عاجل.. صور| «على طريقة مرجان أحمد مرجان».. سياسيون: مؤتمرات فريد زهران تفتقد الجماهيرية
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
"المؤتمرات الجماهيرية".. كلمات اختار المرشح الرئاسي فريد زهران استخدامها ووضعها على جميع بطاقات الدعوات الخاصة بمؤتمراته الانتخابيه كدليل على شعبيته الكبيرة وجماهيريته الكاسحة.
دعوة المرشح فريد زهران للمؤتمرات الجماهيرية ولكن الذي ظهر في أروقه المؤتمرات التي عقدها كان بمثابة ضربة قاسمة أظهرت ضعفه بين المواطنين وقلة حيلة مؤيديه الذين عجزوا عن تنظيم مؤتمرات توصف باللقب الرنان ويُطلق عليها جماهيرية، المشهد الذي يذكرنا بفيلم مرجان أحمد مرجان ووقوف الزعيم عادل إمام في مؤتمر فارغ ليس به أحد عندما خاص المعركة الانتخابية ضد الفنانة ميرفت أمين وقال: “أيتها الجماهير العريضة” على الرغم من عدم حضور أحد.
لا تتجاوز الأعداد العشرات في أغلب مؤتمراته إن لم تكن جميعها، فضلًا عن انعقادها في أماكن مغلقة وقاعات لا تستوعب 100 فرد على الأكثر، فكيف استطاع أن يطلق عليها في كل مرة مؤتمرات جماهيرية؟.
مؤتمر فريد زهران في المنيا1000 شخص الحد الأدنى
ومن جانبه، أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مفهوم المؤتمر الجماهيري في الحملات الانتخابية هو أحد الصور التقليدية لأي مرشح جزء منها هو تعريف المواطن بما يطرحه المُرشح، مؤكدًا على أن الحد الأدنى لكي نطلق على المؤتمر أنه جماهيريًا يجب أن يحضره 1000 شخص على الأقل.
طارق فهمي أستاذ العلوم السياسيةوأضاف فهمي، في تصريحات لـ "الفجر"، أن المؤتمرات تكون في المناطق الريفية أكثر من الحضارية لأن الأشخاص بالريف يعرفون بعض ويكون من السهل جمع المواطنين ولكن في الأماكن الحضرية يكتفي بالأماكن المتسعة التي تستوعب الآلاف كما عقد الرئيس المؤتمر في الاستاد.
مؤتمر المرشح فريد زهران في أطفيحوأشار، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن المؤتمرات ترتبط بعدة أمور مثل المالية والدعم وتقيد باعتبارات معينة كالتصاريح، لافتًا إلى أن توجد وسائل أحدث للتواصل مع المواطنين مثل الفيديو كونفرانس ومخاطبة المرشح لجماهيره من خلال شاشات عرض بمناطق ومحافظات مختلفة وهذا الأمر يختلف حسب قدرات الشخص ومن الممكن إرسال رسائل نصية وتوجد وسائل كثيرة يتم دراستها في مواد النظم الانتخابية.
وأشار، إلى أن من خلال متابعة المرشحين يجد أن فريد زهران أكثر أيدولوجية، والثلاث مرشحين حصدوا العديد من المكاسب مثل تعرف المواطنين عليهم وعلى أحزابهم من خلال ظهورهم في الإعلام.
لا يوجد رقيب
وفي نفس السياق، قال الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المؤتمر الجماهيري هو الذي يحضره عدد كبير من الناس، مضيفًا: "مع الأسف لا يوجد رقيب ولا قيد على من يستخدم هذا التعبير".
مصطفى كامل أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرةوأكد "كامل"، في تصريحات لـ "الفجر"، أن صور أحد المؤتمرات لأحد المرشحين للرئاسة هي له وللمنصه وحملته فقط، ولكي يطلق على المؤتمر جماهيري لا يقل عن 1000 شخص تحكميا بعيدًا عن أنه لا يوجد تعريف موضوعي لذلك، ولكن ويجب أن نرى هذه الجماهير.
حضور 5000 شخص
وعلى نفس الصعيد، يقول السياسي مجدي حمدان، أحد مؤسسي الحركة المدنية، إن المؤتمرات الجماهيرية مفهومها حشد جماهيري لتأييد مرشح أو شخص أو مسار حزبي أو فعالية، وهي القدرة جمع عدد كبير جدًا من المواطنين وكسب تأييدهم للطرح الخاص به.
مجدي حمدانوأضاف "حمدان"، في تصريحات لـ "الفجر"، أن المؤتمر الجماهيري إذا كان لمرشح رئاسي يجب أن لا يقل العدد فيه عن 5000 مواطن مصري، وإذا كان مرشح نخبوي يكون على الأقل 10 أو 15 % من أهالي دائرته متواجدين في هذا الحشد، أما إذا كان على المستوى الحزبي أو الشخصي يكفي تواجد جميع عناصر الحزب وإلا لا يكون جماهيريًا.
وتابع: ما يخالف ذلك يُطلق عليه "قاعدة" أو اجتماع أصدقاء أو اجتماع مصغر وهذا يدل على عدم وجود شعبية، وإذا كان مرشح رئاسي يجلس ويجمع أعضاء حزبه وأماناته حوله فهذا ليس مؤتمر جماهيري ولا هذا مرشح رئاسي ولا يحظى بتأييد شعبي، وبذلك يكون رشح نفسه لكي يعرفه المواطنين ليس أكثر.
مؤتمر المرشح فريد زهران في سوهاج
كلام عاري
ولفت، إلى أن فريد زهران بهذا الشكل يقول إن هذه قدرته على كسب التأييد الشعبي وإنها مقتصره على هذا العدد، ولكن جلوسي في غرفتين وصالة وأصرح بأنني أعقد مؤتمرات جماهيرية هذا يدل على أنه يريد إيصال رسالة بتواجده مع الناس وهذا كلام هراء وعاري من المصداقية، كما يدل على أن هذه هي قدرته واستطاعته أن يجلس وسط 20 أو 30 فرد ويقول إنه يعقد مؤتمرًا جماهيريًا، متابعًا: أن المرشح لمجلس النواب يعقد مؤتمرًا جماهيريًا عدد حضوره يزيد عن ما يعرفه فريد زهران وذلك في مؤتمر واحد فقط، لافتًا إلى أن مرشح الرئاسة يخاطب الملايين.
من هو فريد زهران؟
وأشار، إلى أن عدم قدرة المرشح فريد زهران في الحصول على توكيلات شعبية سببه عدم معرفة الناس في الشارع به ولذلك هو اتجه إلى أقصر الطرق وحصل على تزكيات من النواب وهذا ما رفضته الحركة المدنية لأنه بذلك لا يحظى على تأييد شعبي، مؤكدًا على أن الناس تتساءل من هو فريد زهران؟.
مؤتمر فريد زهران في الأقصر
وتابع "حمدان": "لم يجرؤ على خوض الانتخابات دون الحصول على موافقة أمنية وبعد ذلك استكمل مساره وعندما عرض الأمر على الحركة المدنية وكان الشرط لدعمه الحصول على توكيلات من المواطنين ولكنه قال إن كل شخص يتبع أي طريق للوصول إلى الانتخابات".
أحترم “يمامه” أكثر من “زهران”
وأردف: "من هو فريد زهران وما بصمته في السياسة المصرية؟، في جبهة الإنقاذ حينما كنت عضو هيئة عليا ممثلًا عن حزب الجبهة الديمقراطية كان "زهران" لم يحضر الاجتماعات وكان الذي يتواجد الدكتور محمد أبو الغار وينوبه أحمد فوزي، وما هو نشاطه السياسي قبل 2011 وإذا تحدثنا عن انضمامه للحركة الطلابية فمصر كلها كانت منضمه للحركة الطلابية، فأين بصمته كسياسي في مصر لكي يُرشح نفسه للرئاسة"، متابعًا: "أنا أحترم الدكتور عبد السند يمامه عن فريد زهران، وذلك لأنه كان رئيس اللجنة التشريعية في مجلس النواب وأستاذ دكتور قانون وكان له بصمه وما زالت متواجده في القانون المصري، كما أحترم حازم عمر لأنه رجل اقتصاد وهم من أهم المستوردين للسكر".
