"المؤتمرات الجماهيرية".. كلمات اختار المرشح الرئاسي فريد زهران استخدامها ووضعها على جميع بطاقات الدعوات الخاصة بمؤتمراته الانتخابيه كدليل على شعبيته الكبيرة وجماهيريته الكاسحة.

دعوة المرشح فريد زهران للمؤتمرات الجماهيرية

 ولكن الذي ظهر في أروقه المؤتمرات التي عقدها كان بمثابة ضربة قاسمة أظهرت ضعفه بين المواطنين وقلة حيلة مؤيديه الذين عجزوا عن تنظيم مؤتمرات توصف باللقب الرنان ويُطلق عليها جماهيرية، المشهد الذي يذكرنا بفيلم مرجان أحمد مرجان ووقوف الزعيم عادل إمام في مؤتمر فارغ ليس به أحد عندما خاص المعركة الانتخابية ضد الفنانة ميرفت أمين وقال: “أيتها الجماهير العريضة” على الرغم من عدم حضور أحد.

مؤتمر فريد زهران في الغربية

لا تتجاوز الأعداد العشرات في أغلب مؤتمراته إن لم تكن جميعها، فضلًا عن انعقادها في أماكن مغلقة وقاعات لا تستوعب 100 فرد على الأكثر، فكيف استطاع أن يطلق عليها في كل مرة مؤتمرات جماهيرية؟.

مؤتمر فريد زهران في المنيا

1000 شخص الحد الأدنى

ومن جانبه، أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن مفهوم المؤتمر الجماهيري في الحملات الانتخابية هو أحد الصور التقليدية لأي مرشح جزء منها هو تعريف المواطن بما يطرحه المُرشح، مؤكدًا على أن الحد الأدنى لكي نطلق على المؤتمر أنه جماهيريًا يجب أن يحضره 1000 شخص على الأقل.

طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "الفجر"، أن المؤتمرات تكون في المناطق الريفية أكثر من الحضارية لأن الأشخاص بالريف يعرفون بعض ويكون من السهل جمع المواطنين ولكن في الأماكن الحضرية يكتفي بالأماكن المتسعة التي تستوعب الآلاف كما عقد الرئيس المؤتمر في الاستاد.

مؤتمر المرشح فريد زهران في أطفيح

وأشار، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن المؤتمرات ترتبط بعدة أمور مثل المالية والدعم وتقيد باعتبارات معينة كالتصاريح، لافتًا إلى أن توجد وسائل أحدث للتواصل مع المواطنين مثل الفيديو كونفرانس ومخاطبة المرشح لجماهيره من خلال شاشات عرض بمناطق ومحافظات مختلفة وهذا الأمر يختلف حسب قدرات الشخص ومن الممكن إرسال رسائل نصية وتوجد وسائل كثيرة يتم دراستها في مواد النظم الانتخابية.

وأشار، إلى أن من خلال متابعة المرشحين يجد أن فريد زهران أكثر أيدولوجية، والثلاث مرشحين حصدوا العديد من المكاسب مثل تعرف المواطنين عليهم وعلى أحزابهم من خلال ظهورهم في الإعلام.

لا يوجد رقيب

وفي نفس السياق، قال الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المؤتمر الجماهيري هو الذي يحضره عدد كبير من الناس، مضيفًا: "مع الأسف لا يوجد رقيب ولا قيد على من يستخدم هذا التعبير".

مصطفى كامل أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة

وأكد "كامل"، في تصريحات لـ "الفجر"، أن صور أحد المؤتمرات لأحد المرشحين للرئاسة هي له وللمنصه وحملته فقط، ولكي يطلق على المؤتمر جماهيري لا يقل عن 1000 شخص تحكميا بعيدًا عن أنه لا يوجد تعريف موضوعي لذلك، ولكن ويجب أن نرى هذه الجماهير.

حضور 5000 شخص

وعلى نفس الصعيد، يقول السياسي مجدي حمدان، أحد مؤسسي الحركة المدنية، إن المؤتمرات الجماهيرية مفهومها حشد جماهيري لتأييد مرشح أو شخص أو مسار حزبي أو فعالية، وهي القدرة جمع عدد كبير جدًا من المواطنين وكسب تأييدهم للطرح الخاص به.

