نتنياهو: لن تكون هناك سلطة فلسطينية في غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 5 ديسمبر 2023 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم استثناء السلطة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة ، في مرحلة ما بعد الحرب الجارية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في تقرير نشرته الهيئة (رسمية)، مساء الإثنين، ذكرت فيه أن نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بأنه "لن يكون هناك سلطة فلسطينية في غزة بعد الحرب".
وأضافت أن نتنياهو قال لنواب من حزبه "الليكود" في اجتماعات مغلقة هذا الأسبوع، إنه "يعارض أي سيطرة للسلطة الفلسطينية على قطاع غزة بعد الحرب، وأبلغ الولايات المتحدة ونقل لها رسائل بأنه لن تكون هناك سلطة فلسطينية في غزة ما بعد الحرب".
ونقلت الهيئة عن نتنياهو قوله لنواب "الليكود": "ليس فقط لن تكون هناك سلطة فلسطينية متجددة في غزة بعد الحرب، بل لن تكون هناك سلطة فلسطينية في غزة على الإطلاق".
وتتعارض تصريحات نتنياهو مع موقف واشنطن التي أعربت مرارا عن وجوب أن تكون هناك "سلطة فلسطينية" بعد الحرب في قطاع غزة - دون أن توضح ماهية هذه السلطة - وأن يقود "الفلسطينيون الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة" عقب انتهاء الفترة الأمنية التي ستتولى مسؤوليتها إسرائيل.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت استعدادها للعودة إلى قطاع غزة في إطار مخطط سياسي شامل، يتضمن الوحدة ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة و القدس الشرقية، وفي سياق حل سياسي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية.
لكن نتنياهو لم يوضح منذ بدء الحرب مخططه لمرحلة ما بعدها في قطاع غزة، حيث ينصب تركيزه على هدف واحد وهو "القضاء على حماس ، ومنعها من القدرة على حكم القطاع".
وسبق لنتنياهو أن قال إنه يريد "سيطرة أمنية إسرائيلية" على القطاع بعد الحرب، كما وجه انتقادات حادة إلى السلطة الفلسطينية في عدة مؤتمرات صحفية.
ولم تعلق السلطة الفلسطينية على الفور على تصريحات نتنياهو.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، كشف بتصريحات في أكتوبر الماضي، أن الحرب على غزة تتكون من 3 مراحل، تنتهي بـ"إنشاء نظام أمني جديد في قطاع غزة، وإزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة اليومية فيه، وإيجاد واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل والمنطقة المحيطة بقطاع غزة"، دون تحديد نطاق زمني لإتمام هذه المراحل.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة غزة بعد الحرب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حكومة نتنياهو قررت عدم الالتزام باتفاق غزة منذ لحظة توقيعه
تناول الإعلام الإسرائيلي إمكانية العودة للقتال مجددا في غزة، وتحدث محللون وصحفيون عن عملية واسعة، وقالوا إن مواصلة الحرب تمثل مصلحة للحكومة التي تأمل في احتلال القطاع واستيطانه بشكل دائم.
فقد أكد مراسل الشؤون السياسية في قناة "كان"، ميخائيل شيمش، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يخطط للتصديق هذا الأسبوع على خطط لعودة الحرب بشكل أوسع في قطاع غزة"
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: نتنياهو لا يمكنه مخالفة ترامب وإسرائيل تعيش تدنيا تاريخياlist 2 of 2واشنطن بوست: قضية خليل تهديد لحقوق التعبير الدستوريةend of listوقال شيمش إن الساعات الحالية "حرجة ومصيرية، لأن استعدادات العودة إلى الحرب تتزامن مع مفاوضات جديدة لإطلاق سراح الأسرى، وكلا الأمرين مرتبط بالآخر".
أما وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، فقالت صراحة إن المجلس المصغر قرر بالإجماع عدم مواصلة اتفاق وقف إطلاق النار منذ لحظة الموافقة عليه.
ووفقا لستروك، فإن إسرائيل "أوجدت بديلا لإلحاق الهزيمة بحماس وطردها تماما من غزة، وهذا هو الإطار الذي تتحرك فيه الحكومة".
كما قال القنصل السابق في نيويورك، آسي شريب، إن إسرائيل الحكومة "لا تريد إنهاء الحرب على نحو يعود بالأمور لما كانت عليه يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأضاف أن حماس المقاومة الإسلامية (حماس) "لن تقبل بإعادة كل الأسرى مرة واحدة، مما يعني أننا ربما نكون إزاء عملية عسكرية قد لا تكون طويلة لكنها ستكون كبيرة".
إعلان
إسرائيل غير مهتمة بالأسرى
وبالمثل، قال آلون بن ديفيد -محلل الشؤون العسكرية في القناة 13- إن هناك عملية عسكرية بدون شك، مضيفا "لكننا نأمل أن تكون بعد استعادة الأسرى وليس قبل ذلك".
كما أكد ليلور أكرمان -وهو ضابط سابق كبير في الشاباك– أن إسرائيل "لو كانت معنية باستعادة الأسرى لقبلت بصفقة الجميع مقابل الجميع وإنهاء الحرب منذ البداية"، وأنها "لا تريد ذلك لاعتبارات نعرفها جميعا وهناك من يتحدث عنها علنا في الحكومة كوزير المالية بتسلئيل سموتريتش".
وأفاد ليلور بأن الأسرى وخصوصا الأموات منهم "ليسوا مهمين بالنسبة لإسرائيل، لأن المهم هو العودة للقتال واحتلال القطاع والبقاء، وربما إعادة بناء مستوطنات فيه لو استطعنا ذلك".
وأخيرا، قال مراسل الشؤون السياسية في قناة "آي 24 نيوز"، غاي عزرائيلي، إن هناك حالة تأهب في إسرائيل بعد انقضاء المهلة التي حددها أنصار الله (الحوثيون) لفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة.
وأكد عزرائيلي أن إسرائيل "مستعدة للرد عسكريا على أي هجمات وتتوقع أن تتعرض لهجمات مجددا"، وقال "إن الأميركيين متأهبون، ويوسعون نشاطهم في البحر وسيردون على أي هجوم بشكل أعنف مما كان في عهد جو بايدن".