اعتلى مؤخرا فريق تويوتا جازو للسباقات منصة التتويج بعد فوزه بالمراكز الثلاثة الأولى على أرضه في رالي اليابان ضمن منافسات بطولة العالم للراليات التي يُنظمها الاتحاد الدولي للسيارات FIA، ليكمل موسماً حافلاً بالنجاح؛ إذ حقق إلفين إيفانز الفوز بالمركز الأول على متن مركبة تويوتا جي آر ياريس رالي 1 الهايبرِد الكهربائية التي تحمل الرقم 33، تلاه سيباستيان أوجييه في المركز الثاني، وكالي روفانبيرا في المركز الثالث على متن مركبتَيْ تويوتا جي آر ياريس رالي 1 الهايبرِد الكهربائيتَيْن اللتين تحملان الرقم 17 و69 على التوالي.


ويُعَد هذا الفوز الثالث للسائق إلفين إيفانز ومساعده سكوت مارتن في هذا الموسم، والتاسع من أصل 13 رالي هذا العام لفريق تويوتا جازو للسباقات. وكانت شركة تويوتا قد ضَمَنَت بالفعل لقب بطولة المُصنِّعين خلال الجولة 11 في رالي تشيلي، قبل أن يحصل كالي روفانبيرا ويونّي هالتونين على لقبَيْ بطولة السائقين ومساعديهم للمرة الثانية في رالي أوروبا الوسطى.
وبهذه المناسبة قال آكيو تويودا رئيس مجلس إدارة شركة تويوتا موتور كوربوريشن ورئيس فريق تويوتا جازو للسباقات: لقد تحقق الكثير من الأمور في رالي اليابان هذا العام. فمن خلال التحسين المستمر، أسهم رالي اليابان هذا العام في تعزيز ثقافة الراليات وجعل من رياضة سباقات السيارات بشكل عام تقليداً أساسياً في موسم الخريف في اليابان. لقد كان الرالي مليئاً بالتجارب الممتعة بالنسبة للمشجعين والسائقين على حد سواء، وكان أكثر ما نال إعجاب الجماهير استخدامنا لملعب تويوتا كأحد المراحل الخاصة من الرالي، مما سمح لنا مشاهدة مهارات السائقين عن قرب، وأتاح لهم القيادة أمام حشد كبير من المشجعين. وإذا واصلنا هذا النوع من الراليات، فأنا متأكد من أن رياضة سباقات السيارات ستصبح ثقافة في اليابان وستحظى بشعبية أكبر. وأود أن أتقدم بجزيل الشكر لكل من بذل جهداً كبيراً لجعل رالي اليابان 2023 قصة نجاح عظيمة.
وتُعَد هذه المرة الثانية التي تُنظَّم فيها بطولة العالم للراليات على طرقات إسفلتية صعبة ووسط تحديات تقنية في جبال أيتشي وجيفو بالقرب من مدينة تويوتا، فيما زاد من صعوبة السباق الأمطار الغزيرة في اليوم الأول. وحقق إلفين إيفانز التقدم على منافسيه في ظل الظروف القاسية، وفاز بمرحلتين وسط الأمطار الغزيرة في فترة الصباح، ليتقدم في نهاية السباق بدقيقة و50 ثانية تقريباً على زملائه في الفريق. وشهد اليومان التاليان المزيد من الظروف المناخية المتقلبة وكانت الطرقات زلقة، لكن إلفين إيفانز نجح في تحقيق الفوز في كلا اليومين ببراعة وخبرة. وفي الوقت نفسه، ركّز سيباستيان أوجييه وكالي روفانبيرا على تعظيم نتيجة الفريق على الرغم من الظروف المناخية الصعبة بدلاً من التركيز على مركزيهما فقط، ليتمكنوا أخيراً من تحقيق المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وشاركت شركة تويوتا على مدى السنوات الماضية في العديد من رياضات سباقات السيارات، ومن ذلك سباق الفورمولا 1، وبطولة العالم للتحمل ، وسباق نوربورجرينج للتحمل 24 ساعة. وكانت مشاركة تويوتا في هذه الفعاليات تُقام عبر فرق وكيانات منفصلة داخل الشركة حتى أبريل 2015، حين أسست شركة تويوتا قسم «تويوتا جازو للسباقات» Tجي آر ، وذلك بهدف توحيد جميع أنشطتها في مجال رياضات سباقات السيارات تحت سقف واحد. وانطلاقاً من قناعة شركة تويوتا، وشعارها: نكتسب الخبرة على الطرقات؛ لنصنع أفضل المركبات»، يسلط قسم «تويوتا جازو للسباقات» Tجي آر الضوء على دور رياضات سباقات السيارات؛ بوصفها ركيزة أساسية لالتزام الشركة بتطوير أفضل المركبات على الإطلاق. وبالاستفادة من سنوات الخبرة المكتسبة في ظل الظروف القاسية لمنافسات رياضات السيارات المختلفة، يهدف قسم «تويوتا جازو للسباقات» Tجي آر إلى تطوير تقنيات رائدة، وحلول جديدة من شأنها أن تمنح الجميع متعة القيادة وروح المغامرة والانطلاق بحُريّة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: تویوتا جازو للسباقات سباقات السیارات شرکة تویوتا فی رالی

