دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّر تقرير للأمم المتحدة من وصول الجوع في الدول العربية إلى أعلى مستوياته في عام 2022 منذ العقدين الماضيين، متأثرًا بالحرب في أوكرانيا وتراجع قيمة العديد من العملات المحلية وسط ارتفاعات قياسية لأسعار المواد الغذائية.

هذه المؤشرات أوردها تقرير أصدرته، الثلاثاء، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والإسكوا.

وكان عنوانه "نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لعام 2023".

وقال المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة، والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: "لقد أثرت التحديات الخارجية والداخلية المتزايدة وتواترها الشديد ومداها البعيد بشدة على السعي لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية".

وأضاف الدكتور عبد الحكيم الواعر: "نحن بحاجة إلى تسريع عملية تحويل نظم الأغذية الزراعية، وضمان الاستدامة والقدرة على الصمود، من خلال القيادة والسياسات التعاونية والتحويلية".

حسب التقرير، بلغ عدد من يعانون من نقص التغذية في المنطقة 59.8 مليون شخص في عام 2022، وهو ما يمثل 12.9% من إجمالي عدد السكان، متجاوزًا بكثير المتوسط العالمي البالغ 9.2%. وهو ما يمثل زيادة بنسبة 75.9% منذ عام 2000.

وأوضح التقرير أن معدل انتشار الجوع "كان هو الأعلى في البلدان منخفضة الدخل والبلدان العربية الأقل نموًا، حيث يعاني ثلث السكان تقريبًا من الجوع"، في حين كانت معدلات نقص التغذية في البلدان التي تشهد نزاعات أعلى بنحو أربعة أضعاف مقارنة مع البلدان التي لا تشهد نزاعات".

وأشار التقرير إلى أن انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد أثر على 170.1 مليون شخص، أي 36.6% من إجمالي سكان المنطقة العربية في عام 2022. وبلغ عدد من عانوا من انعدام الأمن الغذائي الشديد في عام 2022 بلغ 61.0 مليون شخص، بزيادة قدرها 3.8 مليون شخص عن الرقم المسجل في عام 2021.

نتج ذلك بسبب ما وصفه التقرير بـ"الأزمة الثلاثية"، حيث تغير المناخ والنزاعات والتداعيات الاقتصادية لجائحة كوفيد-19. وقال التقرير: "أدت مواسم الجفاف إلى انخفاض غلات المحاصيل في العديد من البلدان، فيما أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية".

ومع اعتماد المنطقة إلى حد كبير "على استيراد المواد الغذائية من منطقة البحر الأسود، فقد وصل تضخم أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية وسط انخفاض قيمة العديد من العملات المحلية. ويؤثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية على الفقراء بشكل أكبر لأنهم ينفقون جزءاً أكبر من دخلهم على الغذاء".

وقال التقرير إن تضخم أسعار المواد الغذائية كان محركًا رئيسيًا لانعدام الأمن الغذائي في الدول العربية منذ عام 2017، في وقت لم يكن ما نسبته 43.8% من سكان المنطقة قادرين على تحمل تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في عام 2021.

الأمم المتحدةالأمن الغذائيالجامعة العربيةاليونيسيفمنظمة الصحة العالميةنشر الثلاثاء، 05 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمن الغذائي الجامعة العربية اليونيسيف منظمة الصحة العالمية أسعار المواد الغذائیة الأمن الغذائی ملیون شخص فی عام 2022

إقرأ أيضاً:

تحذيرات أممية من انعدام الأمن الغذائي في سوريا

دمشق (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الوضع الصحي في غزة يصل إلى مستويات «كارثية» «اليونيسيف»: إغلاق 21 مركزاً لعلاج سوء التغذية

حذَّرت منظمات تابعة للأمم المتحدة من أن نحو نصف السكان في سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية وتغير المناخ وغيرها من أسباب.
وقال برنامج الأغذية العالمي، أمس، إن «نصف سكان سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي بسبب النزاع والانهيار الاقتصادي وتصاعد العنف مؤخراً».
وأضاف البرنامج الأممي عبر منصة «إكس»: «لا يزال أكثر من 7 ملايين شخص نازحين داخلياً، وقد دُمّرت البنية التحتية والمنازل والخدمات»،  مشيراً إلى «أنها لحظة حاسمة بالنسبة لسوريا».
وكانت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» توقعت، أمس الأول، ارتفاع معدل انعدام الأمن الغذائي في سوريا، بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية، واستمرار النزاع وتغير المناخ، رغم الانخفاض النسبي في أسعار المواد الغذائية.
وقدَّرت المنظمة الأممية أن أكثر من نصف السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 9.1 مليون شخص في حالة انعدام أمن غذائي حاد، مشيرة إلى أن متوسط الحد الأدنى من النفقات الضرورية لأسرة من 5 أفراد بلغ في يناير الماضي، نحو 2.5 مليون ليرة سورية شهرياً، بانخفاض يبلغ نحو 15% عن ديسمبر الماضي. 
وأضافت المنظمة أنه رغم التراجع، فإن الحد الأدنى للأجور البالغ نحو 280 ألف ليرة لا يغطي سوى 18% من مكون الغذاء، ما يعكس تدهور القدرة الشرائية للأسر السورية.
وأكدت المنظمة أن التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي في سوريا لن تزول قريباً، ما يتطلب استجابات عاجلة من المؤسسات الإنسانية والجهات الفاعلة في المجتمع الدولي لمنع تفاقم الأزمة.

مقالات مشابهة

  • مبعوث أممي يحذر من إغراق الأسواق العربية بسلع لن تدخل أمريكا‍
  • هل ترتفع أسعار المواد الغذائية في لبنان بعد الحرب التجارية العالمية؟
  • التجارة: شركة المواد الغذائية تنجح باسترداد 60 مليون دولار لحسابها
  • أبو الغيط: مستقبل الاستثمار في المنطقة العربية مرتبط بالاستقرار والتنمية المستدامة
  • تحذيرات أممية من انعدام الأمن الغذائي في سوريا
  • تقرير أممي: مستوى الدمار في الخرطوم “يفوق التصور”
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • تقرير أممي يحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على الوظائف
  • تقرير أممي: أكثر من 500 شخص قتلوا بألغام أرضية في أفغانستان
  • تقرير أممي: هذه المحافظة تسجل أعلى معدل تقزم في اليمن