بكين-سانا

أكدت الصين مجدداً أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وأن الانتخابات في منطقة تايوان هي شأن داخلي محض للصين.

ونقلت وكالة شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين قوله تعليقاً على الانتخابات العامة المقرر إجراؤها عام 2024 في تايوان إن “الانتخابات ليست مسألة متعلقة بشؤون خارجية، والانتخابات في منطقة تايوان هي شأن داخلي محض للصين، كون تايوان جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وما يسمى باستقلال تايوان لا يتوافق مع السلام عبر المضيق وهو يشبه الحال بين النار والماء ما يعني الحرب، وسيؤدي إلى طريق مسدود”.

وأضاف وانغ: إنه “أياً كان الخطاب الرنان الذي تحاول سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان استخدامه فإنه لا يستطيع التستر على محاولتها الخبيثة لربط سكان تايوان بالعربة الحربية لما يسمى استقلال تايوان”.

وشدد على أنه “لا يمكن تغيير حقيقة أن عناصر ما يسمى بـ “استقلال تايوان” محكوم عليها بالفشل ولا يمكنها إيقاف اتجاه إعادة توحيد الصين الذي لا رجعة فيه”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

هدف واضح للصين في أفريقيا.. وتحذيرات من فخ الديون

كان لدى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، هدف واضح عندما استضاف ممثلين من أكثر من 50 دولة أفريقية لحضور قمة كبرى في بكين هذا الأسبوع وهو إقناع الأفارقة أن الصين الشريك الأول للقارة السمراء.

وتعهد الزعيم الصيني محاطا بعشرات القادة الأفارقة والأمين العام للأمم المتحدة في قاعة الشعب الكبرى برفع العلاقات بين الصين والقارة إلى درجة " مصير مشترك في جميع الظروف"، وهو وضع تحتفظ به بكين لأقوى حلفائها الدبلوماسيين، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

كما قدم مجموعة من الوعود للقارة، على أن يتم الوفاء بها على مدى السنوات الثلاث المقبلة، ومنها أكثر من 50 مليار دولار من الدعم المالي. وخلق مليون فرصة عمل، وعشرات الملايين من المساعدات الغذائية والعسكرية، وتعهد "بتعميق التعاون مع أفريقيا في الصناعة والزراعة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار".

ونظم المنتدى في العاصمة الصينية هذا الأسبوع واستمر ثلاثة أيام وتشيد به بكين باعتباره أكبر تجمع دبلوماسي لها منذ سنوات.

ويأتي توجه شي للحكومات الأفريقية في الوقت الذي يبدو أن الصين تكبح جماح تمويلها الحر سابقا لتنمية أفريقيا، وسط تباطؤها الاقتصادي وانتقادات بأن إقراضها هناك ساعد في إثقال كاهل البلدان بديون لا يمكن تحملها. 

والآن، تكثف قوى أخرى مثل الولايات المتحدة جهودها الخاصة لتعزيز العلاقات مع القارة الغنية بالموارد، حيث تسعى إلى مواجهة النفوذ السياسي للصين وتأمين الوصول إلى الموارد الحيوية الرئيسية لتعزيز انتقال الطاقة الخضراء. 

وكان المنتدى الذي يعقد كل ثلاث سنوات حول التعاون الصيني-الأفريقي، والذي اختتم أعماله الجمعة، فرصة رئيسية لشي ومسؤوليه لإبداء التزامهم تجاه القارة، التي تزايدت أهمية دعمها لبكين في مواجهة احتكاكها المتزايد مع الغرب.

وبدا شي والمسؤولون الصينيون حريصين على إظهار أن الاستثمارات الصينية، بما في ذلك في البنية التحتية الأفريقية، لم تنته بعد، حتى مع ظهور البيانات أن الإقراض الصيني لتنمية أفريقيا والبنية التحتية الكبيرة قد انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة. 

وأعلن الزعيم الصيني عن التزامه بدعم 30 مشروعا لربط البنية التحتية عبر دول غير محددة وتشييد "شبكة من الروابط البرية والبحرية". وقال إن الصين ستطلق 30 مشروعا للطاقة النظيفة، ينظر إليها على أنها جزء من مسعى من بكين لجعل سوق إفريقيا وجهة لتقنياتها الخضراء مثل الألواح الشمسية والسيارات الكهربائية التي تواجه الآن رسوما جمركية في الولايات المتحدة وأوروبا.

ومع ذلك، يقول مراقبون إن مثل هذه المشاريع وتعهد الصين الإجمالي بتقديم حوالي 50 مليار دولار من الدعم المالي للقارة، لا تزال أقل مما قدمته في العقد السابق.

وعقد اجتماع هذا العام أيضا في ظل أزمة ديون في عدد من البلدان الأفريقية، التي عانت من الديون الخارجية الثقيلة، بما في ذلك القروض الصينية، في أعقاب جائحة فيروس كورونا، ما أثار تساؤلات حول دور الصين في تأجيج قضية الديون.

ويقول المحللون إن هناك "فخ الديون" الصيني، حيت عملت بكين عمدا على إقراض الدول من أجل كسب النفوذ على أصولها، حيث أقرضت لبناء الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية ومحطات الطاقة في جميع أنحاء أفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق.

ورفض القادة الأفارقة هذه الفرضية أثناء وجودهم في بكين، فيما يقول مراقبون إن الصين قد لا تكون السبب الرئيسي لضائقة الديون الأفريقية في معظم الحالات، لكن تدفق قروضها زاد من عبء الديون.

وبينما دافعت بكين عن ممارساتها الإقراضية وجهودها لتسهيل سداد الديون، يشير المراقبون إلى أنها تحركت ببطء شديد أو كانت غير مرنة في الحالات التي يمكن أن تساعد بعض الدول المثقلة بالديون في تخفيفها.

ويخلص تقرير الشبكة إلى أن بكين ترى أن دعم القارة أمر حاسم لهدف شي المتمثل في وضع الصين كبطل للجنوب العالمي، وزعيم عالمي بديل للولايات المتحدة. 

مقالات مشابهة

  • انتخابات تونس.. الفخّ الذي وقع فيه قيس سعيد
  • وزير الخارجية الصيني وانغ يي يزور روسيا هذا الأسبوع
  • الملكة رانيا: الانتقاص من قيمة حياة الفلسطيني يجب أن يسمى بمسمّاه (شاهد)
  • هدف واضح للصين في أفريقيا.. وتحذيرات من فخ الديون
  • زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب شرق تايوان
  • المدونة الصينية “عائشة” تلتقط صور مع البرهان وتصفه بالزعيم: (تذوقت الطعام السوداني وتأثرت بصدق وتواضع ووفاء البرهان بعد أن دعا السائقين والموظفين الذين عملوا معه سابقاً في الصين للقاء لاستاضفتهم وتكريمهم)
  • زلزال قوي يضرب تايوان
  • البرهان يعود إلى البلاد بعد زيارته للصين
  • بعد نزيف داخلي.. أيمن حسين يوجه رسالة للجماهير العراقية
  • إختتام قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي