يعد العمل التطوعي أحد أهم الأعمال النبيلة التي توارثها أبناء المملكة العربية السعودية، بعطائهم السخي، وعونهم للمحتاجين، والوقوف معهم، فالعمل التطوعي يعد سمة المجتمعات الحيوية، لدوره في تفعيل طاقات المجتمع، وإثراء الوطن بمنجزات أبنائه، فيما أولت رؤية المملكة الطموحة 2030 اهتماماً كبيراً بالعمل التطوعي، وتعزيز الوعي والثقافة حول أهميته، وتوفير البيئة الداعمة والمناسبة له، بما يسهم في زيادة عدد المتطوعين إلى مليون متطوع.

واستشعاراً بالمسؤولية حول العمل التطوعي قام مركز الملك سلمان للإغاثة بتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج في هذا المجال، حيث استقطب المتطوعين ودعمهم للمشاركة في الأعمال الإنسانية والإغاثية التي يقوم بها في مختلف أنحاء العالم، ونقل الخبرات للكوادر الصحية في الدول المستفيدة، كما أتاح عبر “البوابة السعودية للتطوع الخارجي” التسجيل الراغبين بالتطوع في أعماله الإنسانية، حيث بلغت نسبة المسجلين في البوابة حتى اليوم 56 ألف شخص.

 كما نفذ المركز 501 برنامج في المجالات التطوعية الطبية والتدريبية، وفي الجانب الطبي أجرى المركز ما يقارب 140 ألف عملية جراحية متنوعة، كما نفذ في المجال التدريبي العديد من البرامج في مجالات صيانة الحاسب الآلي، والنجارة والخياطة، والتمديدات الكهربائية، وصناعة الفخار، والتمكين الاقتصادي، والتعليم، والإسعاف، والبحث والإنقاذ، وتمكين المرأة وحماية الطفل، استفاد منها أكثر من مليون و200 ألف فرد من الفئات المحتاجة والمتضررة في 37 دولة حول العالم.

اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تهنئ رئيس دولة الإمارات بذكرى اليوم الوطني لبلاده

ونفذ المركز العديد من البرامج الطبية التطوعية النوعية ومنها، المشروع الطبي التطوعي لجراحات المخ والأعصاب في اليمن، حيث يعد أول مشروع نوعي ينفذ في مجال جراحة المخ والأعصاب باليمن، والمشروع الطبي التطوعي لجراحة القلب المفتوح في جمهورية جيبوتي الذي نفذ لأول مرة هناك، والمشروع الطبي التطوعي بمجال زراعة الكبد في السودان، والبرنامج التطوعي لمنكوبي الزلازل بسوريا وتركيا، عبر توفير المأوى والعلاج للمتضررين والمحتاجين وتنفيذ العديد من العمليات الجراحية، وكذلك تنفيذ برنامج أثر السعودي التطوعي في السودان الذي يشمل ستة مشاريع تطوعية في مختلف المجالات الطبية.

 

يشارك مركز الملك سلمان للإغاثة العالم بالاحتفاء باليوم الدولي للمتطوعين الموافق للخامس من شهر ديسمبر من كل عام، وذلك تقديرًا لجهودهم وتضحياتهم في هذا المجال، وتعزيزًا لهذا العمل الإنساني النبيل، وذلك في إطار جهوده الحثيثة في دعم العمل التطوعي، والاهتمام بالمتطوعين، وتذليل الصعاب لهم، وفتح آفاق التطوع الخارجي لهم، وذلك للإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، كما يمكن للراغبين بالتطوع ضمن برامج المركز التسجيل عبر البوابة السعودية للتطوع https://volunteer.ksrelief.org/، حيث يتم اختيار المشاركين وفق شروط ومعايير محدّدة تتناسب مع طبيعة البرنامج التي ينفّذها المركز.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العمل التطوعی العدید من

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية يشكر الجانب المجري لدعمها مصر في العديد من الملفات

استقبل السفير أبو بكر حفني محمود، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، مارسيل بيرو، مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء جمهورية المجر، والوفد المرافق، اليوم، وذلك بمشاركة السفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير ياسر هاشم، نائب مساعد وزير الخارجية.

أكد نائب وزير الخارجية على عمق العلاقات بين مصر والمجر، التي ترتكز على أسس متينة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

 وأشار إلى التفاهم القائم بين البلدين حول الكثير من الموضوعات، والتطلع للبناء على ما تشهده من زخم في مختلف المجالات، لاسيما عقب توقيع الإعلان المشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في فبراير ٢٠٢٣. 

ووجه نائب الوزير الشكر للجانب المجري على مواقفه الداعمة لمصر في العديد من الملفات، مشيراُ إلى استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين في مختلف المحافل بما يخدم مصالح البلدين، والحرص المشترك على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.

شهدت المباحثات تبادلا للرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأزمة السودانية والأوضاع في البحر الأحمر، والتطورات في منطقة الساحل الإفريقي فضلا عن جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الفكر المتطرف.

ومن جانبه، أعرب مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء المجر عن تقدير بلاده لدور مصر المحوري في تحقيق الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيدًا بالجهود التي تبذلها القاهرة في هذا الإطار.

واستعرض نائب الوزير حجم التطور في العلاقات المصرية الإفريقية بأبعادها المختلفة، كما تمت الإشارة إلى جهود الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، على صعيد تبادل الخبرات وتدريب الكوادر وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية في الدول الإفريقية. 

واتفق الجانبان على مواصلة التشاور لإطلاق مشروعات وبرامج تنموية مشتركة في القارة الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • تجمع الجوف الصحي يقدم خدماته التطوعية لأكثر من 250 ألف مستفيد خلال عام 2024 م
  • صحة تنزانيا تُكرم وفد جامعة أسوان الطبي لمشاركته في القافلة الطبية لمدينة زنجبار
  • "حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية" تحتفي بالفائزين بجوائز التميز الطبي
  • وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يتفقد الخدمات الطبية في المعمل المشترك وحميات الغردقة
  • وزير الصحة يتفقد المنشآت الطبية بالشرقية ويوصي بإجراء صيانة دورية للأجهزة
  • (حماة تنبض من جديد).. مبادرةٌ أطلقتها المحافظة لتعزيز العمل التطوعي وإعادة تأهيل البنية التحتية
  • بـ 120 مليون جنيه.. فيلم «الحريفة 2» يحتل المركز الثالث في إيرادات دور العرض
  • نائب وزير الخارجية يشكر الجانب المجري لدعمها مصر في العديد من الملفات
  • 23.7 مليون دولاراً خسائر الإمدادات الطبية بالجزيرة بسبب المليشيا المتمردة
  • كوكاكولا تسحب العديد من مشروباتها في أوروبا