دراسة 124 مشروع استثمار أجنبي في الجزائر
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
درست الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار 124 طلب أجنبي للاستثمار في الجزائر “جاهز للتطبيق”. منها مشاريع تقدمت بها عدة مؤسسات كبيرة و مؤسسات متعددة الجنسيات.
وحسبما أشار اليه اليوم الثلاثاء بالجزائر المدير العام للوكالة عمر ركاش، في تصريح للصحافة. على هامش منتدى الأعمال الجزائري-السويدي. فإن هذه المشاريع يمكن تسجيلها لدى الوكالة وانجازها بمجرد اصدار النصوص التطبيقية للقانون المتعلق بالعقار الاقتصادي.
في هذا السياق, صرح المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار أنه “ليتم تجسيد هذه الطلبات. التزمنا بطرح جميع الشروط اللازمة سيما و أننا سنطلق قريبا المنصة الرقمية التي من شأنها تسجيل الطلبات الخاصة بالعقار الاقتصادي”.
كما أعلن نفس المسؤول أن هذه المنصة الرقمية ستطلق قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2024.
من جهة أخرى, كشف ركاش أن 90 مشروعا أجنبيا آخرا كاستثمار مباشر. أو مع شريك محلي تم تسجيلها لدى الوكالة و التي يوجد استثمارها قيد الانجاز .
كما اعتبر المتحدث أن الشركاء السويديين يمكنهم، من خلال استثماراتهم. المساهمة في تطوير نقل التكنولوجيا و اقتصاد المعرفة و الابتكار.
إضافة إلى ذلك, يقول المسؤول, تتمتع السويد بخبرة كبيرة فيما يخص التنمية المستدامة و حماية البيئة والرقمنة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
رائد فضاء باكستاني سيكون أول أجنبي على متن محطة الفضاء الصينية
في 24 أبريل/نيسان 2025، أطلقت الصين بنجاح مهمة شنتشو-20، مرسلة 3 رواد فضاء صينيين إلى محطة تيانغونغ الفضائية، والتي تعد واحدة من محطتين عاملتين حاليا في فضاء الأرض، إلى جانب محطة الفضاء الدولية التي أُطلقت عام 1998.
وتُعدّ هذه الرحلة الفضائية المأهولة الـ15 للصين والمهمة الـ20 في برنامج شنتشو، الذي بدأ قبل أكثر من 30 عاما.
وانطلقت مركبة شنتشو-20 الفضائية في الساعة 5:17 مساءً بالتوقيت المحلي من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب الصين، على متن صاروخ لونغ مارش-2 إف.
ومن المتوقع أن يمكث رواد الفضاء الثلاثة على متن المحطة لمدة 6 أشهر تقريبا، لإجراء تجارب علمية ومهام صيانة.
ومع استقرار الأوضاع في تيانغونغ وتكرار الرحلات إليها، تفكر الصين في توسيع نشاطها لمستوى دولي، حيث وقّعت الصين وباكستان مؤخرا اتفاقية تاريخية تُمهد لإرسال أول رائد فضاء باكستاني إلى محطة "تيانغونغ"، ليصبح بذلك أول رائد أجنبي ينضم إلى طاقم صيني في المدار.
هذه الخطوة ليست مجرد إنجاز رمزي، بل تعبّر عن تحول نوعي في سياسة الفضاء الصينية التي ظلت لعقود تتسم بالانغلاق، وتتجه الآن نحو الانفتاح المدروس على العالم النامي.
ومن الناحية العلمية، تمثل الاتفاقية توسعا في برنامج الفضاء الصيني، الذي يسعى إلى تعزيز مكانة الصين في قيادة الجهود الدولية لاستكشاف الفضاء، خاصة مع بناء وإدارة محطة تيانغونغ المستقلة بعد استبعاد الصين من المشاركة في محطة الفضاء الدولية بسبب القيود الأميركية.
ومن المقرر أن تستغرق عملية اختيار وتدريب رائد الفضاء الباكستاني نحو عام كامل، يخضع خلالها لبرنامج تأهيلي مكثف في الصين لضمان جاهزيته للمهمة القصيرة المقررة مع زملائه الصينيين.
أما من الناحية السياسية، فإن هذه الخطوة تعزز بشكل واضح التحالف الإستراتيجي بين بكين وإسلام آباد، الذي يمتد عبر مجالات متعددة، من الأمن والدفاع إلى الاقتصاد والبنية التحتية.
إعلانويبرز "الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني"، أحد أبرز مشروعات مبادرة الحزام والطريق، كدليل حي على هذا التحالف؛ حيث ضخت الصين استثمارات ضخمة في تطوير الموانئ، والطرق، وشبكات الطاقة، لا سيما في ميناء جوادر الإستراتيجي، فضلا عن مشاريع تكنولوجية تهدف إلى بناء اقتصاد رقمي مشترك.
وفي هذا الإطار، يبدو أن التعاون الفضائي لا يُنظر إليه بمعزل عن هذا المشهد الأشمل، بل يُعد امتدادا طبيعيا له. إذ توظف الصين برنامجها الفضائي كأداة دبلوماسية لتعميق نفوذها بين العديد من الدول، مقدمة بديلا علميا وتقنيا عن الهيمنة الغربية التقليدية في الفضاء.
وفي المقابل، تجد باكستان -التي تسعى إلى تنشيط برنامجها الفضائي المحدود القدرات- فرصة نادرة لتعزيز حضورها الدولي والمساهمة في مجتمع الفضاء العالمي.
ومن منظور أوسع، يمكن قراءة هذا التطور كجزء من المنافسة المتصاعدة على "دبلوماسية الفضاء"، حيث باتت القوى الكبرى تستخدم برامجها الفضائية لتعزيز الشراكات، وبناء التحالفات، وفرض نفوذها الجيوسياسي، ليس فقط على الأرض بل في الفضاء أيضا.