مجدي حمدان

وأضاف "حمدان"، في تصريحات لـ "الفجر"، أن المؤتمر الجماهيري إذا كان لمرشح رئاسي يجب أن لا يقل العدد فيه عن 5000 مواطن مصري، وإذا كان مرشح نخبوي يكون على الأقل 10 أو 15 % من أهالي دائرته متواجدين في هذا الحشد، أما إذا كان على المستوى الحزبي أو الشخصي يكفي تواجد جميع عناصر الحزب وإلا لا يكون جماهيريًا.

وتابع: ما يخالف ذلك يُطلق عليه "قاعدة" أو اجتماع أصدقاء أو اجتماع مصغر وهذا يدل على عدم وجود شعبية، وإذا كان مرشح رئاسي يجلس ويجمع أعضاء حزبه وأماناته حوله فهذا ليس مؤتمر جماهيري ولا هذا مرشح رئاسي ولا يحظى بتأييد شعبي، وبذلك يكون رشح نفسه لكي يعرفه المواطنين ليس أكثر.

مؤتمر المرشح فريد زهران في سوهاج

كلام عاري

ولفت، إلى أن فريد زهران بهذا الشكل يقول إن هذه قدرته على كسب التأييد الشعبي وإنها مقتصره على هذا العدد، ولكن جلوسي في غرفتين وصالة وأصرح بأنني أعقد مؤتمرات جماهيرية هذا يدل على أنه يريد إيصال رسالة بتواجده مع الناس وهذا كلام هراء وعاري من المصداقية، كما يدل على أن هذه هي قدرته واستطاعته أن يجلس وسط 20 أو 30 فرد ويقول إنه يعقد مؤتمرًا جماهيريًا، متابعًا: أن المرشح لمجلس النواب يعقد مؤتمرًا جماهيريًا عدد حضوره يزيد عن ما يعرفه فريد زهران وذلك في مؤتمر واحد فقط، لافتًا إلى أن مرشح الرئاسة يخاطب الملايين.

من هو فريد زهران؟

وأشار، إلى أن عدم قدرة المرشح فريد زهران في الحصول على توكيلات شعبية سببه عدم معرفة الناس في الشارع به ولذلك هو اتجه إلى أقصر الطرق وحصل على تزكيات من النواب وهذا ما رفضته الحركة المدنية لأنه بذلك لا يحظى على تأييد شعبي، مؤكدًا على أن الناس تتساءل من هو فريد زهران؟.

مؤتمر فريد زهران في الأقصر

وتابع "حمدان": "لم يجرؤ على خوض الانتخابات دون الحصول على موافقة أمنية وبعد ذلك استكمل مساره وعندما عرض الأمر على الحركة المدنية وكان الشرط لدعمه الحصول على توكيلات من المواطنين ولكنه قال إن كل شخص يتبع أي طريق للوصول إلى الانتخابات".

أحترم “يمامه” أكثر من “زهران”

وأردف: "من هو فريد زهران وما بصمته في السياسة المصرية؟، في جبهة الإنقاذ حينما كنت عضو هيئة عليا ممثلًا عن حزب الجبهة الديمقراطية كان "زهران" لم يحضر الاجتماعات وكان الذي يتواجد الدكتور محمد أبو الغار وينوبه أحمد فوزي، وما هو نشاطه السياسي قبل 2011 وإذا تحدثنا عن انضمامه للحركة الطلابية فمصر كلها كانت منضمه للحركة الطلابية، فأين بصمته كسياسي في مصر لكي يُرشح نفسه للرئاسة"، متابعًا: "أنا أحترم الدكتور عبد السند يمامه عن فريد زهران، وذلك لأنه كان رئيس اللجنة التشريعية في مجلس النواب وأستاذ دكتور قانون وكان له بصمه وما زالت متواجده في القانون المصري، كما أحترم حازم عمر لأنه رجل اقتصاد وهم من أهم المستوردين للسكر".

لا يمتلك برنامج

واستطرد: فريد زهران لا يمتلك أي خطة أو معلومة ولا يوجد لديه برنامج انتخابي لأن البرنامج عبارة عن استراتيجية تبدأ بالوقوف على المشكلة وعرض الحلول وخطواتها ثم الفترة الزمنية للانتهاء من المشكلة، فهو يتحدث عن الأمور بشكل عام ويتكلم عن الجلوس والنقاش كما يفعل المسؤولون حاليا فما هي إضافته وأين رؤيته؟.

واستكمل: "فريد زهران يستغل أنه يندرج ضمن قائمة المعارضة ولا يفعل سوى الهجوم على الرئيس السيسي والحكومة دون عرض حلول أو بدائل، مصر بها العديد من المعارضين والمحللين ولا يجوز الانتقاد دون وضع حلول وبدائل".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المؤتمرات الجماهيرية فريد زهران الفجر السياسي الفجر انتخابات الرئاسة أستاذ العلوم السیاسیة المرشح فرید زهران فرید زهران فی جماهیری ا مؤتمر ا لا یوجد على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة

أوصى المشاركون في أعمال المؤتمر الدولي "التراث والسياحة والثقافة... رؤى متجددة للتنمية الحضارية"، الذي احتضنته جامعة نزوى بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة والاتحاد الدولي للمؤرخين، بأهمية استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي، وبناء قاعدة بيانات علمية لنشر المعلومات السياحية والأثرية، تفاديًا لأي معلومات مغلوطة أو مضللة، وتشجيع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة تستهدف السياح من داخل سلطنة عمان وخارجها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأهمية مسح احتياجات سوق العمل واحتياجاته من التعليم والتدريب المتخصص واحتياجاته قياسًا لتوجه سوق العمل في سلطنة عمان، وحاجته المُلِحَّة إلى مُخرجات جديدة، وبناء عليه فإن المؤتمر يوصي بأهمية مسح احتياجات سوق العمل في قطاعي التراث والسياحة والمتاحف من الوظائف، واحتياجات الصناعة من برامج التعليم والتدريب الفني والحرفي والتخصصي، بالإضافة إلى أهمية قيام الجامعات الرسمية والأهلية وخاصة جامعة نزوى؛ بفتح باب التخصصات في الجوانب التي تحتاجها صناعة التراث والسياحة، مثل: تخصصات الآثار والسياحة والمتاحف، وتطوير برامج متخصصة ومتنوعة في الإرشاد السياحي المتخصص مثل: مرشد سياحة المغامرات، والمرشد السياحي للمواقع الأثرية. مؤكدين أهمية تعزيز استدامة الحرف ومنتجات الصناعات الحرفية من طريق برامج التدريب والتهيئة الحرفية؛ ولتكون محافظة الداخلية -بحكم ثرائها الحرفي- حاضنة لمثل هذه المراكز مع إمكانية الاستفادة من الموارد المتوفرة لدى الجامعات ومؤسسات التعليم الخاصة والحكومية.

وأوصى المشاركون في أعمال المؤتمر بأهمية تطبيق التنمية السياحية المستدامة في المواقع الأثرية عبر تطوير البنى التحتية، وزيادة الوعي السياحي لدى المجتمع المحلي للحفاظ على المواقع الأثرية، ودخول الاستثمارات على كافة الأصعدة سواء البنى التحتية أم استخدام التكنولوجيا.

وأكد المشاركون في فعاليات المؤتمر إجراء دراسات ميدانية إضافية لقياس دور المدارس في زيادة الوعي بالتراث مع مراعاة العوامل الثقافية لكل محافظة، ووضع برامج تنافسية تحفيزية من قبل وزارة التربية والتعليم تهدف إلى غرس التراث لدى الطلبة، وتكون مماثلة لجائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة أو مبادرة المدارس المعززة للصحة، مؤكدين ضرورة طرح مسابقات متنوعة من مديريات التربية والتعليم تتناول جوانب التراث وتحيي أثرها في نفوس الطلبة، ودعم جهود سلطنة عمان في الحفاظ على تراثها الثقافي وتطويره كأداة فعَّالة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها الدولية.

