاحتلال جرف واستولى على 4000 هكتار من الأراضي في الضفة الغربية بما فيها القدس خلال العام الجاري، إضافة إلى تدمير البنية التحتية وضم أكثر من 50% من المحميات الطبيعية لأغراض الاستيطان والتوسع العسكري.
وطالبت المجتمعين من مختلف دول العالم بالوقوف عند مسؤولياتهم بموجب القانون والاتفاقيات الدولية، والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة وفك الحصار أولاً، ورفع الحظر المفروض على الأونروا وتكثيف جهود الإغاثة والإنعاش المبكر وإعادة الإعمار، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال.
يُذكر أن قمة COP29 التي تُعقد هذا العام في باكو عاصمة أذربيجان تمثل الجانب التنفيذي لاتفاقية باريس لتغير المناخ، تهدف إلى إيجاد حلول عالمية للحد من ارتفاع حرارة الأرض وتسريع الانتقال الأخضر، وتمثل سلطة جودة البيئة دولة فلسطين في هذه القمة.