«روساتوم» تعرض إنجازاتها في تنفيذ مشاريع المحطات النووية بـ COP28
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
أقامت شركة روساتوم الحكومية المسؤولة عن انشاء محطه الضبعة، على هامش مؤتمر المناخ COP28 يوم "محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة"، حيث تم تقديم طيف واسع من الحلول التكنولوجية لتحقيق الأهداف المناخية وضمان مستقبل خال من الكربون. وهنا لابد من الاشارة إلى أنه تم تنظيم لأول مرة يوم محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة بدعم من شرطة روساتوم الحكومية في معرض إكسبو 2020.
وفي هذا الصدد أشار أليكسي ليخاتشوف مدير عام شركة روساتوم في رسالة فيديو للضيوف والمشاركين في يوم "محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة" قائلاً: "نحن واثقون بأن الطاقة النووية سوف تصبح بالتأكيد أساس التوازن للطاقة منخفضة الكربون الذي نسعى جميعاً لتحقيقه. وسوف تحتل محطات التوليد النووي الصغيرة، باعتبارها أحد الحلول التكنولوجية الموثوقة، مكانه الصحيح في صناعة الطاقة النووية في المستقبل. إنني على ثقة من أن مقترحات روساتوم في مجال الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة ستصبح خيارًا فعالاً والأهم أنها صديقة للبيئة لتلك البلدان التي، لعدد من الأسباب، لم تفكر لنفسها سابقًا في توليد الطاقة النووية".
تم افتتاح الفعالية بعرض زاهي الألوان متعدد الوسائط يوضح أهمية الحفاظ على الانسجام بين الإنسان والطبيعة في ياقوتيا، حيث بدأت روساتوم في تنفيذ مشروع فريد من نوعه لمحطة طاقة نووية منخفضة الاستطاعة. وهذه المحطة الكهربائية المصممة لإعطاء زخم لتنمية الاقليم يجري بناؤها بكل حرص على النظام البيئي الهش في القطب الشمالي. ومن المقرر أن يتم تشغيل المحطة النووية منخفضة الاستطاعة الأرضية في ياقوتيا في عام 2028. بالإضافة إلى المشروع الذي تم عرضه، تشمل محفظة شركة روساتوم أيضًا محطة الطاقة النووية العائمة الوحيدة في العالم، أمحطة "الأكاديميك لومونوسوف". وهنا لابد من التنويه إلى حقيقة أنه منذ بدء التشغيل التجاري في نهاية عام 2019، أنتجت محطة الطاقة النووية العائمة أكثر من 700 مليون كيلووات/ساعة من الكهرباء لمدينة بيفيك، التي تقع في أقصى شمال روسيا. وبناء على هذه التجربة، يجري العمل على تطوير تكنولوجيا من الجيل الجديد من مجموعات الطاقة العائمة المعتمدة على مفاعلات RITM-200. ومن المخطط أن تبدأ هذه المجموعات - بحلول عام 2029 - في توفير الطاقة لتطوير منطقة مناجم بايمسكايا في تشوكوتكا. وتقوم روساتوم أيضًا بتنفيذ مشروع المفاعلات الصغيرة "شيلف-م" بقدرة تصل إلى 35 ميجاوات، وسيتم إطلاق أول محطة تعتمد على هذه التقنية بحلول عام 2030.
وخلال كلمته أكد كيريل كوماروف النائب الأول للمدير العام - مدير قسم التنمية والأعمال الدولية لشركة روساتوم قائلاً:
"هناك أكثر من 70 مشروعاً من المفاعلات النموذجية الصغيرة في العالم في مرحلة التصميم. وهنا لابد من الاشارة إلى إن روساتوم هي شركة التكنولوجيا الوحيدة التي ترجمت الأقوال إلى الأفعال. ونحن اليوم وضعنا أمام أعيننا – لدى تنفيذ مشاريعنا في ياكوتيا وتشوكوتكا - مهمة إظهار الكفاءة الاقتصادية والموثوقية لمحطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة. إن إنشاء قاعدة مرجعية من هذه المحطات في الشرق الأقصى سيفتح سوقاً ضخمة لهذه التكنولوجيا، تماماً كما أظهرت مرجعية محطات الطاقة النووية الروسية القائمة على مفاعلات الجيل الثالث+ VVER-1200 للعالم أجمع أن الطاقة النووية هي حل آمن لمشكلة المناخ. نحن على ثقة من أن الخبرة المكتسبة في السنوات المقبلة ستسمح لنا أن نقدم لشركائنا حول العالم أفضل الحلول في مجال محطات الطاقة النووية".
كما ألقى كلمات كبار المسؤولين من الوزارات المعنية وشركات الطاقة من مختلف البلدان وعلى رأسهم المديرة العامة للرابطة النووية العالمية سما بلباو إي ليون ضمن حلقة النقاش في يوم محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة. حيث أشار المشاركون في المناقشة عن الكيفية التي يمكن بها لمحطات الطاقة النووية الصغيرة أن تحل مجموعة واسعة من مشاكل التنمية الوطنية.
