علي الكندي يتغنى بحب الوطن أثناء "ليالي الشعر" في"الظفرة للكتاب"
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
بمشاركة نخبة من المواهب الشعرية والفنية المحلية التي أثرت الفعالية وأمتعت الجمهور، افتتح برنامج "ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس"، الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب 2023 والذي يُنظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أول جلساته بمسرح الحديقة العامة لمدينة زايد بإحياء أمسية مميزة سلطت الضوء على تجربة شعرية مهمة وثرية للشاعر علي أحمد الكندي المرر.
الكندي يرسم بالكلمات جماليات المكان في ليوا ودلما
وكانت الجلسة بمشاركة الشاعر عبيد بن قبلان المزروعي الذي أدار الحوار، والشاعر والباحث علي العبدان، والشاعر محمد أحمد الكندي شاعر الربابة والصبابة، والمطرب معضد الكعبي الذي أطرب الجمهور بقصائد مغناة للشاعر علي الكندي على إيقاع الموسيقيين عبد الله عبد الكريم وعلي البلوشي.وأنشد الشاعر علي الكندي، مجموعة متنوعة من قصائده التي نالت استحسان الحضور وتناولت مواضيع متعددة بين الوطنية والغزلية، تغنى فيها بحب الوطن، وحب "سلالة زايد"، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وأبنائه من الشيوخ، ودورهم في بناء ونهضة الإمارات ، معددًا خصالهم في الجود والكرم والنخوة والشهامة، كما ألقى أشعارًا تناولت رحلات الصيد والقنص ومُتعتها واصفًا تفاصيلها بدقة فريدة، وأسعد المرر قلوب الجمهور بأشعاره التي تغنت في حب ليوا وسرّ حبه لها، بالإضافة إلى قصيدة أخرى تصف جمال دلما وتحكي عن كرم وطيب أهلها.
وأشار الشاعر والباحث علي العبدان إلى أهمية تجربة الشاعر علي أحمد الكندي المرر وتميزها في ساحة الشعر الشعبي المحلي، لافتا إلى تفرّد الشاعر بأساليب شعرية غير موجودة على الساحة المحلية مثل أدب الرحلة والترحال، وإلى غزارة الوصف ودقته، فهو يبدع في وصف القنص والطير بطريقة فذّة لم يتطرق لها أحد غيره، ويرى العبدان أن بعض شباب اليوم ينظمون الشعر الشعبي بطريقة غير عميقة نوعًا ما، لكن ما يميز الشاعر علي الكندي بانه يحافظ على اللهجة الإماراتية بأصولها اللغوية، مع تفرده أيضًا بطرح الموضوعات المعاصرة بالمعنى القديم، لذا فهو يتميز بأنه شاعر يربط الماضي بالحاضر.وأبدع الشعراء والفنانون المشاركون بالأمسية في إمتاع الجمهور وإطراب مسامعهم عبر إلقاء قصائد مميزة ولافتة، حيث ألقى الشاعر محمد أحمد الكندي، شاعر الصبابة والربابة، بعض قصائده الشهيرة على وقع أنغام ربابته، فيما ألقى الشاعر عبيد بن قبلان المزروعي بعضًا من قصائده التي أسهمت في إثراء الليلة، أما المطرب معضد الكعبي فقد أضفى بصوته وعزفه على العود بمرافقة الإيقاع نكهة خاصة جعلت من الأمسية ليلة لا تنسى لدى الجمهور.وكرم المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي، الشاعر علي أحمد الكندي المرر، وقدم له لوحة فنية جميلة تحتوي رسمًا للشاعر أبدعتها الفنانة ملاك محمد بالألوان الزيتية.
وتستمر أمسيات "ليالي الشعر: أصوات حبّتها الناس" يوميًا على مسرح الحديقة العامة لمدينة زايد في الساعة الثامنة مساءً، لغاية يوم 10 ديسمبر ما عدا يوم 7، حيث تقدم إلى الجمهور مجموعة من الشعراء والفنانين من أبناء منطقة الظفرة الذين ذاع صيتهم وكان لهم أثر واضح في إثراء فن الشعر الشعبي عبر هذه الأمسيات التي تكرمهم على مواهبهم وتحتفي بإنجازاتهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الظفرة معرض الكتاب مركز أبوظبي للغة العربية
إقرأ أيضاً:
محمد الصاوي: أحمد بدير تكفل بعمرة دون علمي بعد وفاة ابني
كشف الفنان القدير محمد الصاوي عن تفاصيل مؤلمة عاشها بعد فقدان ابنه الأكبر المهندس إبراهيم، حيث تحدّث عن التجربة القاسية التي مرّ بها كأب.
وأوضح محمد الصاوي، في لقاء خاص مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، قائلاً: "الحمد لله على كل حال، الفقد كان صعبًا جدًا، خاصة أنه كان ابني الكبير، وكان قد تخرج من كلية الهندسة ومعداش على تخرجه أسبوع واحد، وكان من الأوائل على دفعته، تحديدًا الثالث، وكنت فخورًا به للغاية".
وتابع محمد الصاوي حديثه قائلًا: “تلقيت خبر وفاته بمكالمة هاتفية من شخص غريب. لم أكن أتوقع ما حدث، كان ابني ذاهبًا لاستلام عمله الجديد، وكان معه أحد أصدقائه، أثناء قيادته السيارة، غلبه النعاس واصطدم بالجزيرة الوسطى للطريق، ورغم أن الحادث لم يتسبب في جراح ظاهرة أو نزيف، إلا أن قضاء الله كان نافذًا”.
وعن شعوره وقتها، أوضح محمد الصاوي أنه عاش حالة من الذهول الكامل، قائلاً: “قضيت يومين أو ثلاثة بعد وفاته غير قادر على البكاء. كل من حولي كان يحثني على البكاء لكنني لم أستطيع، لم تكن هناك دمعة واحدة رغم الألم الذي كان يعتصر قلبي”.
وأضاف الفنان القدير أن مجموعة من الأشخاص حضروا إلى منزله بعد الحادث، وطلبوا منه ومن أسرته جوازات سفرهم دون أن يوضحوا الأسباب، ثم أخبروه لاحقًا بالسفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة.
وعن هذه اللحظات، تحدث محمد الصاوي، قائلاً: “حتى أثناء السفر، لم أكن مستوعبًا ما يحدث، لم أفهم من الذي رتب لكل شيء، فقط عندما بدأت في أداء مناسك العمرة، نزلت أول دمعة من عيني بعد أيام من الحزن الصامت”.
ولفت محمد الصاوي إلى أنه لم يعرف الجهة التي تكفلت بسفره وأسرته للعمرة إلا بعد عام كامل، قائلاً: “بعد سنة كاملة، ذهبت مجددًا إلى نفس الفندق الذي أقمت فيه أثناء رحلة العمرة، وهناك سألت موظف الفندق عن من حجز لي تلك الإقامة، فأخبرني أن الفنان أحمد بدير هو من قام بذلك، حتى هذه اللحظة، أحمد بدير ينكر هذا المعروف الكبير، وكلما واجهته بالأمر يتهرب ويقول إنه لا يتذكر”.