ممثلون بالكوفية الفلسطينية.. لقاء تلفزيوني يعيد الجدل حول أزمة النورس بمسرح سيدني
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
عاد الجدل مرة أخرى في أستراليا بشأن الأزمة التي أثارها ارتداء 3 ممثلين للكوفية الفلسطينية في ختام مسرحية "النورس" للكاتب الروسي أنطون تشيخوف بمسرح سيدني.
وخلال لقاء تلفزيوني أجرته المذيعة لورا تينغل مع مديرة أسبوع أديلايد للكتاب لويز أدلر، سألت المذيعة هل على الفنانين أن يجلبوا معهم آراءهم السياسية ومعتقداتهم إلى المسرح؟ وأجابت لويز "بالتأكيد إن التاريخ الثقافي للفن يعج بفنانين حملوا عوالمهم الداخلية إلى أعمالهم على شاكلة بابلو بيكاسو والشاعر بيرسي شيلي".
The decision of three actors in the Sydney Theatre Company's new production of The Seagull to wear the keffiyeh during curtain call sparked a frenzy of condemnation from members of the Jewish community. @latingle spoke to @louiseadler. #abc730 pic.twitter.com/fwWevQtcoo
— ABC News (@abcnews) December 4, 2023
وذكرت لورا استحالة إجراء نقاش في هذا الصدد الشائك، لأن التطرق لأي ما يخص إسرائيل يفسر على أنه بمثابة معاداة للسامية واليهودية.
وكان ارتداء 3 ممثلين للكوفية الفلسطينية في ختام مسرحية النورس قبل أيام بمسرح سيدني في أستراليا قد أشعل أزمة كبرى.
وأحدثت البادرة ثورة في الأوساط اليهودية، مما تسبب في استقالة أحد أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الفرقة المسرحية، وهو مدير العلاقات العامة جودي هوسمان، كما استقال أيضا أليكس شومان من منصبه مديرا لمؤسسة شركة مسرح سيدني بعد الاحتجاج، وتم إلغاء عرض المسرحية في الأيام اللاحقة.
وحسب شركة سيدني، أطل الممثلون "ميغان وايلدينغ" و"مابل لي" و"هاري غرينوود" بالكوفية الفلسطينية كبادرة تضامن مع الشعب الفلسطيني في ختام مسرحية "النورس" عند لحظة إسدال الستار، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وأصدرت شركة سيدني بيانا قالت فيه: "لم يكن المسرح وأعضاء فريق التمثيل وطاقم العمل على علم بالواقعة مسبقا، ونعتقد أنه لم يكن في نية الجهات الفاعلة المعنية التسبب في أي ضرر أو جريمة. نؤكد أن فناني الأداء أحرار في التعبير عن آرائهم ووجهات نظرهم على منصاتهم الخاصة".
وقتها أكدت شركة مسرح سيدني أنها "تسعى للحصول على تعهدات" من الممثلين الذين عبروا عن تضامنهم مع فلسطين خلال إسدال الستار على مسرحية "النورس"، بعد أن أعرب الرعاة والمانحون عن غضبهم تجاه الشركة.
وشارك غرينوود، وهو نجل الممثل ومدير مؤسسة "إس تي سي"، هوغو ويفينغ، مقطع فيديو على إنستغرام، للممثلين على خشبة المسرح والذي كان يحمل تسمية توضيحية تقول: "لقد أثلج قلبي رؤية هذه الجميلات في افتتاح "النورس" مرتديات الكوفية التقليدية احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة والاحتلال المستمر لفلسطين".
وأعاد "لي" نشر المنشور نفسه، وأتبعه باقتباس من المغنية والناشطة في مجال الحقوق المدنية نينا سيمون: "واجب الفنان، بالنسبة لي، هو أن يعكس العصر".
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى عصر الاثنين 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عرض "بائع الكتب المزورة" في مهرجان نوادي المسرح بالقناطر
استضاف مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية، مساء أمس الثلاثاء، العرض المسرحي "بائع الكتب المزورة" لنادي مسرح قصر ثقافة الزقازيق، ضمن فعاليات اليوم السادس من الدورة الثانية والثلاثين للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ويُنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة.