وفي نهاية يوم محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة، قدمت إدارة شركة روساتوم مفهوم بناء مشروع محطة نووية منخفضة الاستطاعة في منغوليا إلى السيد دا لايجارغال دورزدابالو المدير التنفيذي لشركة موناتوم الحكومية المنغولية. وبالفعل شهد الحفل تطور التعاون بين روساتوم والشركاء الأجانب وأكد الطلب على تقنيات المفاعلات الصغيرة في أسواق الطاقة الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محطة الضبعة روساتوم الحكومية مؤتمر المناخ cop28 شرکة روساتوم
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي»: المشروعات الصغيرة تمثل محركا أساسيا في حركة التنمية
نظمت اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في وزراة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، مائدة مُستديرة حول تطوير مشاريع صغيرة في مجال الطاقة المُتجددة، تحت رعاية أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو - ألكسو - إيسيسكو»، بحضور الدكتور رحيل قُمر، رئيس قطاع العلوم والبيئة بالإيسيسكو، ومُمثل منظمة الايسيسكو عبر الفيديو كونفرانس، والدكتور شريف صلاح القائم بعمل الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية، وبمُشاركة ما يقرب من 30 خبيرًا من المركز القومي للبحوث وجامعة حلوان وجامعة عين شمس وهيئة الطاقة الجديدة والمُتجددة.
تعزيز التعاون والحوار بين الجهات المعنيةمن جانبه أكد الدكتور أيمن فريد مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، القائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أن المائدة المُستديرة تهدف الى عرض وإقرار مسودة الدراسة حول المشاريع الصغيرة في مجال الطاقة المُتجددة، لضمان شموليتها وقابليتها للتنفيذ، فضلًا عن مُناقشة وتقييم الجوانب التكنولوجية وآليات تمويل المشاريع الصغيرة في مجال الطاقة المُتجددة، وكذا تعزيز التعاون والحوار بين الجهات المعنية لإيجاد وتنفيذ حلول مُثمرة في مجال الطاقة المُتجددة، مُشيرًا إلى خروج المائدة المُستديرة بعدة توصيات أهمها إقرار وتحسين المُمارسات والمعايير الفُضلى المُحددة للمشاريع الصغيرة في الطاقة المُتجددةن إضافة إلى مُلائمة نتائج الدراسة وإرشاداتها مع احتياجات الجهات المعنية وجعلها عملية؛ وتعزيز الروابط وعلاقات التعاون بين المُشاركين لدعم المُبادرات المُستقبلية.
التأهيل لسوق العملونوه مُساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل إلى أن هُناك العديد من الدول اتجهت إلى المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لإنتاج هذا النوع من الطاقة لكونها تُمثل محركًا أساسًيا في حركة التنمية، وخلق وظائف جديدة، مُشيرًا إلى أهمية جذب المُستثمرين لتوفير التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة، والمتوسطة، والمُتناهية الصغر، وتطوير القائم منها، فضلًا عن وضع السياسات اللازمة لتوفير الإمكانات، ووصول المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر الى شبكات المُستثمرين.
ومن جهته، أشار الدكتور شريف صلاح القائم بعمل الأمين العام المُساعد للجنة الوطنية، إلى أن الطاقة تؤدي دورًا حيويًا لا غنى عنه، خاصة في ظل أهميتها في عملية التنمية، وارتباطها الوثيق بمُختلف مجالات التنمية المُستدامة، موضحًا أن الدول النامية ما زالت تعتمد على الطاقة التقليدية أو ما يُسمى بالوقود الاحفوري، والمُتمثلة في البترول والغاز الطبيعي والكهرباء، حيث تصل نسبة إنتاج هذه المصادر إلى 90% من إجمالي الطاقة المُنتجة.
دعم الدول الأعضاءوفي كلمة منظمة الإيسيسسكو، نقل الدكتور رحيل قُمر مُمثل منظمة الإيسيسسكو، قال إنه المنظمة لا تدخر جُهدًا في دعم الدول الأعضاء في مجالات المنظمة كافة، خاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية المُستدامة، موجهًا الشُكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة الإيسيسكو، مؤكدًا أهمية المائدة المُستديرة في مُناقشة وتقييم الجوانب التكنولوجية وآليات تمويل المشاريع الصغيرة في مجال الطاقة المُتجددة الصغيرة، فضلًا عن كونه مُناسبة للتعرف على آراء صانعي السياسات وخبراء الطاقة المُتجددة والممولين وغيرهم من الجهات المعنية بشأن النتائج الأولية لدراسة الإيسيسكو حول إعداد أفضل الممارسات والمعايير للمشاريع الصغيرة في الطاقة المُتجددة، موضحًا أن التوصيات الصادرة عن هذه المائدة سوف تُقدم في مؤتمر الأطراف 29، وهو المؤتمر الذي تعتزم الإيسيسكو نشر دراستها فيه والمشاركة بأنشطة ذات صلة.
جدير بالذكر أن المائدة المُستديرة شهدت عدة جلسات أهمها جلسة بعنوان التقنية حول تكنولوجيا الطاقة المُتجددة، والتي ركزت على الجوانب التكنولوجية للمشاريع الصغيرة في مجال الطاقة المُتجددة، بما في ذلك التوجهات الحالية والابتكارات والاعتبارات العملية، كما تضمنت موضوعات تتعلق بمختلف تقنيات الطاقة المُتجددة، ومدى قابليتها للتطبيق في بلدان مُختلفة وأهم التحديات التقنية والحلول المُقترحة.
كما شهدت المائدة جلسة حول التمويل الأخضر واجتذاب مشاريع الطاقة المُتجددة للتمويل، تناولت الجوانب المالية لتطوير المشاريع الصغيرة في مجال الطاقة المُتجددة، وذلك عبر استكشاف مختلف آليات التمويل وفرص الاستثمار والمعايير المُتعلقة باجتذاب المشاريع للتمويل.