عقب انتهاء الهدنة الانسانية بين إسرائيل وحركة "حماس"، والتي استمرت 7 أيام، وأدت إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن، والإفراج عن فلسطينيين من سجون الاحتلال ، وزيادة الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى قطاع غزة.

حماس: الاحتلال عاجز على التقدم في غزة والفلسطينيون يرفضون التهجير (فيديو) عاجل.. حماس تشتبك وتسقط 8 في صفوف جنود إسرائيليين

كما عادت القوات الاحتلال الإسرائيلي إلى قصف شديد على قطاع غزة فجر يوم الجمعة الماضى ، وتشن الطائرات المقاتلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على أنحاء مختلفة من غزة ، فيما بدأت أعداد القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين تتكاثر بمرور الوقت.

تستعرض الوفد فى السطور التالية نية اسرائيل فى إغراق انفاق غزة وحماس ترد بقوة على عمليات جيش الاحتلال الاسرائيلي 

إغراق الأنفاق.. هل تنجح المياه في ما فشلت به أسلحة جيش الاحتلال داخل قطاع غزة؟

 

يدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق خطة بديلة للتعامل مع الأنفاق، التي حفرتها ويختبأ داخلها أعضاء وقادة حركة حماس، ساعية إلى استبدالها للأسلحة والمتفجرات المستخدمة في تدمير الممرات السرية خلال هجماتها على قطاع غزة، منذ الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي، بمخطط جديد وهو ضخ المياه بكثافة في الأنفاق.

 

تلك الخطة أعلنتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية ونقلتها عنها يديعوت أحرونوت العبرية، خلال الساعات الماضية، حيث أوضحا أن إسرائيل ربما تلجأ إلى إغراق أنفاق غزة بمياه البحر، وأن الجيش يقوم بإنشاء ما لا يقل عن 5 مضخات قادرة على نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة، مما يؤدي إلى إغراق الأنفاق خلال أسابيع.

 

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الإثنين، نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل عملت على الاستعانة بمضخات يمكن استخدامها لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة حماس تحت قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في منتصف نوفمبر الماضي تقريبًا، أكمل الجيش الإسرائيلي إنشاء مضخات على بعد حوالي ميل شمال مخيم الشاطئ للاجئين لتنفيذ الخطة.

 

ولم يكن من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الرهائن أم لا، حسب الصحيفة الأمريكية.

 

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولًا في قوات الدفاع الإسرائيلية رفض التعليق على خطة إغراق الأنفاق، لكن نُقل عنه قوله: «يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على إحباط خطط حماس بطرق مختلفة، باستخدام أدوات عسكرية وتكنولوجية مختلفة».

 

تل ابيب ..

جدد المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي التزام إسرائيل بالإفراج عن الرهائن والقضاء على حماس. وأضاف أن الهدنة التي دامت أسبوعا، أثمرت إطلاق سراح 110 من الرهائن، بينهم 86 إسرائيليا. 

رد كتائب القسام ..

وردت كتائب القسام على العمليات العسكرية العنيفه من جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف صاروخي وقذائف الهاون على عسقلان وسديروت وبئر السبع. وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا أكدت فيه أن مقاتليها لن يستسلموا وسيقاتلون أيا كانت التضحيات.

اتهامات متبادلة..

اتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك الهدنة، فيما ألقت الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، باللوم على إسرائيل قائلة إنها رفضت عروضا بإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

 

في تصريح صحفية للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "حماس اختارت عدم المضي قدما في المسار الذي اتفق عليه بالإفراج عن الأطفال وكبار السن ثم النساء، وأطلقت الصواريخ على إسرائيل صباح الجمعة، وبالتالي هي من خرقت مسار الهدنة الإنسانية المؤقتة".

 

وأضاف أدرعي أن هناك "مختطفين إسرائيليين خاصة من النساء محتجزين في سجون تابعة لحماس وفصائل أخرى في غزة، ومازالوا على قيد الحياة"، مشددا أن "على حماس إطلاق سراح النساء وفق ما تم الاتفاق عليه مقابل الهدنة المؤقتة، والتي يحتاج إليها سكان غزة بشدة".

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن حماس لم توافق على إطلاق سراح مزيد من الرهائن في انتهاك لشروط الهدنة وإن إسرائيل ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال.

 

وذكر مكتب نتانياهو في بيان أن حماس لم تطلق سراح جميع الرهائن كما هو متفق عليه، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل.

 

وجاء في البيان "مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب وهي تحرير رهائننا، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل".

 

بالمقابل قالت حماس في بيان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية "استئناف الحرب والعدوان" على قطاع غزة "بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين"، حسبما أشارت وكالة "رويترز".

 

وكشفت حماس أنها عرضت تبادل المحتجزين وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، وعرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن رب العائلة ياردن بيباس، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم زوجته وطفليه.. إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين، لكن إسرائيل رفضت ذلك، على حد تعبيرها.

إسرائيل تطلب إطلاق سراح مجندات ..

وذكر مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات مع إسرائيل وحماس لرويترز أن المحادثات انهارت الليلة الماضية بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات وهو ما قال إنه مسألة مختلفة تماما عن الرهائن. ولم تعلق إسرائيل بعد على الأمر.