إقرأ أيضاً:

كنيسة التوحيد في اليابان تواجه احتمال حلّها بقرار قضائي

أصبحت كنيسة التوحيد في اليابان تحت المجهر منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، لكنها تواجه مسار قضائياً قد يفضي إلى حلّها في الشهر الجاري.

وأكدت السلطات في طوكيو في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أنها تسعى إلى حل الحركة الدينية النافذة التي أنشأها سون ميونغ مون في كوريا الجنوبية في الخمسينات، وتعرف بكنيسة "مونيز" نسبة لمؤسسها الراحل.
وتُتهم الكنيسة بالضغط على أتباعها لتقديم تبرعات كثيراً ما تستنزف كل قدراتهم المالية، وتُحمّل المسؤولية عن تجاهلهم لأولادهم، رغم نفيها ارتكاب أي مخالفات. 
وأفادت وسائل إعلام يابانية بأن الكنيسة قد تصبح غير قانونية بموجب قرار قضائي قد يصدر خلال مارس (آذار). وسيضع القرار حداً لإعفائها من الضرائب ويعتبرها كياناً مضرّاً.
اغتيل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي في 2022 على يد رجل قيل في حينه إنه مستاء من الكنيسة التوحيدية. 

وأظهرت التحقيقات بعد الاغتيال، وجود روابط وثيقة بين الحركة وكثرين من أعضاء الحزب المحافظ الحاكم، ما دفع أربعة وزراء إلى تقديم استقالتهم.
وأشار المحامي كاتسومي آبي إلى أنه حتى لو حلت الكنيسة، يمكن لها أن تواصل تنظيم شعائرها، وأضاف، "لكن سمعتها ستتضرر، وعدد أتباعها سيتراجع"، حسب المحامي الذي يمثّل عدداً من الأتباع السابقين الذين يسعون للحصول على تعويضات بعدم تبرعات ضخمة للكنيسة.


وحسب التقديرات، قدّم الأتباع لكنيستهم مئات ملايين الدولارات على مدى السنوات. ومنذ  2023، طالب نحو 200 شخص بتعويضات تصل إلى 5.7 مليارات ين (38,5 مليون دولار)، حسب كاتسومي آبي ومحامين آخرين.
وأوضح آبي، "لا أعتقد أن مؤسسة أخرى ألحقت هذا القدر من الضرر" بالمجتمع الياباني.