أحداث العرض المسرحي "بائع الكتب المزورة"العرض من تأليف محمد يس، ودراماتورج محمد مصطفى، وإخراج زياد ياسر، ويدور حول أستاذ جامعي ملهم بالقراءة، يقرر إنهاء حياته فجأة تحت وطأة ضغوط الحياة، لكنه يدخل في صراع نفسي حاد، إلى أن يظهر له "بائع الكتب المزورة"، الذي يمثل ضميره الحي ومحاولته اليائسة للتمسك بالأمل، فيدفعه لمراجعة قراره والتفكير في جوانب مضيئة من حياته.
شهد العرض حضور سمر الوزير مدير عام المسرح، والمخرج محمد طايع مدير المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم: د. محمد زعيمة، الكاتب سعيد حجاج، المخرج سامح مجاهد، الموسيقار د. وليد الشهاوي، ود. مصطفى حامد، إلى جانب ربيع عوض مدير قصر ثقافة القناطر الخيرية، وعدد من المسرحيين والجمهور.
في كلمته عقب العرض، أعرب المخرج زياد ياسر عن سعادته بالمشاركة في مهرجان نوادي المسرح، مؤكدا أنه حرص على تقديم عرض يليق بقيمة المهرجان، وقال: "قبل بدء التجربة قرأت كثيرا عن نوادي المسرح لفهم طبيعة هذا المهرجان الفريد، فالمهرجان يمثل مساحة حرة للهواة للتعبير عن ذواتهم الفنية، والتجريب بحرية، وهو ما لا توفره كثير من الفعاليات الأخرى".
وتحدث الفنان أحمد غريب، الذي أدى دور "بائع الكتب المزورة"، موضحا أن الشخصية تمثل دفاعا داخليا ذاتيا ضد فكرة الانتحار، حيث يحاول البائع أن يسلط الضوء على الجوانب المضيئة في حياة البروفيسور، مؤكدا قدرة الإنسان على مقاومة الظلمة النفسية.
كما أشار الفنان كريم رشوان، مجسد شخصية "البروفيسور"، إلى أن الشخصية تمر بلحظة مفصلية تقوده إلى التفكير في الانتحار، لكنه يبدأ في البحث عن الأمل الكامن داخله، مع ظهور شخصية البائع التي توقظ فيه النزعة نحو الحياة مجددا.
ضم فريق العمل: أحمد غريب، كريم رشوان، أشعار ماركو فخري، موسيقى وتأليف وعزف كمال عتمان، غناء وألحان محمد سليم، بمشاركة العازفين سعيد وليد، عصام إيهاب، محمود تامر، تصميم الاستعراضات والرقص محمد الجندي، أداء نجلاء محمود وولاء نجم. ونفذ الإضاءة حسين علي، وديكور محمد حسن، وتنفيذ الديكور آية لطفي، والماكياج والإكسسوارات فرح وفائي، وسيد عبد الله مساعد مخرج.
ينظم المهرجان من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، والإدارة العامة للمسرح، ويشارك فيه هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف الأقاليم الثقافية، مع إصدار نشرة يومية توثق فعالياته.
عرضين لعنة زيكار ووليوتستأنف العروض يوم الخميس 1 مايو، بعرضين لفرقة كفر الشيخ: "لعنة زيكار" تأليف وإخراج إبراهيم الفقي في السادسة مساء، يليه عرض "ولي" عن نص سيرة بني زوال لمحمد علي إبراهيم، وإخراج أحمد سلامة.
مهرجان نوادي المسرحويعد مهرجان نوادي المسرح من أبرز المنصات الثقافية التي تحتضن المواهب المسرحية الشابة من كافة المحافظات، ويجسد دور الهيئة العامة لقصور الثقافة في إتاحة مساحات إبداعية للمواهب، دعما للعدالة الثقافية.