بعد هجمات الحوثيين.. تحركات إسرائيلية وبريطانية وأمريكية لحماية الملاحة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت وسائل إعلام عبرية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقدمت بشكل رسمي إلى عدة دول بينها بريطانيا واليابان بهدف تشكيل قوة عمليات مخصصة للعمل في البحر الأحمر من أجل ضمان حرية الممرات الملاحية، بعد سلسلة الهجمات التي شنها الحوثيون على سفن شحن أمريكية وإسرائيلية.
وذكت قناة “i24” العبرية، الثلاثاء، أن “القوة الخاصة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تشكيلها ستعمل في إطار تحالف متعدد الجنسيات في منطقة مضيق باب المندب”.
ومنذ بدء الحرب على غزة، قامت البحرية الإسرائيلية بتوسيع أنشطتها في البحر الأحمر، وبشكل أساسي بهدف تنفيذ مهام للحماية الجوية، أي إحباط التهديدات الجوية من اتجاه اليمن على مدينة إيلات، وفقا لذات المصدر.
على صعيد متصل، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن بلاده قررت إرسال السفينة الحربية “إتش إم إس دايمند” للخليج العربي، لمنع الحوثيين من مواصلة هجماته في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة قد تشكل قوة عمل بحرية لمرافقة السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد يوم من إصابة ثلاث سفن بصواريخ أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الاثنين، إن “الهجمات التي شنها الحوثيون باليمن مدعومة بالكامل من إيران، وهي من زودت الحوثيين بالأسلحة التي يستخدمونها في هجماتهم”. كما شدد على أن “الهجمات على السفن في البحر الأحمر تمثل تهديداً للسلام والاستقرار الدوليين”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تواصل التشاور مع حلفائها بشأن الرد على هجمات الحوثيين على السفن”، مشيراً إلى أنه “تجري مناقشات مع عدة دول بشأن تشكيل قوة المهام البحرية من أجل حماية السفن في المياه الدولية”.
وفي أول تعليق لجماعة الحوثي على هذه التحركات، قال محمد علي الحوثي عضو المكتب السياسي لجماعة “الحوثي” إن “التهديد بتشكيل قوة يؤكد فشل القوة التي شكلت وتحالفت ضد شعبنا اليمني”، على حد تعبيره.
وأضاف في تغريدة له على منصة إكس: “قبل المواجهة الحالية المباشرة مع الكيان (إسرائيل) وما لم يستطيعوا تحقيقه في تسع سنوات من العدوان الأمريكي السعودي لن يحققوه بعد ذلك بإذن الله”.
وكان الحوثيون أعلنوا عن مهاجمة ثلاث سفن تجارية عند باب المندب، متوعدين في استهداف السفن الإسرائيلية حتى يتوقف العدوان على غزة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون السفن الملاحة البحرية اليمن فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".