بلا طعام أو استحمام 

وإذا صدر القرار القضائي، ستكون الكنيسة  ثالث حركة دينية تحل في اليابان.
وتأسست الكنيسة التوحيد، واسمها الرسمي "الاتحاد العائلي للسلام العالمي والتوحيد"، في 1954. وذاع صيتها عالمياً خلال السبعينات والثمانينات، واشتهرت بإقامة حفلات زفاف جماعية في ملاعب رياضية. 

وتحدثت شخصيات عالمية في مناسبات مرتبطة بالكنيسة أو مجموعات تابعة لها، مثل الرئيس الأمريكي حالياً دونالد ترامب، وشينزو آبي نفسه في العام 2021، علماً بأن رئيس الوزراء الياباني السابق لم يكن من أتباع هذه الكنيسة أو مرتبطاً بأي من مجموعاتها.
والمشتبه بقتل آبي هو تيتسويا ياماغامي الذي تردد أن والدته تبرعت للكنيسة بمبلغ إجمالي بلغ 100 مليون ين (مليون دولار). ويواجه ياماغامي الموقوف عقوبة الإعدام بحال إدانته.
وقضى شقيق ياماغامي انتحاراً، بينما حاول هو الانتحار مرات عدة.
وروى أحد أقاربهما عن تلقي اتصالات استغاثة من ياماغامي عندما كانت والدته تترك أولادها بمفردهم من دون طعام لحضور نشاطات الكنيسة.
وعقب مقتل شينزو آبي، تعهدت الكنيسة بمنع التبرعات "المبالغ بها" من أتباعها.
لطالما كانت اليابان مركزاً مالياً للكنيسة التوحيدية التي تحضّ أتباعها على ضرورة التكفير عن احتلال كوريا خلال الحرب، وبيع مقتنيات باهظة لينالوا العفو عن خطاياهم.
وخلال اجتماع مؤخراً مع محامين، أكد شخص كان أهله من أتباع الكنيسة أن العائلة عجزت أحياناً عن دفع رسوم الدراسة أو توفير لوازم الاستحمام.
وأكد أنه أوصيَ بعدم التفاعل مع غير الأعضاء "الشيطانيين" وشعر بـ"الوحدة والانعزال"، لافتاً إلى أن شقيقه انتحر العام الماضي بعدما عانى مشكلات في الصحة الذهنية.
ويمكن لإجراءات حلّ الكنيسة أن تمتد لعام في حال قامت باستئناف القرار.
وحذّر محامون من أن الكنيسة التوحيدية قد تنقل أصولها المالية الى مكان آخر. وأوضح كاتسومي آبي "هم يرسلون كل عام عشرات المليارات من الين إلى مقرهم في كوريا الجنوبية".
ويطالب هو وعدد من زملائه المحامين بتشديد القيود القانونية للسماح بإعادة هذه الأموال إلى الضحايا.
وحذّر من "علامة استفهام كبيرة بشأن عدد السنوات التي ستستغرقها عملية تصفية أصول الشركة... وما إذا كانت ستجري بسلاسة".

مقالات مشابهة

  • اليابان تضاعف رسوم تسلق جبل فوجي للحفاظ على البيئة
  • الأخوين ماركيز.. صراع عائلي على قمة سباقات الدراجات النارية
  • اليابان تشجع السكان على مغادرة العاصمة طوكيو والرحيل إلى الريف
  • توقعات العُمانيين من المشاركة في "إكسبو اليابان"
  • ليلة بروح الشباب يتألق فيها علي الألفي بساحة الهناجر.. صور
  • كنيسة التوحيد في اليابان تواجه احتمال حلّها بقرار قضائي
  • «ملقب» يتألق في «اللقاء الأخير» لـ«كرنفال دبي»
  • صدمة في عالم السيارات.. شركة عالمية تعلن إفلاسها
  • سلطان بن حمدان: ختامي الوثبة للهجن عرس تراثي سنوي كبير
  • ثورة في عالم السيارات: سيارة جديدة من تويوتا لا تحتاج بنزين أو كهرباء