لا يمتلك برنامج
واستطرد: فريد زهران لا يمتلك أي خطة أو معلومة ولا يوجد لديه برنامج انتخابي لأن البرنامج عبارة عن استراتيجية تبدأ بالوقوف على المشكلة وعرض الحلول وخطواتها ثم الفترة الزمنية للانتهاء من المشكلة، فهو يتحدث عن الأمور بشكل عام ويتكلم عن الجلوس والنقاش كما يفعل المسؤولون حاليا فما هي إضافته وأين رؤيته؟.
واستكمل: "فريد زهران يستغل أنه يندرج ضمن قائمة المعارضة ولا يفعل سوى الهجوم على الرئيس السيسي والحكومة دون عرض حلول أو بدائل، مصر بها العديد من المعارضين والمحللين ولا يجوز الانتقاد دون وضع حلول وبدائل".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المؤتمرات الجماهيرية فريد زهران الفجر السياسي الفجر انتخابات الرئاسة أستاذ العلوم السیاسیة المرشح فرید زهران فرید زهران فی جماهیری ا مؤتمر ا لا یوجد على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ياسر سعيد عرمان مناضل من طراز فريد
((رجل التل يعلم أن خلف التل تلالا وتلالا))..
في تقديري أن هذه المقولة تلخص بشكل مقتضب مفهوم المناضل وطريق النضال، لكن لا بأس أن نحاول تفكيك هذا المفهوم قليلا في هذا السياق، خاصة وأن هذا المفهوم تعرض للتمييع من قبل من يسعون إلى سرقة الصفة وتحويره وهزمه من الداخل حتى يتسنى لهم تجريد المناضل من أهم أسلحته، لذلك اعتبر أن معركة النضال و الفكر لا تقل أهمية عن معركة الساحات لأن الفكر سلاح المناضل الحقيقي من أجل أن يظل الفكر مناضلا، يانعا أبداً، يقظا دائما، لا يتخاذل حين يفاجأ، ومن هنا وبما أننا في محاولة عن الكتابة عن رجل بقامة
ياسر سعيد عرمان لابد من إعادة تعريف أو صياغة مفهوم النضال ومعه المناضل، لأنه في الحقيقة لا يمكن الفصل بين المفهومين. فما معنى النضال؟ ومن هو المناضل؟ ما هي خصاله، وأين يتواجد؟
في البداية لوقمنا بجولة في القواميس اللغوية للبحث عن المعنى نجد أن هذين التعريفين : نضال تطالب فيه بحق من حقوقك أو حق مشترك مع فئة معينة أو مجتمع بأكمله، ونضال تطالب فيه بحقوق تهم الجميع حتى ولو لم تكن متضررا. فمثلا أن ترى الظلم يلحق شخصا أو شكل إجتماعي محدد دون أن تحرك ساكنا رغم أنك تستطيع أن تدفع عنهم هذا الضيم فأنت حينئذ تدخل في دائرة الإنسان المتواطئ قطع شك ، علي سبيل المثال لا الحصر نحن نعيش في عالم أصبحت فيه حقوق الإنسان سقفها عال لا يمكن أن ننسنى النضال من أجل حقوق الإنسان..و.. الخ..) في الأماكن التي لاذالت ترزح في حكم الدكتاتوريات وأن نتحرك في وجود اجتماعي كبير بوعي اجتماعي كبير لانه ببساطة عندما يكثر المناضلون في هذا السياق يصبح المجتمع بخير وسيتخلص من أنانيته وفئويته. مع العلم ان من لا يستطيع أن يطالب بحقه لن يتجرأ للمطالبة بحقوق الآخرين وكفي.
وأهم شيء في النضال، نحتاج إلى من يضحي بوقته وجهده دون الركض لاهثا وراء جمع المال والترقية والمنصب الأعلى، حتى لا يكون فريسة في يد المتربصين…فالنضال ليس مهنة أو حرفة يُؤْكَلُ الخبز منها أو يُسْتَرْزَقُ منها، بل هو تضحية وعطاء. فلا تنتظر منه إلا المشاكل و”صداع الرأس" فإذا كنت تستطيع أن تتحملها فواصل، وإذا كنت لا تستطع، فاعتزل لأن النضال أكبر من ذلك،
النضال إذن نشاط دائم وعطاء مستمر وإبداعات متتالية في جميع المجالات، موصولة بهذه المكونات لحركية الإنسان المادية والمعنوية. ولا يمكن تصور النضال بدون مناضل يقف وراء النضال،
المناضل في تقديري يوجد من بين 22 بالمائة من المجتمع على لو أستندنا علي رصد ديفيد هاوكينز أيضا صاحب مقياس الوعي الشهير الذي اعتبر فيه أن 78 بالمائة من سكان الارض دون مستوى الوعي، وبالتالي يعيشون تحت ضغط الخوف، الكِبْر، اللامبالاة، الشهوة، الشعور بالعار والأسى والذنب ...الخ وبالتالي نسبة 22 بالمائة هي التي تسلل إليها الوعي، بحيث أصبحت مؤهلة للشعور بالمسؤولية على كل ما يحدث في المجتمع الذي تعيشه فيه. لكن هذه النسبة ليست كلها مناضلة بحيث يوجد ضمنها مثقفو السلطة وصحفيوها والخبراء الذين تعتمد عليهم في التخطيط والتسيير من أجل السيطرة والتحكم وإبقاء الوضع على ما هو عليه لضمان استدامة النهب والاستغلال، بينما المناضلون من هذه النسبة وهم الذين بمقدورهم إحداث التغيير وصناعته بتحركهم لا يتجاوزون الـ10 بالمائة من الذين تسلل إليهم الوعي وتمكن منهم. لذا فالمناضل الحقيقي، هو مناضل الرفض الكلي لكل مظاهر الاستبداد، والطغيان، والداعي الى التغيير والمُتَخَنْدِق دائما في صفوف الشعب، والجماهير، وجمهور المستضعفين، والمُصطف الى جانب الحق، إذن المناضل الحقيقي له صفات وخصال لا يمكن أن يَتَنَطَّعَ بها كل من هب ودب وهي بإيجاز شديد:
أن المناضل هو أول من يصمد وآخر من يستسلم. و يحب الحياة ومستعد دائما للتضحية وشعاره في ذلك "لن يكون لدينا ما نحيا من أجله إذا لم نكن على استعداد أن نموت من أجله". كما أنه واسع الاطلاع ودائم البحث (مثقف) ويملُّك الجديد لفهم التغيرات الطارئة وحسن استثمارها في المعارك النضالية. كذلك التواضع والانصات الجيد للآخر، بحيث أن التكبر سيجعله معزولا ومذموما من قبل الغير، وبالتالي غير قادر على قيادتهم لانعدام الثقة فيه..
مدخل للخروج في سياق هذه المساحة التي مهما حاوالت هي بداية بلا نهاية ..
ياسر سعيد عرمان لو حاولنا نحاكمه بكل تلك الصفات سنجد بلا منازع أنه يتمثلها ويتجاوزها بل تقاس عليه ولايقاس فهو بلا أدني شك قائد شجاع وجريء لا يخاف ولا يتراجع، وقادر على نقل هذه الصفات إلى الجماهير التي يناضل معها ومن أجلها ..
غدا نواصل ..
mohamed79salih@gmail.com