يختتم ديوان المظالم، اليوم، مشاركته في الملتقى القانوني الشامل الذي نظمته جامعة جدّة على مدار يومين بالشراكة مع لجنة المحامين بمنطقة مكة المكرمة.

وضم الملتقى، بالإضافة إلى المعرض الذي شاركت فيه مجموعة من الجهات القانونية والقضائية، عددًا من الجلسات الحوارية والمحاضرات في مختلف مجالات القانون.

وجاءت مشاركة ديوان المظالم في الملتقى عبر جناح خاص قدَّم من خلاله التعريف بالقضاء الإداري في المملكة واختصاصاته وما يقدمه ديوان المظالم لخدمته من منصات الأعمال القضائية والإدارية، حيث ضم جناح ديوان المظالم بالملتقى، بالإضافة إلى شاشات العرض التوعوية أركان عرض خاصة بمنصة معين الرقمية، ومنصة خبير للتدريب التعاوني لشرح خدماتها وخطوات التقديم من خلالها.


وتأتي مشاركة ديوان المظالم في الملتقى ضمن مجموعة من البرامج التفاعلية التي يُعدها ويعمل عليها كخدمة مجتمعية وضمن قائمة من العلاقات التشاركية يحرص ديوان المظالم على توطيدها وتفعيل مقتضياتها مع عددٍ من جهات القطاع العام، في سبيل التوعية بالقضاء الإداري وما يتطلبه من إجراءات تنظيمية ورقمية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: ديوان المظالم منصة معين الرقمية دیوان المظالم فی الملتقى

إقرأ أيضاً:

«ديوان الصبابة» للتلمساني بتحقيق خالد الجبر وأحمد الشيخ

عمَّان "العُمانية": يُعدّ "ديوان الصبابة" لشهاب الدّين أحمد بن أبي حَجَلة التّلمسانيّ المغربيّ، من أهمّ مصادر الأدب العربيّ في موضوع العِشق، وهو تتويج لكتب سبقَتْه منذ أن خصّص ابن قتيبة الدّينوريّ (276هـ) الجزء الرّابع من "عيون الأخبار" للنّساء، وحشدَ فيه أشعارًا طريفةً في العشق والغرام، وأخبارًا تتعلّق بهذا الباب.

يجمع الكتابُ بين دفتيه أشعارًا في العشق، وقصصًا للعشّاق، مستشهدًا بفيضٍ من الأشعار، ومواقف من حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والصحابة والتابعين، ومشاهير الشعراء عبر العصور، ويحشد من الأمثال والحكم ومواقف الفلاسفة والمفكرين والحكماء عبر العصور قبله كمًّا هائلًا. هذا إضافة إلى مقدّمة في العشق وأسمائه وأحواله وأطواره، ومنافعه ومضارِّه، وما قِيل في نشأته ونَمائه واستحكامه، ووسائل الخُلوص منه، ونهاياته الماتعة أو المُحزنة.

ويأتي الكتاب الصّادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" للمحقِّقين خالد الجبر وأحمد الشّيخ في 644 صفحة، ويزخر بأشعارٍ في الحب والغزل والعشق، والحكايات اللطيفة المرويّة عن بعض الشعراء والأدباء، وأهل السّياسة والفقه، ممّن ذاع له صِيتٌ في هذا المجال، وتناقلت المصادر حكايته، خاصّة أولئك الذين استحكم العشقُ في عقولهم وتمكّن من قلوبهم، فآل بهم الأمرُ أحيانًا إلى الجنون، وأُخرى إلى الموت.

ويقول المحققان في مقدمتهما: "هذا الكتاب من المصادر المتأخّرة المصنَّفة في هذا الباب من المعرفة؛ الحبّ والعشق والغرام والصّبابة وما تعلّق بها. وقد يتبيّن للقارئ فيه أنّ الرّجل لم يأتِ بجديدٍ إلّا في القليل النّادر، وإلّا فالإحالاتُ على مصادر مادّته في هوامش الصفحات كثيرة تدلّ على أنّه جمع وصنَّف، وكان له فضلُ التّبويبِ والجمع والتّصنيف أكثر ممّا له في الإضافة".

ويضيفان: "غير أنّه من هذا الجانب قد حفظَ كثيرًا من النّصوص الّتي لم نجِد لها مصدرًا مطبوعًا، بل لعلّ المصادر المخطوطةَ الّتي عادَ إليها ضاعَ بعضُها، وهو أمرٌ متوقَّع من مُؤلَّفٍ في العصر المملوكيّ الذي شهدت بداياتُه غزو المغول واقتحامَهم بغداد سنة 656هـ وإتلافهم مكتباتِها، واستمرارًا لغزو الصّليبيّين الممتدّ منذ سنة 490هـ حتّى خروجهم من عكّا سنة 692هـ وقد نهبوا كثيرًا من المخطوطات في المكتبات والقلاع والمدن الّتي احتلّوها. ولهذا فإنّ مثل (ديوان الصّبابة) يمثّل تأليفًا موسوعيًا في بابِه، مع أنّه لا يتّسمُ بضخامة الحجم مثل (نهاية الأرب) للنّويري، أو (صبح الأعشى) للقلقشنديّ، أو (مسالك الأبصار) لابن فضل الله العمريّ".