وتضمنت التوصيات أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث بإنشاء جمعيات أهلية ومراكز ثقافية تهتم بالتراث، وتشجيع الشباب والفرق الأهلية على المشاركة في الفعاليات الثقافية والإسهام في الحفاظ على التراث، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لتطوير وتعزيز قطاع الاقتصاد (الثقافي والإبداعي) في السياحة، وإنشاء صناديق وبرامج دعم وتمويل مخصصة للمشاريع السياحية القائمة على الاقتصاد.

وأكدت توصيات المؤتمر أهمية تكثيف جهود التوثيق للغات المحلية المهددة بالانقراض في سلطنة عمان؛ بهدف جمع جميع صور التراث غير المادي من مصادره الأصلية قبل رحيل كبار السن، وأرشفتها رقميا للاستفادة منها في صون هذه اللغات ورفد قطاع التنمية، بما في ذلك قطاع السياحة الثقافية.

وحفل المؤتمر بورش عمل مصاحبة عقدت في الفترة من ٣ إلى ٥ فبراير الجاري، بمشاركة ٢٠٠ خبير وباحث ومؤرخ ومهتم بالشأن السياحي والثقافي والتراثي من داخل سلطنة عمان وخارجها، ضمن فعاليات الموسم الثقافي العشرين للجامعة، وتم خلاله تقديم أكثر من 80 ورقة عمل مختلفة، قدمها مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بقطاع السياحة، منها: 40 ورقة عمل عرضها المشاركون من خارج سلطنة عمان، تناولت مجموعة من العناوين، منها: التراث الثقافي المادي وغير المادي، وواقع السياحة في سلطنة عمان والوطن العربي وآفاق تطويرها واستدامتها، والثورة الرقمية وتأثيرها على الصناعات الثقافية والسياحية، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز التنوع الثقافي، والصناعات الثقافية ودورها في دعم الاقتصاد وتشكيل الهوية، والثقافة والهوية وأثرها في بناء الشخصية العربية، بالإضافة إلى مجموعة من العناوين المختلفة التي تعنى بشكل مباشر بقطاع السياحة والثقافة في سلطنة عمان.

كما شهد المؤتمر إقامة 3 حلقات عمل مصاحبة للمؤتمر من تنظيم وزارة السياحة والتراث، الحلقة الأولى بعنوان: (صناعة التراث) وتتضمن 5 جلسات تركز على التكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والأهلي وتمويل الاستثمارات في القطاعين الأهلي والأثري، أما الورشة الثانية فكانت بعنوان (صناعة السياحة)، وتضمنت 4 جلسات تناولت: الترميم: تطبيقاته وتحدياته، والحارات الأثرية وتطويرها سياحيا. فيما جاءت الورشة الثالثة بعنوان: (صناعة المتاحف) وتضمنت 3 جلسات عمل موضوعاتها: المتاحف الخاصة: مساهمة مجتمعية لتطوير السياحة وتوثيق تاريخ الذاكرة العمانية "واقعها والتحديات التي توجهها".

مقالات مشابهة

  • قيل لي!
  • مؤتمر التراث والسياحة يوصي بتطوير استراتيجيات ترويجية متكاملة
  • بدأ فاعليات مؤتمر إفطار صائم بحضور وزير الأوقاف وعدد من المسؤليين
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر «الحياة خارج الجسم» 6 الجاري
  • أبوظبي تستضيف مؤتمر «دعم الحياة خارج الجسم»
  • 21 فبراير.. انطلاق مؤتمر "نعبده" في الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة
  • أحمد فريد يطرح كليبه الغنائي "عابر سبيل".. فيديو
  • سلطنة عمان تستضيف مؤتمر المحيط الهندي 16 فبراير الجاري
  • السلطنة تستضيف "مؤتمر المحيط الهندي".. 16 فبراير
  • مؤتمر عن “الابتكارات في رعاية الأطفال” بطب عين شمس