 

وذكرت قطر، التي لعبت دورا محوريا في جهود الوساطة، أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.

 

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن أكثر من 100 شخص في غزة قتلوا منذ نهاية الهدنة، فيما أعلنت إسرائيل إصابة 9 جنود بقذائف هاون في غلاف غزة.

 

وانطلقت صفارات الإنذار في عدة بلدات بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان اليوم الجمعة، مما دفع السكان إلى الفرار بحثا عن مأوى.

 

ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل بشأن سبب انطلاق صفارات الإنذار، التي دوت بعد ساعات من انتهاء الهدنة في غزة.

دور مصر وقطر فى وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي ..

حظيت الوساطة المصرية والقطرية فى وقف إطلاق بين الفصائل وإسرائيل بإشادة وترحيب عربي وعالمى، حيث نجحت فى وقف تصعيد العدوان الإسرائيلي الغاشم والقصف المتواصل منذ 7 من أكتوبر الماضى، فقد رحب الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادة الفلسطينية، الأربعاء، بـ اتفاق الهدنة الإنسانية، وجددوا الدعوة للوقف الشامل للعدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى.

 

والجدير بالذكر أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن ترحيبها بالاتفاق الذى تم التوصل إليه بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل بشأن إطلاق سراح عدد من الرهائن المحتجزين فى غزة، معربة عن تقديرها لدور مصر.

 

وجاء في بيان على الموقع الرسمى للخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق على إطلاق سراح 50 رهينة، من بينهم مواطنون أمريكيون، تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.

 

بدوره، قدّم الرئيس الأمريكي جو بايدن الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، على جهود الوساطة التي قادتها مصر وقطر في سبيل التوصل إلى اتفاق التهدئة الذي أفضى إلى "إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة".

 

وثمّن الرئيس الأمريكي - في بيان صادر عن البيت الأبيض - "القيادة والشراكة الحاسمة" للرئيس السيسي والأمير تميم بن حمد، في التوصل إلى هذا الاتفاق.

 

من جانبها رحبت روسيا، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا ترحب باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن بين إسرائيل وحماس.

 

كما رحبت الخارجية الصينية بالهدنة، معربة عن أملها فى أن تساعد على تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتهاء الهدنة الانسانية إسرائيل وحركة حماس استمرت 7 أيام الإفراج عن فلسطينيين قطاع غزة جیش الاحتلال الإسرائیلی على إسرائیل من الرهائن إطلاق سراح حرکة حماس قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع بنّاء بشأن الهدنة في لبنان

عقد المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، فور وصوله إلى إسرائيل، اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، و"وصفه بأنه بنّاء".

وأفادت مصادر لقناة 12 الإسرائيلية، أنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن النقطتين الخلافيتين، فإنه يمكن تحقيق وقف إطلاق النار خلال أسبوع".

وتتعلق النقطتان الرئيسيتان للخلاف، بحرية العمل الإسرائيلي في لبنان في حال حدوث انتهاك، وتشكيل اللجنة المشرفة في لبنان. وتعتبر إسرائيل حرية العمل في لبنان "خطًا أحمر غير قابل للتفاوض"، وهو أمر يرفضه لبنان.

ووفقا للقناة فإن إدراج هاتين النقطتين "قد يكون في اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة وأنه لا يزال الأمر غير واضح". 

هوكستين إلى إسرائيل.. نقطتان خلافيتان بطريق "اتفاق ممكن" أفادت مصادر إسرائيلية أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين سيعقد اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر الليلة، وذلك بحث وقف إطلاق النار مع حزب الله على حدود إسرائيل الشمالية.

ومن المقرر أن يواصل هوكستين اجتماعاته في إسرائيل على مدار الخميس.

واعتبر المبعوث الأميركي  خلال مشاوراته مع القيادات اللبنانية في بيروت، أن هناك فرصة حقيقية للوصول إلى اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مشيرا إلى أن النقاشات التي عقدها ركزت على تضييق الفجوات للوصول إلى اتفاق.

ويرى مراقبون تواصلت معهم قناة "الحرة"، أن هوكستين "المتفائلة" بقرب التوصل لاتفاق، "لا تتوافق مع التصريحات الأخيرة" لحزب الله وقادة إسرائيل، التي برأيهم "ستعقّد الأمور ولا تجعل مهمة المبعوث الأميركي سهلة".

وصعّد الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حزب الله في 23 سبتمبر الماضي، وتوغلت قواته بعدها بأسبوع في جنوب لبنان.

وفتح حزب الله "جبهة إسناد لغزة" ضد إسرائيل، غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • خبير: متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع بنّاء بشأن الهدنة في لبنان
  • نديم الجميّل: حصر السلاح بيد الجيش والعودة إلى اتفاقية الهدنة أساس الاستقرار
  • حركة حماس: لا تبادل للأسرى مع الاحتلال دون وقف الحرب
  • 14 ألف جنيه| لماذا أثار مطعم الشيف بوراك الجدل في مصر؟ القصة كاملة
  • حماس تدين استخدام الولايات المتحدة للفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة
  • صفارات الإنذار تدوي في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى شمال إسرائيل
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات
  • الخارجية الأمريكية تطالب تركيا بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن
  • «مجلس الأمن» يطالب الحوثي بإطلاق سراح طاقم «جالاكسي»