ويتابع المحققان في المقدمة: "نقدّم كتاب (ديوان الصّبابة) محقَّقًا عن مخطوطٍ كتبه المؤلّف بيدِه سنة 775هـ، قبل وفاته بسنة واحدةٍ في الطّاعون الّذي خطفَ ابنَه من قبلِه، مجتهِدَين ما تيسّرت لنا المصادر في تخريج ما ضمّه من آياتٍ كريمة، وأحاديث نبويّة شريفة، وآثارٍ وأخبار، وأقوالٍ ونُقول، وقصصٍ وأشعار، بالتّوثيق والتّدقيق والتّحقيق في ضبط مَتْنِ الكتاب كُلِّه، غيرَ مُقْتَصِرَيْنِ على الألفاظِ الّتي يُمكنُ أن تُقرَأ على غير وجهٍ، والإشارة بين الحين والآخر إلى لطيفةٍ هُنا، ونادرةٍ هُناك، واقفَيْنِ عندَ حُدود مقابلة ما وردَ في النّسخة الأمّ مع نسخةٍ أُخرى قريبة العهدِ بها، تغلّبنا بِها على اختلاطِ مواقعِ صفحاتٍ من النّسخة الأمّ على مَن ضمَّ أوراقَها، وجمَعَها في نُسخةٍ مُجلَّدة، فكانَ أن أَخَّرَ مواقعَ صفحاتٍ وجعلها في غير مواضِعها الصّحيحة، وقد أعانت تلك النّسخة الأُخرى على تبيُّنِ مواقع الاختلاطِ".

ويشرح المحققان في المقدمة أبعاد اختيارهما لتحقيق الكتاب، رغم أنه طُبع مرّتين سابقًا؛ فهما طبعتان غير محقّقتين، ووقع في الثّانية منهما خلطٌ كثير بين الشّعر وكلام المؤلّف، وزيادات ليست من أصول الكتاب، وتصحيفات وتحريفات كثيرة، فضلًا عن خلوّ الطّبعتين من التّخريج والتّحقيق والتّعليق إلّا في النّادر. ووضّح المحقّقان منهجهما في التحقيق، وعدد النسخ التي قارنا بينها، كما أضافا فهارس توضيحية للكتاب، من بينها فهرس الآيات القرآنية وفهرس الأعلام وفهرس الأشعار والأرجاز.

ويقول ابن أبي حجلة التلمساني في مقدمة الكتاب: "وسمّيته (ديوان الصّبابة)؛ ليصبح الواقف عليه مدلّهًا، ويعلم أنّه إن لم أكن أنا للصّبابة، من لها؟

ما يعلم الشّوق إلّا من يكابده... ولا الصّبابة إلّا من يعانيها

إي، والله:

قلّما يبرح المطيع هواه... كلفًا، ذا صبابةٍ وجنون

ورتّبته على مقدّمةٍ وثلاثين بابًا وخاتمةً".

كما يقول في بداية الباب العشرين: "أقول: هذا بابٌ عقدناه لذكر من أصبح دمعه مسكوبًا بمسكوبٍ، فبات وهو في جريانه كالرّمح أنبوبًا على أنبوبٍ، ولا سيّما إذا تمادى من محبوبه الهجر، أو كان عليه بعض الحجر، هنالك يرى من انسكاب عبرته العبر، وينشد إذا عزم الخليط على السّفر، قول من غبر:

ومفارقٍ سكن القلو... ب، فلا خلت منه الرّبوع

بعث الرّسول، وقال لي... وأنا السّميع له، المطيع:

بالله قل لي: ما جرى... بعدي؟ فقلت له: الدّموع!".

وجعل ابن أبي حجلة عنوان خاتمة كتابه "في ذكر من مات من حبّه، وقدم على ربّه من صغيرٍ وكبيرٍ، وغنيٍّ وفقيرٍ، على اختلاف ضروبهم، وتباين مطلوبهم"، ويقول فيها: "وليكن هذا ما وقع عليه الاختيار، وطابت به لابن أبي حجلة حين سقط بمصر أوطارٌ، وكيف لا وقد سقطت منه على الخبير، وأثبتّ من أخبار من غفر الله لنا ولهم بالجمّ الغفير؟ فشهداؤه من أعيان المشاهد، وقتلاؤه وإن اختلفت أسباب موتهم فداؤهم واحدٌ، ففي ذلك والحمد لله كفايةٌ، وإن كان التّقصير قصيرًا غير مقصورٍ عن الغاية، على أنّ في رحلتي (نشر العلمين في زيارة الحرمين) ما هو كفصّ الخاتم لهذه الخاتمة، والأمواج العظيمة لهذه الأبحر المتلاطمة".

مقالات مشابهة

  • ديوان الوقف السني: يوم الأحد المقبل غرة شهر محرم الحرام
  • «ديوان الصبابة» للتلمساني بتحقيق خالد الجبر وأحمد الشيخ
  • النزاهة تستقدم رئيس وأعضاء لجنة في ديوان محافظة الديوانية
  • رئيس جامعة المنصورة يستعرض حصاد مشاركة الجامعة في المحافل الدولية والمحلية والوطنية
  • المؤرخ التقليدي السوداني و القانوني السوداني و دورهما في إنحطاط الفكر السوداني
  • إنقاذ سيارة تخص عائلة علقت في صبوخ درة العروس بجدة .. فيديو
  • عبد المسيح: لانتداب قاض أرثوذكسي من ديوان المحاسبة لتسيير مرفق إدارة السير
  • رئيس اقتصادية البرلمان يستعرض تفاصيل الأثر التشريعي لقانون سوق رأس المال
  • د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة يصل ديوان عام المحافظة لتولى مهام منصبه
  • السيد الصدر يستعرض أهم المحاذير في احياء الشعائر الحسينية