شملت المشاريع التي تم افتتاحها، تركيب وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية لـ11 بئر مياه للمؤسسة في المواقع المستهدفة بمديريات الوحدة وآزال وصنعاء القديمة والسبعين والصافية والثورة والتحرير، في إطار توسيع خارطة خدمات المياه في أحياء ومناطق أمانة العاصمة.

ويستفيد من تلك المشاريع 117 ألفاً و392 نسمة في مختلف الأحياء والمناطق المستهدفة، بإجمالي مياه منتجة من مشاريع الآبار 88 ألف متر مكعب شهريا، بقدرة 1.

55 ميجا وات من الطاقة الكهربائية عبر منظومة الطاقة الشمسية لتشغيل آبار المياه.

إلى ذلك تفقد الدكتور بن حبتور والقيسي والشرماني وعُباد ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني ووكيل الأمانة لقطاع الأشغال المهندس عبدالكريم الحوثي ومدير مؤسسة المياه بالأمانة المهندس محمد مداعس، سير العمل في مشروع جسر النصر- تقاطع السائلة مع شارع النصر، بتمويل الأمانة بتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى.

 

واطلعوا على مستوى الإنجاز وطبيعة الأعمال المنفذة ضمن مراحل مشروع جسر النصر البالغ طوله 508 أمتار مع أرصفة مشاه من جانبي الجسر لربط ضفتي السائلة ومرور المواطنين، وكذا تنفيذ المرحلة الأخيرة التي تشمل تنفيذ الجزء الخرساني المعلق وسط السائلة بطول 224 متراً.

كما تفقدوا سير تنفيذ مشروع تأهيل الخط الناقل الرئيسي للصرف الصحي في سائلة صنعاء، البالغ قيمته ستة ملايين و400 ألف دولار، والأعمال المنفذة ضمن مقاطع المرحلة الأولى.

 واستمعوا من مدير مؤسسة المياه بالأمانة المهندس محمد مداعس والمعنيين إلى شرح حول سير تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الذي يشمل استبدال الخط الرئيسي الناقل للصرف الصحي بسائلة صنعاء القديمة بطول خمسة كيلو و148 متراً، بتمويل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع "اليونبس".

واطلعوا على سير العمل بمشروع الصرف الصحي بحي النهضة بمديرية الثورة، ومستوى الإنجاز بالمشروع الذي يشمل توصيل خطوط الصرف الصحي بطول 12 ألفاً و333 متراً، يستفيد منه نحو 15 ألف نسمة، بدعم الصندوق الاجتماعي للتنمية.

وعبر الدكتور بن حبتور في تصريح إعلامي عن الشكر للسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والأجهزة المعنية بأمانة العاصمة على جهودها في تنفيذ المشاريع التي جرى افتتاحها وزيارتها اليوم بشكل عام وجسر تقاطع شارع النصر - السائلة بوجه خاص.

وقال "يسعدني وزملائي المسؤولين أن نزور المشروع الاستثنائي الكبير الذي لم يكن أحد يتخيل إنجازه خلال هذه الفترة الاستثنائية وعلى هذا النحو المميز إلا من زار الموقع وشاهد الأعمال التي يتم إنجازها ".

 

وأوضح أن فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى يهتم بهذه المشاريع بصورة عامة ومشروع الجسر المتعثر منذ فترة طويلة بوجه خاص انطلاقاً من أهميته للمواطنين والسائقين على حد سواء خاصة خلال موسم الأمطار.

ونوه بجهود أمين العاصمة ومساعديه وطاقم عمله على ما يتم إنجازه من خطوات في هذا المشروع الحيوي .. واصفا مشروع الجسر بالنوعي، تستحق قيادة أمانة العاصمة والعاملين فيها الشكر ويحسب لهم جميعاً ولتاريخهم وجهدهم التنموي.

وأكد بن حبتور أن التركيز على الأحياء الفقيرة والمحرومة وتزويدها بالخدمات الأساسية الملحة خاصة المياه والصرف الصحي هو جزء أساسي من اهتمام الحكومة .. منوها بديناميكية أمين العاصمة التي ساهمت في تحقيق كثير من المشاريع الخدمية والإنمائية خلال الظرف الاستثنائي الذي يمر به الوطن منذ مارس 2015م حتى اليوم.

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

العاصمة التي كانت وسرديات الاستحقاق- تفكيك أسطورة الترف والامتياز

أهل الهامش.. عندما يروون العاصمة من عرق جبينهم
في زحام الخطابات السياسية الرنّانة، تختفي حكايات من يصنعون الحياة اليومية بعرق جبينهم. ليسوا أعداءً للعاصمة كما يُزعم، بل هم شرايينها النابضة بالحياة. هؤلاء الذين يُوصمون بـ"أهل الهامش" هم في الحقيقة حرّاس الذاكرة وصنّاع التفاصيل الصغيرة التي تُبقي المدن قادرة على التنفس.

