الفدية تصل لـ 5 مليارات جنيه.. اختفاء قسري لمئات السودانيين منذ اندلاع الحرب
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يعيش الشعب السوداني أوضاعا مأساوية منذ اندلاع الحرب، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في منتصف أبريل الماضي والمستمرة إلى اليوم، وسط انتهاكات كبيرة ترتكبها ميلشيات الدعم بحسب تقارير المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، التي وثقت في تقارير مختلفة حالات اغتصاب وعنف جنـ سي واختطاف.
وأكدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها خلال شهر أغسطس الماضي، أنه تم تسجيل حوادث اغتـ صاب لنساء وفتيات من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها.
وفي هذا السياق، كشف تقرير لـ"المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري" عن اختفاء 842 شخصا مدنيا في السودان منذ اشتعال الحرب في 15 أبريل وحتى 4 ديسمبر الجاري.
وأكد عضو المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري عثمان البصري، أن عدد المفقودين جراء الحرب وصل إلى 842 شخصا من ضمنهم 127 مفقودا من منطقة جبل أولياء، نحو 45 كيلومترا جنوبي الخرطوم، مضيفا أن عدد بلاغات حالات الاختفاء المسجلة في النيابة العامة في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بلغ 471 مفقودا.
وأشار البصري في تصريحات لصحيفة "سودان تريبيون" السودانية، الى أن عشرات الأسر أبلغتهم تلقيها اتصالات من جهات تمارس الابتزاز من خلال طلب دفع فدى مالية تتراوح بين مليار جنيه "نحو ألف دولار" و5 مليارات جنيه "نحو 5 آلاف دولار" مقابل الإفراج عن أبنائهم المفقودين.
وناشد أسر المختفين عدم التعامل مع من أسماهم بالمحتالين والتواصل مع المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري مباشرة أو عبر صفحة المجموعة على فيسبوك أو صفحة "حملة وديتوهم وين" على تويتر للمساعدة القانونية.
وطبقا للتقرير جرى رصد انتهاكات في أكتوبر الماضي شملت الاختطاف والاحتجاز والاختفاء لأشخاص من دون أن تعرف أسرهم أي معلومات بمصيرهم.
وأفاد راصدون عملوا على التقرير بأن محتجزين أبلغوهم بتعرضهم في أماكن احتجاز تابعة لقوات الدعم السريع للضرب والوقوف في الشمس والحرمان من الاستحمام وإجبارهم على تحميل المواد الغذائية والذخيرة.
وأشار التقرير إلى اختفاء 49 امرأة منذ بدء الحرب مع احتمال تعرضهن للاغتصاب.
وأكد التقرير اختفاء 18 طفلا منذ 15 أبريل ما يعد انتهاكا لعدة أحكام في اتفاقية الطفل.
ومن ناحية النوع أحصى التقرير اختفاء 666 من الذكور منهم 650 بالغا و16 قاصرا، وبشأن الإناث سجل التقرير اختفاء 49 أنثى، 47 منهن بالغة و2 من القاصرات.
ودعت منظمة العفو الدولية، في تقريرها الصادر أغسطس الماضي، مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بتوسيع نطاق حظر الأسلحة المطبق حاليًا على دارفور ليشمل السودان بأسره، مشددة على أنه يجب إنشاء آلية تحقيق ومساءلة مستقلة لرصد وجمع وحفظ الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
كما أكدت منظمة العفو الدولية، أن جماعة المساليت العرقية تعرضت لهجوم من ميليشيات عربية بدعم من مقاتلي قوات الدعم السريع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اختفاء قسري السودان الشعب السوداني الجيش السوداني قوات الدعم السريع الاختفاء القسري الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اغتيال الأستاذة نادية بلال على يد قوات الدعم السريع
أدانت لجنة المعلمين السودانيين جريمة اغتيال الأستاذة نادية بلال محمد صديق، التي قتلت على يد قوات الدعم السريع بعد مطالباتها بإطلاق سراح ابنها المعتقل..
التغيير: الخرطوم
أعلنت لجنة المعلمين السودانيين، عن اغتيال الأستاذة نادية بلال محمد صديق، المعلمة بمنطقة الحلفايا، على يد قوات الدعم السريع، حيث تم ضربها ثم شنقها غدرًا.
ووفقا للجنة المعلمين، فإن الاغتيال جاء بعد أن طالبت الغتيلة بالإفراج عن ابنها، المهندس زرياب، الذي لا يزال معتقلًا لدى هذه القوات في منطقة السقاي شمال الخرطوم بحري.
وأفادت اللجنة عبر بيان الأحد، أن هذه الجريمة تعتبر بمثابة فصل جديد في سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، حيث تلطخت أيادي أفرادها بدماء الأبرياء، في انتهاك سافر للقوانين المحلية والدولية الخاصة بحماية المدنيين.
وكدت أن هذه الجريمة تضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي تنوء بها صفحات قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن التاريخ سيشهد على هذا الظلم. اللجنة شددت على أن هذه الجرائم لن تمر مرور الكرام، وأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها مهما طال الزمن.
وفي ظل النزاع القائم منذ أبريل 2023، يعاني المدنيون في السودان من انتهاكات متكررة من مختلف الأطراف المتنازعة، حيث لم توفر أية جهة حماية حقيقية لهم، ما يفاقم من الوضع الإنساني ويزيد من حدة المعاناة.
ويشهد السودان في الأشهر الماضية تدهورًا في الوضع الأمني، مع تزايد الجرائم التي تطال المدنيين، مما يهدد وحدة البلاد واستقرارها، وتواصل الانتهاكات التي تثير قلقًا دوليًا.
الوسومجرائم وانتهاكات الدعم السريع حماية المدنيين لجنة المعلمين السودانيين نادية بلال محمد