بنوك الدم- حين يصبح الخبز دواءً
في أزقة أم درمان، لم تكن "المريسة" مجرد مشروب، بل نظاماً اقتصادياً كاملاً. تلك العجينة المخمرة من الذرة أو الخبز البائت، والتي تُباع بقرشين، كانت مصدر رزق لعائلات بأكملها. "شيخة الإنداية" و"البابكول" (ناقلو المواد الخام) لم يكونوا مجرد بائعين، بل خبراء في كيمياء التخمير، يعرفون كيف يتحكمون بدرجة الحموضة والتركيز لصنع "العسلي" الشفاف أو "البيضة" الغنية بالبروتين. حتى أنهم طوّروا مصطلحاتهم الخاصة: "العرقي الداشر" (المنتوج الأخير ذو الطعم المحروق)، و"الورنيش" (الزجاجات الصغيرة المستعملة).
جامعو الرصاص - إعادة تدوير قبل أن يصبح موضة
في ساحات التدريب العسكري غرب سلاح المهندسين، كان "موسى كودي" وأطفال أم درمان يحوّلون الخطر إلى فرصة. يجمعون الرصاص المستهلك لبيعه للصيادين، في دورة اقتصادية بديعة. حتى أنهم ابتكروا طرقاً لإعادة تعبئة الخراطيش باستخدام الكبريت التشيكي (أبو مفتاح) حين ندرة البارود. لم تكن هذه "مهنة هامشية"، بل نموذجاً للابتكار في زمن الشح.
مهندسو النار- من صنّاع المناقد إلى رواد الاقتصاد الدائري
عندما انتشر الفحم في الخمسينيات، ظهرت حرفة صناعة "المناقد" من صفائح البنزين الفارغة. لكن العبقرية الحقيقية كانت في "الوقايات" - تلك الحلقات المعدنية التي تُبطّن المنقد لتمديد عمره. أطفال كوشة الجبل كانوا يجمعون الأسلاك الكهربائية المحروقة، ويحولونها إلى تحف يدوية تباع بقرشين. لقد سبقوا عصر الاستدامة بعقود، بينما كان "أهل المركز" يناقشون نظريات التنمية.
فنانون منسيون: من قصاصي الأظافر إلى مصممي البراويز
في زوايا الأسواق، كان "النجيريون" يحملون مقصاتٍ مصنوعةً يدوياً لقص الأظافر، بينما انتقدهم الصحفيون بسخرية. وفي مدارس مثل "بيت الأمانة"، كان تلاميذ مثل "عدلان" يصنعون براويز الزجاج من الكرتون وشرائط الزينة، ويجمعون ثروة صغيرة. ألم يكن هؤلاء رواداً للصناعات الإبداعية قبل أن تُدرج في مناهج الجامعات؟
علماء الجسد- من "دلك العرامية" إلى علاجات ما قبل الفيزيوثيرابيا
حين كان "أهل المركز" يستهزئون بـ"طليع القطائع" (مدلكي الأجسام)، كان هؤلاء يمارسون طباً شعبياً دقيقاً. يعرفون كيف يعالجون آلام الخياطين والنجارين الذين يقضون ساعات منحنين. حتى أن بعضهم، مثل "عبد المنعم عبد الله"، طوّروا أساليبَ أصبحت علامة مسجلة: "دلك نوادي" الذي فضّله حتى كبار المقاولين.

حراس النظام- الكشافة والبنقو
في نظام المراقبة الموازي، كان "عين ديك" ورفاقه يطورون شفراتٍ تحذيرية معقدة لحماية بائعي "البنقو" من البوليس السري. لقد صنعوا أمنهم الخاص في غياب الدولة، بينما كان "أهل المركز" يتناقشون في صالوناتهم عن "القانون والنظام".

الهامش الذي يصنع المركز
هذه المهن لم تكن "هامشية"، بل كانت نظاماً اقتصادياً موازياً يملأ فراغات الدولة. لقد صنعوا:

اقتصاداً دائرياً (إعادة تدوير الرصاص، الأسلاك، الصفائح)

طباً شعبياً (علاجات الجسد، التعقيم بالمحيات والبخارات وبالوقدك)

أمناً مجتمعياً (شبكات إنذار المبنج)

فناً تطبيقياً (صناعة البراويز، الديكور)

الخطيئة الكبرى هي تصوير هؤلاء كـ"أعداء للعاصمة". الحقيقة أن العاصمة بنيت على أكتافهم. حين تختفي هذه المهن، لا يخسر "الهامش" وحده، بل تخسر المدينة ذاكرتها وقدرتها على التكيف.

أما أولئك الذين يتغنون بـ"مركزية الدولة"، فليتذكروا أن التاريخ لا يُصنع في القصور، بل في تلك الأزقة حيث يذوب الرصاص القديم ليعود حياة جديدة.

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • أسر شهداء وقبائل بني الحارث بأمانة العاصمة تسير قافلة عيدية للمرابطين في الجبهات
  • مسيرة نسائية كبرى بأمانة العاصمة إحياء ليوم القدس العالمي
  • مصدر الإماراتية تشتري مشروعا للطاقة الشمسية في إسبانيا
  • السوداني يترأس الاجتماع الدوري الثاني لمتابعة تنفيذ مشروع طريق التنمية
  • بوالخطابية يتابع تنفيذ مشروع المنطقة الحرة في طبرق
  • افتتاح مشروع خزان مياه خرساني في شعوب
  • محافظ الداخلية يتفقد المشاريع الخدمية والتنموية بالجبل الأخضر
  • محافظ بورسعيد يناقش آليات النهوض بمنظومة الصرف الصحي بالمحافظة
  • طرح مناقصة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع واجهة جبل شمس
  • العاصمة التي كانت وسرديات الاستحقاق- تفكيك أسطورة الترف والامتياز